رواية حب عبر الحدود (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم إسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود الفصل الثالث عشر 13
خرج من مكتب المحامي وهو ينظر لها لا يصدق أن تلك الطفلة التي تكبر ابنه بسنوات قليلة أصبحت زوجته ..
أغمض عينيه بعدم رضا وتعب فهيا صغيرة ولا يريد ظلمها .. همس لنفسه بعدم تصديق " انا تجوزت عيلة "
اقترب منها وهمس بهدوء " تمارا اللي حصل ده مش هيغير حاجة انتي ما زلتي زي اختي او بنتي اللي حصل ده عشان حمايتك بس "
هزت رأسها بهدوء ولم تعقب كانت جالسة بكل هدوء من يراه يظن انها تعيسة وما حدث كان مأساه لكن لو دخل قلبها ليجد حفلا كبيرا وطبول من شدة سعادتها لا تصدق أنها زوجته يالله الكلمة وحدها تجعل قلبها سينف..جر من شدة سعادته ..
صعدت غرفتها امامهم كالمك.سورة والجميع ينظر لها بحزن ومجرد ما أغلقت الباب بدأت ترقص تصفق بسعادة شديدة " هنوا وبلوا الشربات وافرحوا ده العمر ساعات زغرطوا ورقصوا يلا عقبال عندكو يا بنات "
كانت ترقص بصوت خافت ولكنها تريد الصر..اخ من شدة سعادتها تحبه بشكل لا يوصف تذكرت منذ يومين عندما أتى مروان يخبرها ..
" ايه يا حبيبتي جهزتي الأكل "
هزت رأسها ومجرد ما لمحته هتفت تمارا بمشا..سكة " عملتلك ورق عنب انما ايه هيخليك تتجوزني على أختي "
لكنه لم يضحك واستغربت شحوب ملامح أختها هتف بخفوت " تمارا صدر أمر بترحيلك لفلس..طين "
شحب وجه تمارا وهمست " ارجع لوحدي "
مروان بهدوء " طبعا احنا مش هنسيبك ترجعي بس حاولنا ما لقيناش غير حل واحد "
ردت بلهفة " ايه "
سكت قليلا ثم أجاب وهو ينظر لتلك التي تبكي " تتجوزي "
رمشت في عينيها بعدم استيعاب " أتجوز يعني ايه انت عارف انا عندي كام سنة "
مروان بابتسامه " ايوة تميتي ١٧ سنة من شهر تقريبا هنكتب عند محامي وكمان سنة نكون اطمنا عليكي وتتطلقي '
ليلى بلهفة " وافقي يا تمارا ده الحل الوحيد انا مش هستحمل تسبيني "
هزت رأسها بقلة حيلة ثم همست "ومين العريس بقى انت ولا نسيت انه لا يجوز الجمع بين الاختين'
سكتا ينظران لبعضهما البعض ثم همس " خليل "
كادت تجن فصر..خت بجنون " ايه الهبل ده عارفين كم سنة بينا طيب عارفين انه متجوز كفاية جنان "
ليلى ببكاء " حبيبتي خليل الوحيد اللي هنضمن يطلقك ويحميكي فترة مؤقتة بس "
نظرت لها وهمست داخلها " مين قالك اني عايزة اتطلق انا اساسا مش مصدقة اللي بيحصل "
تركتهم دون اجابة وصعدت غرفتها ليبلغاها بعد يومين بموعد كتب الكتاب...
كانت تجلس برفقته يتناولوا الفطور همس بحنان " لولة انا النهادرة هتأخر اوي حاولي تنامي ما تستنيني "
نظرت له قليلا تريد الاعتراض فهيا لا تحب بقاءها وحدها لكنها تراجعت وهمست بخفوت " زي ما تحب "
نظر لها بملامحة باردة ثم قال " للدرجة دي انا زبا..لة "
رفعت عينيها تنظر له بصد.مة ليكمل بغصة "طول الوقت خايفة تتكلمي خايفة تعترضي مش بتقولي غير حاضر من خوف انه الوحش اللي متجوزاها يضر..بك ولا يجي عليكي "
هبطت دموعها بخجل وألم ليهمس هو بوجع " طول الوقت بحاول أطمنك بحاول أكونلك اهلك وانتي قابلتي ده بخوف من اني اعمللك حاجة وماحدش يقدر يقفلي كأنك متجوزة مصا..ص دما..ء "
تنهد بألم وتعب " ما تخافيش يا ليلى القانون هنا عندنا بصف المرأة ووقت ما تعوز تتطلق من المتو..حش اللي متجوزاه بيطلقها حتى لو مالهاش أهل "
أنهى كلامه وخرج وهو متعب طوال شهرين ماضيين يحاول أن يطمئنها أن يجعلها تثق في حبه ولا تهابه لكنها تخاف حتى ان تفرح لأن في نظرها ليس لديها أحد يقف في ظهرها ..
نظرت لأثره وهيا تبكي بشدة بعد وقت دخلت تمارا التي همست بر.عب " ليلى ايه اللي حصل بتعيطي كدة ليه '
ضمت أختها وقصت لها كل شئ وسط بكاءها الشديد سكتت تمارا قليلا تنظر لها بلوم ثم همست " هو مروان وحش يعني بيعاملك وحش "
هزت رأسها بالنفي وهمست " ده أحن حد ممكن تقابليه "
" طيب ليه .. ليه دور المنك.سرة اللي خايفة مش بتقول غير حاضر ونعم ليه طول الوقت مش مطمنة وخايفة بما انه زي ما بتقولي كدة اللي تخاف اللي جوزها وحش بيضربها لكن مروان بيحاول يكون ليكي كل عيلتك ده بقى يتأخر عشان تقفي تعترضي وتنكدي عليه زي ما الستات بتعمل ويكون بعلمك الراجل بيحب معذبته الست اللي بتقول حاضر ونعم هيبص لغيرها فانتي تختاري هتحافظي عليه ولا هتفضلي كدة "
انسحبت تمارا وتركت أختها تفكر في زوجها وكيف آلمته دون قصد أمسكت هاتفها تريد مكالمته لكن خجلت فأرسلت له رسالة " عفكرة ان تأخرت الليلة مش هفتحلك الباب وهخليك تبات في الجنينة اللي برة "
قرأ رسالتها ليبتسم بسعادة اتصل بها وبمجرد ما سمع همسها هتف " طيب وان جيت بدري ايه المكافأة "
همست بخجل " تعال انت بس "
سكت قليلا يسمع صوت أنفاسها الخجلة ليهمس بخفوت " بحبك أوي يا ليلى "
أغلق الهاتف وهو يبتسم ببلاهة رفع رأسه ليجد أخيه ينظر له بسخرية تنحنح بحرج وقال " ايه في ايه "
خليل بتهكم " عندنا شغل وانت قاعد بتحب "
ابتسم وقال وهو يضع يده على خده " تعرف الحب طلع حلو اوي يعني انك تحب حد وتستنى بفارغ الصبر ترجع تشوفوا "
شعر بتبديل ملامح أخيه الذي لم يعرف طعم الحب يوما أمسك يد أخيه وقال بحب " صدقني هتلاقي اللي تحبها وتحبك انت تستاهل كل الحب اللي في الدنيا "
ابتسم خليل ورد بهدوء " مش فارق معايا انا كفاية عليا انت ومارو وخلفلي بنوتة حلوة كدة أجوزهاله وخلاص "
ضغط على يد أخيه وقال بامتنان " انا بحبك اوي يا خليل متشكر اوي على كل حاجة حلوة عملتها ليا "
" ايه بحبك دي ياد ما تظبط بعدين لسة قايلاها الكلمة دي "
ضحكا سويا ثم شرد خليل قليلا أيعقل أن يجد من يحبه ويشتاق رؤيته ..
صلوا على النبي
انتفضت بخوف حينما رأت والدته أمامها همست بتلعثم " اهلا في حضرتك تفضلي "
جلست مارتينا ووضعت قدم فوق الأخرى وقالت بتكبر " اممم هل فعلت ما طلبت منك يوم الزفاف "
تكهر.ب جس.دها وشردت في ذلك اليوم عندما تركها خليل ليسلم على أصدقاءه وجدتها أمامها وقالت بضيق " ما الذي أعجبه بك لقد عرضت عليه ملكات جمال "
حاولت منع دموعها وهيا تستمع لها لتكمل " لقد وضعت لك في ملابسك حبوب منع حمل من الأفضل لك أن تستخدميها "
تركتها وغادرت وهيا ترتعش من الخوف اقترب منها خليل الذي شاهد وقوف والدتها بجوارها وقال بحنان " اي حاجة اسمعتيها تنسيها أنا أقدر أقف لأي حد ليلى حاولي تفرحي انت ومروان وما تفكريش في أي حد تاني "
فاقت من شرودها على نداء مارتينا باسمها وهيا تكمل بتكبر " ابني اعجبه فتاة مختلفة لكنك لن تدومي فهو يرى يوميا مئات الجميلات وعندما يمل منك سيرميكي لهذا انصحكي أن تستخدمي منع الحمل حتى لا يتم رميك ولديكي طفل "
اقتربت تلك الشقية التي كانت تستمع وهيا تكز أسنانها وقالت " كانت الجميلات أمامه لكنه اختارها ويتمنى لها الرضا يدللها كطفلة وينتظر اليوم الذي تنجب له طفل ان كان لديك أي اعتراض فاذهبي به لابنك واعرضي عليه شريط المنع أما نحن فلا علاقة لك بنا "
كزت مارتينا على أسنانها بغيظ شديد وتركتهم وغادرت أما ليلى فقد كانت في حالة يرثى لها وشعور الخوف دائما يلازمها واليوم تضاعف ...
****
منذ عودة زوجته من سفرها ونا.ر تحر.ق قلبها كلما تفكر أنهم وحدهم دموع فقط كانت تعبر عن حالتها لا تعلم أنهم في خناق دائما ومشاكل لا تنتهي ..
طرق بابها وهمس بصوت دافئ " طمطم انا رايح الشركة عندك كورس هوصلك "
تنحنحت وهمست " عشر دقايق '
انتظرها في سيارته استغرب شياكتها عن المعتاد لكنه كان محتشم همس بابتسامه " ايه القمر ده "
ابتسمت بخجل شديد وقالت بغيرة " مع انك متجوز واحدة المفروض ما تشوفش حلوين بعدها "
نظر لها قليلا ولم يجب هل يخبرها أنه يرى كل النساء جميلات عدى زوجته التي تتفنن في تعكير صفو حياته..
وصلت المركز وقفته على داخله قليلا وانتظرت أن يغادر ثم همست بتحدي " هبتدي من النهادرة يا خليل وهتحس بيا يعني هتحس بيا "
يتبع...