📁 أحدث الفصول

رواية احاديث تيكتوكيه بقلم لمياء شاهين

رواية احاديث تيكتوكيه بقلم لمياء شاهين 

رواية احاديث تيكتوكيه

 ازاي ولادي قرروا يحضروا روح جدتهم الميته عشان مفيش حد يعملهم عشا؟؟ 😂


تقول صاحبة القصة:


كان يوم حد.. اليوم الوحيد اللي مسموح لي فيه إني أرتاح من غير ما حد يطلب مني وجبة خفيفة أو يخليني أربط له الكوتشي بتاعه..


كنت واعده أولادي التلاته إني هوديهم الحديقة بتاعة الألعاب.. بس الأول أنا محتاجة قهوة.. واتفرج على حلقة واحدة من المسلسل اللي بحبه.. 30 دقيقة بس لنفسي..

 

مددت على الكنبه.. بطانية ناعمة على رجلي.. بعد ما حضرت القهوة وحطيتها قدامي.. البيت كان هادي أوي.. ولادي أعمارهم 4، 6، 8.. كانوا بيلعبوا في أوضتهم بدون صريخ.. أو تكسير للعفش..


كنت بفكر مع نفسي "واااو.. غالبًا طلعت بعرف أربي" وبعدها عملت أكبر غلطة في حياتي.. غمضت عيني.. لمدة ثانية واحدة بس.. قفلت عيني بس.. ولما فتحتها لقيت الدنيا بقت ليل!! النور الوحيد اللي شغال كان نور التلفزيون..


أنا أخدت قيلولة عميقة حسيت كأني مسافرة بالوقت.. قعدت وبصيت حواليا.. جسمي كان مرتاح.. بس قلبي بدأ يدق بسرعة لما افتكرت ولادي.. هما فين ولادي.. البيت كان هادي جدًا على غير العادة.. مفيش أي صوت..


بقيت اجري واتكعبل في البيت.. طلعت فوق على أوضتهم.. ناديت عليهم.. "إيما.. جاكسون.. تايلور" الاوض كانت مترتبة والسراير متروقه وهما مش موجودين..


قلبي وقع في رجليا.. باب الحمام كان مقفول.. خبطت على الباب محدش رد.. فتحت الباب ملقتهمش.. بس لقيت الشباك مفتوح على وسعه..


جريت على تحت عشان أجيب التليفون أكلم أي حد.. بس لاحظت إن الباب الخلفي مفتوح.. جريت زي ما أنا على بره من غير حتى ما ألبس حاجة في رجلي..


حسيت شرابي اتبل من الجنينه الخلفيه اللي كانت لسه مرشات المايه شغاله فيها من الصبح.. صرخت تاني" إيما.. جاكسون.. تايلور".. صوتي وجعني ومحدش كان بيرد عليا.. دماغي عملت أسوء سيناريوهات ممكنة.. مشيوا!! تاهوا في الشوارع!!


رجعت تاني عشان أجيب تليفون.. بس وقتها أخدت بالي إن في حاجة جنب الشجرة الكبيرة.. حاجة غريبة.. كانوا قاعدين في أبعد زاوية في الجنينه الخلفية للبيت على شكل دايره..


 حواليهم حاطين شمع.. كل الشمع المعطر بتاعي.. الشمع الغالي اللي كنت بشيله عشان استخدمه وقت الحاجة..


وبينهم كان محطوط الألبوم بتاع صور العيلة.. كانوا ساكتين

تمامًا.. باصين في الأرض.. ماسكين ايدين بعض.. راسمين حاجة بعصاية على الطينه..


سألتهم بخوف وأنا صوتي طالع بالعافية "بتعملوا ايه هنا؟"

ابني اللي عنده 8 سنين رد بكل جدية "بنستدعي روح جدتنا.. عشان نسألها لو انت ميته.. والا نايمه بس؟"


مفهمتش بيقول ايه.. هو أنا لسه نايمه وبحلم!!


ابني اللي عنده 6 سنين هز راسه وقال " انت نايمه من 9 ساعات.. حاولنا كل حاجة عشان تصحي.. حتى تايلور حط شرابه المعفن على وشك.. كبينا مايه على ايدك.. شغلنا أصوات منبهات مزعجة على اليوتيوب بصوت عالي جدًا"


بنتي اللي عندها أربع سنين اتكلمت بطريقتها الصغيرة "كنا فاكرين إنك روحتي الجنة عشان تزوري جدتنا.. زي ما قولتي إنها عملت كده.. مكناش عارفين مين هيعمل لنا العشا"


وقفت متجمده في مكاني.. وانا بحاول أدرك إن القيلولة السريعة اللي أخدتها.. استمرت من الساعة 10 صباحًا لحد الساعة 7 مساءا.. اليوم كله راح.. مشوار الحديقة.. الغدا.. كل حاجة..


ابني الكبير قالي" احنا أخدنا التليفون بتاعك وحاولنا نكلم بابا بس مردش علينا.. ملقيناش إلا كتاب التعاويذ بتاعك"..


سألته وانا مش فاهمه "كتاب ايه؟"


شاور لي على المذكرات اللي بغلاف جلد اللي أنا أحيانًا بكتب فيها أشعار.. كمل كلامه وقال "كتاب التعاويذ اللي فيه كلمات غريبة.. لقيناه ع الكومدينو بتاعك.. ففكرنا إننا لو استخدمناه واستدعينا جدتنا هتقنعك ترجعي لنا تاني"


كنت واقفه بتفرج عليهم بيعملوا طقس الاستدعاء بعد ما افتكروا إني مت وأنا نايمة..


من ساعتها ولحد انهارده عمري ما باخد قيلولة أبدًا.. لأن الأم اللي بتنام في بيتنا مش معناه إنها تعبانه.. معناه إننا محتاجين نستدعي أرواح أجدادنا عشان نستشيرهم هنعمل ايه🤭🤭


#احاديث_تيكتوكيه

#LamiaaShaheen

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات