رواية منعطف خطر الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ملك ابراهيم
رواية منعطف خطر الفصل السادس والثلاثون 36
#الحلقة_36
ياسمين دخلت بيت جدها وقلبها ثابت..
كل خطوة كانت بتقول:
"أنا مش ههرب ولا هضعف تاني.. خالد وعدني، وهيوفي بوعده..
وهيجي ياخدني من وسطهم، ومفيش حد هيقدر يمنعه."
أما يحيى؟ واقف بفخر وسط المأذون والشهود،
فاكر نفسه كسب الجولة وكتب النهاية على مزاجه..
بس نسي إن خالد هو اللي كاتب السيناريو الحقيقي،
والنهاية الحقيقية عند خالد ! 🎬
هتتجوزني إزاي؟
هو ينفع واحدة تتجوز مرتين؟!
يحيى اتجمد مكانه، ملامحه اتبدلت، وبص لها بصدمة:
– تقصدي إيه؟
قامت ياسمين من مكانها، وقفت قصاده وقالت بنبرة كلها تحدي:
– أنا متجوزة يا يحيى... متجوزة خالد سالم الدريني.
وفي اللحظة دي...
دخل خالد من الباب وشاف ياسمين واقفه قصاد يحيي بتحدي.
خالد دخل بخطوات سريعة، عينيه مولعة بغضب مكتوم، وصوته جه قوي وهو بيقول:
– كلام ياسمين صح.. هي مراتي على سنة الله ورسوله، وبعقد رسمي.
وسحب ياسمين من دراعها ووقفها وراه بحماية ووقف قصاد يحيى وهما بيتبادلوا النظرات بغضب.
يحيى بص لخالد كأنه شاف كابوس قديم بيطلعله تاني.. وشه شحب واتقلب غضب وصدمة في نفس الوقت.
بص لياسمين وقال بصوت بيترعش:
– بتكدبي… انتي بتلعبي لعبة رخيصة عشان تنقذي صحبتك!
رد خالد بصوت غاضب ونبرته مشتعلة بالغضب:
– مفيش حد بيلعب ألعاب رخيصة هنا غيرك يا يحيى! وصحبتها اللي كنت بتساومها عليها؟ رجعت دلوقتي بيتها مع جوزها.. ورجالتك اتقبض عليهم ، وأنت هتلحقهم كمان شويه.
نظرت ياسمين ليحيى وضحكة خفيفة كلها ثقة ارتسمت على ملامحها:
– أنا جيت هنا وأنا متأكدة إن جوزي هييجي ياخدني.
والتفتت لجدها ونظرتها اتبدلت بالجدية والشجاعة، وقالت بصوت ثابت:
– أنا وخالد متجوزين رسمي يا جدي.. يعني لا أنا مخطوفة ولا هربانة.
أنا جيت عشان نقفل الموضوع ده، وعايزة أعيش حياة مستقرة بعيد عن المشاكل، ومش عايزة حد يتأذى بسببي.
وبعد إذنك.. هطلع آخد حاجتي من فوق، لأني رايحة أعيش مع جوزي على طول.
يحيي كان متجمد مكانه من الصدمة ومش قادر يستوعب ان خالد سابقه وكان أسرع منه واتجوزها وقفل اي طريق يوصله ليها!
هز الشرقاوى راسه بالموافقة بصمت، وكأن صمته اعتراف بالأمر الواقع.
بصّت ياسمين لخالد بسرعة وقالت:
– هطلع أجيب شنطة هدومي بسرعة وأنزل.
واول ما اختفت في الدور العلوي، بص الشرقاوي لخالد بعينين مشتعلة بالغضب وقال:
– هي دي الأصول يا ابن الأصول؟ تتجوز بنتنا من ورانا؟!
رد خالد بنبرة هادية لكن حاسمة:
– ياسمين مش صغيرة .. وأنا اتجوزتها برضاها، مش بالغصب زي ما حضرتك كنت عايز تجوزها لحفيدك!
يحيى ابتسم ابتسامة كلها خبث، ملامحه كانت مشوشة بين الصدمة والانكسار، ولسه مش قادر يستوعب إن خالد فعلاً غلبه في معركته الأخيرة. قال بصوت مليان غل:
– مش هسيبك تتهنى بيها يا خالد.. ياسمين مش هتكون لغيري.
خالد كان واقف ثابت، عارف إن يحيى بيحاول يستفزه ويدفعه للغلط، لكن رغم كل وعيه، الكلمة الأخيرة جرّحته في كرامته ومراته. وفجأة، بدون تفكير، اندفع بإيده ولكم يحيى في وشه بقوة، وصوته انفجر بالغضب:
– اللي انت بتتكلم عليها دي مراتي.
الشرقاوي ما استناش، اتدخل بسرعة قبل ما الدنيا تفلت من إيدهم، ووقف بين الاتنين عشان يمنع الخناق من إنه يتصاعد. مسك يحيى من دراعه بشدة وهو بيبعده بعصبية، خايف يغلط أكتر ويكمل في طريق مالوش رجعة. وبنظرة ضيقة مليانة شك وقلق، وجّه كلامه لخالد بحدة:
– وجدك، سيادة اللوا، يعرف بالجوازة دي؟
رد خالد بثقة واضحة وهو بيقابل نظراته بعين قوية:
– تقدر تكلمه بنفسك وتسأله.
وفي اللحظة دي، دخل الظابط "علي" ومعاه قوة من الشرطة، والهدوء اللي كان مسيطر على المكان انفجر فجأة بصوت أوامر سريعة وحركة متوترة. العساكر انتشروا حوالين البيت ، وكل العيون اتوجهت ليحيى، وهم بيقبضوا عليه بتهمة الخطف.
يحيى ما قاومش، بالعكس، كان واقف بثقة غريبة، كأن كل اللي بيحصل ده مجرد مرحلة وهتعدي. ملامحه كانت هادية بشكل مريب، ونظراته بتقول إنه متأكد إنه هيخرج منها.
في نفس اللحظة، نزلت ياسمين بسرعة وهي شايلة شنطة صغيرة فيها حاجات بسيطة. قلبها بيخبط في صدرها من التوتر، لكنها كانت مصممة تخرج من الجحيم ده. لما شافت المشهد قدامها، وقفت متجمدة مكانها، واتسعت عينيها بذهول وهي بتشوف الكلبشات بتتقفل في إيد يحيى.
خالد ما استناش. قرب منها بسرعة، مد إيده وخد منها الشنطة من غير ما ينطق بكلمة. ملامحه كانت حاسمة، وحركته فيها حنية مكبوتة. مسك إيدها بخفة وسحبها وراه، وهو بيحاول يخرجها من المكان اللي بقى كله توتر وانهيار. خرجوا سوا بسرعة، وسابوا وراهم بيت الشرقاوي مليان وجع وصدامات ما خلصتش.
........
فتح خالد باب العربية لياسمين بصمت.
نظراته كانت جامدة، ملامحه مشدودة، والزعل باين في كل حركة. هو مش بس متضايق، هو موجوع من تصرفها. كسرت كلمته، عرضت نفسها للخطر، وجت بيت جدها رغم كل التحذيرات.
ركب جنبها وسحب الباب بقوة، وساد بينهم صمت تقيل، بيقطّع القلب.
ياسمين بصت له، عينيها كانت مليانة إحساس بالذنب.. كانت عارفة إن جواه غضب مش بسيط، وإنها السبب.
قالت بهدوء، صوتها شبه هامس:
– كنت عارفة إنك هتيجي تاخدني على فكرة…
وعشان كده جيت.. كان لازم الموضوع ده يتقفل، عشان محدش يتأذى بسببي تاني.
كلامها ما ريّحهوش.. بالعكس، زاد النار جواه.
قال بعصبية نارية وهو بيبص قدامه:
– مين اللي طلب منك تيجي هنا؟ مش أنا قولتلك هنرجع زينة؟
فاهمة عملتي إيه؟
لما كلمتي الزفت اللي اسمه يحيى، وخلتيه ييجي هنا يساومك؟
في نفس اللحظة، كنا بنقتحم المكان اللي زينة كانت مخطوفة فيه.
كان هيتقبض عليه متلبس…
لكن دلوقتي؟
دلوقتي يقدر يثبت إنه ماكنش هناك، وإنه ملوش علاقة بالخطف، ولا برجالته اللي اتقبض عليهم.. ومفيش واحد من رجالته هينطق بكلمة واحدة ضده!
نزلت عيون ياسمين للأرض ، وقالت بحزن ناعم: – أنا مكنتش متخيّلة إنكم هتوصلوا لزينة بالسرعة دي..
خفت عليها من جنانه، وهي ملهاش ذنب.
خالد هز راسه ببطء، صوته كان مليان خيبة وحزن:
– مكنتيش متخيّلة…
عشان مش بتثقي فيا يا ياسمين.
حاولت تتكلم، تشرح، تعتذر، لكنه قاطعها بحسم، صوته مش بس غضبان.. صوته موجوع:
– خلاص يا ياسمين.. مش عايز أتكلم أكتر من كده.
أنا فعلاً متعصب ومش طايق نفسي.
دلوقتي هنروح شقة معتصم.. تطمني على زينة، وتنزلي معايا.
هنبات الليلة دي في أوتيل، وبكره هنروح شقتنا.
ماقدرتش ترد.
هي عارفة إنها غلطت.
سكتت، وسابوا الكلام وراهم، وكمل معاهم صمت تقيل، صاحبهم طول الطريق.
---
في بيت الشرقاوي...
الظابط "علي" كان بيحط الكلبشات في إيد يحيى، والجو كله مشحون.
الحاج شرقاوي حاول يمنعهم، صوته عالي وانفعاله واضح:
– حفيدي معملش حاجة ! مفيش دليل ضده.. مش هتاخدوه من هنا !
لكن ماحدش سمع له.
ويحيى خرج معاهم بخطوات واثقة، كأنه مش أول مرة، وكأنه متطمن إنه هيطلع منها زي كل مرة.
الشرقاوي ما ضيعش وقت، مسك تليفونه واتصل على طول باللواء وحيد.
قال بانفعال واضح:
– يحيى حفيدي اتقبض عليه بتهمة خطف بنت! لازم يخرج.. بأي تمن.
اللواء وحيد رد بصوت غاضب، مليان ملل:
– مش أنا قلتلك تبعده عن الموضوع ده يا شرقاوي؟
حفيدك مجنون، وهيودينا كلنا في داهية!
الشرقاوي انفجر فيه:
– وإنت يا سيادة اللوا؟... كملوا باقي البارت على صفحتي الجديدة 👇
الحلقة كاملة هنا اضغطوا على اسم الصفحة واتأكدوا انكم متابعيني عليها♥️👇
الكاتبة ملك إبراهيم malak Ibrahim
اقرأ الفصل من (هنا)
الرواية كاملة من هنا (رواية منعطف خطر)