📁 أحدث الفصول

رواية أنت عوضي الفصل الأول 1 بقلم ندوشة

رواية أنت عوضي الفصل الأول 1 بقلم ندوشة

رواية أنت عوضي الفصل الأول 1 بقلم ندوشة

رواية أنت عوضي الفصل الأول 1

"1"

ندى وقفت قدام باب الأوضة، وقلبها كان بيدق بسرعة وكأن الزمن وقف. كانت فرحانة وهي جاية تشوف البيت اللي هي وسامر اختاروه مع بعض بعد سنين طويلة من الحب والانتظار. سبع سنين حب، منهم أربع سنين خطوبة وثلاثة جواز. كانوا حلموا بكل تفصيلة في الشقة دي، من أول اختيار الأثاث لحد تحديد أماكن الصور على الحائط. كانت الشقة دي بالنسبة ليهم حلم حياتهم، ولكن اللحظة اللي دخلت فيها كانت أسوأ لحظة ممكن تتخيلها.


ندى : سامر؟!


قالتها بصوت عالي وهي واقفة مصدومة، عينيها مش قادرة تصدق اللي شايفاه. كانت غرفة نومهم اللي كانوا بيخططوا ليها مع بعض، وبقت مكان مليان شكوك وآلام.


قدامها كانت واحدة غريبة، شعرها سايب ولبسها مش متناسب مع الموقف تمامًا. كانت واقفة جوه الأوضة اللي كان المفروض تكون ملك لندى وسامر، لكن كان في وجود شخص تاني، شخص مش معقول بالنسبة ليها.


البنت لما شافت ندى، بصت لسامر وقالت بصوت واطى : أنا همشي… شكلي جيت في وقت مش مناسب


وطلعت من الأوضة بسرعة من غير ما تقول كلمة تانية سابت سامر يواجه العاصفة لوحده.


ندى بصوت عالي عيونها مليانة دموع : إيه دا يا سامر؟ إيه اللي أنا شوفته دلوقتي؟!


كان قلبها تقطع، وعينيها مش قادرة تخرج من الصدمة


سامر وهو بيحاول يبرر بس كلامه مكنش مقنع : دي زميلة في الشغ كانت بتساعدني في ترتيب الأوضة وبس


ندى كانت مش قادرة تستوعب أي حاجة. ليه كانت موجودة هنا؟ وليه سامر مقلش حاجة عن ده قبل كده؟


ندى وهي بتضحك ضحكة مليانة مرارة : بتساعدك؟ في إيه؟ في ترتيب السرير؟ ولا في ترتيب خيانتك؟


كلماتها كانت زي السكاكين، بتجرح قلب سامر، لكن هو مش قادر يوقف الموقف هو السبب في كل دا 


سامر بصوت خافت وبيحاول يهدأ الوضع : ندا بالله عليكي اهدي الدنيا مش زي ما انتي متخيلة


لكن ندى كانت مش قادرة تستوعب. كل حاجة حواليها كانت مليانة الكذب والشكوك.


ندى بغضب واضح : لأ هي أسوأ من اللي كنت متخيلة أنا كنت فاكرة إنك ضهري وسندي إنك بتحبني بس طلعت ولا حاجة


الكلمات دي كانت بتعصر قلب سامر، لكنه مش قادر يبرر ليها، عارف إن الموقف اللي هو فيه محرج بشكل كبير.


سامر حاول يبرر أكتر : ي ندا دا موقف عابر صدقيني انتي مش فاهمة


لكن ندى كانت فاهمة كويس وألمها كان بيوصل لدرجة إنها مش قادرة تكمل.


ندى وعيونها بتدمع لكنها مش قادرة تتوقف : فاهمة كويس أوي بس اللي مش فاهماه إزاي تبقى بني آدم بالشكل ده؟ بعد كل الحب ده؟ بعد كل اللي بينا؟


كانت كل كلمة بتطلع منها زي سهم في قلبه، لكن هو كان مش قادر يعبر عن أي حاجة.


سامر بحزن : ندا اسمعيني إنتي عارفة إني بمر بضغط شغل ومش ناقص مشاكل


ندى كانت مش قادرة تتحمل أي مبرر تاني.


ندى بصوت حاسم ومكسور : لأ هو كبر خلاص وأنا مش هقدر أعيش مع واحد بيخوني وبيكذب في وشي


كانت كلماتها واضحة، ومع ذلك، سامر كان بيحاول يقنعها تاني.


سامر بتوتر وعصبية : يعني إيه؟ هتمشي كده وتسيبي كل حاجة؟


ندى كانت عارفة إن دي اللحظة اللي لازم تاخذ فيها قرار كانت مش قادرة تفضل في علاقة مبنية على الكذب.


ندى بنبرة قوية : كل إيه؟ بيت مبني على كذب؟ لا يا سامر أنا اللي همشي وبكل قوتي أنا بطلب الطلاق، وورقي هيكون في إيدك قبل ما تخلص الأسبوع دا


كانت مش قادرة تكمل في حياة مزيفة. كان لازم تخرج من الحياة اللي اتسببت في كل الأذى ده.


سامر بتوتر شديد، بيشد شعره : إنتي بتدمري كل حاجة!


لكن ندى كانت شايفة إنها مش هي اللي بتدمر دا سامر هو اللي دمر كل حاجة.


ندى ببقية قواها : لا يا سامر إنت اللي دمرتها وأنا بس بخرج من الخراب اللي انت عملته


قلبها كان بيعتصر، بس كرامتها كانت أقوى من أي دمعة.


مسكت شنطتها بسرعة، وبصت للمكان اللي كان بالنسبة لها حلم، وقالت بصوت واطي : البيت دا كان حلم بس خلاص بقى كابوس 


خرجت من الشقة اللي كانت بتتخيلها المكان المثالي لكن اتضح ليها إنها كانت مجرد سراب سابته ورا ظهرها وراحت لبيت أهلها.


وصلت لبيت أهلها، وحسّت إن قلبها كان بيصرخ من الألم مع كل خطوة دخلت البيت وجريت مباشرة لأوضتها عشان تريح نفسهازمقدرتش تشرح لأمها كانت مش قادرة تفتح الموضوع فدخلت أوضتها وسابت كل حاجة ورا ظهرها.


أم ندى بتدخل وهي بتبص لها في قلق : إيه يا حبيبتي؟ في حاجة؟


لكن ندى ما قدرتش ترد كانت مش قادرة تقولها أي حاجة عن اللي حصل.


ندى بصوت هادي : مفيش حاجة تعبت شوية وقولت اجي هروح أنام 


ودخلت أوضتها مكنتش قادرة تبرر لنفسها ولا كانت قادرة تفهم اللي حصل.


وبعد شوية، دخل أبوها من الشغل، وكان واضح عليه التعب، لكنه شاف ندى وسألها على طول 


أبو ندى بصوت هادي، قلق : إيه يا ندى؟ شكلِك تعبانة أوي 


ندى كانت مش قادرة تفتح الموضوع، وكانت عارفة إن قلبها مش هيتحمل أي نقاش أكتر.


ندى : مفيش يا بابا كله تمام


ملامح وجه أبوها كانت مش واضحة مستحيل ميكونش مفيش حاجة غلط


أبو ندى بصوت جاد : أنا مكنتش موافق على سامر من الأول كنت عارف إن فيه حاجة مش صح لكن إنتي كنت مصرّة عليه كنت دايمًا واقفة معاه ضد الكل


لكن قبل ما يكمل، الجرس رن وكان سامر واقف قدام الباب دخل وهو خايف وحاسس بالقلق


سامر : بصوت متوتر: أنا عاوز ندي مش هقدر أعيش من غيرها ومش هقدر أعيش في بيت محطم 


أبو ندى كان مش فاهم تمامًا إيه اللي بيحصل، لكن كان عارف إن في حاجة مش واضحة.


أبو ندى : وإيه السببفي انك تعمل كدة 


لكن سامر كان في موقف صعب جدًا، وكان مستني رد أبو ندى.


سامر : مفيش هي وكانت غلطة ومستحيل تتكرر تاني مكنش لازم اعمل كدة بس البنت دي زميلتي في الشغل وعمرها ما هتحصل تاني وأنا عاوز ندى


فهم أبو ندى كل حاجة واتعصب وسامر كان مستني رده 

#انت_عوضي 

#روايات_ندوشة

رواية أنت عوضي الفصل الثاني 2 من هنا

اقرأ الرواية كاملة من هنا (رواية أنت عوضي)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات