رواية عشقت بودى جارد الفستان الابيض الفصل التاسع 9 بقلم صفاء حسني
رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل التاسع 9
الكاتبة صفاء حسنى
الفصل ٩
الشخص اللي بيتصل بـ طاهر ضحك وسأله:
"إنت بتتكلم جد ولا بتهزر؟ إزاي هتلحق والبنت هتوافق؟"
طاهر ابتسم وطلب منه:
"أولًا اسمها رحمة مرات طاهر محمد سليمان مش بنت، فاهم؟ هات مأذون على السريع."
الشخص ابتسم وقال:
"تمام يا باشا، آسفين."
وقفلوا التليفون.
طاهر افتكر أول مكالمة لما كان قاعد معاهم تحت.
فلاش باك
أمير سأله:
"خير، عرفت حاجة يا أمير؟"
أمير اتنهد وقال:
"شكك كان في محله يا طاهر، فعلًا إياد هو اللي اختار المحل ده مخصوص عن باقي المحلات، لإنه عارف نظامه، وكمان عرفت إنه حاطط حد يراقبك طول الوقت، وهو كمان اللي ورا الإشاعة اللي حصلت، ولما وصلنا للواد وقررناه، طلع مصورك صور كتير مع البنت اللي كانت بتحرس الفستان."
طاهر اتصدم وقال:
"مصورين إزاي يعني؟ وإشمعنا رحمة؟ أوعى تكون متفق معاها؟"
أمير نفى وقال:
"لأ يا طاهر، دي بهدلته قبل كده من أسبوع، كانت في فرح في نفس القاعة، وطلب منها حاجة رفضت، وعملت شوشرة لإنه كان عايز يعرض عليها رشوة، وفي آخر لحظة كانت مش هتكمل وتركت المكان، لكن اعتذر وقال إنه كان بيختبر أخلاقها، ويشوف هتكون أمينة على زوجته ولا لأ، عشان فرحهم كمان أسبوع، وعايز واحدة تكون حريصة عليها طول اليوم."
قاسم بص على رحمة وهي بتتكلم مع أمها، وقال في نفسه: "طيب هو كان طلب منك إيه وإنتي وافقتي ولا لأ؟"
طاهر بلع ريقه وقال:
"طيب عايز أشوف كاميرات الفندق وصالات الأفراح من الصبح لحد انتهاء فرح بنت عمي، وكمان لو تقدر تبعتهم على التليفون، وآه تسجيلات أسبوع قبل كده عشان أفهم إيه اللي بيحصل."
أمير رد وقال:
"حاضر يا طاهر."
وقتها طاهر اتنرفز على رحمة عشان يعرف منها معلومة، لكن معرفش يوصل منها لحاجة.
ولما دخلت رحمة وصل ليه الفيديوهات وشاف إياد واقف بيتكلم مع سيدة، وبعدين نادت على رحمة. ورفع الصوت وسمع الحوار.
السيدة نادت على رحمة وقالت:
"تعالي يا رحمة، رزقك في رجلك، الأستاذ عايز يتفق معاكي عشان زوجته."
رحمة ابتسمت بخجل وقالت:
"تحت أمرك يا فندم، إمتى الفرح؟"
المديرة انسحبت بنظرة منه، وبدأ الحديث.
وقال:
"لأ أنا عايزك في مهمة تاني."
رحمة اتنهدت وقالت:
"خير يا فندم؟"
إياد طلع مادة مخدرة موضوعة في علبة كريم مخلوط، وقال:
"محتاج تدهني الكريم ده على جسم العروسة قبل ما تلبسيها الفستان، مقابل هتاخدي 10 آلاف جنيه."
رحمة اتصدمت ووقفت بعد وقت مصدومة، ثم ردت وقالت:
"إنت حضرتك بتتكلم جد ولا بتهزر؟"
إياد ابتسم وقال:
"أكيد بتكلم جد، متخافيش هي هتكون زوجتي كمان أسبوع، هتيجي ليك خلال الأسبوع ده تقيس الفستان والتظبيط، وكل اللي عليكِ تدهني الكريم ده على جسمها قبل ما تلبس الفستان، لإنه في مادة تحمي جسمها وتخليه جميل."
رحمة اتنهدت وهي مستغربة وسألته:
"والكريم ده فيه إيه؟ مش ممكن يضرني ويضرها لما ألمسه بإيدي؟"
ابتسم وقال:
"لأ متخافيش ده بس بيزود المحبة عشان تحبني، وإنتي البسي جوانتي وإنتي بتدهني."
رحمة بدأت تشك إن داخل الكريم حاجة.
أخدت الكريم وقالت:
"طيب هاته أشوف كده."
إياد بص حواليه عشان يتأكد محدش شايفه، وخرج علبة كريم من الحقيبة.
رحمة أخدت العلبة وفتحتها وأخرجت من الحقيبة كيس بلاستيك، أخدت جزء من الكريم وبعد كده سويتهم وقالت:
"طيب ممكن تسيبني أفكر، الموضوع مش سهل وممكن يضرني، يا فرحتي وقتها هستفاد إيه؟"
إياد ابتسم وقال:
"تمام، أشوفك بكرة تكوني فكرتي."
