📁 أحدث الفصول

رواية ناي نوح الفصل الأول 1 بقلم ٱيلا

رواية ناي نوح الفصل الأول 1 بقلم ٱيلا

رواية ناي نوح الفصل الأول 1 بقلم ٱيلا

رواية ناي نوح الفصل الأول 1

واقف عند النافورة و بيبادلني النظرات بتر.قب، كان شاب وسيم و باين إنه رياضي، قرب مني و اتكلم بحذ.ر:

_انتِ...انتِ ناي؟

رديت بملامح جا.مدة:

_كل دا كنت بتض.حك عليا و عامل نفسك بنت؟!!


غمض عينه و أخد نفس عميق قبل ما يتكلم:

_انا عملت كدا عشان كنت حاسس بفضو.ل ناحيتك و عايز أتعرف عليكِ، بعتلك من أكونتي الأساسي بس انتِ مرضيتيش تردي عليا.


صر.خت بصوت عالي:

_دا مش مبرر! كنت بحكيلك كل حاجة و وثقت فيك، كنت فاكرة إني أخيراً بقى عندي أصحاب...


فجأة المياه اللي في النافورة اند.فعت بقوة لدرجة إنها وصلت مكان ما كان واقف قريب منها و غر.قته.


لقيت نفسي ببتسم غص.ب عني على منظره و أول ما أخد باله مني لفيت عشان أمشي بس مسك يدي بسرعة قبل ما يتكلم:

_ناي اسمعيني، أنا آسف إني ضح.كت عليكِ بس أرجوكِ ادينا فرصة، خلينا نبقى أصحاب.


سحبت يدي منه و اتكلمت بار.تباك:

_أنا...أنا مبصا.حبش أولاد.


قرب مني و بص في عيني بثبات قبل ما يتكلم:

_ليه؟ خا.يفة متقدريش تقا.وميني و تقعي في حبي؟!


_انت عب.يط! م..ملهوش علاقة، دا بس عشان...عشان...


لقيت الكلام بيتوه من على لساني أول ما بصيت في عيونه اللي كانت بتلمع عسلي في الشمس فاتكلم:

_عشان؟!


اخدت بالي من نفسي و بصيت بعيد قبل ما أرد بسرعة:

_عشان أنا مقتنعة إنه غ.لط ، تمام؟


_بس أنا نيتي كويسة صدقيني، مش هتخطى حدو.دي معاكِ بس هبقى موجود دايماً وقت ما تحتاجيني، ناي قوليلي...طول الشهور اللي كنا بنتكلم فيها عمري ضا.يقتك بالكلام؟


_ل..لا.


_عمري اتأخرت عليكِ في الرد؟


_ب..بصراحة لا برضو.


_يبقى ايه الما.نع؟ علاقتنا هتفضل زي ما هي بس الفرق الوحيد إنك عرفتي إني ولد.


سكت و معرفتش أقول فلقيته بيمد يده ناحيتي و هو بيتكلم:

_زين...اسمي الحقيقي زين.


سلمت عليه و أنا كنت متأكدة إنه غ.لط، بس هالته الجذ.ابة وقتها ع.متني.


_____________________


عدا شهر كامل على علاقتي مع زين، متغيرتش أي حاجة بعد ما عرفت إنه ولد، و مع ذلك كنت متضا.يقة لأني بدأت أعجب بيه و هو في المقابل مكانش باين عليه إنه بيبادلني أي مشاعر.


كنت طالعة من المدرج بعد ما المحاضرة خلصت لما فجأة تيلفوني رن بإشعار فطلعته بسرعة و وقفت أرد عليه الأول، كانت رسالة من زين كاتب فيها:

_"فاضية النهاردا؟"


رديت بسرعة:

_"أيوا، ليه؟"


_"عشان عايز أخدك مكان."


ابتسمت و كتبتله :

_"هتاخدني فين؟"


_"مفاجئة، قابليني عند الميدان الساعة خمسة."


قفلت التيلفون و اتنفست بحماس، بصيت حوليا فلقيت المدرج كله فاضي بس مهتمتش ، كل اللي كنت بفكر فيه إني أروح بسرعة عشان ألحق أجهز نفسي قبل ما أقابل زين.


مشيت ناحية الباب و قبل ما أقدر أطلع اتق.فل فجأة و ظهرت وراه بنت، كان شعرها أسود و طويل مغطية بيه نص وشها و شكلها مخ.يف.


أول حاجة جات في دماغي إنها مش من الب.شر بس لما ركزت افتكرت إني شفتها كذا مرة معانا، كانت بنت إنطوائية معندهاش أي أصحاب، قاعدة علطول وحدها و في إشا.عات كتير عنها و طبعاً كلها مكانتش كويسة، اتحمحت قبل ما أتكلم بق.لق:

_ا..انتِ سُهى؟ في..في حاجة؟


أخدت دقيقة قبل ما ترد بصوت واطي قدرت أسمعه بالعا.فية:

_ابعدي عنه.


كش.رت بعدم فهم:

_أبعد عنه؟! قصدك مين؟


_زين.


اتج.مدت مكاني بصد.مة، زين!! بتقولي ليه أبعد عنه؟ تكونش...تكونش معجبة بيه؟!!


اتكلمت بعص.بية من الفكرة:

_أنا و زين مجرد أصحاب و بعدين انتِ ملكيش علاقة أقرب من مين و أبعد عن مين، حلو؟!


أنوار المدرج اتط.فت فجأة و بقيت بالعا.فية شايفاها،  كنت حاسة بالر.عب بس مع ذلك فضلت واقفة مكاني لغاية ما اتكلمت:

_زين بالونته سودة، ابعدي عنه يا ناي.


رديت بانفعا.ل:

_بالونة ايه ؟ انتِ عب.يطة؟! ابعدي انتِ عنا.


ز.قيتها و فتحت الباب، طلعت برا و سحبت نفس عميق عشان أهدى و بعدين مشيت.


_____________________


كنت مشغلة الأغاني بصوت عا.لي و أنا بكو.ي شعري و بحط ميكاب لما دخلت ماما الأوضة فجأة و طفتها، كت.فت دراعتها و اتكلمت بحاجب مرفوع:

_كل دا عشان نازلة تتمشي شوية انتِ وريماس؟!


ابتسمت بار.تباك:

_م..ما انتِ عارفة إني بقالي شهر كامل مشوفتهاش و ما صدقت نزلت المنصورة أخيراً.


_والله! و من امتى و انتِ بتشوفيها كل يوم أصلاً؟!


سحبت شنطتي من وراها و اتكلمت و أنا طالعة برا الأوضة:

_ط..طيب سلام دلوقتي عشان اتأخرت عليها، هجبلك حاجة حلوة معايا و أنا جاية.


طلعت برا البيت بسرعة قبل ما تغير رأيها و تخليني أقعد، وقفت تاكسي و في أقل من عشر دقايق كنت وصلت هناك.


نزلت من العربية و مشوفتهوش واقف فطلعت تيلفوني و بعتله:

_"أنا وصلت، انت فين؟"


شاف الرسالة بس مردش و فجأة لقيت التيلفون بيرن باسم زوزو ( الإسم اللي كنت مسمياه بيه قبل ما أعرف إنه ولد بس مغيرتهوش) ار.تبكت و ترددت أرد بسبب إننا مكناش متعودين نتكلم غير في الشات بس في النهاية فتحت:


_ا..الو، زين؟!


رد بصوته العميق اللي فيه ب.حة:

_"أيوا يا ناي، وصلتي الميدان؟"


_أ..أيوا.


_"طيب، شايفة العمارة آخر الشارع اللي لونها سكري؟"


اتلتفتت شوية قبل ما أشوفها أخيراً، فابتسمت و رديت:

_أيوا، شايفاها.


_"حلو، امشي علطول لغاية ما توصليها و اطلعي الدور الرابع."


قلبي بدأ يدق بخو.ف، دي شقته؟ إحنا هنتقابل في بيته؟


_"متخا.فيش عايز أوريكِ حاجة بس مش أكتر."


_"م..ماشي."


قفلت الخط و بلعت ريقي قبل ما أقرر في الآخر أتحرك هناك عشان أشوف عايز يوريني ايه.


كانت العمارة فخمة و باين إن مش أي حد يقدر يسكن فيها، ركبت الأسانسير و دست على زرار الدور الرابع.


فضلت شوية قبل ما أوصل و أخبط على باب الشقة اللي مكانش في غيره في الدور.


علطول فتحلي زين بإبتسامة و هو بيتكلم:

_ناي، اتفضلي.


فضلت واقفة مكاني، حاسة إني مش المفروض أبقى هنا، افرضنا حاول يع.تدى عليا أو حاجة؟! افرضنا حاول..


_مش هع.تدي عليكِ، بطلي تف.كير عب.يط و ادخلي، مش هنكمل خمس دقايق.


اتكلم فجأة و أنا بصيتله بصد.مة قبل ما أتكلم:

_انت..انت ازاي عرفت أنا بفكر في ايه؟!


_باين جداً اللي انتِ بتفكري فيه و انتِ واقفة على باب الشقة كدا، ها..هتدخلي ولا لا؟!


وسعلي مكان عشان أعدي و أنا بصيتله بش.ك قبل ما أتحرك جوا أخيراً.


قفل الباب و اتكلم:

_تحبي تشربي ايه؟


فكرت إنه ممكن يحطلي مخد.ر أو حاجة جوا العصير و أول ما فتحت بوقي عشان أر.فض قاطعني:

_و أنا ليه هحطلك مخد.ر جوا العصير؟ ممكن تبطلي ش.ك و تثقي فيا شوية.


رديت بانفعال:

_ يعني ايه اللي ليه ممكن تحطلي مخد.ر جوا العصير؟!! ممكن تعمل أكتر من حاجة، ممكن بعد ما تخد.رني ت...ثواني لحظة كدا، انت بتقرأ أفكاري؟! ازاي عرفت؟


_بقرأ أفكا.رك اه، هو أنا مقولتلكيش ولا ايه؟ أنا أصلاً مصا.ص دما.ء.


اتكلم و هو ماشي ناحية مكان فمشيت وراه و أنا بتكلم بإصر.ار:

_أنا بتكلم بجد، دي تاني مرة تعرف أنا بفكر في ايه.


وقف قدام باب أوضة و اتكلم:

_ناي، أي حد يقدر يعرف إنتِ بتفكري في ايه، ملامحك و انتِ بتفكري فا.ضحاكِ.


همهمت بعدم إقتناع و هو فتح باب الأوضة قبل ما يتكلم:

_اتفضلي.


_أوضتك؟!


قلب عينيه لفوق بملل و رد:

_شوفي بنفسك.


دخلت جوا و مكنتش شايفة أي حاجة في البداية بسبب إن الأوضة ضلمة، دخل ورايا و أول ما شغل الأنوار فتحت بوقي بدهشة من المنظر.


كانت عبارة عن أوضة مليانة لوح و رسمات جميلة جداً عمري ما شفت زيها قبل كدا في حياتي.


اتكلم بإبتسامة:

_المرسم بتاعي، انتِ أول شخص على الإطلاق أسمحله يدخل هنا.


عضيت شفا.يفي عشان أم.نع إبتسامة من الظهور و أنا بفكر إنه ممكن يكون هو التاني عنده مشاعر ناحيتي، لفيت ناحيته و اتكلمت:

_كنت عارفة إنك طالب فنون بس مكنتش أعرف إنك موهوب للدرجادي، رسوماتك جميلة أوي بجد.


ابتسم قبل ما يتكلم:

_شكراً ، على العموم مش دي الحاجة اللي كان نفسي أوريهالك.


بصيتله باستغر.اب:

_مش المرسم؟ اومال عايز توريني ايه؟


مردش، مشي ناحية ركن في الأوضة و شاورلي عشان أمشي وراه، وقفنا قدام لوحة كبيرة متغطية، سحب نفس عميق و شال الغطا من عليها و أول ما شفتها ق.لبي و.قع في ر.جليا.


سحبت س.كينة صغيرة كنت بخبيها في كمي دايماً تحسباً للحالات الطا.رئة من غير ما ياخد باله و هج.مت عليه، اتكلمت و أنا مث.بتاه على الأرض و حطاها على ر.قبته:

_انت مين و تعرف عني ايه؟! اتكلم..

____________________

الفصل الأول من رواية...

#ناي_نوح

تفتكروا اللوحة فيها ايه و ايه قصة ناي؟

رواية ناي نوح الفصل الثاني 2 من هنا

الرواية كاملة من هنا (رواية ناي نوح)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات