📁 أحدث الفصول

رواية أبواب الخوف الفصل الثاني 2 بقلم شيري فوزي

رواية أبواب الخوف الفصل الثاني 2 بقلم شيري فوزي

رواية أبواب الخوف بقلم شيري فوزي



الحلقة الثانية (النداهة) 


في ليلة مظلمه وهادية، في قرية

صغيرة بعيدة عن كل مظاهر

 الحضارة، كانت الناس بتنام بدري. البيوت بتتلم بدري بعد غروب الشمس، وكل واحد بيقفل بابه ويقعد في بيته خايف من الظلمة اللي بتسيطر على المكان. 


فيه واحدة عجوزة في القرية كانت بتقول حكايات عن "النداهة"، اللي هي جنيّة بتظهر للرجالة بالليل في الحقول. النداهة صوتها حلو وقوي، بتخليك تسيب كل حاجة ورايح لها زي المسحور. 


الشباب في القرية كانوا بيقولوا إن الحكاية دي مجرد خرافة، محدش شاف النداهة دي فعلاً. لكن العجوزة كانت بتأكد إن كل اللي سمع صوت النداهة ورحلها، مرجعش تاني.


في يوم من الأيام، كان فيه شاب اسمه "حسن"، شجاع ومايخافش من حاجة. كان بيحب المغامرات وكسر التقاليد، فقرر يروح للحقول بالليل ويتحدى النداهة. 


خرج حسن بالليل لوحده، والظلام كان مغطي المكان كله، والأصوات الوحيدة اللي كانت بتسمعها هي صوت الريح اللي بتتسحب بين الشجر وصوت ورق الشجر اللي بيتحرك مع الريح. 


وفجأة، سمع حسن صوت غريب، صوت واحدة بتنادي عليه باسمه. الصوت كان رقيق وجميل، لكنه كان جاي من قلب الظلام. حسن فكر إنه ممكن تكون النداهة، لكنه برضو قال لنفسه إن ده كلام فاضي، وقرر يقرب من الصوت عشان يعرف مصدره.


فضل الصوت ينادي باسمه، وكل ما يقرب حسن، الصوت يقرب أكتر. لحد ما لقى نفسه في وسط الحقل، حواليه شجر طويل ومفيش نور غير ضوء القمر الضعيف. 


وقف حسن في مكانه وقال بصوت عالي: "مين هنا؟"، لكن مفيش رد. فجأة، ظهر قدامه طيف لواحدة جميلة جداً، لبسها أبيض وشعرها طويل وسايب على ضهرها، لكن كانت ضحكتها مخيفة.


الطيف ده بدأ يقرب من حسن، وكل ما يقرب الطيف، حسن يحس بالبرد والخوف أكتر. كان عاوز يجري ويرجع للبيت، لكنه حس كأن رجليه مش قادرة تتحرك. 


الطيف قال بصوت هادي: "حسن، تعالى معايا، تعالى نمشي مع بعض للأبد." 


حسن حس بالخوف بيتغلغل في قلبه، حاول يصرخ لكن صوته مش طالع. فجأة، حس بإيد باردة بتلمس إيده، وساعتها معرفش يعمل حاجة غير إنه يستسلم للطيف ويمشي معاه.


تاني يوم، أهله كانوا بيدوروا عليه في كل مكان، لكن حسن كان مختفي. محدش شافه تاني، وكل اللي كانوا بيحكوا عنه بيقولوا إن النداهة نادته وهو راح معاها ومارجعش أبداً.


ومن وقتها، الناس في القرية بقوا يخافوا يطلعوا بالليل، وكل واحد يسمع صوت بيناديه في الظلمة، يقفل ودانه ويجري على بيته، خايف من مصير حسن اللي اختفى ف

مي ظلمة الليل، وماحدش عرف هو راح فين.


نهاية الحلقه الثانيه انتطرونا بكره ان شاءلله وحكاية جديدة من  مسلسل أبواب الخوف 


يتبع

رواية أبواب الخوف الفصل الثالث 3 من هنا

مجمع الرواية من هنا


Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات