رواية الثالث من ديسمبر الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمود
رواية الثالث من ديسمبر الفصل الثالث 3
|الثالث من ديسمبر|| الفصل الثالث...
بَعدها عَنه بقليل مِن الحِده و قال مُراعيا لحالتها ..:
_أنتِ أخُتى الصُغيره با رزان هتحترمى ده هفضل معاكى و فى ضهرك مش هتحترميه هضطر ابعد عنك ...و أنا مش ملك ليكِ و أنتِ عارفه و فاهمه ده كويس ....
بَعد أيدها الى كانت على رقبته و هى بيقبض عليها بقليل من القسوه..:
_بلاش الحركات دى يا رزان أنتِ أنقى مِن كده متخليش العيشة هِنا تنسيكى الصح من الغَلط...
بَعد عَنها و قال:
_من بُكرا هتروحى لدكتور جديد و مش هسمحلك بالإعتراض أنا عايز أشوفك كويسه و بخير ...
قعدت على السرير بَعد ما شافت رفضه ليها ....
إتنهد هو بتَعب و قال بنبره حاول يخليها هاديه:
_أنسى كُل حاجه حصلت زمان يارزان عشان تعيشى ..أنتِ دلوقتى عَندك أخت محدش هيحبك قدها و يخاف عَليكِ
أتكلمت و هى بتبصله بهدوء:
_أنتَ عايز تشوفنى كويسه معاها؟....
أومئ ليها بصت و كان هيمشى لكنها مسكته من أيده :
_بس أنا عندى شَرط
لما لقته بيبصلها أسترسلت حديثها:
_خليك معايا يا ريان متسبنيش....
مسك أيديها و طبطب عليها حاسس بضعفها عارف هى مرت بأيه حاول يبقا لين معاها:
_أنتِ أختى الصُغيره يا رزان شوفتك و أنتِ بتكبرى قُصاد عينى ....يوم ما هبعد هبقا أطمنت أنك بقيتى بخير....
حست بألم فى قلبها دايما بيرفضها بتتعجب أنه رغم حنيته معاها إلا أنه مش شايفها غير أخت ليه
أتكلمت بسُرعه قبل ما يطلع:
_تعالا أفطر معانا بكُرا...
همهم ليها بصمت
و طلع برا و هو حاسس بضيق بسبب قُربها مِنه هو مقدر حالتها النفسيه و بيحاول يساعده لكنه مش متقبل لمستها ليه!...
قرب من باب أوضته "تُقَى" عايز يطمن عليها بس مُتردد اليوم كان صعب عليها عايز يعرف مستريحه و لا لاء فى اوضتها الجديده...
لكنه تراجع فى الأخر محبش يضغط عليها أكتر ...
*******
نزلت "تُقَى" الصبح عشان تفطر ....
وقفت قُصاد السُفره و هى شايفه أختها الكبيره "رزان" قاعده بتاكل بكُل أناقه ....
وقفت بحرج و خوف مش عارفه تقرب و لا تَبعد؟!....
رفعت "رزان" عيونها ليها و رجعت تانى للأكل و قالت ببرود:
_هتفضلى واقفه كده كتير ؟!...أقعدى كُلى..
بصتلها "تُقَى " بقليل من الدهشه بسبب برودها و تغيرها عن امبارح؟!....
قعدت بتردد و بدأت تاكل لكن "روان" سألتها:
_أنتِ تَعرفى ريان مِن أمتى؟..
جاوبتها بهدوء:
_ريان أبنى عَمى زى ما هو ابن عَمك إحنا متربين مَع بَعض...
همهت ليها مكنش ده الهدف من سؤالها هى كانت عايزه تعرف هُنا قريبين من بعض قد أيه؟...
أتكلمت بتحدى و كأنها بتدافع عن لعبتها..:
_و أنا كَمان متربيه مع ريان لكننا مش زى الأخوات..
حدقت فى عيونها بتحدى و كأنها بترسل ليها تهديد مَخفى...
و هِنا أفتكرت "تُقَى" مشهدهم و هُما حضنين بَعض!....و غصبًا عَنها حست بحُزن....هو سابها و رفض حتى الحفاظ علي علاقتهم الاخويه و بَعد عَنها و هِنا كان بيعتنى ب"رزان" للدرجه دى هى كانت تِقيله عَليه؟!....
سابت الشوكه و الس**كينه :
_أنا شبعت عن إذنك....
طلعت أوضتها و هى حاسه ده مش بتها هى لوحدها كانت فاكره إنها أتخطت بُعد "ريان" عَنها هى وحيده.... كانت معتبراه أخ ليها طفولتها و مراهقتها معاه دلوقتى لما بتشوفه حاساه حد غريب عَنها!....لما سابها كان مع "رزان" مارس معاه دور الأخ الى هِيا كانت عايزه ....كانت دايما شايفه أنه لو كان معاها مكنش هيحصلها الى حَصل...
*************
وقف قُصاد "رزان" بَعد ما شافهت بتاكل لوحدها إيتسمت بإتساع أول ماشافته:
_صباح الخير يا ريان
جاوبها بهدوء:
_صباح النور
بص حواليه بيدور عَليها :
_فين تُقَى؟...
حاولت تِخفى ضيقها و جاوبته..:
_أكلت و طلعت...
بص لساعته و هو بيوجه كلامه للعامله:
_هل الأنسه تُقَى تناولت إفطارها؟....
هزت رأسها بالرفض :
_لم تتناول الكثير سيدى فهى لم تَجلس سوى بضع دقائق....
همهم ليها بهدوء :
_حضرى قهوتى...
خلص كلامه و هو رايح لفوق لكن "رزان " أتكلم بسُرعه :
_رايح فين مش هتفطر معايا ؟!...
جاوبها ببروده المُعتاد..:
_رايح الحمام ....
جاوبها كِده عَشان يستريح مَن كَلامها
خبط علي الباب كذا مره لكن مفيش صوت حَس بقلق بدأ ينادى عَليها و هِنا أتمكن الخوف مِنه...
فتح الباب بسُرعه و هو بيجوب بعينه فى الأوضه سامع صوت تَنفس عالى و هى بتنادى أسمه بصوت خافت بعد ما سمعته ...
لف النحيه التانيه من السرير و هِنا حس أن قلبه أتقبض مِن كُتر الخوف ...
كانت مُتكمشه على ذاتها و بتاخد نفسها بالعافيه و وشها أحمر أثر إختناقها...
قَعد جَمبها على الأرض بُسرعه و سألها بخوف و قَلق...:
_فى أيه مالك ؟!.....
شاورت بإتجاه الدُرج :
_الب..خاخه....
قام بسُرعه و فتح الدُرجه طلع منه البخاخه و قَرب مِنها بسِرعه....
حطهلها فى بوقها و بدأت تسحب نفس مِنها...
كان بيطبط على ضهرها بُرحه ....
بدأت تاخد نفسها ....
عَدلها خصلاتها برفق و قال بنبره كُلها قَلق..:
_بقيتى كويسه؟!...
همهت ليه و هى حاطه أيديها على قلبها بتاخد نفسها ....
_أيه الى حَصلك ؟....
و هِنا بدأت تسعيد و عيها و تِحس بلمسته عليها بَعدت عَنه بسُرعه و هى بترجع ضَهرها للحيطه...:
_لو سَمحت إبعد...
محبش يضغط عليها و رجع لورا ..:
_ممكن تحكيلى ايه الحصل؟!...أنا لازم أوديكى للدكتور....
نفت ليه بسُرعه و قالت..:
_لاء ...أنا متابعه مع دكتوره ....أنا بس سعات بيجيلى كِده لما بَحس بضغط شديد....
إتنهد بكآبه ...هى لسه فى الأول و مُش مِستحمله لسه قُصادها ٦شهور فى الضغط ده !....
_حاسه أنك كويسه دِلوقتى؟...
همهت ليه بِصمت ...
بَصلها بِصمت تابع كُل حركتها و إرتباكها مِنه حَب يلطف الجو و قال بإبتسامه..:
_لسه بتجيبى نفس البيچامات ...
بَصتله بإحراج ...
خلى إبتسامته تِزيد...:
_كان كله بيجب باربى و الاميرات إلا أنتِ كُنتِ بتجيبى باتمان....بس باتمان بناتى .....
و لأول مره من وقت ما شافها تضحك ....
ذكرى من الماضى داهمتها هى كانت بتصر تِجيبه عشان تبقا زيه!...
كانت لابسه بيجامه بنطلونها روز و تشيرت أبيض مرسوم عَليها باتمان بالروز...:
_كُنت بجبلك عروسة باربى لكنك برضو كُنتِ بتشبطى فى باتمان بتاعى....
زاد إبتسامها و هى بتبفكر طفولتهم كان باصصلها بِصمت بيتأمل إبتسامتها الى كانت غايبه عنه بقالها سنين...:
_اضحكى دايما يا تُقَى أوى فى يوم تِزعلى ....
و بكلامه ده خلى إبتسامتها تَتلاشه و مسكت سلسلتها الى كانت على شكل فراشه لونها وردى...
بص للسلسه بشرود و قال بتعجب :
_ سلسلتك؟!...
ضامتها ليها أكتر و جاوبته بخفوت..:
_بابا كان جيبهالى لما نجحت فى ٣ثانوى
همهم ليها بصمت و سألته بإحراج بَعد ما لاحظت أنهم قاعدين على الأرض..:
_كُنت عايز حاجه مِنى؟....
همهم ليها بِصمت ..:
_مقعدتيش ليه تِفطرى مع رزان؟...
قلبت عنيها بِملل بسبب سؤاله..:
_فطرت و طلعت أقعد فى أوضتى...
_فطرتى فى خمس دقايق؟!...
بَصتله بصمت و فى بالها هو عِرف منين؟!....
أسترسل كلامه لما لقاها ساكته...:
_رزان أخدت أول خطوه و قعدت تفطر معاكى بِتبعدى ليه؟...
مَتعرفش ليه لكن حست بضيق لما لاقته بيدافع عَنها..:
_ممكن أكون عشان مش قادره انسى الحصل أمبارح....
_الى حصل حصل أديها فُرصه هى بتحاول تِقرب ده كان طبيعى فى اول لقاء بينكم...
جاوبته بِحده..:
_لا ده مِش الطبيعى فى أول لقاء بين أتنين أخوات...
و هِنا أفتكرت وجوده معاه ..:
_و بَعدين أنتَ بتدافع عَنها و فى صَفها ليه كده؟!...أنتَ بذات نفسك قولت أنها مُمكن تأذينى...
أتكلم بخشونه و بنبره غليظه بسبب صوتها الى بقا عَالى...:
_أنا مِش فى صَف حَد أنا مع المنطق بدليل انِ اول ما حسيت أنها مُمكن تأذيكى أخدتك و مشيت ...مرحتلهاش هى....
لما شاف الحُزن هو عنوان ملامحها قال و هو بيقوم..:
_انا هسيبك تستريحى و هبقا أطمن عَليكى...
**********
بَعد و قت قَليل لبست هدوم خروج و هى مقرره تِمشى قُرب البيت شويه تفك عن نَفسها...
لقت"رزان" قاعده فى الصالون بهدوء و بتابعها بِصمت ....محبتش تتكلم معاها و مشيت...
هى خايف تدخل فى حالتها تانى و تأذيها و هو مِش موجود....
كانت بتتمشى بهدوء لَكن القلق كان عنوانها...قَلق بيداهما دايما لما تُخرج للشارع...
فى أوقتها كانت بتلزق فى الحِيطه عشان متحتكش بالناس و خاصه الرجاله..:
_إذا سمحتى أتعرفين أين يقع مَطعم***؟..
راهبه قد سارت فى جَسدها نفت ليه و هى بتحاول تتمالك شجاعتها مَشت بعيد لكنه وقفها تانى..:
_أنتظرى ...مِن أى بلدًا أنتِ؟...
مجبتهوش فخلت إصراره يِزيد و هِنا ماسك أيديها..:
_أنتظرى أنا أحادثك...
دفضت أيديه عَنها بِهستيريه..:
_أبعد عَنى....
خطواتها إتحولت للجرى الخوف أتكن مِنها رعشه سارت فى جسمها و كأن بحركته دى رجعها لنقطه الصفر....
أو ما العَامله فتحت الباب جرت على أوضتها بِسُرعه....أخدت حبايه من الشريط بتاعها بسُرعه قعدت على السرير و لفت نفسها باللحاف و هى بتضغط عَليه دموعها كانت بتنزل و هى بتفتكر يوم من طفولتها الى وصلها لكده ....ثوانى و إنتشر مفعول الدوا فى جِسمها و أرتخت أعصابها و غطت فى نوم عَميق.....
********
يوم كامل نايمه فى أضتها من غير أكل أو شُرب ...
الخوف رجع تانى يتكمن مِنها....
بصت من الشباك الشمس راحت و حل محلها الظلام....
دخلت الحَمام أخدت شاور و طلعت كانت نيتها الخروج لَكنها سَمعت صوت خَبط قالت بصوت خافت..:
_مين؟!...
سَمعت صوت ..:
_ ...اخرحى عايز أتكلم معاكى...
لما الشمس بتروح بتحس ان الخطر زياده عَليها...
قالت بتوتر..:
_خلينا نتكلم بكرا..
كان عايز يشوفها قلقان عَليها مِن الصُبح...
فقال بإصرار..:
_الموضوع ضرورى...
جاوبته بسُرعه..:
_خلاص أبعتلى فى رساله...
اتكلم تانى بإصرار..:
_لازم وش لوش...
جعدت حاجبيها من إصرار مش قادره تِقابله خوفها زاد بسبب تَقرب الغريب ده مِنها لدرجه أنها أخدت شاور و غيرت هدومها عشان تضيع لمسته...
_أنا تَعبانه عايزه أنام...
غمض عينه من غرابتها من ساعت ما جت و بتجمعهم مواقف غَريبه بُعدها عَنه و رفضها ليه غَريب و خوفها مِن الناس حالتها الهستيريا !...كُل ده خلاه يحس ان فى حاجه غَلط.....
بَعد ما حَست أنه مَشى نزلت تَحت عايزه تروح لمامتها وصلت لأبلكيشن السواقين الى فيه بنات بس عشان يوصلها لمامتها....
فَتحت الباب عَشان تِمشى لكنها لاقتها قُصادها ...
كانت لسه هتقفل الباب و تلغى كُل خططها لكنه حط رجله بيمنعها .... دخل و قفل الباب مِن بَعده ...
زاد توترها و خًفها ...:
_رايحه فين؟!...
جاوبته بخفوت:
_لماما...
همهم ليها و قال بضيق:
_من غير ما تقولى؟!....
كان بيقرب لان نيته انه يُقعد على الكُرسى لكنها افتكرته بيقرب مِنها فقالت بِحده..:
_أقسم بالله لو قَربت لهصوت و افضحك...
بَصلها بِصدمه بسبب كلامها و قال بتعجب..:
_ فى أيه يا تُقَى إحنا مش أعداء...
جاوبتها و هى بتحاول تسايره..:
_عَندك حق احنا مش اعداء ممكن تطلع او تسبنى انا اطلع...
محبش يتعبها اكتر و قالها بهدوء:
_ماشى تعالى اوصلك...
نفت ليه برهبه و خوف....:
_لاء انا هروح لوحدى...
إتجهت نحيت الباب عشان تطلع لكنه كان اسرع و حط ايده عشان يمنعها تفتحه و غَصبا عَنه خلاها متحاصره بين أيديه...
غَمضت عنيها بسُرعه قدامها اربعين ثانيه و تفقد وعيها...
كان بيبصلها بإستغراب و شها جايب الوان مش عارفه ده خجل مفرط و لا ده أيه ؟!...
قالت بخفوت..:
_لو سمحت أبعد عَنى .....
رفع وشها ليه لما لقاها مغمضه عنيها بقوه..:
_مالك ؟...حالك مش عاجبنى أنتِ غريبه من ساعت ما جيتى
فاجوبته بسُرعه..:
_مش بحب الرجاله عشان كده أبعد...
صمت ثوانى و بَعدها حست بهز جِسمه أثر ضحكته الساخره توقع مِنها أى رد إلا ده...
بعد أيده عَنها لكنه فضل واقف ...أسترجع ذاته و قال بثبات:
_ ممكن اعرف أيه النوبات الى بتجيلك دى ؟!...
رفضت الإجابه عليه الهوا بدأ ينقذ مِنها و بِعزم قوتها عَملت الى عمرها ما كانت تتخيل إنها تِعمله زقته بقوه و جرت على أوضتها كانت سامعه صوته الغاضب مِنها ..
اتكلم و هو بيمسح على شعره بغيظ..:
_نفسى اعرف فيها ايه من نحيتى عايز اتكلم معاها و مِش عارف ...
******
رن الجَرس و أستنى شويه لحد ما فتحت "فاطمه" الباب بصتله بتعجب قاطعه هو..:
_عايز اتكلم معاكى بخصوص "تُقَى"..
قاطعها قبل ما تسأل :
_هى كويسه منقلقيش ....
قاعد فى الصاله مِستنيها حط الشاى قُصاده و قَعد فى الكرسى الى جَمبه ..رفعت أيديها و ربتت على رجله بهدوء..:
_أنا حابه أعتذرك على أسلوبى معاك اخر مره انا برضه الى مربياك يا ريان...
نفى ليها بإبتسامه صُغيره..:
_و لا يهمك يا مدام فاطمه انا مقدر موقف حَضرتك...
إبتسمت على كلامه ..:
_اتغيرت اوى يا ريان بقيت بتتعامل مع كُله بُشكل رسمى...أنا عارفه ان عمك كان شديد عليك بس هو كان عايز مصلحتك...
تجاهل انه يفتح بوابه الماضى عَليه و قال:
_انا عايز اعرف حاله "تُقَى" كُله ما بقرب مِنها بيجلها زى نوبه هستريا و بتترعش و نفسها بيتقطع كمان...و بتخاف من الناس الغريبه حالتها مُريبه...
سألته "فاطمه " و فى نوايا مخفيه فى سؤالها..:
_و هتستفاد ايه لما تَعرف؟!...أنتَ عارف أن هى تخصصها عَلم نَفس يعنى مش هيبقا فى خطر عليها و هتسيب نفسها...
فهم نيتها فقال بهدوء و هو بيبعد عن فخها:
_لا عَمى وصانى أنى اعلمها شُغل الشركه بأمر منه حتى لو كانت عكس تخصصها ....
بسبب ثقتها فيه العاليه و تأكدها من مشاعره نحيت بنتها إستسلمت ليه و هى بتفشى عن سر بنتها ...
سكتت"فاطمه ثوانى" بتحاول تحدد موقفها فقالت..:
_شكل عمك محكلكش ...هو أصلا كان رافض يقول لحد
ألتفت ليها و هو بيسمعها بجميع حواسه..:
_فاكر لَما كُنا فى أمريكا؟. ...
همهم ليِها بِصمت فاكملت..:
_و قتها تُقَى أتخطفت...
أتسعت عينه بِصدمه و هو متابع "فاطمه" الى كانت الدموع متراكمه فى عنيها..:
_حاوله يعتدو عليها و قتها لكننا لحقناها بفضل معارف عَمك ...لما رجعت كانت طبيعيه
سامعها بصمت و هو بيفكر انها لما رجعت كانت طبيعيه و بتتكلم عادى!...
كَملت كلامها بدموع....:
_بعد أسبوع كُنت أنتَ سافرت و كأنها فهمت هُما كانه عايزين يعمله فيها أيه دخلت فى حاله صدمه و عدائيه و رافضه و جود اى راجل قريب مِنها حَتى ابوها...عرضناها لدكتور نفسى و وقتها شخصها بالأندرفوبيا الخوف من الرجاله....بَعد فتره بدأت تتعود على بابها و تتقبل و جوده ....
غمض عينه بِغضب شد على قبضته بضيق ازاى مكنش جبمها فى الوقت ده؟!...سب نفسه لانه سمع كلام عمه و بَعد عَنها سابها لوحدها هى كانت طفله و هو كان مُجر مُراهق بيحاول يبدأ حياته...
كملت "فاطمه" كلامه..:
_هى حكتلى عن اليومين الفاته....مقدرش انكر خوفى عَليها لكنى عَرفت حاجه..
بصله بترقب فا تبعت:
_مُمكن تكون هى بتبعد عَنك لكنها مش خايفه مِنك زى الباقى يا ريان...تُقَى بتحس معاك بالأمان...
ربتت على كتفه بحنان :
_أنا واثقه فيك يا ريان ....و عارفه مدى و لائك لعمك الى ساعدك فى مِحنتك و عارفه أنك إستحاله تأذيها .....أنا قولتلك سِرها لما أتأكدت مِن حُبك لِيها....
بَصلها بِصدمه خلت إبتسامتها تظهر ..:
_أنا عارفه مِن زمان أوى يا ريان من وقت ما بعتلها الصندوق الى كان فى السلسه الفراشه و معاه جواب اعتراف بِحُبك ليها ....
_بس هى قالت أن السلسه من بابها....
جاوبته بنفس الإبتسامه و بدأت تشرحله الحصل..:
_و قتها تُقَى مكنتش هتتقبل حُبك ليها او هتفهمه قولتلها أنها من بابها و خبيت الرساله .....وعرفت حُبك ليها لكنى مقدرتش اقول ....
تنهد بضياع..:
_طب أتعامل معاها أزاى ؟...انا خايف تكرهنى..
جاوبته بهدوء:
_تُقَى طول عُمرها بتحبك يا ريان و بتستريح معاك لكن كأخ دورك بقا انك تخليها تفكر فيك بطريقه تانيه....هى علاجها انك تتعامل معاها و كأنها مش بتعانى مِن حاجه ......
_مش ممكن يُغَمى عَليها من كُتر الخوف أو يِحصلها حاجه ؟!....
إبتسمت ليه بخفوت بعد ما شافت قلقه ..:
_أنتَ الراجل الوحيد الى اتعاملت معاه من بعد بابها علاقتها بمصطفى مجرد سلامات من بِعيد .... أنتَ الراجل الوحيد الى بتتطمن معاك...رغم كميه الخوف الى هيا فيها من الرجاله إلا أنها عَندها شويه ثِقه مِن نحيتك...
**********
صَحت مِن النوم بإرهاق شديه و هى حاسه بصداع لكنها لاحظت صَندوق صُغير على السرير ....
فتحته لقت كُره مطاطيه صُغيره و جَمبها ورقه صُغيره
"جبتلك دى عشان كُل ما تتوترى تتغطى عَليها ...
و حضرى نفسك عشان و رانا مشوار البسى من غير أعتراض..."
***************
جاوب على تليفونه بعد ما سمع رنته ..:
_فى ورق مهم اتسرق من المكتب يا مستر ريان و اخر حد دخل كانت الأنسه تُقَى....
يتبع...
رأيكم؟💗
#بقلم_هَنا_محمود
#الثالث_من_ديسمبر
#روايات_واسكريبتات_مميزة
رواية الثالث من ديسمبر الفصل الرابع 4 والأخير من هنا
اقرأ الرواية كاملة من هنا (رواية الثالث من ديسمبر)