📁

رواية ابن الشيطان الفصل الثاني 2 والأخير بقلم ياسر عوده

رواية ابن الشيطان الفصل الثاني 2 والاخير بقلم ياسر عوده

رواية ابن الشيطان الفصل الثاني 2 والأخير بقلم ياسر عوده


الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .


- انا عمر وهحكلكم كل حاجه حصلت من ساعت لما خرجت من الدار مع غريب ، ودا يبقى اسم الشخص اللى اتبنانى من الدار .

غريب مكنش شخص عادى ولا مجرد رجل عجوز جاى يتبنى طفل يرعاه زى ما الناس كانت فاكره ، غريب كان ساحر بيتعامل بالاعمال السفليه وتسخير الجن ، هو جه الدار علشان يتبنى طفل ويقدمه قربان لعشيره من عشائر الجن علشان تقبل تتسخر ليه وتخدمه ، غريب اختار يجيب طفل من دار ايتام علشان ميكونش ليه حد يسأل عليه ، بس هو مكنش عاوز اى طفل وخلاص ، كان محتاج طفل بمواصفات معينه ، طفل عشيره الجن تقبل بيه قربان وتوافق تخدم غريب بسببه ، هو كان عاوز طفل جواه طاقه سلبيه كبيره الجن يحبها ، وعلشان كدا مخترش طفل من اطفال الشوارع ، كان محتاج مكان فيه عدد اطفال كتير يقدر يختار الافضل بنهم ، ولما جه غريب الدار اللى انا كنت فيها ، مكنش دى او دار للايتام يرحها ، هو راح قبله كدا دار تانيه بس ملقاش اللى كان عوزه ، ولما شفنى غريب اخترنى ، لانه عرف ان جوايا طاقه سلبيه كبيره ، ومش بس كدا جاله احساس ان فى صله بينى وبين الجن ، وكنت انا افضل اختيار ممكن يلقيه .

اما انا لما شفت غريب عرفته من اول نظره ، شفت فيه حاجه محدش شافها ، شفت خيلات سوده بتتحرك حوليه ، الخيالات دى نا عرفها كويس اوى ، واتعاملت معاها كتير قبل كدا ، وعلشان كدا عرفت هو اخترنى ليه ، وقررت ساعتها انى اوافق اروح معاه علشان اعقبه على اختيارى ، بس قبليها كنت محتاج اعرف اللى هو عرفه ، ولما روحت مع غريب لقيت اللى كنت متوقعه ، واول لما دخلت بيته واللى كان شكله مش طبيعى ، غريب كان عامل اعمال سفليه كتير وحطتها فى كل ركن من اركان البيت ، ومش بس كده ، ريحه البيت كانت وحشه اوى ، ودا طبعا لان الجن بيحب النجاسه ، واول حاجه قالهالى غريب :

- اهلا بيك يا عمر ، النهارده هيبقى اسعد يوم انت شفته فى حياتك ، اللى هتشوفه معايا عمرك ما شفته او سمعت عنه قبل كده ، اخيرا حياتك هيبقى ليها هدف .

- وانت كمان يا غريب هتشوف منى اللى عمرك ما شفته او توقعته ، واكيد النهارده هيبقى يوم مش عادى بالنسبه ليك .

استغرب غريب من طريقه كلامى ومفهمش انا اقصد ايه ، بس هو محبش يعلق على كلامى وعرفنى الاوضه اللى هقعد فيها ، واول لما دخلت من باب الاوضه حسيت انى مش لوحدى ، حسيت بان فى حد قاعد فى الاوضه ، ورغم ان عيونى شايفه الاوضه فاضيه ، بس كنت متأكد من احساسى ، ووقفت فى وسط الاوضه وقولت :

- انا عارف انك فى الاوضه وبترقبنى ، اظهر .

محدش رد عليا، بس لما عدت كلامى مره تانيه ، ساعتها سمعت صوت بيرد عليا وقال :

- كنت متأكد انك هتحس بيا .

- انت مين ؟

- رئيس عشيره جن .

- وعاوز ايه ؟

-عاوز ابقى معاك ، الاتفاق كان بينى وبين غريب انه يجبلى طفل قربان ويقدمه معا التعاويذ ، بس هو جابك ، وانت خساره فى الموت ، علشان كده ظهرت لك ، وبعرض عليك اكون فى خدمتك انا وعشيرتي ، وهخلصك من غريب دا للابد .

- وليه هتخترنى انا وهتبيع غريب ؟

- انت كنز ، انت طفل اتولدت علشان تكون مننا ، من ساعه لما كنت فى بطن امك وانت ملكنا .

- انت تعرف امى ، وتعرف انا مين وابن مين ؟

- طبعا اعرفك ، ومش بس انا ، كل عشائر الجن تعرفك ، لو الشيطان ليه ابن من البشر ، هيبقى انت يا عمر ابن الشيطان ، ابوك كان واحد من مسخرى الجن ، ومكنش رجل عادى ، ابوك كان متفق مع معظم قبائل وعشائر الجن ، واتجوز علشان يخلف طفل يقدمه لشيطان من شياطين الجن الاقويا ، وعلشان كدا من ساعه لما كانت امك حامل فيك ، كان يعمل تعاويذ تهيئك تكون مننا ووصله الصله بينا وبين البشر ، ولم اتولدت قدمك للشيطان اللى ختمك بالوشم اللى موجود على جسمك ، وحتى العمله المعدنيه اللى معاك دى رمز للاتفاق بين الجن وبينك ، وعلشان كدا مينفعش تبعد عنك ولا انت تبعد عنها .

- علشان كدا انا بقدر احس بيكم واكلمكم ، وكمان بقدر اتكلم لغات كتير ؟

- انت مننا يا عمر ، واى حد هيحاول يأذيك احنا مش هنسيبه ، ولو عاوز هنموتلك غريب .

- لا سبوه انا عاوز اعرف كل اللى هو عرفه .

- زى ما تحب .

فى الوقت دا غريب كان بيحضر لجلسه يقدمنى قربان ، وفعلا بعد ما حضر كل حاجه خدنى معاه للاوضه اللى كان المفروض هيدبحنى فيها ، ولما ابتدى يقول التعاويذ بتعته فجأه حضر رئيس العشيره اللى كان عاوز يسخره ، وقاله انه مبقاش عاوز ضحيه وعوزه يكون فى خدمتى .

غريب مكنش فاهم حاجه ، وانا كنت محتاجه اتعلم منه التعاويذ اللى جمعها من سنين ، ودا اللى حصل ، وبعد ما عرفت انه مبقاش عنده حاجه يقدمهالى ، ساعتها طلبت من الجن انهم يموتوه ، وفعلا فى يوم لقوا غريب ميت ومحدش عرف هو مات ازاى .

وبعد كدا رجعت للدار ، علشان كنت محتاج مكان اكون فيه لوحدى ، بس لما رجعت للدار لقيت ان فى حاجه غريبه حصلت ، وحده جديده جت واشتغلت فى الدار ، كان اسمها ولاء ، واول لما شفتها جالى احساس غريب ، حسيت انها مش شخصه عاديه ، بس مكنتش قادر احدد ايه الحاجه الغريبه اللى فيها ، ولحسن الحظ ولاء كانت بتدرسلى فى الفصل ، وفى يوم كنت قاعد وشفت حاجه غريبه ، شفت ولاء قاعده وبتبص على مكان فاضى فى الفصل ومفهوش حد ، فى الاول افتكرتها قاعده سرحانه ، بس هى كانت بتشرح للتلاميذ وكل شويه تلتفت للمكان الفاضى ، ساعتها فهمت انها شايفه حاجه محدش شايفها ، بس الغريبه ازاى انا مش شايفه ولا حتى حاسس بيها ، وساعتها قررت انى اراقب ولاء طول الوقت علشان اعرف هى شايفه ايه ، والاهم من دا علشان اعرف ازاى انا مش شايفها .

وكل يوم بعد ما ارجع للاوضه اللى بنام فيها ، اطفى كل الانوار ، واغمض عنيا ، واقول كلام محدش هيفهمه غيرى ، وبعد كام دقيقه ببقى شايف ولاء هى فين وبتعمل ايه ، وشفتها وهى قاعده فى بيتها ، وفهمت انها متجوزه ، وانها معظم الوقت قاعده لوحدها فى شقتها ، وطول الوقت بتلتفت حوليها وكانها بتشوف حاجات بتتحرك بسرعه ، وفضلت اراقب ولاء لسعات كتير ، ولما الليل دخل ونامت ولاء فضلت انا اراقبها ، وشفتها وهى نايمه وكانت بتتناهد ، عرفت انها شايفه كابوس ، بس خدت بالى من حاجه تانيه ، ان اوضه نومها كانت فيها مرايات كتير اوى ، ودى مكنتش حاجه طبيعيه ، ولما بصيت على ولاء فى مرايه من المرايات شوفت اللى مكنتش قادر اشوفه ، شوفت طفل عمره ميعديش 7 سنين ، شعره كان اسود ، ولون بشرته خمريه ، وكان واقف جنب السرير اللى نايمه فيه ولاء ، وحاطيت ايده على راسها ، ولما ركزت على ولاء لقتها بتعرق كتير اوى ، وفجأه حصلت حاجه اغرب ، لقيت الطفل بص فى المرايا اللى كنت باصص عليها ، وعينه جت فى عنيا ، وعرفت انه شفنى وعرف انى برقبه ، وكانت عيونه بيضا من غير اى سواد ، وابتسملى ابتسامه مش طبيعيه ، وفجأه لقيت شكله بيتغير ، وشه اتحول لهيكل عظمى ، وعيونه فاضيه خالص ، ولقيته ساب ولاء وبيقرب من المرايا اللى كنت ببص عليها ، وبعد كدا لقيت المرايا اتشققت واتكسرت ، ومبقتش شايف منها حاجه خالص ، وساعتها حاولت ابص عليهم من مرايا تانيه ، بس لقيته قرب منها هى كمان ، وبعد كدا لقيت المرايا اتشققت واتكسرت ، وكل مره ابوص من مرايا يعمل فيها زى اللى عمله من اللى قبلها ، وفجأه سمعت صوت صرخه عاليه اوى ، والصرخه دى كانت من ولاء ، ومن ساعتها مقدرتش اشوف اى حاجه خالص .

تانى يوم جت ولاء للدار ، واول لما شفتها لقيت على وشها جروح وخرابيش ، فقربت منها وسألتها :

- ايه اللى عورك كدا يا استاذه .

بصتلى ولاء ومردتش عليا ، حطت ايديها على شعرى وابتسمت ابتسامه حزينه اوى وقالتى :

- مفيش حاجه يا حبيبى وقعت وانا ماشيه .

- بس دى مش جروح حد وقع ، دى جروح اتعملت من طفل مثلا .

ساعتها استغربت ولاء من كلامى ، يمكن اتفجأه انى عرفت من اللى عمل فيها كدا ، بس هى طبعا افتكرتها مجرد صدفه ، ولقتها شكرتنى على سؤالى عليها وطلبت منى ارجع لمكانى فى الفصل .

مش عارف ليه كنت حاسس انى متضايق من اللى اتعمل فى ولاء ، ومعرفش ليه حاسس ان ولاء تهمنى ، وكنت حاسس بالغضب وعاوز اعمل أي حاجه ، وانتبهت ان ولاء بردوب تبوص فى مكان فاضى فى الفصل ، وساعتها عرفت ان الطفل موجود ، فقومت من مكانى وروحت للمكان اللى ولاء بتبوص عليه ، ووقفت فى المكان دا واتكلمت بصوت واطى وقولت :

- انا عارف انك موجود، ابعد عن ولاء خالص .

لما ولاء شافتنى واقف فى المكان دا استغربت ، وندت عليا وطلبت منى ارجع لمكانى ، حسيت ساعتها انها خايفه عليا ، ودا خلانى عاوز اساعدها باى شكل .

وبعد ما اليوم خلص ورجعت للاوضه اللى بنام فيها ، عملت التعاويذ اللى عملتها ليله امبارح ، وبقيت شايف ولاء فعلا ، بس كانت بتتكلم مع حد انا مش شايفه ، وسمعتها بتقوله :

- انا مليش ذنب فى حاجه ، عمر دا مجرد طفل وميعرفش حاجه ، بلاش تأذيه وانا مش هتكلم معاه تانى .

تانى يوم لما جت ولاء لقيت حالتها اسوء ، كان عليها جروح اكتر ، ولما قربت منها علشان اسألها لقيتها بتزعقلى وطلبت منى ارجع لمكانى ، ومش بس كدا دى طلبت منى انى محاولش اتكلم معاها نهائى مهما حصل .

استغربت من طريقه كلام ولاء ، وكنت عاوز اعرف ايه اللى حصل ، وعلشان كدا لما دخل الليل عملت تعويذه احضر بيها واحد من الجن اللى فى خدمتى ، وسألته عن ولاء وقالى :

- هى اتجوزت من كام سنه ، وخلفت طفل واحد بس ، وفى يوم سابت الطفل دا لوحده فى الشقه ، ونسيه تطفى البتوجاز قبل ما تنزل ، والطفل لعب فى البتوجاز ، وساعتها انطفت النار بس فضل الغاز شغال ، واتخنق الطفل ووقع مغمى عليه .

لما رجعت ولاء من مشورها ، اتفجأه لما شافت ابنها واقع على الارض ، وخدته وجريت بيه بسرعه على اقرب مستشفى ، الطفل فضل فى المستشفى 3 ايام فى العنايه المركزه ، بس مقدروش يعملوله حاجه ومات بسبب الغاز ، وجوز ولاء اتهمها بالتقصير وانها سبب موت ابنه ، ومن ساعتها هو بينام فى مكان وهى فى مكان تانى ، وولاء نفسها كانت حاسه بانها السبب فى موت ابنها ، وكانت بتقعد تعيط لسعات كتير اوى فى اوضتها الضلمه ، وعشقها جن وظهرلها فى الاول على شكل ابنها ، كانت بتفرح لما تشوفه وتقعد تتكلم معاه ، كانت فاكره انها بتتكلم مع روح ابنها ومكنتش تعرف انها بتتكلم مع جن ، وابتدى الجن يتحكم فيها ويأمرها تعمل ايه ومتعملش ايه ، هو حبها بجنون وعلشان كدا بيكره اى حد يقرب منها ، وهو اللى بيسببلها الجروح اللى بتظهر عليها ، وعلشان هو من القبائل القويه فصعب اى حد يشوفه غير اللى هو عوزه يشوفه .

- انا عاوز اشوفه باستمرار .

- العمله المعدنيه بتعتك ممكن تخليق تقدر تشوفه ، وهعرفك تعمل كدا ازاى .

- ازاى اقدر اتخلص منه ؟

- تواجهه وتقراء عليه تعاويذ الحرق اللى اتعلمتها من غريب قبل كدا ، وكمان هعرفك تعاويذ تانيه هتسعدك .

وفعلا عرفت منه التعاويذ اللى هتساعدنى ، وكمان عملت اللى هو قاله علشان اقدر اشوف الجن اللى عشق ولاء .

وقعدت لوحدى فى مكان ضلمه وابتديت اقول التعاويذ ، وكنت شايف ولاء والجن اللى معاها مع انى مكنتش معاهم ، وابتدى يحس انه مخنوق ومكنش فاهم اللى بيحصله دا سببه ايه ، وفضلت اقول التعاويذ وابتدى هو يصرخ ومحدش كان سمعه غيرى انا وولاء ، اللى كانت خيفه من صوت الجن ، هى كمان مكنتش عرفه ايه بيحصل ، وبعد نصف ساعه تقريبا اتحرق الجن ، وبردوا ولاء مكنتش تعرف السبب ، كل اللى تعرفه انها شفته وهو بيتحرق .

تانى يوم قابلت ولاء فى الفصل ، ومعرفتهاش ان انا اللى حرقت الجن ، مكنش يهمنى انها تعرف ، اصلى عرفت ليه انا ساعدتها ، مكنتش مسعدتى ليها علشنها ، انا ساعدتها علشان اسيطر على الدار كلها ومسمحش لاى كائن يسيطر عليها غيرى ، ومن اللحظه دى قررت ان مفيش حد ليه حق التصرف فى الدار غيرى انا ، ولما حسيت ان مدير الدار بيراقبنى باستمرار ، ساعتها قررت اعرفه انا مين ، وفى يوم كان قاعد فى مكتبه ، ورغم اننا كنا لسه بالنهار بس هو لقى مكتبه ضلم ، حتى الشبابيك ضلمت ومبقاش عارف فيه ايه ، وحاول يقوم يفتح باب المكتب بس لقاه مقفول ، وحاول ينادى على اى حد يساعده بس محدش سمعه ، وفجأه لقانى قدامه ، ومكنتش انا كان حد شبهى عيونه سودا من غير بياض نهائى ، بس انا اللى كنت بتكلم وقولتله :

- لو خايف على حياتك لازم تسيب الدار دى وتمشى ، مش هحذرك تانى المره الجايه اللى هجيلك فيها هتموت .

بعد كدا كل حاجه رجعت طبيعيه ، وتانى يوم سمعنا ان الاستاذ خالد مدير الدار استقال ومجاش تانى الدار ................. 

مجمع الرواية من هنا 


Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات