📁 أحدث الفصول

رواية أنت عوضي الفصل الثالث 3 بقلم ندوشة

رواية أنت عوضي الفصل الثالث 3 بقلم ندوشة

رواية أنت عوضي الفصل الثالث 3 بقلم ندوشة

رواية أنت عوضي الفصل الثالث 3

"3"

عدّت الأيام، وندى بدأت تحس إن شغلها مش مجرد شغل الجو بقى مريح وآدم بقى جزء من يومها كانت بتستناه يسألها عن يومها أو حتى يعدي جنب مكتبها ويسألها وهي كويسة ولا لأ


بس كانت كل مرة تحس بقربه، ترجع تفتكر وجع زمان وتقول لنفسها : مفيش حاجة اسمها حب تاني أنا اتعلمت الدرس 


في يوم، خلصوا الشغل متأخر وآدم كان بيجهز نفسه يروح بس وهو خارج لقى ندى لسه قاعدة على مكتبها بتشتغل


آدم : ندى مش هتمشي


ندى : كان في شغل لازم أخلصه قبل ما أمشي حضرتك اتأخرت برضو


آدم وهو بيضحك : أنا مستنيكي تخلصي أوصلك بعربيتي


ندى بسرعة : لأ، مش لازم والله أنا باخد تاكسي كل يوم متتعبش نفسك


آدم : ندى اعتبريها مشوار في طريقي وريحيني


وافقت وركبت معاه العربية كانت قاعدة ساكتة بس هو قرر يفتح كلام


آدم : ممكن أسألك سؤال؟


ندى ابتسمت وقالت : اتفضل


آدم : انتي خايفة مني؟


سكتت شوية وقالت : خايفة من إيه بالضبط؟


آدم : مش عارف بحس إنك كل ما نقرب من بعض بترجعي خطوة لورا وأنا مش بحاول أضايقك والله


ندى : أنا مش خايفة منك بس أنا اتجرحت قبل كده ولسه مش قادرة أثق في أي حد بسهولة


آدم : أنا مش سامر يا ندى


لفتت عليه بسرعة، واتصدمت


ندى : انت تعرف؟


آدم بهدوء : أيوة بس مش من أول يوم عرفت من ملفات الشركة لما كنتي مقدمة في الموارد البشرية وأنا آسف لو دا أزعجك


ندى : لا أنا بس اتفاجئت


آدم : ندى، أنا مش بقول كده علشان أضغط عليكي أو أستغل ضعفك أنا حبيت أعرفك إني مهتم بجد


سكتت ندى، وقلبها دق بس كانت مشوشة


لما وصلوا شكرته وطلعت على بيتها بسرعة طول الليل مش قادرة تنام بتفكر في آدم وكلامه ونظرته هل ممكن تكون دي بداية جديدة؟ ولا مجرد وهم زي اللي قبله؟


تاني يوم دخلت الشركة متوترة بس آدم كان طبيعي جدًا، وده ريحها


وفي خلال الأسبوع اللي بعده بدأت تلاحظ إنه بيحاول يقرب منها بهدوء يسألها تحب تشرب إيه يجيب لها قهوة من غير ما تطلب يسألها عن حلمها في الحياة


وفي يوم، سألها سؤال خلّاها تسكت


آدم : انتي شايفة نفسك فين بعد خمس سنين؟


ندى فكرت وقالت : نفسي أبقى مرتاحة مش مهم فين بس المهم قلبي يكون هادي


آدم : ولو قلبي أنا اللي هيريّحك؟


بصّت له، ومردتش. بس في عينيها، كانت الإجابة باينة


رجعت ندى من الشغل وهي ساكتة طول الطريق بس دماغها مش بتسكت مواقف كتير من آدم بدأت ترجع في بالها نظرته طريقته سؤاله عن جوازها قلبها كان بيدق كل مرة بيقرب منها وهي مش عارفة تحكم على نفسها ولا قلبها 


أول ما دخلت البيت، أمها كانت قاعدة في الصالة بتتفرج على التلفزيون


الأم بابتسامة : حمدالله على السلامة يا ندوشة شكلك تعبانة النهاردة


ندى وهي بتفك الطرحة : الله يسلمك يا ماما تعبانة شوية من الشغل بس


الأم : طب تعالي اقعدي جنبي شوية فطرتي النهاردة؟


ندى قعدت جنبها، وسكتت لحظة، وبعدين قالت فجأة : ماما هو ينفع حد يحب من تاني بعد ما اتكسر؟


الأم استغربت السؤال، وبصتلها باستغراب


الأم : هو انتي تعرفتي على حد؟


ندى : لأ مش كدة بالظبط بس مديري في الشغل آدم شخص مختلف


الأم بابتسامة خفيفة : مختلف إزاي يعني؟


ندى : محترم وهادي وبيفهم في شغله جدًا عمره ما زعقلي دايمًا بيشكرني وبيقدرني بس ساعات بحس إنه بيبصلي بطريقة غريبة


الأم : غريبة يعني إيه؟


ندى : يعني نظراته مش مجرد شُكر فيها حاجة تانية اهتمامه بيا مش زي أي زميل في الشغل


الأم : وانتي حاسة بإيه؟


ندى بصوت واطي : مش عارفة ساعات بحس بالأمان وهو بيتكلم معايا وساعات بخاف بخاف أتعلق وأتوجع تاني


الأم قربت منها وطبطبت على إيديها وقالت : بصي يا ندى مفيش حد بيعيش من غير ما يتوجع بس خدي وقتك وراقبي كويس لو فعلاً ناوي يتقرب منك هيبان عليه بس أهم حاجة متدخليش أي علاقة إلا وانتي متأكدة من احترامه ليكي قبل أي حاجة


ندى وهي ساكتة : هو فعلاً محترم بس أنا لسه مش مستعدة ولسه قلبي مش مصدق إن في راجل ممكن يكون صادق


الأم : معلش يا بنتي مش كل الرجالة زي سامر آدم يمكن يكون عوضك اللي ربنا بعته بعد وجعك بس سيبيها على ربنا ومتستعجليش على حاجة


ندى ابتسمت لأول مرة من ساعة ما دخلت : ربنا يعوضني يا ماما أنا تعبت أوي


الأم وهي بتحضنها : هتلاقي الخير يا ندى وطول ما انتي كويسة من جواكي ربنا هيرزقك باللي يستاهلك


ندى سكتت، بس في قلبها كان في إحساس جديد بيبدأ يتكون خفيف ورايق لكن واضح يمكن فعلاً آدم يكون بداية حاجة جديدة

#انت_عوضي 

#بقلمي_ندوشة

رواية أنت عوضي الفصل الرابع 4 من هنا

اقرأ الرواية كاملة من هنا (رواية أنت عوضي)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات