رواية يائسة علمتها الحب الفصل السادس 6 بقلم كيان
#يائسة_علمتها_الحب
البـارت السـادس
أطلـق رصـ*ـاصات متوالية حـتى فرغ المسـ*ـدس من دخـيرته ،..
صدم عمـران بعد رؤيته المـ*ـوت الوشيك كـان المـ*ـوت قريبـا منه عـلى بعد سنتيمترات ، فقد مـرت الطلـ*ـقات بجـانب أذنه ، ربمـا لو تزحـزح لفُجِّـرَ رأسه إلى أشلاء فقد غير يـامن اتجـاه التصويب ..
عمـران _ " انـت .. زاي ؟.. ( تلعـثم ) .. "
يـامـن _ " ايـه رأيك بالمفاجـاة ديه ، حلـوه ؟ متبقـاش تتحـداني و تلعب باعصابي ديه بس قرصة ودن صغـيره خالص طبعا مكنش فنيتي اقتـلك .. و الا رصـ*ـاصه وحـدة كانت هتعـمل اللي علـيها و اكـثر .. "
عمـران ( غاضب ) _ " ايـه اللي يمنعـني دلوقـتي اطلـع سلاحـي افضيه فدماغك النـاشفه هي ديه اخـرة صحـوبيتنا هـو ده جـزاتي لأني كشفتـهالك على حقيقتـها .. "
يـامـن _ " جاسـوسة هي ولا خـاينة مـش فارق معـايا انا عايـزها ( بحـدة ) .. وريني بقا انت و اللي باعتنـها هتعمـلو ايه .. "
عمـران _ " انت مجـنون رسمـي كـل التعلق ده عشـان تعمل منـها بديلة لغفـران .. فـوق لنفسك .. "
يـامـن _ " خـلاص بقـا .. ( يصـرخ ) .. بطل كـلام فـاضي .. "
عمـران _ " طب الحـق غفـرانك لتمـ*ـوت .. "
هـز عمـران رأسه مشـيرا إلـى غفـران ، جـاثية على رُكـبها مطأطأة الـرأس بجـسد مهتز راجـف ، هـرول صوبـها فـي لمح البـصر يتـربع بجـوارها يزيل خصل الشعر المنسدله على وجـهها بلهـفة
يـامـن _ " غفـران .. أنـا آسـف .. مكـنش قصدي أاذيكـي ؟.. أنت كويـسه ؟.. ( قلـق ) .. "
نحـيبها بـدء في التلاشي و شهقـاتها سكـنت ، ابتسـم ظنـا منه أنـها راضية لكن بسمته تلاشت حـين أحس بتراخـي جسدها رفع رأسها المنكـب على صـدره ليلـمح جفـونها تنغلـق ، لـذا هـمَّ بالتربيت عـلى وجنتها كمحـاولة لإبقائـها واعية
يـامـن _ " غفران .. غفـران ( خـائف ) مـالك ؟.. فتحـي عـينيكي غفـران .. يـا غفـران .. بصيلـي .. "
..........................
النـور ساطع يتسرب إلـى مُقلـها ، رفـرفت أهدابـها كـي تعـتاد علـيه ثم نهضت بجـذعها العلـوي من عـلى الفـراش بعنـاء ، أدارت بؤبـؤها في الأرجـاء تستكـشف ما حولـها ، انتبهت إلـى إبرة محـشورة فـي مرفقها ، إبرة المغـدي
غفـران _ " أنـا فـي المستشفـى .. ( بتثـاقل ) .. "
ضغـطت عـلى الموضـع من حـيث انتـزعت الإبـرة ، انـزلت أقدامـها الحافية لتلامس الأرض و سارت بمشية مترنحـة بفعل الدوار تتكـأ عـلى الجـدار حـتى بلغت البـاب خرجـت إلـى الممـر تمـشي ملتفتة يمـنة و يسـرة
غفـران _ " غفـران .. غفـران .. ( يصـيح ) .. "
لمحـها يـامـن من بعـيد تسير في الإتجـاه المعاكس ، كـل من بالممـر التفـتوا إثـر نـداءه لكـن المعـنية بالأمـر لم تفعـل ظلت عـلى حـالها سائـرة حـتى قاطـع هـو شرودها ، وقف قبالتـها يحـشر رأسـها فـي صدره يعانقـها
يـامـن _ " غفـران انت مش كـويسه خالص ؟.. قلـقتيني علـيكي لـيه قمـتي من على السـرير .. ( بحـنو ) .. لسـاتك تعبـانه .. "
غفـران _ " عفـوا مـنك .. بـس غفـران مـين ؟.. أنـا مش غفـران مش هـي .. أنـا إسمـي إسمـي ، مش فاكـراه بس أكيد إسمـي مش غفـران .. ( بحـدة ) .. "
يـامـن _ " اهـدي بس مالك اتعـصبتي مره وحـده ؟.. ( بحـنو ) .. اهـدي يا غفـران .. "
غفـران _ " انت مبتفـهمش ؟ ( تصيح ) أنـا مش غفـران .. إسمـي مش غفـران .. "
يـامـن _ " خـلاص .. أنـت مش غفـران .. خـدي نفـسك هتتعـبي تـاني .. "
لقـد هدأت بكـيفية ما إستطاعت أقـاويله كـبح عصبيتها ، العنـاق ، كـان وسيلـته الفُضلى لاخـماد بكـائها لكـنها عوض التوقف أجهشت بالبكـاء شاهـقة بعـلو صوتـها تتشـبث بقميصه بقبـضة من حـديد
يـامـن _ " أنت طفـلة مبتبطلش عيـاط ( تبَسَّـم ) .. لمـا مزاجـك متقلب اليـوم ؟.. "
غفـران _ " إيـدك بـارده .. ( توشـوش ) .. "
يـامـن _ " انت اللي جسمك دافي زيـاده .. ( قلـق ) .. مش بعـيد تكـون حرارتك مرتفعـه .. "
غفـران _ " أنـا .. كـويسه .. "
يـامـن _ " هتفـضلي تقلـقيني عليكـي كـثير يا غفـران .. "
لقـد دعـاها بالإسـم الـذي افتعلت من أجـله كـل تلك الجـلبة ، لا زال يحسبها غفـران ، أ كـان يسايـرها فحسب لتهـدأ ؟.. بمجـرد تبـادر ذلك إلـى ذهنـها خرجت عـن طوعه ثـانية ، تمـردت ، فصلت العنـاق بدفعـه
غفـران _ " وسـع كـده .. متلمـسنيش .. وخـر ايدك عـني .. "
يـامـن _ " بـس خلاص بعـدتها .. هرجـع خطـوه لورا .. انت مـش غفـران و مش هقـرب منك .. حاضر .. "
غفـران _ " ليه كلكـو بتعمـلو فيـا كده .. ليه كـل مره بتعملـو مني بديله لحـد تـاني ؟.. أنـا مش بديلة لاي حـد .. ( تشهـق ) .. أنـا هـي أنـا و بـس .. أنـا هـي أنـا .. مـش غفـران .. و لا حـتى سالي .. انـا بكرهكـو كلكـو .. بكرهكـو .. "
يـامـن _ " سالـي مـين ؟.. ( مستغـرب ) .. "
غفـران _ " سالـي .. ( تهمـس ) .. راسـي بيوجـعني .. "
اكـتفى بحـملها سائرا إلى حجـرتها بالمشفى جل ما يؤرقة الآن هـو إراحـتها على السـرير قـدم الطبيب المشـرف عـلى حالتـها و طالـبه بالإنتظـار خارجـا إلى حـين انتهـائه مـن الفحص السـريري ..
عمـران _ " السـلام عليكـم .. "
يـامـن _ " انت جـاي هنـا تعـمل ايـه ؟.. "
عمـران _ " رد السـلام الاول و بعـيد اسـأل .. "
يـامـن ( بعصـبية ) _ " و عليكـم السـلام جـاي هنـا تعمـل ايـه ؟ "
عمـران _ " فـي كلشن جـديد نـزلت اتفـسح و بالمـره اتفـرج عليه واضح اجـيت اطمـن عليك و عـلى البرنسيسه ، ان شاء الله تكـون مـ*ـاتت .. "
يـامـن _ "ان شـاء الله انت ولا هـي يا عمـران .. يا حـبيبي .. يلا امـشي أنـا مش طايقك ولا طـايق نفـسي .. "
عمـران _ " مـالك بقـيت قفـوش .. ( يضحـك ) .. "
يـامـن _ " قفـوش .. كـل اللـي أنـا فـيه بسـببك ؟.. بقـت خايفـة منـي و رافضه اندهلـها باسم غفـران بسببك .. "
عمـران _ " و أنا مـالي .. البت استحـت على دمـها و فهـمت انـها مستحيل تكـون غفـران و انت لا .. يا بجاحـتك يا أخـي .. "
يـامـن _ " أووف مش عـارف سالي ديه طلعـتلي مـنين .. يا تـرى ممكن يكـون اسمها الحـقيقي سالـي .. "
عمـران _ " هـي مين سالـي ديه كمـان .. "
اكـتفى بصمـت مطـول إذ اتكـأ برأسـه عـلى مسنـد الكـرسي يرقُـب إضـاءة السقـف فـي حـيرة مـن أمـره ، ينبـش فـي أفعـاله و أقـواله بحـثا عن السبب خلف نفـورها منـه
مـاذا عساه يكـون ؟.. طـردها أم توجـيه فوهـة المسدس لرأسـها ؟لكـنها .. عانقـته مـن بعـد ذلك ،.. أ لا يعـد عناقـها بمثـابة عفـو عـلى خطأه ؟.. لمـا ينبض فـؤاده بعـنف ؟.. بمجـرد التفكـير في تضايقـها منـه
عـمـران _ " يـا يـامـن ؟.. ( ينقـر كـتفه ) .. "
يـامـن _ " منمـتش .. سامعـك .. "
عمـران _ " انت زاي واثـق فيها للدرجـة ديه ( مستغـرب ) تكـنش عملتلك عمـل ولا عملتلك عمـل .. "
يـامـن _ " تصدق ممكـن ..
يتبـع ..