رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل السادس 6 بقلم صفاء حسني
رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل السادس 6
وقف طاهر متسمّر مكانه،
كأن الزمن وقف، والهوى اتغير في لحظة...
انسحر بشكلها وهي لافّة الطرحة البيضا بتاعة الإسدال،
كل حاجة فيها كانت مختلفة…
مش مجرد بنت طيبة…
دي كانت ملاك نازل من السما،
ببساطتها، بهدوئها، حتى بنقشة الطرحة والكسوف اللي مغطّي ملامحها.
عينه فضلت تتابع تفاصيل وشها،
الهدوء اللي فيه كأن الدنيا كلها سكتت،
والنور الخفيف اللي داخل من الشباك وقع على خدها فبانت ملامحها وكأنها لوحة مرسومة بريشة ملاك.
في اللحظة دي حس طاهر إن قلبه بيترجّه…
نفسه يقول لها حاجة،
نفسه يقرب،
نفسه يفضل واقف كده يتأمل فيها العمر كله…
لكن فجأة،
قطع الشرود ده صوت أم رحمة الطيب وهي بتسأله:
– "صليت العشاء يا ابني، ولا لسه زي رحمة؟"
اهتز طاهر،
رجع وعيه للحظة
وبص لها وهو بيحاول يخبي ارتباكه...
وقبل ما يلحق يرد،
وجهت الأم كلامها لـ رحمة:
وانتى كمان صليتي
كشرت رحمة وقالت: – أنا صليت المغرب بالعافية يا ست الكل، وجريت جري على الفرح.
ثم تنهدت بضيق وهي تخلع طرحتها بخفة، وتكمل: – حاضر، هحاول، بس والله يا ست الكل مش بلاقي مكان هناك، وانتي عارفة شغلي! حماية الفستان الأبيض يعني لازم أكون فوق راس العروسة لحد ما أستلمه منها وارجعه مكانه.
نفخت الأم بحدة، وملامحها فيها مزيج من الغضب والحرقة: – مفيش حجة يا بنتي! بطني هتروح تقول لربنا: أصل كنت بمسك فستان العروسة ونسيت أصلي؟ ربنا قالها في الأذان "حي على الصلاة" مرتين، وبعد كده "حي على الفلاح".. يعني صلي الأول، وبعدين اشتغلي.
ابتسمت رحمة بخجل وهي تحاول تغيّر الحديث: – طيب يا ست الكل، حاضر.. بس آكل أي حاجة، أنا على لحم بطني من الصبح.
ثم وجهت الأم كلامها لطاهر بنبرة خفيفة فيها دفء: – تعال يا سيدي، حكم القوي على الضعيف! ممكن تكون إمام لينا ونصلي وراك؟
وقبل ما يرد بلغت ل رحمة
– "عرفي الضيف القبلة منين يا بنتي، وخليه يصلي العشاء، وبعد كده…"
بصّ طاهر على رحمة وهو بيحاول يسيطر على دقات قلبه
اللي كانت أقوى من أي أذان سمعه في حياته…
رحمة رفعت عينيها ليه بخجل،
وقلبها بيخبّط زي قلبه،
وقالت بهدوء:
– "من هناك يا أستاذ… القبلة من اتجاه الدولاب، تقدر تصلي هناك، وفي سجادة في الدولاب الصغير…"
هزّ راسه طاهر بشكر خافت،
ومشي بخطوات بطيئة ناحية المكان،
بس دماغه سابته،
كل تفصيلة فيها كانت محفورة دلوقتي جواه…
"هو أنا كنت جاي أرمي همومي…
ولقيت قلبي نفسه بيرجع ينبض من أول وجديد؟"
اتلجج طاهر، واستغرب من كلامها، هو ناسي آخر مرة صلى فيها إمتى، وكمان مستغرب من الثقة اللي عندهم، فتحوا بيتهم لواحد غريب، ولبسوه من لبسهم، من غير خوف.
أم رحمة فهمت حيرته، وكأنها سامعة أفكاره، وقالت بابتسامة هادية:
"انت أول شخص تطلب بنتي منه المساعدة، ومش عارفة ليه أو إيه الحكمة، بس يمكن هي شافت فيك اللي روحي شافيه دلوقتي."
استغرب طاهر وسألها: "مش فاهم؟"
ردت أم رحمة: "مش انت مستغرب ازاي فتحنا بيتنا ليك؟ هقولك، في مثل بيقول: "سماهم على وجوهم"، وأنا صحيح مش بشوف بعنيا، لكن بشوف بقلبي وعقلي. والشاب اللي ياخد باله من بنت غريبة، ويوصلها لحد بيتها، وكمان يساعدها توزع خير على الفقرا، يبقى أكيد ابن أصول.
وأنا أصولي صعيدية يا ولدي، وعندنا إكرام الضيف واجب مقدس. اتكل على الله، صلي، وتعالى اتعشى قبل ما الأكل يبرد."
طأطأ طاهر راسه بخجل، هو مش ملتزم بالصلاة، يمكن بيصلي الجمعة بالعافية، لكن ميقدرش يكذب، فقال:
"أصل اليوم ضاع عليا، يا أمي."
فهمته أم رحمة وقالت بحنية: "عادي، حتى لو ضاعت الفروض، متنمش من غير ما تصليهم. ادخل توضأ، وانوي إنك تصليهم قضاء لله، ولحد العشاء يبقى فرض، بسرعه قبل ما الفجر يأذّن."
فهمت الأم إنها مش عايزة تكمل، وقالت: "خبرتي من حضور الأفراح بقت تخليني أعرف مين بيحب ومين لأ."
طاهر كان مشاركهم الضحك، لكن فضوله كان مولع، عايز يعرف: هي كانت هتقول إيه؟ ولا فعلاً كانت بتحس؟
استحى طاهر وبخجل، هو أصلاً مش ملتزم في الصلاة، يعني كبيرة صلاة الجمعة، لكن مينفعش يكذب في موضوع الصلاة، قال: – أصلًا يا أمي، اليوم ضاع عليا.
فهمته أم رحمة وقالت: – عادي، ولو ضاع كل الفروض، متنمش من غير ما تصليهم. ادخل توضأ واعطي نيتك لله إنك تصلي الفروض قضاء لله، لحد العشاء يبقى فرض بسرعة قبل ما الفجر يأذن.
وفعلاً، فردت رحمة المصلية ووضعت مصحف أقدم منه واعتذرت منه وقالت: – معلش، أكيد أضايقت من أمي وكمان عطلتك، وأكيد بتقول في عقل بالك: إيه العائلة الغريبة دي؟ لكن أعمل إيه، الصراحة استغلتك، وتبتسم: حظك معايا، اتدبست والعجلة باظت! وتبدأ تنتبه، وطلعت زي المجنونة، العجلة والسواق سرقوا العجلة بتاع أوبر.
ضحك طاهر عليها وقال: – روحي صلي يا رحمة، وسيبيني أصلي، بالله عليكي الفجر يأذن، لِأخلع الجلابية دي وأقول يا فكيك!
نظرت له رحمة واستغربت رده، وكأنها مسكت فيه وقالت: – عادي حضرتك، إحنا مش حاجزينك هنا، ومن حقك تخرج في أي وقت. هي أمي كانت خايفة عليك، تعدي بليل سكة الحديد، والطريقة التانية ضيقة ومفيش عربية بتدخل فيها، غير الشباب الصايعة اللي بتشرب مخدرات، والحرامي والبلطجية، بعيد عنك.. حارة صعبة. ثم تبتسم لما شافت ملامحه اتغيرت وقالت: – وعلى فكرة، إحنا مش خاطفينك، ولا نأخذ عليك دي. إنت زيك زينا، كلنا على باب الله، في الهوى سوا. يعني مش مدير أو وزير، وأهل حارة عزبة الورد خطفوه!
كان طاهر مستغرب من حديث رحمة، هي بريئة فعلًا ولا خبيثة وبتلمح لحاجة؟وما بين نفسه
"أنا إيه اللي جابني هنا؟
يعني إزاي من شوية كنت واقف في قاعة أفراح بخمس نجوم…
ولابُس بدلة سعرها يشتري بيتهم ده مرتين…
ودلوقتي قاعد على مرتبة في أوضة ضلمة، بشباك صغير، وريحة شاي بالنعناع جاية من المطبخ؟!"
ضحك بسخرية وهو بيبص على الجلابية اللي لابسها:
"حتى الجلابية دي…
أنا مش متعود ألبس كده!
بس سبحان الله… حسيت نفسي فيها أكتر من أي مرة لبست فيها ماركة عالمية."
سكت لحظة
وبدأت صورة رحمة تِعدّي قدّامه…
ضحكتها، شقاوتها، طريقتها وهى بتكلم الفساتين…
جدعنها وهى بتلمّ الأكل وتوزعه على البيوت
وطيبة أمها… وبراءة أختها
وهو… كان واقف بيتفرّج كأن حد خبط على روحه وصحّاه.
**"البنت دي…
غريبة.
يعني مش شافتني ولا سألت أنا مين
ولا بهرتها العربية ولا البدلة
ولا حتى خافت مني…
اتعاملت معايا كإني واحد منها…
بس مش بالشكل…
بالمعنى."**
بدأ يحس بخوف صغير في قلبه، خوف مش معتاد عليه…
"أنا مش مفروض أكون هنا.
ولا مفروض أبص عليها كده
ولا مفروض أرتاح… بس أنا مرتاح.
دي مصيبة!
ده اللي أنا كنت بحاربه من سنين، إني أرتبط بحاجة ممكن تضعفني…
ومع كده البنت دي، بضعفها… بتقوّيني."
سحب نفس طويل
وحسّ إن الحيرة بتزيد مش بتقل…
"طيب…
ولو قربت؟
أنا طاهر محمد سليمان
ده حتى مجرد وقوفي جمبها ممكن يعملها فضيحة
وأنا مش ناقص مشاكل!
ده حتى مشاكلي لسه مخلصتش مع يمنى ولا إياد
والناس كلها مستنياني على غلطة."
سكت لحظة وبص للسقف المليان شُروخ
وقال لنفسه بهمس:
"بس إنت شوفت عينيها لما كانت بتوزّع الأكل؟
شوفت فرحتها وهى بتطبطب على ست عجوزة؟
شوفت حضنها لأختها؟
شوفت إزاي بتكلم أمها وهي كفيفة كأنها شايفة بيها الدنيا كلها؟
حد زي ده… مايتسابش."
رفع راسه
وعنيه اتملت دموع محبوسة، عمره ما سمح لنفسه يعترف بيها.
"أنا تايه…
بس تايه في مكان ريّحني
ويمكن أول مرة في حياتي…
أحس إن تايهتي مش مؤلمة."
قطعت حديثه مع نفسه: – آه، للحق، إزاي إنت ابن عم العروسة؟ إنت بتشتغل في الفندق، صح؟ إنت اللي حجزت لهم، صح؟ أكيد طلبوا كتير أوي، وإنت يا مسكين كنت بتفكر إزاي يخصم من الراتب بتاعك... بس كان فرح حلو، رغم إن معلش بنت عمك تنك أوي، ورافعه أنفها للسما، وكأنها بنت سابعة، وإحنا تسعة! الحمد لله، عاد اليوم على خير.
مازال طاهر يبتسم على تحليلها، ثم صرخ فيها وقال: – هوس! كفاية رغى! أنا دماغي صدعت منك، ارحمي أمي، سيبي المصلية واخرجي!
هزت رحمة رأسها وقالت: – حاضر، أبدًا حضرتك.
وفعلًا، بدأ في التكبير. كانت في الخارج رحمة بدأت تصلي، لكن لاحظت إنه مش فاكر الصلاة، فقالت: تنوب فيه ثواب. ودخلت الغرفة. وقفت من الناحية اليمين وبدأت تصلي وترفع صوتها، وهو ينتبه من طريقتها، وفهم إنها كانت عايزة تسأله: بتعرف تصلي ولا لا؟ لكن استحت. صلى طاهر كل فروضه اللي ضاعت عليه، ورحمة عشان متخجلوش، صلت معاه كل فرض عشان يعرف كل فرض كام ركعة.
بعد الانتهاء، نادت عليهم الأم: – تعالوا! اتأخرتوا ليه؟ أوعى تكونوا بتصلوا النوافل كمان!
كانت الغرفة مفتوحة على الصالة، فخرج طاهر وجلس على السفرة، كانت من الخشب وحواليه كراسي بلاستيك وكنبة. قاعدة رحمة جنب والدتها على الكنب، وجلس طاهر وحنين على الكراسي البلاستيكية.
وبدأوا ياكلوا، وكانت رحمة بتحكي زي عادتها عن العروسة والعريس وشكلهم ورقصتهم، وكل اللي بيحصل في الأفراح، وحنين بتضحك على وصفها. وفي وسط الحديث، قالت رحمة: – تصدقي يا ماما، العريس ده مش بيحب العروسة!
سألتها الأم: – ليه يا بنتي بتقولي كده؟
بدأت رحمة تتكلم، ولوهلة نسيت طاهر، فاكرة الموقف اللي حصل، وبعد كده سكتت. فهمت الأم إنها مش عاوزة تكمل، فهربت رحمة من الحديث وقالت: – خبرتي من حضور الأفراح، بقيت أفهم اللي بيحب واللي عادي.
كان طاهر مشاركهم ضحكتهم وحديثهم، وكان فضوله عايز يعرف: هي في حاجة كانت عايزة تقولها؟ ولا فعلًا حست؟
المهم، خلصوا الطعام. وخرج من باب الشقة، لكن كان مفتوح، وافتكر طاهر يتصل بالسائق. سأله السائق: – هو انت مش جاي يا بني؟ والدتك اتصلت كتير عليك، وأنا معرفتش أرد عليها. أقولها إيه؟
بلع ريقه طاهر وقال: – تمام يا عمي صالح، خد العجلة، صلحها، وتعالى لي بكرة قبل صلاة الجمعة، أوعى تنسى، سلام.
قفل. جه اتصال من أمه. رد طاهر وقال: – نعم يا فريدة هانم؟ اتصلتي فوق ١٠ مرات بيّا وبالسواق، خير؟
تظهر ملامح فريدة، سيدة في الخمسين من عمرها، لكن مهتمة بنفسها، وقالت: – إنت روحت فين وقت الفرح؟ أنا كنت هموت عليك! خوفت تعمل في نفسك حاجة.
ابتسم طاهر وقال: – ليه؟ شايفاني مريض نفسي؟ أموت نفسي؟ على واحدة؟ ابنك بمية راجل، ويقدر يدوس على قلبه، متقلقيش.
ابتسمت فريدة وقالت: – عارفة يا ابني، لكن قلب، كنا قلقانين عليك جدًا، وأنا كمان. إنت راجع إمتى؟ داخلين على الفجر.
كان واقف طاهر قدام باب الشقة، وعيونه على رحمة، اللي افتكروا طلع. وكانت بتتحدث مع أمها، وأختها نايمة على حجرها ومندمجة، أخرجت ظرف، بتحسب الراتب قبل ما تنام عشان تعرف إيه المهم، وإيه اللي يتأجل زي كل شهر...
مدت إيدها، ومسكت يد أمها الكفيفة، وحطت ٥٠٠ جنيه وقالت: – شيلوا دول مع فلوس العملية يا أمي.
ضمت الأم كف بنتها وهي تقول: – يا نور عيني، أنا شايلاهم لجهازك، انسي موضوع العملية.
كشرت رحمة وقالت: – يا أمي، ليه مش عايزة تفهمي إن نور عينك عندي أهم من أي جهاز أو فرح؟ ويعني شايفة العرسان مقطع نفسهم على الباب؟
ثم قبلت يديها وقالت: – وأنا عايزة تلبسيني وقتها الفستان الأبيض اللي أنتي فصلتيه بيدك، نكمله مع بعض، وتسلميني لعريسي وتشوفيه وتقيمي اختياري، مش ممكن يطلع أقرع أو ببطنه كرش! ولسه، على فكرة، فاضل سنة في الجامعة، يعني لسه معنستش!
ابتسمت الأم وقالت: – أكيد شفته بقلبي يا بنتي، خلاص. وكل اللي حاوشينهم عمرهم ما يكملوا، والعملية محتاجة كتير.
ظهرت على ملامح رحمة الحزن وقلة الحيلة وقالت: – قول يا رب يا أمي، ربنا كبير ومبارك. وخلال سنة، بإذن الله، هنكون جمعنا. وفضلت تحرك صوابعها وهي بتحسب: تسعة آلاف! كمان وقتها ندفع عربون العملية، ونقسط الباقي، وفي جمعية شرعي هتساعدني. قول يا رب.
ارتجفت دمعة من عيون الأم وقالت: – الطريق طويل يا بنتي، وأنا اللي راح أكتر من اللي جاي. اسمعي كلامي، سيبي اللي بنشله دي للزمان، واختك وتعليمها، وانتي...
تنهدت رحمة وقالت: – وأنا عمري ما قصرت في تعليمها. ٣٥٠ جنيه دروس خصوصية! إيه؟ و٢٠٠٠ دول نمشي بيهم حالًا، و١٥٠ هصلح العجلة، واهي ماشية. أرجوكي يا أمي، أنا بحلم باليوم اللي ترجعي تشوفيني فيه تاني. عينك راحت بسبب قعدتك على المكنة بالساعات، والتطريز، وأهملتي نفسك، وكنتي بتستخدمي قطرات من غير دكتور، وهات النتيجة! عملت ميّه على عينك، وفقدتي النظر.
مدت الأم يدها على عيون بنتها وقالت: – انتي بتبكي يا رحمة، يا نور عيني؟ أوعى تبكي، انتي مقصرتيش. ولفيتي بيا على دكاترة كتير، وبقالك ٣ سنين، من الثانوي مع دراستك، وإنتي بتلفي من شغل لشغل، ومش عارفة إزاي عرفتي توفقي بين شغلك ودراستك. فعلًا يا بنتي، إزاي وإنتي عندك ١٧ سنة قدرتي تشتغلي، ونجحتي في الثانوي، ودخلتي تجارة، وكمان توفقي بين الجامعة والشغل؟
قبلت رحمة يد أمها اللي على خدودها، وضحكت وقالت: – انتي عايزة تكبري نفسك؟ ولا إيه حُجُك؟! انتي بنفسك قولتي إني لسه صغيرة، وعندي ٢٠ سنة، يعني لسه العمر قدامي.
عارفة؟ بعد ما أعملك العملية، هجوزك كمان! وابتسمت: إيه رأيك أوقع واحد وابوه؟ نتجوزهم!
ابتسمت الأم على تهريج بنتها وقالت: – روحي يا بت، شوفي الضيف، افتحي له الأوضة ينام، وبدل الغلابة دي. أكيد مستني برة من وقتها، مستني حد يقوله يروح فين.
شهقت رحمة وقالت: – صح! عندك حق! أنا نسيته.
ضحكت الأم: – الزهايمر عامل عمايله معاكي!
واتجهت رحمة إلى الخارج، كان واقف طاهر، وانتبه وهي جاية، وقالت: – آسفة إني اتأخرت عليك. تعال معايا حضرتك، هتنام الساعات الباقي دي فوق، وفي الصباح شوف طريقك.
وفعلًا، فتحت نور السلم وطلعت، وطلع وراها طاهر... لكن فجأة، صرخت رحمة!
(يتبع...)
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض )