📁 أحدث الفصول

رواية ما بعد العداوة الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة الفصل الأول 1

كان وقت صلاة الضهر، فقربت من المسجد و في إيدها طفل عنده حوالي تمن سنين، و طلبت منه يدخل الجامع.

الطفل بدأ يعيط و هي كانت بعدت عن المسجد شوية، لكنها وقفت لما سمعت صوت جهوري بينده عليها: 


- اقفي مكانك يا ست.


التفتت و هي بتشاور على نفسها باستغراب: 

- بتكلمني أنا! 


شاور على الطفل اللي في إيده و قال: 

- مش سامعة صوت ابنك اللي بيعيط!!! 


حركت ايدها ب لاء و قالت باستنكار: 

- لاء مش ابني، و الله معرفوش. 


عروق رقبته و جبهته برزت، و بشرته البيضا احمرت، و قال بغضب: 

- من حظه السيء إنك أمه، اللي زيك متستاهلش كلمة أم أصلا.


رهف بغيظ:

- حيلك حيلك يا أستاذ، بالراحة علي عضلاتك شوية، قولتلك مش ابني، ف لو قولت كلمة زيادة هتزعل مني، و أنا أحب اوي ازعل مني الناس اللي معرفهمش.


سويلم ابتسم بسخرية و قال باستهزاء: 

- أنا يعني مستني ايه من واحدة، جاية ترمي ابنها و تمشي، حسبي الله و نعم الوكيل! 


اتكلمت بصدمة:

- يا لهوي! هو أنت عبيط و لا مش بتفهم! اقولك خليك كدا في عبطك و عقدك النفسية.


قبل ما هي تمشي الولد ساب إيد سويلم و جري تجاه واحدة منتقبة خرجت من الجامع و هو بيناديها ب ماما.


ف رهف خبطت سويلم على شنطتها على دراعه و قالت:

- اهو راح لأمه، يا حيوان! 


سابته و مشيت و هو بينقل نظره بين الطفل  و مامته و بين رهف اللي كانت لابسة فستان صيفي قصير، و عاملة شعرها الأشقر جديلة واصلة لنص ضهرها.


سويلم نزل من التاكس قدام مركز البحوث العلمية، و لما وصل قدام مكتب معين، خبط على الباب ٣ مرات، و ثواني سمع الإذن بالدخول، فتح الباب و دخل كان قاعد رجل خمسيني ب شعر ابيض خفيف، كان قدامه ملفات و بيشتغل عليهم، و لما شاف سويلم، ابتسم و قال: 


- اقعد يا سويلم، قل لي عملت ايه؟؟ 


سويلم بجدية:

- زي ما حضرتك طلبت بالظبط يا دكتور عامر و ساعة كدا و هيكون ورق البحث الأولى عندك.


عامر بجدية:

- تمام يا سويلم، تقدر تمشي يعد ما تسلمني الورق.


كان سويلم قايم لكنه بالغلط وقع برواز لصورة، و لما رفعها عشان يعدلها، شاف صورة رهف مع بنت تانية، ف سأل عامر باهتمام:


- مين البنت دي يا دكتور؟ 


عامر بحب:

- دي رهب، بنتي الصغيرة، و اللي معاها في الصورة دي تبقى لمار بنتي الكبيرة. 


على الطرف التاني، رهف دخلت ڤيلا في التجمع، و كانت ماشية بتدندن، لحد ما شافت شاب تلاتيني نازل على السلم، كان مرتب شعره لورا، و ملتحي شوية، و كان ببشرة قمحية، اول ما شافته كشرت وشها و همست:


- يكش تخرج ما ترجع يا شيخ و نخلص منك بقى! 


قرب منها و باسها من دماغها و هو بيضغط على دراعها و بيقول:

- افردي وشك ده، و تعالي عشان في ضيوف.


سحبها من أيدها و هي تكلفت الابتسامة و مشيت معاه من غير ما تنطق، كان موجود في الصالون رجل أعمال كبير في السن و معاه بنته اللي أكبر من رهف بسنوات قليلة.


سلم عليهم و قال: 

- اعرفكم يا جماعة، دي مدام رهف، مراتي.


رهف ابتسمت و سلمت عليهم، ف البنت اتكلمت و قالت:

- ماشاء الله يا مستر أشرف زوجة حضرتك زي القمر.


أشرف بتفاخر:

- دا من ذوقك، بس انا فعلاً ساعات بخاف اتحسد عشان معايا زوجة جميلة و رقيقة زي رهف.


بعد ما الضيوف مشيوا، طلعت رهف اوضتها عشان تغير هدومها، و لما كانت واقفة بترتب شعرها قدام المرايا، الباب اتفتح فجأة و دخلت أمها اللي قالت بغضب:


- أنتي هتفضلي مصدرة الوش الخشب دا لأشرف كتير؟ 


رهف ب لامبالة:

- اعمله ايه يعني؟ دا اللي عندي، و لا عرفت أصدر له وش حديد هعملها.


امها بغضب:

- اسمعي يا بت انتي، لو محترمتيش نفسك أنا اللي هطلب منه ياخدك بالإجبار، كفاية دلع لحد كدا، الراجل صابر عليكي بقاله ٣ شهور.


رهف بسخرية:

- و الله مش صعبة عليكي، ما أنتي أجبرتيني اتجوزه، و كل دا عشان تكسري لمار، و انتي عارفة كويسة انها بتحبه و كانت عايزاه. 


الأم بتهكم:

- و أنا مالي هو اللي طلبك لما عجبتيه، هو محبش ست الحسن لمار، و أنا مش هجبره.


- صح أنتي تجبريني أنا بس، و كلامك يمشي عليا انا بس حتى لو هعيش عمري كله حزينة، أهم حاجة عندك إنك ت شايفة بنت ضرتك مش مبسوطة......كرهك ليهم مش بيدمر حياة حد غيري، و لازم تعرفي إني طاقتي لما تخلص مش هعملك حساب، ف خفي عليّ شوية.


بعد ما كانت مقررة إنها مش هتخرج، خالفت قرارها و اختارت فستان سهرة شيك و حطت مكياچ خفيف و فردت شعرها و خرجت من الڤيلا من غير ما تهتم أو تاخد إذن أمها أو حتى أشرف جوزها.


دخلت كافيه على البحر، و طلبت مشروبين و هي ناوية تضيفهم على بعض مع إنها عارفة إنهم بيزودوا ضربات القلب و ممكن تروح فيها.


و بالفعل عملت كدا، لكنها قبل ما تشرب، كانت ايده أسرع للمشروب، ف شده منها و هو بيقول: 


- غلط عليكي، يا رهف. 


رفعت عيونها ف اتقابلت مع عيونه الواسعة برموشه الخفيفة، و أنفه الحاد الصغير، و دقنه البارزة و المزينة ب طابع الحسن. 

ابتسمت بنعاس و قالت: 

- أنت تاني يا أبو عضلات.


ردد بخفوت و هو بيتأمل ملامحها بإعجاب:

- سويلم، اسمي سويلم.


حركت كتافها و قالت:

- مش فارقة.


- طيب ممكن أقعد؟ 


ضحكت بسخرية:

- كان نفسي اقولك لاء، بس عمري ماقولتلها لحد و سمع مني، مش مهم رأي شوف أنت عايز ايه.


سويلم حط الكاس من أيده و قال:

- لو مش عايزة فأنا مش هقعد.


- يبقى امشي.


فعلاً سابها و اتحرك ل طاولة تانية كان صاحبه مستنيه عليها، و بدأ يتكلم مع صاحبه و هو كل شوية يبص عليها، و هي استغربت جدًا إنه سابها و مشي، لأن بالنسبة لها دي اول مرة تعترض على حاجة و فعلاً كلامها يتسمع، اول ما شافته قامت من مكانها و اتحركت ل عنده.


كانت معلقة شنطتها على كتفها لورا و سألته:

- ممكن أقعد؟ 


شد لها كرسي و قال:

- طبعًا لو حابة تقدري تقعدي.


قعدت و هي بتحط شنطتها بزهق، ف صاحب سويلم استأذن و مشي، ف سويلم سألها بشك:

- هو انتي سكرانة؟؟ 


حركت دماغها بنفي وقالت:

- لاء، اقولك سر؟ 


سويلم باهتمام:

- قولي.


- دا بسبب علاج الاكتئاب اللي باخده، بحس نفسي مش مركزة، و شوية دلوقت و هتلاقيني نعسانة. 


سويلم باهتمام:

- و أنتي ايه اللي تاعبك نفسيًا.


رهف بسخرية:

- قول ايه اللي مش تاعبك نفسيًا! 


سويلم ابتسم ب خفة و قال:

- طيب ايه اللي مش تاعبك نفسيًا.


أخدت كاس العصير اللي كانت قدامه و شربت منها، و بعدين قالت:

- انت، مع إنك حيوان و مش محترم و دبش بس مرتاحة ليك يا أستاذ سويلم.


سويلم ب سخرية:

- أستاذ! إيه الكلمة الغير محترمة دي!! 


بصتله ب ببرود و قالت:

- دمك تقيل على فكرة. 


ضحك ب خفة و قال:

- طيب مش عايزة تحكيلي حاجة!؟؟ 


قبل ما ترد عليه فزعها صوت أشرف اللي نده عليها بغضب.........

يتبع..........

بقلم زينب محروس 

#ما_بعد_العداوة

#الفصل_الأول

رواية ما بعد العداوة الفصل الثاني 2 من هنا

اقرأ الرواية كاملة من هنا (رواية ما بعد العداوة)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات