رواية انتقام الغول الفصل الثاني 2 بقلم ياسر عوده
رواية انتقام الغول بقلم ياسر عوده
بقلم ياسر عوده
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
كان طبيعى ان زين يتحط فى الحجز ، وعلشان اسلام ضابط مهم فى القسم ، كان فى توصيه على زين فى الحجز ، انطلب من المساجين انهم يبلطجوا على زين ويضربوه ، وتانى يوم الصبح لما فتحوا الحجزلقوا حاجه مش متوقعه ، لقوا ان فى مساجين كتير مضروبه وزين نايم بشكل طبيعى ومفهوش اى حاجه خالص ، طبعا هما مكنوش متوقعين دا ، بس معلش اصلهم ميعرفوش ان زين غير اى شخص تانى قبلوه قبل كدا .
تانى يوم اتعرض زين على النيابه ، بس حصلت حاجه غريبه محدش كان متوقعها ، اسلام اتنازل عن حقه وقال ان اللى حصل كان خلاف بسيط بين اسلام وزين وانها مشاكل عائليه ، وفعلا اتعمل صلح بين الاتنين وخرج زين من النيابه .
زين مكنش فاهم ليه اسلام اتنازل عنحقه ، بس لما قابل اخته حبيبه فهم ، حبيبه هى اللى اجبرت اسلام انه يتنازل عن المحضر اللى اتعمل ، وحصل دا لما قالتله انها هتفضحه قدام الناس كلها لو اخوها اتحبس ، اصل واحد زى اسلام كان عنده مخالفات كتير اوى ، وحبيبه كانت عرفه كل اللى بيعمله ، ومش دا السبب الوحيد ، اسلام خاف من زين ، لو زين اتحكم عليه بسنه حبس مثلا اكيد لما هيخرج هنتقم طبعا ، بس لو اتنازل ساعتها ممكن زين يقدر ان اسلام نقذه من الحبس واتنازل ، وممكن ساعتها العلاقه بنهم تبقى كويسه .
خرج زين من الحبس فعلا ، ورجع شقته ، اما اسلام من ساعه اللى حصل متجراءش ولا مره انه يمد ايده على حبيبه مره تانيه .
الدنيا كانت ماشيه كويس اوى لمده اسبوع ، بس فى يوم كان زين فاعد فى مكتبه فى الشركه اللى شغال فيها ، بص لقى ان بنت اخته رحمه ، اول لما شافها افتكر ان ابوها اتخانق مع امها مره تانيه بس هى طمنته ، وابتدت تتكلم فى موضوع تانى وقالت :
-امبارح لقيت بابا جاى يتكلم معايا وبيقولى ان فى واحد جاله الشغل وعاوز يتقدملى .
زين وهو مبتسم : كبرنا وبيتقدملنا عرسان .
طبعا زين كان بيهزر مع رحمه بس هى كانت زعلانه فقالها : مالك يا رحمه زعلانه ليه ؟
رحمه : بابا موافق عليه .
زين : وانتى مش موافقه ؟
رحمه : لا مش عوزاه .
زين : انتى شوفتيه ؟
رحمه : من غير ما شوفه مش عوزاه .
زين : ايه فى حد تانى ؟
سكتت رحمه ومردتش ، ففهم زين انها متعلقه بشخص تانى وابتدى يسألها : هو مين ؟
رحمه : زميلى فى الكليه .
زين : تعرفيه من امتى ؟
رحمه : من سنه .
زين : ادينى اسمه وعنوانه ، عاوز اسأل عليه .
رحمه :مش هينفع .
زين : ليه مش هينفع .
رحمه : اصله من عيله فقيره اوى ، وعنده اختين بنات وهو اللى بيصرف على البيت ، بعد ما والده اتوفى ، بيشتغل وبيصرف على نفسه وعيلته .
زين : وطبعا ابوكى عمره ما هيرضى بيه ، طيب نحل المشاكل بتعتك وحده وحده ، الاول هنقابل العريس اللى هيتقدم ، وبعد كدا هندورله على اى سبب نرفضه علشانه ، وبعدين نشوف حكايه زميلك دا .
رحمه : الحمد لله انك معايا يا خالى .
زين : مش عوزك تخافى من حاجه ابدا وانا موجود .
مشيت رحمه بعد ما طمنها خالها وعرف العريس اللى متقدملها جاى امتى ، الميعاد كان بعد يومين ، واتجهزت رحمه علشان تقابل عريسها ، وكان اسلام فى استقباله ، ووصل العريس علشان نكتش انه يبقى ادهم ابراهيم مدير حسابات فى المستشفى اللى كانت شغاله فيها الدكتوره شرين ، وطبعا هى كانت مرات اخوه .
دخل ادهم بيت اسلام ، كان واضح عيله الغرور اوى ، وعلشان نعرف ادهم عرف منين رحمه ، فدا حصل لما شافها صدفه فى حفله زفاف صديق ليه ، لما حضر الحفله شاف هناك رحمه ، اللى من حظها السيء كان الحفل دا لزفاف صديقه ليها ، ولما شافها ادهم عجبته وسأل عليها وبعد كدا اتكلم مع ابوها علشان عاوز يتقدملها .
ادهم كان جاى لوحده ، علشان يتعرف على رحمه وهى تتعرف عليه ، وقعد ادهم وقعدت رحمه وامها وابوها وابتدى ادهم يتكلم وقال :
اسمى ادهم ، مدير حسابات مستشفى ابراهيم الطبي ، والمستشفى نفسها ملك لوالدى ، وشوفت رحمه وجيت اتعرف عليها وبعد كدا نتخطب .
الكل لاحظ الثقه اللى بيتكلم بيها ادهم ، وان الجواز دا هيحصل ورحمه هتقبل بيه ، وقبل ما يتكلم اسلام لقى الباب بيخبط ، فقامت رحمه فتحت الباب وكانت عرفه انه خالها ، وفعلا طلع زين وطبعا اول لما شافه اسلام اتصدم انه جاى بيته بعد اللى حصل بنهم ، اما حبيبه فرحبت باخوها ودخل زين وقعد بعد ما اتكلمت رحمه وعرفت ادهم ان زين دا يبقى خالها .
اتكلم اسلام وقال ل ادهم :
طبعا كلنا عرفين مستشفى ابراهيم الطبى ، دى من اكبر المستشفيات الاستثماريه فى البلد .
ادهم : انا عجبتنى رحمه ، وانتى يا رحمه قوليلى عجبتك ولا ايه ؟
سؤال ادهم المباشر احرج رحمه طبعا ، وكل اللى كان موجود اتفاجيء من جراءه ووقاحه ادهم ، ازاى يسأل رحمه السؤال دا بالطريق هدى ، وكان اسلام هيتكلم ويرد علشان يحسن الصوره بس لقى ان زين اللى اتكلم وقال :
مفيش حد بيفهم فى الاصول بيتكلم بالطريقه بتعتك دى ، انت جاى هنا علشان اهل رحمه يشفوك ويتعرفوا عليك ، وبعد كدا نسأل عنك وام رحمه تسألها ان كنت مناسب ليها ولا لا ، لو طلعت مناسب هنعرفك ، طلعت غير مناسب هنبعتلك ونقولك كل شيء نصيب .
كلام زين جرح كبرياء ادهم ، اللى رد عليه وقاله :
لا انا عارف ان هى هتوافق ، اصل مفيش حد يفكر يرفضنى ، لو في بنت رفضتنى تبقى مش طبيعيه .
زين : طيب تقدر تتفضل دلوقتى ، واهلها هيسألوا عنك وبعديها هنبقى نرد عليك .
كان لسه اسلام هيتكلم ويحاول يلطف الدنيا شويه ، بس ادهم قال :
معلش انت مجرد خالها ، احب اسمع الكلام من ابوها .
ساعتها رحمه اللى ردت وقالت :
عندك حق وانا اللى هرد عليك ، لو انت اخر واحد مش هقبل بيك ، انا خالى عندى زى ولدى بالظبط .
قام ادهم وهو حاسس ان كرامته اتمسح بيها الارض ، ومشى وسبهم بس قبليها قال ل رحمه :
شكلك فهمتى الموضوع غلط ، بس ملحوقه هتفهمى قريب .
بعد ما مشى ادهم ، اتكلم اسلام مع رحمه وزعقلها وقالها :
ايه اللى انتى عملتيه دا ، اللى عملتيه اسمه قله ادب .
زين : رحمه مغلطتش ، الواد دا ميعرفش حاجه عن الاصول والتربيه .
اسلام : انت عارف دا ابن مين ويقدر يعمل ايه ؟
ساعتها اتقدم زين منه كام خطوه ووقف قدامه وقال :
محدش قالك ان ولاد الغول عمرهم ما خافوا من حد ، لو خايف منه ومن اهله يبقى ابعد انت وسبنى اتعامل .
اسلام : الكلام اللى بتقوله دا كان ينفع زمان ، ايام جدك الكبير على الغول ، او ابوك هلال ، انما دلوقتى الدنيا اتغيرت والزمن بقى غير الزمن .
زين : الدنيا تتغير واولاد الغول مايتغيروش ، لو الموج عالى احنا مش بنوطى بالعكس بنرفع راسنا ، ولو الريح جامده بنقف قدمها ومش بنخاف نتكسر ، اصل الرجوله مش بنتعلمها ، الرجوله بنتولد بها .
سكت اسلام ومعرفش يرد على زين ، وانتهى الحوار لغايه هنا ، ومشى زين ورجع بيته .
الكل سمع كلام ادهم ومحدش كان متوقع انه هيعمل اى حاجه ، بس الحقيقه ان ادهم منمش طول الليل وكان بيفكر فى اللى حصل ، وتانى يوم جه تصرف ادهم المفاجيء .
بعد ما خلصت رحمه محاضراتها فى الجمعه ، خرجت مع زميلها اللى كان اسمه عمر ، طبعا عمر دا اللى اتكلمت مع خالها زين عليه ، رحمه ركبت مع عمر ميكروباص علشان هو ميحسش بالفرق المادى اللى بنهم ، كانت كل يوم بتروح معاها بالشكل دا ، وكانت فى الطريق بتتكلم معاه ، وفجأه حصلت حاجه فى الطريق ، عربيه غاليه اوى وقفت الميكروباص ، ووقفت العربيه ونزل منها 3 رجاله ، كان ادهم ومعاه اتنين من الامن اللى بيشتغلوا فى المستشفى بتاعت ابوه ، بعد ما وقف الميكروباص فتح الباب وبص على رحمه وعمر اللى معاها ، وطلب من الاتنين اللى معاه يطلعوله عمر بره ، وفعلا مسكوه وشدوه وطلعوه بره العربيه ، ساعتها رحمه نزلت هى كمان ، طلب ادهم من الامن انهم يضربوا عمر ويبهدلوه ، وفعلا دا اللى حصل ، وساعتها فضلت تصرخ رحمه وتطلب من الناس يساعدوا عمر ، بس محدش اتدخل ، اصل كل اللى كانوا موجودين حسوا ان ادهم واللى معاه من الشرطه ، ووقف ادهم قدام رحمه وقالها :
هو دا الدكر اللى اخترتيه ، انا حبيت اعرفك انا ممكن اعمل ايه ، انا هكسرك عينه قدامك وقدام كل العالم دلوقتى .
عمر شاور للامن اللى معاه وساعتها جابوا هدوم حريمى من العربيه ولبسوها لعمر بعد ما قلعوه هدومه ، وابتدوا يصوروه فديوا باللبس اللى لبسه ، وبعد ما خلصوا مشى ادهم واللى معاه ، وساب رحمه بتصرخ وتستنجد بحد يطلب الاسعاف .
لا تنسى ذكر الله .
اترككم فى رعايه الله .