رواية مصيبة الصعيد الفصل الأول 1 بقلم دعاء دفيع
رواية مصيبة الصعيد الفصل الأول 1
ـ صعيدية؟ يا بابا على آخر الزمن أتجوز صعيدية!
الأب بهدوء وحسم:
ـ مالها الصعيدية يا بني؟ دي اللي هتحافظ على بيتك.
سيف بتهكم:
ـ كل اللي تعرفه في الحياة إنها "تخدم"! وأنا عايز زوجة مش خدامة.
الأب محاولًا الإقناع:
ـ طب شوف صورتها يمكن تعجبك.
سيف وهو يتراجع بحدة:
ـ لا يا حاج، متشكرين. دبسها في الواد أحمد أخويا وربنا يعينه!
الأب بلهجة صارمة وهو يقوم واقفًا:
ـ يعني دا آخر كلام؟
ـ خلاص، النهارده هنروح نطلبها لأخوك… وانت لازم تيجي معانا!
سيف (وهو يتمتم لنفسه):
ـ يعني هنكنسل خروجة سعاد…
(ثم تنهّد وقال بصوت أعلى)
ـ تمام يا بابا… أنت تؤمر ياغالي.
---
✦ داخل السيارة ✦
سيف وهو يقود:
ـ هنروح فين يا سوسو؟
سعاد بدلع:
ـ اللي تحبه يا قلب سوسو من جوا!
سيف ساخرًا:
ـ هو انتي ليكي كام قلب يا سوسو؟
سعاد بضحكة:
ـ كتير يا سيف بيه، قلبي ميكروباص… يتسع للكثير!
سيف وهو يضحك باستهزاء:
ـ آه طبعًا… واللي يركب لازم يكون "مريّش"؟
سعاد بثقة:
ـ أكيد، المواصلات مش ببلاش!
سيف بنظرة تجمع بين القرف والإعجاب:
ـ عارفة إيه اللي مخليني مستحمل قذارتك؟
سعاد بدهشة:
ـ إيه؟
سيف وهو يغمز:
ـ جسمك الفوووريتكااا!
(وفجأة، خبطة عنيفة في عربية لونها وردي)
سيف وهو ينزل من العربية بعصبية:
ـ قولت! أكيد بنت! ما إحنا مبناخدش من سواقة الستات غير الحوادث!
(نزلت البنت من عربيتها، نظرتها كلها تحدٍ)
البنت بقوة:
ـ وبتعلي صوتك كمان؟ دا إنت اللي خابطني!
سيف:
ـ أعلّي صوتي؟ طبعًا، علشان اللي خرجك من المطبخ ظلمك!
البنت بصوت أعلى:
ـ إنت اللي ظلمك مخك! اللي علمك السواقة كان حـ ـمار!
سيف مصدوم:
ـ إنتي عارفة بتكلمي مين؟
البنت بثقة:
ـ بكلم شخص بعقل طفل وجسم راجل… وهعديها النهارده، بس لو فتحت بقيك تاني هعملك محضر!
سيف بعصبية شديدة
_ أنا بقى اللي هعملك محضر.
✦ في القسم ✦
الضابط بلهجة رسمية:
ـ طبعًا يا باشمهندس، حضرتك الغلطان بشهادة المرور والناس.
البنت بسرعة:
ـ وأنا كمان عايزة أعمل فيه محضر، علشان يعرف إن الشارع مش مكان للموحن!
سيف مذهول:
ـ موحن؟!
الضابط (بإعجاب واضح وهو يبص للبنت):
ـ اللي تأمري بيه يا ست البنات، كله تحت أمرك.
سيف بسخرية:
ـ طب أجيب اتنين ليمون وشجرة.
الضابط بابتسامة:
ـ بس من غير سكر… السكر كله قدامي.
(البنت خبطت بإيدها على المكتب)
البنت بحدة:
ـ أفندم؟!
الضابط بسرعة:
ـ احم… أنا هخرج أعمل حاجة وراجع.
سيف (ساخرًا):
ـ تاخدي كام وتلمي الحوار دا؟
البنت بثقة:
ـ في مقدورك كام؟
سيف ضاحكًا:
ـ كنتِ قولتي من الأول إنك عايزة فلوس.
البنت:
ـ إنت عرضت، وأنا قولت لا.
سيف:
ـ ١٠ آلاف؟!
البنت:
ـ خليهم ١٥.
سيف وهو يكتب شيك:
ـ أهو عشرين ألف… وهاتي رقمك بقى لما أكون زهقان أتسلي بيكي شوية.
البنت (بهدوء):
ـ هات الشيك…
(أخذت الشيك، ودخل الضابط ووجهت حديثها للضابط.
البنت:
ـ بص يا حضرة الضابط… غيرت رأيي، مش هعمل محضر.
سيف وهو يضع قدم فوق الثانية:
ـ اتلمت أخيرًا وعرفت بتتعامل مع مين.
البنت بابتسامة هادئة:
ـ أنا مخلصتس كلامي، أنا مش هعمل محضر واحد أنا هعمل محضرين.
سيف بذهول:
_ محضرين.
البنت وهي تنظر إليه بتكبر:
_ محضر للحادثة،. ومحضر رشوة.
فتح فمه وبرق عينيه للغاية.
----
أبو البنت بصوت عالي في التليفون:
ـ إنتي فين يا زفتة الطين!
ميلا وهي تركض نحو سيارتها:
ـ في القسم يا باااااا!
والدها (رمضان) يصرخ:
ـ ضربتي مين تاني يا آخر صبري!
ميلا:
ـ مظلوووومة يابا! دا هو اللي خبط فيا!
رمضان:
ـ طب تعالي بسرعة… عمّك سعيد وابنه هنا!
ميلا:
ـ عُطْلاق بالتلاتة… هطفشهولك!
---
✦ في بيت ميلا ✦
(ميلا تدخل، تلاقي أبوها و عمّها سعيد وابنه قاعدين بيتغدوا)
ميلا بغضب:
ـ يا لهوي! حمام من غيري؟! ايه الخيانة دي يابا!
(نظرت لابن عمّها… وبصت له من فوق لتحت)
ميلا بخبث:
ـ هو دا الضحية الجديدة… قصدي العتريس الجديد؟!
أحمد (ماسك ضحكته):
ـ مقولتلناش يا أونكل رمضان إنك عندك بنت لمضة كدا!
رمضان بيبتسم:
ـ اللي معاه مصيبة بيخبيها، يا أحمد يا ولدي.
ميلا:
ـ مقبولة منك يا كبير.
أحمد:
ـ طب يا آنسة ميلا، حضرتك كنتي في القسم ليه؟
ميلا (وهي تحط المعلقة في الطبق):
ـ ممحون خبط فيا… راح يرشيني… دبسته في محضرين.
سعيد:
ـ بنتنا متتوصاش… لازم يتربّى!
ميلا:
ـ طب قولي يا عم سعيد… العريس الجديد عمل إيه عشان تجيبوهولي؟
سعيد وقف الأكل ورجع ظهره للخلف وتحدث بثقة:
ـ يسعدني ويشرفني أطلب إيد الآنسة ميلا لابني البشمهندس…
(خرج سيف فجأة من الحمام)
سيف (وهو يعدل هدومه):
ـ سيف يا بابا… ابنك سيف!
#يتبع
البارت الأول
#مصيبة_الصعيد
بقلم / دعاء دفيع
رواية مصيبة الصعيد الفصل الثاني 2 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية مصيبة الصعيد)