رحمة هزت راسها وسابته وخرجت.
طاهر قلب في الفيديوهات لحد ما وصل لمشهد رحمة واقفة قدام إياد ورفعت إيديها وضربته بالقلم.
رجع طاهر المشهد.
وقف إياد رحمة وسألها:
"إيه الأخبار؟ وافقتي؟"
رحمة بصت له من فوق لتحت، ثم ضربته بالقلم.
وهي بتصرخ وقالت:
"حضرتك عايز أحط مخدر في جسم واحدة وتقولي محبة؟ أنا هبلغ العروسة وهبلغ أبو العروسة وهبلغ الشرطة والإدارة."
إياد اترعب وبص للسيدة، وجات قبل ما الدنيا تتلم وقالت:
"خير يا رحمة، من إمتى بنقل ذوقنا مع العميل كده؟"
رحمة اتنهدت وقالت:
"إنتي عارفة بيطلب مني إيه يا فندم؟ ولا حضرتك موافقة؟ أنا عملت اختبار للكريم وطلع فيه مادة مخدرة، يعني عايز العروسة تدمن، فاهمني؟ ولا عادي بالنسبة لحضرتك؟ لو عادي ليكم أنا لأ، أنا مستحيل أخون الأمانة، سلام."
رحمة مشيت خطوتين.
إياد جري وراها وقال:
"إنتي نجحتي في الاختبار بامتياز، أنا كنت بختبر أمانتك وطلعتي قدها، أنا وخطيبتي هنعدي عليكِ بكرة،" وغمز للسيدة.
طاهر قفل الفيديو بغضب وقال:
"يا ابن الكلب، مخدرة عشان كده يمنى مكنتش على طبيعتها، ومن إمتى بتدهن على جسمها يا حيوان؟" قلب كذا فيديو، في منهم كانت فتاة دخلت تعمل مساج، وبعد كده دخلت رحمة تظبط الطقم، وكان تركيز يمنى مش مظبوط.
سألتها رحمة:
"حضرتك بخير يا هانم؟"
كانت بتضحك وبتبكي في نفس الوقت يمنى، وبعد انتهاء يمنى دخل إياد وطلب يتكلم مع يمنى.
وبالفعل خرجت رحمة وتركتهم.
إياد اقترب من يمنى وقال:
"عاملة إيه دلوقتي يا قلبي؟"
يمنى بصت له وهي بتضحك وقالت:
"حاسة إني طايرة من الفرح وجسمي مش على بعضه."
إياد ابتسم وقال:
"يا حلوة بدأت تستوي وهقطفك قريب،" ثم قال: "طب ممكن تمضي على الورقة دي عشان نستلم الفستان؟"
يمنى مكنتش متزنة وبتميل يمين ويسار.
وقالت:
"هو وقتها أنا مبسوطة أوي، سيبني في فرحتي."
وجه يقترب منها، الباب خبط.
كان الأب بيطمن على بنته، فطلب منها تمضي بسرعة عشان البنت تجيب ليه الفستان في الميعاد.
وبالفعل مضت على الورقة.
طاهر كبر الشاشة واتصدم إنه عقد تنازل، لكن مكنش واضح، قفل الفيديو وهو في قمة الغضب.
طاهر فاق من شروده.
ورجع عند أم رحمة.
"أنا موافق، لكن على شرط، في مقابل للشغل ده، هي كمان هتقدم لي طلب، ووقتها هجيب ليكم شقة في مكان أحسن من هنا، وأعمل لك العملية وحالكم يتحسن."
الأم ردت بندم وقالت:
"خير يا ابني، إيه المقابل؟"
طاهر اتنهد وقال:
"هكتب كتابي عليها، هتكون مراتي، لكن على الورق، ظلي في كل وقت، وأنا ظلها في كل مكان، يعني زي بودي جارد، لكن بدل ما تكون للفستان هتكون لي."
الأم استغربت وسألته:
"بودي جارد إزاي؟ وهتحميك من إيه؟"
طاهر اتنهد وقال:
"هتحمي قلبي إنه يضعف، لإني في لحظة بدأت أضعف، وعندي مهمة إني أكشف فيها ابن عمي قدام الكل، ومن ضمنهم يمنى، لكن كمان يمنى مبقتش تنفع لي، لإني على قد ما صعبة عليا، على قد ما مجروح جدًا منها، ومعنديش استعداد أسامح."
الأم مكنتش فاهمة حاجة من كلامه وسألته:
"أنا على قد عقلي، إنت عايز بنتي تكون حصن لقلبك عشان متفكرش في بنت عمك، صح؟"
طاهر ابتسم وقال:
"صح يا أمي."
الأم كانت محتارة جدًا وقالت:
"مش عارفة رحمة هتوافق ولا لأ، لكن ممكن بكرة توصلها فكرتك، ولو مرضيتش انسى أي حاجة."
وجات تنزل، سألها طاهر وقال:
"أساعد حضرتك؟"
الأم ردت:
"لأ يا ابني، أنا آه كفيفي، لكن عارفة طريقي كويس."
ونزلت الأم وهي محتارة ومش عارفة إزاي فكرت إن ممكن يساعدهم بدون مقابل.
نزلت ودخلت غرفته.
كانت رحمة لسه صاحية مستنية طاهر يخرج من البيت.
عندما سمعت صوت قفل الباب ارتاحت واعتقدت انه خرج.
فتحت رحمة الباب عشان تتأكد إن طاهر مشي.
رأت طاهر واقف قدامها، وسحبها وكتم فمها بلصق وقال:
"تعالي معايا وإياكي تفتحي بوقك، مفهوم؟"
كانت مرعوبة رحمة، وبتحاول تصرخ، لكن بص لها بغضب وقال:
"إنتي عارفة لو حد صحي هقول كلام مش هيعجبك لأمك، هقول إنك اتفقتي معايا أقضي معاكي ليل مقابل الفلوس، وشوفي صدمة والدتك في بنتها المصونة."
انصدمت رحمة وشتمته من تحت اللصق وقالت:
"إنت حيوان اطلع برة بيتي دلوقتي."
طاهر ضحك وهو بيلتف حواليها وربطها من إيديها بحبل وقال:
"هو دخول الحمام زي خروجه يا قمر،" وشدها على السلم وهي بتعافر ومش عايزة تطلع معاه، لكن قوته كانت متغلبة عليها، وطلع فوق وقفل الباب ورماها فوق الأريكة وقال:
"عايزك تهدي وتسمعي لي كويس، وبعد كده ده فكر فاهمة.."
كانت هتعترض رحمة، لكن بص لها بغضب وقال:
"أنا قلت إيه؟ إنتي تحت إيدي، اسمعي بدون اعتراض، أنا عايزك تشتغلي معايا."
انصدمت رحمة واتكلمت من تحت اللصق، كان صوتها ضعيف وقالت:
"ده بعدك، اشتغل نصابة، يا نصاب يا محتال.."
طاهر ضحك على طريقتها وقال:
"لأ مش نصابة، رغم شكلك يليق على كده، لكن هتكوني بودي جارد لي ...."
اندهشت رحمة وحركت براسها بمعنى:
"مش فاهمة ..."
طاهر ابتسم وقال:
"هتكوني ظلي في كل لحظة، وكل مكان، تحميني إني أقع في الحب، أو أضعف قدام حبي القديم، في المقابل هعمل عملية لوالدتك وننقلكم في بيت غير البيت ده، وبعد المدة اللي متفقين عليها هتشتغلي في الأوتيل قسم علاقات عامة .."
بدأت تكون هادئة رحمة طلبت منه يخلع اللصق وقالت:
"طب شيل الهباب دي، عشان أرد عليك .."
طاهر اقترب وهو بيحذرها:
"لو عملت أي حركة ندلة منك هتندمي .."
كانت رحمة فعلا خايفة لأمها تصحي، وهزت راسها بـ حاضر.
وفعلا اقترب ونزع اللصق، لكن فجأته إنها عضته من إيده، صرخ طاهر وهو بيتوجع وقال:
"يا بنت المجنونة، إيه اللي عملتي ده؟"
بدأت تفك رحمة نفسها ثم جلست بثقة وقالت:
"يعني إنت عايز واحدة تكون بودي جارد قلبك، إنت بتهرج صح؟ في شغل كده؟"
طاهر ضحك على الاسم وقال:
"على حساب في شغل اسمه بودي جارد الفستان الأبيض، كلها بودي جارد."
سألته رحمة وقالت:
"أفهم المطلوب إيه باختصار عشان هموت وأنام ..."
طاهر ابتسم وقال:
"الموضوع باختصار، هنتجوز لكن قدام الناس فقط."
انصدمت رحمة وقالت:
"نعم؟ جواز إيه يا بابا؟ إنت مش إنت كنت قلت هكون بودي جارد؟ إنت عايز تجنني؟"
طاهر ابتسم وقال:
"ما شغلك لازم تكوني معايا في كل مكان، في البيت، في الشغل، في أي مكان عشان تحميني من نفسي، في كل لحظة، تفوقيني إني قلبي ميضعفش ليمنى."
سألته رحمة وقالت:
"ومين دي يمنى اللي خايف من حبك ليها؟ ما لو بتحبها اجري عليها قولها بحبك بعشقك، ليه تهرب منها؟"
طاهر ابتسم بوجع وجرح وقال:
"ما هي اتجوزت، عارفة اللي كنتي بودي جارد فستانها، بتكون بنت عمي."
شهقت رحمة وقالت:
"نعم؟ أنا عايزة أفهم كل حاجة بالظبط قبل ما أقول موافقة أو لأ."
#بودي #جارد #الفستان #الأبيض
#الكاتبة #صفاء #حسنى
انتهت الحلقة
يتبع
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض )