رواية حب عبر الحدود (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم إسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود الفصل الخامس عشر 15
كان يمسك بشريط منع الحمل الذي وجده بين ملابسه في يده لا يصدق أنها لا تريد أن تنجب منه هل كان سيئا لهذا الحد لقد كان لها أبا وأخا وزوجا وصديقا لم يحزنها يوما ..
شعر بط..عنة برجولته وك..سر بقلبه لقد أحبها حقا أحبها لدرجة لا توصف دمعة حارقة هبطت من عينيه امسك الشريط بيده بقوة وهو يتوعد لها ..
أما هيا فقد كانت سعادتها لا توصف وهيا تمسك بيدها تحليل حملها وضعت يدها على بطنها تبكي بسعادة شديدة رغم خوفها من كل شئ خصوصا والدته لكن ذاك الطفل سيقوي علاقتها بزوجها الذي كان أحن عليها من الدنيا كلها ..
تمارا بفرحة وهيا تغني " هبقى خالتو أنا هبقى خالتو '
ضمت اختها بقوة وهيا تكاد ترقص من شدة سعادتها..
ليلى بلهفة " انا هقول لمروان اوعي تجبيله سيرة عايزة أعمله مفاجأة أنا متأكدة انه هيطير من السعادة "
تمارا بمشا..كسة " أيوة ي عمي ربنا يسهله أنا هطلع معاكي نجهز مفاجأة حلوة زمان مروان بالشغل دلوقتي "
هزت رأسها بالايجاب أرسلت تمارا رسالة لخليل تخبره بالحمل اتصل بها بعدم تصديق وهتف بسعادة " بتتكلمي جد عروسة ابني جاية في الطريق "
تمارا بضحك " ايه اللي مخليك واثق انها بنت "
خليل بضحك " او عريس بنتي اللي هخلفها المهم مش هعتق خلفته كلها "
ضحكت بقوة و صعدت برفقة اختها بلهفة لتتفاجأ به يجلس على السرير لم تنتبه لحالته فسعادتها ألهتها وقبل أن تتكلم اقترب منها وصف..عها بقوة لدرجة أن جانب فمها جر.ح ..
توقف الزمن حولها لم تشعر بشئ صد.مة واي صد.مة تلك التي شعرت بها شعرت بقلبها قد تف..جر أش.لاء منذ ثوان كانت تتخيل بردة فعله والآن فاقت على أسوأ كابوس ضر..به لها نظرت له دون أي ريأكشن .
أما تمارا فوضعت يدها على فمها تكتم شهقتها ودموع عينيها كالمطر على صد.مة أختها همست بصعوبة " ليه كدة "
نظر لأختها بقر..ف وأجاب بقهر " ليه كدة بتسألوني ليه كدة جاوبي يا ليلى ردي عليها ليه "
نظرتها كانت خالية من معالم الحياة هادئة برود انتبهت له يرفع الشريط الذي وجده وقال بألم وحدة " مش عايزة تحملي مني عملت ليكي ايه ده انا بعمل قرد عشان تكوني مبسوطة حرام عليكي ك.سرتيني ده أنا حبيبتك بجد والله العظيم ما حبيت حد قدك "
لم تتأثر بأي كلام من كلامه فقط تفكر كيف ترد له الألم مضاعف استدارت تريد المغادرة بهدوء أمسكها بقوة وأدارها له وقال بصر.اخ " اتكلمي مش عايزة تخلفي مني ليه "
سحبت يدها منه ليشدد من ضمها وقال بغل " هخليكي تندمي انك عرفتيني يا ليلى هتشوفي مني اللي عمرك ما شوفتي هتدفعي التمن غالي أوي "
ابتسمت بسخرية وأجابت بهدوء " يارب انت اللي تكون قد تمن الألم ده "
انسحبت بهدوء وتركته في صد.مته صد.مته بفعلتها وبضر..به لها كيف فعل ذلك كان من المفترض أن يسألها ويفهم منها ..
أما هيا مشت بهدوء شديد دون أي دموع أي ردة فعل ستعبر عن شعورها الآن ابتسمت بسخرية ماذا ظنت أن الحياة ستضحك لها طوال الوقت ...
دخلت غرفة أختها ونامت في سريرها وغطت وجهها دائما ما تكون ردة فعلها الهروب عندما تحزن تنام لفترة طويلة..
تمارا بهمس واخت.ناق " ليلى عيطي ما تناميش عشان خاطري اذا نمتي هتصحي تعبانة اسمعي عيطي صر.خي ك.سري البيت اعملي اي حاجه بس تناميش كدة "
لم تجبها لأنها كانت فعلا غفت ظلت بجانبها تفكر بفعل مروان هل تذهب وتخبره أن أمه هيا من أعطتهم لها لا لا يستحق حتى التبرير ستنتظر أن تستيقظ أختها وتغادر بلدها لكن كيف ستغادر وتترك خليل عبست حينما تذكرت أمس عندما كانت ترتدي فستان قصيرااا
كان قد أتى معه أكياس لها ليتفاجأ بها بكل ذاك الجمال ارتكز على الباب ينظر لها بهدوء شديد وهيا تتطاير كالفراشة على اغنية رومانسية وهيا تتظاهر بعدم رؤيته حتى تظاهرت بأنها رأته فهمست بخجل " خليل انت هنا من امتى "
اقترب منها بهدوء وهمس " قبل كدو قولتيلي اني متجوزين ملكة جمال ايطاليا "
سحبها أمام المرآة وقال باعجاب " طيب ما شوفتيش ملكة جمال فل.سطين قمر ازاي "
أخفضت عينيها بخجل ليهمس بحنان
" مش كنتي تولدتي أكبر بعشر خمستعشر سنة عشان أتجوزك يا بت انتي "
فركت يديها بخجل شديد رفعت عينيها تنظر له وهمست " ما احنا متجوزين "
هز رأسه بالنفي وقال " احنا عملنا كدة حل لمشكلة ويوم ما يجي اللي قلبك يختاره واللي ألففه حوالين نفسه أنا بنفسي اللي هسلمك ليه "
قب.ل جبينها وناولها ما جلبه لها وتركها تبكي بقلة حيلة على ذاك اللوح التي تحبه..
فاقت من شرودها على دقة الباب قامت تفتح بهدوء لتجد خليل أمامها وهو سعيد جدا ومعه بوكس كامل من الحلويات بسبب ذاك الخبر الذي اسعده بشدة همس بسعادة " ها قوليلي مروان عمل ايه لما عرف "
ابتسمت بسخرية وأجابت بعينين تلمع الدموع " ضر.بها بالألم "
سكت ينظر لها يستوعب ما قالت فقال بعدم فهم " مروان ردة فعله بالخبر ايه '
عادت جملتها مرة أخرى " ضر..بها بالألم "
عقد حاجبه بضيق وقال بغيظ " تمارا مش وقت مقالبك أنا بتكلم جد "
فتحت الباب لتظهر أختها التي تنام بملابسها وهمست بصوت متحشرج " ما لحقتش تقوله لسة بتدخل الغرفة تفاجأت بيه بيضر.بها '
خليل بعدم تصديق " ضر..بها من غير سبب '
نظرت له بحدة " وأيا كانت اللي عملته ما يدهوش الحق انه يمد ايده عليها "
خليل بتفهم " عارف والله انا مش ببرر انا عايز أعرف السبب "
" لقى شريط منع حمل بالدولاب "
ضيق عينيه بعدم استيعاب " هيا ليلى مش عايزة تخلف من مروان "
تمارا بغيظ " مش عايزة تخلف منه وحامل سبحان الله لا تخرج قبل ان تقول سبحان الله "
مسح وجهه بغيظ منها وقال بهدوء " طيب انا هأحل المووضوع ده "
تفاجأ بليلى تأتي من الخلف وتهتف بهدوء " ومين قالك عايزاك تحله "
تفاجأ بنظرتها هل هذه الفتاة التي كانت مك..سورة وخائفة طوال الوقت اليوم يرى نظرة خاف هو منها ابتلع ريقه وخاف جدا من اجابة سؤاله " يعني ايه '
" تتطلقني منه "
رغم انه توقع الاجابة الا أنه صد.م وبشدة فقال بتوتر " ليلى ده مش حل هو غلط وفي طفل دلوقتي"
كأنها لم تسمع كلامه استدارت تكمل نومها وهتفت " قبل كدة قالي الحكومة هنا بتطلق الست من جوزها اذا كانت عايزة فيفضل نخلص الموضوع بدون مشاكل وترجعني فلسطين "
مسح وجهه بعنف فتاة بقوتها ذاقت كل المر في غز..ة لن تقبل بتلك الإساءة الا كرامتها
انسحب وذهب غرفة أخيه الذي ما زال مكانه جلس على كرسي بهدوء شديد وقال " ليلى عايزة تتطلق "
انتفض ينظر له بعدم تصديق " تت.. ايه ايه الهبل ده هو أي واحد يضر.ب مراته بساعة عصبية عشان غلطانة تتطلب الطلاق "
كانت إجابة اخيه صف..عة قوية على خده والذي لأول مرة يمد يده عليه اقترب منه وقال من بين أسنانه " ومن متى احنا بنمد ايدينا على ستات يا مروان على يدك صوفيا مطلع عين كل أهلي وعمري ما فكرت اشتمها حتى امال طالعلي باسطوانة بحبها ومعرفش ايه وأول غلطة هوب تضر.بها "
كان مروان يضع يده على خده غير مصدق ما حدث ليكمل خليل كلامه " مصدوم مش كدة مش مصدق اني اعمل كدة صح دي نفس ردة فعلها ازاي تعمل كدة انا شوفت من شويا وحدة تانية مش خايفة ومك..سورة شوفت جبروت وانا هقف جمبها اطلقها زي ما وعدتها يا مروان "
مروان بصوت مختنق " أنا لما شوفت الشريط ما حستش بنفسي صعب أوي تعرف انه اللي بتحبها اوي مش عايزة تخلف منك "
خليل بهدوء رغم ألم قلبه على أخيه " لنفرض كنت اقعد معها افهم منها يمكن خايفة تنساش طلبك انك تتجوزها في السر في الأول خلاها خايفة انت في غباءك تعست نفسك بدل ما تكون أسعد واحد في الدنيا "
ضيق مروان عينيه بعدم فهم تنهد خليل وقال " ليلى حامل يا مروان "
علت أنفاسه وأصبح صد..ره يعلو ويهبط نظر لأخيه بدون تصديق ليكمل خليل " كانت جاية عايزة تعملك مفاجأة تشوف ردة فعلك وقبل ما حتى تتنفس كنت ضار.بها "
هز رأسه بعدم تصديق ركض لغرفة تمارا دق الباب بقوة فتحت تمارا الباب بقلق لتجده يقتحم الغرفة ويركض لتلك التي كانت تنظر للأمام اقترب منها بخجل ولهفة ودموع أمسك يدها حاولت سحبها أمسكها بقوة وقب..لها بلهفة ودموع " أنا آسف والله العظيم آسف حقك عليا ليلى حبيبتي ردي عليا انتي مش عايزة تتطلقي مني مش كدة "
اقترب أكثر وقال برجاء " ليلى انا ما فكرتش والله العظيم ما فكرت لأني كنت هموت وأخلف منك أنا بحبك أوي ليلى اتكلمي "
أخيرا نظرت له وهمست ببرود " خلصت اخرج برة عايزة أنام "
مسح وجهه بضيق وقال بحنان " لولة تعالي معايا اوضتنا نتفاهم تخانقي معايا ازاي ما تحبي واعملي اللي انتي عايزاه "
تغيرت نبرته للجدية والحدة " لأني طلاق مش هطلق "
ضحكت بخفة وهمست " مش قولتلي قبل كدة انه الحكومة بتطلق الست اللي جوزها وحش "
هز رأسه بتحدي وقال " أيوة ما هو انتي ما تعرفيش أنا اصلا الحكومة "
نظرت له بعدم فهم ليكمل بهدوء " بالفلوس كل حاجة هنا بتمشي اي حد بيعملك حساب وانا لو هصرف كل فلوسي لغاية آخر دولار معي هأعمل كدة المهم تفضلي مراتي '
أخفت ابتسامتها وقالت ببرود " خليل أخوك قالي غير كدة لو عايزاني أطلقك منه هطلقك "
سكت ينظر لها قليلا يحبها بشدة بشكل لا يصدق اقترب منها وقال ببرود " خليل وأبو خليل وأمه واللي أكبر منه مش هيقدروا ياخدوكي مني يا لولتي عايزة الاخوات تمسك في بعض انت حرة أما طلاق مش هطلق "
حملها بين يديه رغما عنها وذهب الى غرفته وضعها على السرير بحنان وقال كأن شيئا لم يكن " ها قوليلي توحمتي على ايه انتي عليكي تطلبي "
ردت بحدة " هو انت أهبل بقولك عايزة أطلق بتقولي اطلبي "
مروان برجاء " طيب افتكريلي حاجة وحدة حلوة أي حاجة تشفعلي عندك وتخليكي تعطيني فرصة وحدة"
ردت بصوت مختنق " كل حاجة حلوة تمسحت مع الألم اللي ك..سر قلبي"
أخفض عينيه بخزي وخجل ثم قال برجاء " لولة أنا مروان حبيبك طيب بذمتك تقدري تعيشي من غيري انا ابن كل..ب بس وحياتي فرصة وحدة بعدها والله العظيم والله برضو عمري ما هطلقك "
نظرت له بصدمة لتن.فجر بالضحك على طريقته شعر ببعض الأمل فقال بتوجس " ها صافي يا لبن أسلم على ابني بقى "
رفعت حاجبها بسخرية " بالسهوله كدة لازم أطلع عينيك وأجنن اللي جابوك بعدين أبقى أفكر أما دلوقتي تتفضل برة عشان عايزة أنام "
رفع حاجبه ينظر لها ثم قام يبحث عن شئ عقدت حاجبها وسألت " بتدور على ايه "
مروان بجدية وهو يبحث " بدور على وحدة كنت أعرفها كانت طول الوقت خايفة وما تتكلمش وما بتقولش غير حاضر كأني حاكلها ما تعرفيش راحت فين "
صدحت صوت ضحكتها التي جعلته يقع في عشقها للمرة المليون ويشتم نفسه أنه أحزنها ..
قب..ل يدها مرات عديدة وقال بندم حقيقي " ليلى انا بجد آسف والله العظيم عمري ما أعيدها لو على موتي أصلا مش عارف عملت كدة ازاي سامحتيني مش كدة "
نظرت للصدق داخل عينيه هزت رأسها بالايجاب ...
بعد وقت سأل باستغراب " ايه اللي جاب شريط الحمل في الخزانة ي ليلى "
يتبع...