📁

رواية مغامرات عائليه الفصل الأول 1بقلم همس كاتبه

رواية مغامرات عائليه الفصل الأول 1بقلم همس كاتبه

رواية مغامرات عائليه الفصل الأول 1

 حبيبة : بابا انا عايزة افسخ الخطوبة 


انتفض حسين من مكانه و قال بصدمة : نعم ؟! ليه ان شاء الله ؟ 


حبيبة  : انا اتخنقت منه … مخطوبة لواحد ما اعرفهوش كويس … ده انا اخر مرة قعدت معاه  زي البني ادمين من 6 سنين …  و  يا دوبك  اتكلمت معاه شوية من سنتين  يوم كتب الكتاب … انا زهقت من الوضع ده 


حسين : قوليلي يا بنتي .. هو زعلك بحاجة ؟ 


حبيبة : ايوة … كلمني و هزقني عشان نزلت صورتي على الانتستقرام … هو ما يعرفش حاجة عني و لا بيسأل عليا …. ملهوش حق يتدخل بحياتي 


حسين : ازاي ملهوش حق يا بنتي ده كاتب كتابه عليكي … يعني جوزك و من حقه يغير .. و بعدين صورتك الي نزلتيها مع ابن خالتك فعلا عيب و انا كنت هكلمك بالموضوع ده … حتى لو كنتو زي الاخوات بس ده كان عينه منك و كان هيتقدملك  بس أوس سبقه 


حبيبة : بس انا يحقلي اتطلق طالما مش مرتاحة … انا خلاص جبت اخري معاه … بقولك مش بيسأل عليا و لا مهتم بيا اصلا .. كل الي بيعمله انه بيديني اوامر زي العساكر


حسين : ما تنسيش ان انتي الي وافقتي عليه بكامل ارادتك و ما حدش غصبك عليه .. و ده قريبي مش هنعمل مشاكل مع اهلي عشان لعب العيال ده 


حبيبة : ايوة انا وافقت عليه عشان جدو الله يرحمه حس انه مناسب ليا … و لو كان جدو عايش كان هيوقف المهزلة دي … مستحيل يقبل بكدة خالص 


دلفت حلا اختها التي تكبرها بعام واحد فقط  باندفاع 


حلا : بابا حبيبة عندها حق … اوس مش مهتم بيها خالص … هي مش مضطرة تقضي عمرها و هي تستناه 


امسكها والدها من اذنها و قال : و انتي مالك ها ؟ ليه بتحشري نفسك بيني و بينها ؟ اكيد انتي الي فضلتي تزني على دماغها تفسخ الخطوبة مش كدة ؟ 


حلا :و  الله ما ليا دعوة يا بابا … بس ده قالها كلام زي الزفت عشان حتة صورة .. و الصورة مفيهاش حاجة غلط دي مزة


حسين : اطلعي برا بدل ما افش كل غلي فيكي 


حلا بضحكة  : لا و على ايه الطيب احسن 


وخرجت بسرعة 


حسين : حبيبة يا بنتي اعقلي .. جدك عبد الله هيزعل اوي … لو عايزة تفسخي الخطوبة هنتناقش بالموضوع ده بعد فرح فريدة و تميم 


حبيبة بغضب : ماشي يا بابا هستحمل عشانك بس 


( حبيبة فتاة تبلغ من العمر 20 عام ،  تمتاز بانوثتها الطاغية و رقتها و جمالها الطبيعي ، عيناها السوداء الواسعة و رموشها الكثيفة تتناسق مع شعرها الاسود الطويل و جسدها الذي يشع بالانوثة ، تعيش حياتها على السوشال ميديا ما بين منشور و ستوري تستعرض بها تفاصيل يومها بالكامل )


دلفت الى اوضتها و هي غاضبة 


حلا : ها وافق ؟ 


حبيبة : قالي هنتناقش بالموضوع ده بعدين 


حلا : و الله انتي وحدة هبلة … انا لو مكانك كنت  بهدلت الدنيا … ده بني ادم بارد مش سائل فيكي … ازاي بتحبيه انا مش فاهمة 


امسكت حبيبة وسادة و وضعتها في حضنها و بدأت تبكي 


حبيبة : كان يوم اسود يوما قبلت بيه … دلوقتي هيقولو عايزة تعمل مشاكل في العيلة 


حلا بغضب : يتفلقو .. المهم سعادتك … ما تخليش راجل يتحكم بحياتك .. عمل  كل ده قبل الجواز ما بالك بعدين 


دلفت دينا و هي ابنة عمتهم و صديقة حبيبة المقربة 


دينا بغضب : ايه الكلام الاهبل الي سمعته من خالو  ده ؟ انتي اتهبلتي يا بت عايزة تفسخي خطوبتك من اوس ؟! 


حبيبة : ايوة … انا تعبت منه .. مش مهتم بيا خالص .. مش هقضي عمري مع واحد مش بيسأل بيا 


حلا : جدعة يا بت ايوة كدة … اوعك تخلي حد يستقل بيكي 


دينا : ما ترديش عليها يا حبيبة .. دي فيمنيست بتشوف كل الرجالة زبالة .. حبيبة انتي و اوس بتحبو بعض من زمان .. هتخسري حب عمرك بالعبط ده 


حبيبة : حب عمري ؟ ليه هو انا فارقة معاه اصلا ؟ ده مش بيكلمني يا دينا … و بعدين الي كان بينا ده حب مراهقين 


دينا بشك : ايوااااا ده مش كلامك .. ده كلام مقصوفة الرقبة دي 


وحدفت حلا بمخدة 


حلا : جرا ايه يختي … انا عايزة مصلحتها 


دينا : مصلحتها ؟ و ما فكرتيش بمصلحتك انتي ؟؟ بالنسبة لسي فارس الي حضرتك بتكلميه ده ايه ان شاء الله ؟ 


نظرت حبيبة الى حلا بصدمة 


حلا بتوتر : انتي عرفتي منين ؟ 


دينا : كل بنات العيلة بيعرفو … و هو بيقول هيتقدملك .. يعني بدل ما تخربي على اختك فكري بحياتك … و بعدين يا حبيبة كلنا عارفين ان اوس مركز بشغله عشان ينجح و يرجعلك و انتي عارفة كويس قد ايه بيحبك .. ما ترديش على الغبية دي 


حبيبة : استني يا دينا … حلا انتي ازاي ما تقوليليش على حاجة زي دي ؟ احنا طول عمرنا مش بنخبي على بعض … انا كنت بحكيلك ادق تفاصيل حياتي .. ازاي تخبي عني موضوع زي ده  ؟ 


حلا : و الله كنت عايزة اقولك بس فارس كان مصمم علاقتنا تفضل بالسكرتة لحد ما يتثبت بالشغل و يتقدم رسمي 


حبيبة بغضب : اه و انا المفروض اعرف يوم الخطوبة مش كدة ؟ مش على اساس كلهم زبالة ؟ … امشي يا دينا على البلكونة .. انا فعلا غبية اني بسمع لوحدة زيها 


ذهبن الى البلكونة سويا 


دينا : حبيبة ما ترديش على حلا … دي مش فاهمة انتي و اوس قد ايه بتحبو بعض … انتي عارفة كويس انه بيعشقك .. و جدو نفسه الى عرض موضوع الجواز عليكو قبل ما يموت عشان تتلمو و ما تفضحوناش … نسيتي قد ايه كنتي تتحايلي علينا نروح سوهاج عشان تشوفو بعض  ؟؟ و هو كام مرة جيه هنا بس عشانك ؟ نستي لما كان بيزنقك في بير السلم و انا الي كنت بغطي عليكو  … صحيح الموضوع قديم بس هو لسا بيحبك و بيشتغل عشان يثبت نفسه و يرجعلك 


حبيبة ببكاء : المشكلة انو مش بيهتم بيا … انا عنده على الهامش … ما بيفكرش يتصل يتطمن عليا … انا حاسة اني ما بقيتش احبه زي زمان .. و اقتنعت ان ده كان حب مراهقة 


دينا : يا حبيبة اعقلي … كل البنات بتغير منك عشان انتي خطيبته .. بنات العيلة هناك هيفرقعو منك و مش بيطيقو سيرتك بس عشان هو اختارك انتي … حتى صحابنا هنا بيحسدوكي عليه … ده بقى رجل اعمال قد الدنيا بظرف كام سنة و معروف جدا .. مش بتشوفي الاكونت بتاعه على الانستا ؟ كله البنات بيتغزلو بيه … بس هو مش بيعبر حد عشان لسا مخلص بحبه ليكي 


حبيبة : انا عارفة و ده شيء مستفز جدا  بالنسبالي … هو اتغير عليا من ساعة ما كتبتا الكتاب .. كأنه ضمن اني ليه عشان كدة مش بيعبرني خالص 


دينا : وحياة ربنا انتي بنت عبيطة .. تصدقي لو اتطلقتي منه هروح انا شخصيا اتقدمله و اتجوزه .. هو انا اطول اوس يبصلي حتى .. بجد انتي بنت غبية 


حبيبة بغيرة : دينا  اخرسي .. انتي عارفاني مش بحب الاسلوب ده  .. قومي اعملي حاجة نشربنها عايزة ابعت ستريك


دينا : هو ده الي انتي فالحة بيه 


*****************


في انجلترا 


كان يتابع عمله على اللابتوب و هو يشرب فنحان القهوة  


وقع نظره على برواز موضوع على مكتبه يحتوي على  صورته معها منذ 7 سنوات 


امسك به و ابتسم و هو يملس على صورتها يعبر عن كم اشتياقه لصغيرته التي علمته الحب 


قاطع لحظته دخول ابن عمه زياد 


زياد : اوس امته هنسافر  ؟ جدو كلمني عشان فرح تميم اخوك و قالي انه بعد شهر … و انت عارف العادات بتاعتنا 


اوس بهدوء : حضر انت اجراءات السفر عشان ننزل بعد بكرا 


ابتسم زياد و قال : هيا واحشاك اوي كدة ؟ كل ما بدخل بلاقيك ماسك صورتها 


نظر اوس للصورة بحب 


اوس : عمري ما تخيلت اني هحب وحدة بالشكل ده … دي حبيبتي من و احنا عيال يا زياد 


زياد : اممم عشان كدة مستعجل ترجع .. اصلها هتحضر الفرح .. و انت عوايدك بتنزل مصر يومين بالكتير … انا مش فاهم ليه بتتعب نفسك كدة ؟ ليه مش بتروح تشوفها ؟ 


اوس : عشان انا وعدتها اني مش هرجع الا لما اكون جاهز تماما و مأمن مستقبلها معايا 


زياد : انت هتستعبط ما انت مأمن نفسك من زمان 


اوس : انت مش فاهم حاجة على فكرة .. بقولك ايه تعالا نتغدى انا زهقت من الشغل 


زياد : طيب يلا 


( اوس شاب وسيم جدا يبلغ من العمر 26 عام ، يمتاز بجاذبيته و حضوره القوي ، يمتلك عيون بنية  و بشرة حنطية صافية ، اناقته ملفتة للانتباه ، حياته عبارة عن مكتبه في الشركة ، يقضي اغلب يومه بالعمل ،   سافر الى انجلترا منذ 6 سنوات و لا يعود الا في المناسبات )


**********************


في المساء 


دلفت سعاد والدة حبيبة 


سعاد : حبيبة … اجهزي انتي و اختك عشان هنروح سوهاج بكرا 


حبيبة بضيق : ماما انا كلمت بابا و هفسخ الخطوبة 


سعاد بهدوء : طيب هو قالك هنتكلم بالموضوع ده بعدين … دلوقتي ركزي بفرح فريدة انتي عارفة انها هتزعل اوي لو ما روحتيش 


حبيبة  : مش عايزة اشوفه يماما .. اكيد هيحضر  الفرح  


سعاد : مش يمكن لما تتكلمو تغيري رأيك ؟ 


حبيبة : مش هغير رأيي يماما انا مش عيلة … خلاص انا من حقي اشوف مستقبلي مش هفضل مستياه و هو مش معبرني … ماما لو كان بيحبني كان جيه يزورني مرة واحدة على الاقل 


سعاد : انا فاهمة احساسك .. و معاكي بموضوع الانفصال .. بس يا بنتي الجواز و الطلاق مش بسهولة زي ما انتي فاكرة .. لازم تكوني مقتنعة من جواكي ان ده انسبلك .. و الي انا شايفاه انك عايزة تعاقبيه مش اكتر .. انتي لسا بتحبيه فما تستعجليش عشان ما تندميش بعدين 


**************************


في اليوم التالي 


في سوهاج 


وصلت اسرة حسين الى بيت عمه عبد الله 


وقفت حبيبة تنظر لهذا البيت القديم و الكبير جدا  … كم جمعتها ذكريات جميلة فيه مع جدها عبد الرحمن  الذي كان يعتبرها اكثر من ابنته و يفضلها على كل افراد العائلة  فهي اصغر حفيداته … تبادرت الى ذهنها ذكرياتها مع اوس حب طفولتها .. تجمعت الدموع في عينيها فهي بعد وفاة جدها و سفر اوس قد كرهت هذا البيت و لم تزوره منذ سنوات  


دلفت الى الداخل مع اسرتها الصغيرة و هي ترتدي فستان اسود طويل باكمام  و مزموم الى الركبة و ينتهي بثنيات الدانتيل الواسعة من بعد الركبة …  يبرز جمال جسدها الذي يتناغم مع شعرها المفرود 


مجرد ان دخلت استقبلهم عبد الله و هو عم والدها و في مقام جدها … و ابناءه عدنان  و ايهاب  


كانت تتابع افراد العائلة و هم يسلمو على بعضهم بحرارة … تقف بعيدا عنهم و على وجهها ملامح النفور و الضيق 


اتجه عدنان لها و سحبها لحضنه … رفع كفه و ملس على شعرها بحنية 


عدنان : ازيك يا بنتي و ازاي دراستك 


حبيبة بهدوء : الحمدلله يا اونكل 


عدنان : انا عارف انك زعلانة من اوس بس ان متأكد انه بكرا هيصالحك .. اصله راجع هو و زياد بكرا الصبح 


ابتسمت بهدوء و هي تخفي خلف هذه الابتسامة كم كبير من الضيق 


عبد الله : تعالي يا حبيبة .. وحشتيني اوي يا بنتي 


مجرد ان رأته ارتمت بحضنه فهو يذكرها بجدها عبد الرحمن و ذلك بسبب الشبه الكبير بينهما 


دخلو جميعهم الى ساحة البيت 


بعد كثير من التسليم و المصافحة جلس الجميع سويا في مجلس العائلة الكبير 


لارا بهمس : اهي جات البكمي 


كارما : بجد مغرورة اوي 


غادة : بس يا بنات عيب دي ضيفة 


كارما : مش قادرة اتقبل انها هتبقى وحدة مننا 


دلفت فريدة و قالت بسعادة : حبيبة .. ازيك وحشتيني اوي 


احتضنتها حبيبة بابتسامة واسعة فهي الوحيدة التي تحبها من هذه العائلة 


حبيبة : و الله و انتي كمان واحشاني اكتر 


فريدة : كل ده مش بتكلميني يا واطية طب على الاقل قدري اني سلفتك الكبيرة 


حبيبة بعبوس : بس يا فريدة هزعل 


فريدة : لا كله الا زعلك يقمراية .. ازيك يا حلا 


حلا بضحك : مش طايقة اشوفك يا عروسة 


فريدة بهزار : طول عمرك بتغيري مني يا منفسنة


كانت نظرات سحر والدة اوس تفترس حبيبة من اعلى لاسفل باعجاب شديد فهي لم تراها منذ سنوات 


سحر لسعاد : انتي يا ولية بتأكلي بناتك ايه ؟ ما شاء الله حبيبة بقت زي فلقة القمر .. مش مصدقة ان دي هتكون مرات ابني ما تفرقش حاجة عن الصور الي بشوفها و البنات كانو بيقولولي كل ده مضروب و فلتر 


سعاد بضحك : و الله مش بركز معاهم بس هيا كدة على طول 


سحر : ما شاء الله بجد خايفة احسدها من كتر ما هي حلوة  


كان مصطفى يتابع حديثهم و ينظر الى حبيبة و هو اخ اوس الاصغر و يبلغ من العمر 15 عام 


مصطفى : بقولك ايه يا حبيبة ما تكنسلي حكاية اوس ده و تتجوزيني انا  


حبيبة بضيق : شكلي هعمل كدة فعلا يا مصطفى 


سحر : بس يا واد عيب دي مرات اخوك 


 ايهاب : احكيلي يا حبيبة اوس بيكلمك ؟ 


حبيبة : يعني شوية يا اونكل لما بيكون فاضي 


لارا بهمس : شايفة اول ما قعدت كل الكلام بقا عليها .. مستفزة حدا 


كارما : اممم مش شايفة لبسها ؟ ده لبس بنت محترمة ؟ طبيعي تخطف الاضواء اصلا دي عاملة كدة عن قصد 


غادة : على فكرة البنت فعلا حلوة اوي انتو ليه مصرومين منها ؟ 


كارما : عشان دلوعة اوي و بكمي … دايما بتحاول تبين جمالها في كل بوستاتها … عيب اوي كدة 


اتجهت حلا و جلست بالقرب منهم 


حلا : بتتكلمو بايه ؟ 


غادة : صحيح انتي و فارس اخويا هتتخطبو ؟ 


حلا بكسوف : ايوة بس لسا ما اتكلمش مع عمو ايهاب بالموضوع ده 


لارا : حلا .. هي اختك ليه ضاربة بوز كدة ؟ هو احنا ما بيتقعدش معانا و لا ايه ؟ 


حلا باستغراب : ليه بتقولي كدة ؟ دي لسا واصلة ملحقتش ترتاح يعني 


غادة : يمكن عشان اوس مش هنا اكيد واحشها 


حلا : لا يحببتي اصل حبيبة هتفسخ الخطوبة 


لارا و كارما بصوت واحد : اييييه ؟؟؟ 


حلا : اه .. هي مش مرتاحة معاه و جاية هنا مخصوص عشان تتكلم مع جدو عبد الله بالموضوع ده 


سحبت لارا يد كارما و قامت بسعادة 


لارا : بتقولك هيفسخو الخطوبة … يعني هيفضالنا الجو يا بت ……………… يتبع 


مغامرات عائلية 


همس كاتبة

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية مغامرات عائليه )

رواية مغامرات عائليه الفصل الثاني 2

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات