رواية انتقام الغول الفصل الأول 1 بقلم ياسر عوده
رواية انتقام الغول بقلم ياسر عوده
بقلم ياسر عوده
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
من زمان ونسمع عن الغول انه كائن اسطورى ، حاجه ملهاش وجود ،ورغم كدا كلنا بنعتبر الغول دا اقوى كائن ، وروايتنا عن الغول ، بس مش الغول اللى فى الحكايات ، عن عائله الغول ، وكانت البدايه مع على الغول واللى كان مسخر حياته لخدمه الناس ، ربنا كان وهبه قوه كبيره يمكن لوحده يفوق قوه خمس رجاله ، وبيقف جنب الضعيف قصاد القوى ، بس الشرطه اعتبرته مجرم ، وعلشان كدا اختفى على الغول وسكن فى مدينه تانيه محدش يعرفه فيها ، وعاش حياته كسواق تاكسى ، بس مكنش يعرف ان ماضيه بيطرده وبيدور عليه ، وفى يوم اتفاجيء على الغول ان بنته اتقتلت ، واللى قاتلها عمل كدا علشان ينتقم من الغول ، وساعتها على رجع لشخصيته ، وظهر الغول مره تانيه وخد حق بنته من اللى قتلها .
بعد على الغول الناس ابتدت تنسى حكايه الغول ، واعتبروا على خرافه زى معظم الناس ، وفى الوقت دا كان عايش هلال ، ودا حفيد على الغول ، وورث هلال من جده قوته ، بس عمره ما استغلها وكان عايش مع اسرته ، بس اللى حصل مع جده زمان اتكرر من هلال ، لما لقى نفسه متورط فى جريمه قتل كان بريء منها ، ودخل السجن بسبب الجريمه دى ، اللى ورطوا هلال مكنوش يعرفوه كويس ، وزى ما بيقولوا لو صحيت الغول استحمل غضبه ، ودا اللى حصل بالظبط ، هلال هرب من السجن وقدر يثبت براءته ، وقدر يسترجع حياته ، وهلال كان عنده بنت وحيده اسمها ، اللى كان اسمها حبيبه ، وبعد كدا خلف ولد تانى واللى كان اسمه زين ، ودى تبقى حكايه زين هلال الغول .
بدايه قصتنا هنتنقل فيها لمكان شبه مخزن ، لو دخلنا جواه هنلاقى وحده باين على شكلها الارهاق ، وكانت مربوطه فى كرسى وقعده وهى مش قادره تتكلم من التعب ، اسمها الدكتوره شرين ، وكان واقف حوليها 3 اشخاص ، واتكلم واحد فيهم وقالها :
- انتى اللى جبتيه لنفسك ، كنتى عايشه عيشه متحلميش بيها ، عربيه وفيلا وفلوس ، كل دا كان تحت رجليكى ، كسبتى ايه من اللى عملتيه ، غير انك خسرتى كل حاجه ، خسرتى وظفتك ومكانتك وبيتك ، واهو هتخسرى حتى حياتك ، وليه دا له لزمته ايه ، علشان الناس تقول عليكى عندك ضمير ، للاسف حتى دا مش هيحصل ، انتى هتموتى هنا ومحدش هيعرف عنك حاجه ، انتى حته معندكيش حد يسأل عنك ، يعنى هتموتى فى هدوء ومحدش هيحس بيكى ، حتى جثتك محدش هيوصلها ، هتتحط فى خاطات كيماويه هتدوب جثتك ، بصراحه يا دكتوره انتى اغبى وحده انا شوفتها فى حياتى .
فى اللحظه دى اتكلمت الدكتوره شرين بس كانت متعبه ولسنها تقيل اوى ، واتكلمت بصوت واطى ضعيف وقالت ومرسوم على وشها ابتسامه وقالت :
-انتم فكرين انكم هتعيشوا بيه حياتكم مبسوطين ، تبقوا انتم الاغبيه ، الكون ليه رب بيدبر اموره ، انتم فعلا هتقتلونى دلوقتى ، بس حابه اقولكم انكم كلكم اموات وقريب اوى ، لما هيجى يسأل عليا شخص وهيكون معاه ملك الموت يقبض ارواحكم ، انا عرفه ومتأكده انه هيجى يسأل عليا ، وهتشوفوا الموت بعينكم على ايده ، الحقوا افرحولكم يومين .
فى اللحظه دى اتعصب واحد فيهم وضرب شرين بالنار ، فاتكلم واحد تانى وقاله :
-كنت استنى نعرف هى بتتكلم عن مين ؟
ساعتها رد عليه وقاله :
-مش عوزك تقلق ، هى معندهاش حد يسأل عليها اصلا .
-انت واثق من كلامك ؟
ابتسم وقاله :
-طبعا واثق ، انت ناسى اى جوزها ، اقصد دلوقتى كنت جوزها .
ايوه زى ما خالد قال ، دا يبقى الدكتور خالد جوز الدكتوره شرين ، وهو اللى ضربها بالنار وموتها ، وهعرفكم على الاتنين التنين ، واحد فيهم يبقى ابراهيم رجل الاعمال ويبقى ابو خالد وادهم ، والابن التانى لابراهيم هو ادهم ، يعنى اللى قتل الدكتوره شرين يبقى خالد جوزها ، وكان معاه اخوه ادهم ، وابوهم ابراهيم ، فعلا هى عيله تشرف .
ابراهيم يبقى صاحب اكبر مستشفى فى البلد ، والدكتوره شرين كانت شغاله فى المستشفى بتعته ، وكان شغال معاها الدكتور خالد جوزها ، والعلاقه بينهم كلهم كانت كويسه ، حتى ادهم اللى كان ماسك مدير الحسابات فى المستشفى كان بيتعامل مع الدكتوره شرين حلو اوى ، هى كانت دكتوره شطره وعنده ضمير ، بس للاسف الدكتوره شرين عرفت سر عن المستشفى مكنش لازم تعرفه ، والسر دا اللى خلها تتربط بالشكل اللى شوفناه ، وكمان تتقتل زى ما شوفنا .
نسيب شرين واللى حصل معاها ونروح لمكان تانى خالص ، نروح للمطار ، فى شخص مهم لازم نستقبله فى المطار ، الشخص دا يبقى زين ، او ممكن نقول الباش مهندس زين ، كان مسافر بره البلد فى شغل ، وفضل مسافر فوق الخمس سنين ، واخيرا رجع بالسلامه ، رجع زين وكانت فى استقباله حبيبه اخته الوحيده ، بعت موت ابوه على وامه حياه مبقاش ليه غير حبيبه اخته ، اللى كانت اخته من ام تانيه ، ورغم دا كان بيحبها اوى فوق ما اى حد يتخيل .
كان اسلام جوز حبيبه معاها فى المطار علشان يستقبلوا زين ، وقبل ما انسى عاوز اقولكم ان اسلام يبقى ضابط شرطه ، وبعد ما سلم زين على اسلام مشيوا كلهم وراحوا على بيت حبيبه ، زين كان عاوز يروح شقته بس حبيبه رفضت وقالتله انه لازم يروح عندها الاول علشان تقعد معاه شويه ، وفعلا سمع زين كلام حبيبه وراح معاها على شقتها .
لما قعد زين شويه مع حبيبه واسلام جوزها ، وكمان هناك شاف بنتهم رحمه ، ودى تبقى حبيبه خالها زين اللى كان جيبلها هدايا كتير اوى ، وهى كان سنها عشرين سنه وبتدرس فى الجامعه .
بعد كدا حب زين يمشى بس حبيبه اخته مكنتش راضيه ، بس هو قالها انه خلاص مش هيسافر ابدا وهيفضل علطول ، وساعتها سبته حبيبه يمشى ويروح لشقته .
زين كان فاكر انه لما هيرجع بلده هيستريح ، هيشتغل فى فرع الشركه بتعته ويمكن يدور على عروسه يتجوزها ويقضى معاها بقيه حياته ، بس الحقيقه انه كان مستنيه مشاكل كتير ملهاش حصر .
بعد اسبوع من وصول زين وكان بيروح شغله بشكل طبيعى ، كان قاعد فى مكتبه لما جاله اتصال من رحمه بنت اخته ، ولما رد عليها سمع صوتها اللى كان مفحوم من العياط وهي بتقوله :
-الحقنا يا خالى ، الحق ماما بسرعه .
رد عليها زين وهو مش فاهم :
-فى ايه يا رحمه ، امك حصلها ايه ؟
رحمه : مفيش وقت يا خالى ، تعالى البيت بسرعه .
زين قام جرى وخرج من المكتب وراح على بيت اخته باسرع طريقه ، ولما وصل لبيت اخته وفضل يخبط على الباب بس فى البدايه محدش رد عليه ، ساعتها قلق زين اوى ، وبعد فتره سمع صوت رحمه من ورا الباب بتقول :
-مين اللى بيخبط ؟
زين : انا زين يا رحمه افتحى .
فى اللحظه دى فتحت رحمه الباب علشان يشوفها زين ويتفاجيء من شكلها ، كانت منهاره من العياط ، وكانت ماسكه دراعها اللى واجعها ، وسالها زين ؟
-ايه اللى حصل ؟
رحمه : بابا يا خالى ، بابا ضرب ماما ضرب جامد اوى ، ولما حاولت احوشه زقنى ووقعت على دراعى .
زين وهو مش مستوعب اللى بيسمعه :
ضربها ، يعنى ايه ضربها ، ازاى يعمل كدا ، هو اتجنن ولا ايه ؟
رحمه :دى مش اول مره يضربها يا خالى .
فى اللحظه دى ظهرت حبيبه اللى قالت لبنتها تسكت ، ولما شافها زين استغرب شكلها ، كان شكلها متبهدل اوى ، شعرها منكوش ، وباين اثر الضرب على وشها ، ساعتها قرب منها زين وقالها :
-احكيلى يا حبيبه ، ايه اللى حصل .
حبيبه : محصلش حاجه يا زين ، خناقه عاديه حصلت بينى وبين اسلام .
زين : خناقه عاديه ازاى ، انتى شيفه شكلك عامل ازاى ، ومن امتى هو بيمد ايده عليكى ، اتكلمى يا حبيبه قبل ما اصور جنايه .
حبيبه : انا بتضرب من ساعه ما انت سفرت يا زين ، هو كان فاكر ان عمرك ما هترجع ، وحتى لو رجعت هتعمله ايه ، هو ظابط شرطه .
زين بعصبيه : ظابط على نفسه ، هو نسى انتى مين ، انتى حبيبه بنت هلال الغول ، معلش انا هفكره .
قام زين من مكانه وقبل ما يتحرك مسكت فيه حبيبه واترجته انه يقعد ، بس هو قالها :
-متقلقيش انا بس هفكره انتى بنت مين .
خرج زين من بيت اخته حبيبه وراح لمكان شغل اسلام ، ايوه اللى بتفكروا فيه صح ، زين راح ل اسلام فى قسم الشرطه ، دخل القسم الشرطه وسأل على مكتب اسلام ، طبعا اتسألهو مين فقالهم انه اخو مراته فسمحوله يدخل .
اسلام كان فى مكتبه ومش متخيل ان زين هيدخل عليه ، دخل زين وقفل باب المكتب من جوه بالترباس اللى كان موجود ، ساعتها وقف اسلام وقاله بعصبيه :
-انت بتعمل ايه هنا .
قرب منه زين ، ومسكه من هدومه وشده نحيته ووقعه على المكتب وقاله :
-ازاى تتجراء وتمد ايدك على اختى ، انت فاكر البدله بتعتك هتحميك منى ، انت لوحوليك جيش هوصلك .
ومسمعش زين لمبررات اسلام وبداء يضرب فيه وناسى اى اعتبارات تانيه ، صوت اسلام بقى عالى وهو بيستنجد باى حد يلحقه ، وحاول ناس كتير يفتحوا الباب اللى كان مقفول ، وفى الاخر قدروا يكسروا الباب ويدخلوا وحاولوا يشيلوا زين من فوق اسلام ،بس الموضوع مكنش سهل ابدا ، بس لما العدد بقى كبير قدروا يمسكوا زين ويبعدوه عن اسلام .
لا تنسى ذكر الله .
اترككم فى رعايه الله .
.
يتبع