رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الرابع 4 بقلم صفاء حسني
رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الرابع 4
نظر طاهر للسوق ، علشان يوافق .
رد السواق وهو مبتسم وقال:
اكيد يا فندم
اخدت رحمة نفس طويل، وركبت وبدأت تتحرك السيارة
لكن فى وسط الطريق تذكرت رحمة حاجه، وطلبت من طاهر طلب ب استحيا..
كان طاهر يجلس بجوار السائق فى دنيا تانى يتذكر شريطة حياته لحد اللحظة دى
....
همسة رحمة بصوت منخفض وكانت بتساله التطبيق طلب كام وقالت:
يا كابتن معلش هتعبك معايا، اوعى تنسى تعرفنى التطبيق طلب كام.
لاحظ السواق شرود طاهر وانه مش منتبه هى قالت ايه و رد بالنيابه عنه وقال:
عمل ٨٠ جنيه يا انسه
فتحت رحمة الحقيبة ،وهى تقلب فيه ثم حمدت ربنا وقالت
الحمدالله ،ان اخذت دبس النهارده ،ولو كنت اتسوحت وخرجت ١٠٠جنيه من الحقيبة ،واديتهم للسائق شكرا مقدما، حضرتك كده راضي ..
قطع شروده طاهر كلامها، وفى البداية ،نظر لها باستغراب وهو مش فاهم، هى بتسال على اي،وكأنه فى دنيا تانية..
لكن عندما أديت الفلوس ل للسائق ،
نظر لها طاهر بغضب وكأنها مستنكرا وجوده، وبصوت مرتفع وقال:
انتى بتعملى ايه ..
خافت رحمة من صوته وقالت:
بدفع أجرة التوصيل يا كابتن
،هو انا عملت حاجه غلط ..
صرخ فيه طاهر
أنا مش كابتن قولى أستاذ أو اسكت خلاص
هو حضرتك مش.معايا، وانا رجل والا مش مالى عينك ،وكمان محدش طلب منك فلوس اصلا ..
اعتذرت رحمة وقالت
مقصدش لكن
استغرب طاهر نفسه وكأنه شايف يمنى، وعايز يطلع كل صريخ سنه عليها
ابتسم السائق وتخيلهم زوجين ينقروا مع بعض ،وتنهد وتمنها فعلا تكون من نصيب طاهر
...
خافت رحمة من رد فعله وردت بكل ادب واحترام وقالت: ..
حضرتك على راسي من فوق يا استاذ، لكن على رأي المثل، خليك ورا الكداب لحد باب الدار
غضب اكتر طاهر اكتر وقال:
احترمى نفسك مين اللى كداب
ابتسمت رحمة بهدوء وقالت:
أنا دا مثل طبقة عليا ومعناه انى بقولك خليك وراء للاخر، زى ما اتفقنا ، كان اتفاقي معاكى اوريك اكتر حاجة ترمى همومك فيها مقابل انك توصلنى صح ،والفلوس دى تكملة المهمة ، اللى لازم اكملها صح من وقت ما نويت عليها ، لحد دلوقتي، ولو عايز تدخل معايا ، هتعرف قصدي اي، وممكن وقتها وابتسمت بكل هدوء وبراءة
اخليك نقسمها مع بعض ،انت ٥٠ جنيه وانا ٥٠ قلت أي
استطاعت رحمة فى لحظة ،تمتص غضبه بكلامها وابتسامتها فى وسط غضبه قال:
تمام خلينا، وراء الكاذبة ال رخمة ...
ضحكت رحمة وقالت:
اوى كدة
طيب ممكن تركن عندك ،وصلنا عند الاتيليه
وفعلا وقف السائق
ونزلت رحمة واقتربت من المحل
وانخفضت على الأرض لكي تفتح المحل ،وجاء شاب من محل مجاور لكى يساعدها فى رفع الباب مثل كل مره..
لكن شعر طاهر ب احساس غريب، ونزل هو ومد ايده وشال ايد الشاب وقال:
عندك انت وهى ورفع الباب لوحده
كانت واقفة رحمة وهى متنحة عليه ،بسم الله مشاء الله طول وعرض وقوى
صرخ فيها طاهر وقال:
هنخلص والا هتفضلي مكانك
فاقت رحمة من شرودها وقالت:
هه اه حاضر، وفتحت النور وعلقت الفستان الابيض ..
وبدأت تعطى قبلة على الهواء، لكل الفساتين، وهى بتتكلم معهم بطريقة كوميدية وقالت:
بكرة نتقابل يا اصحابي ،على لقاء متجدد مع عروسة، جديد وفستان جديد والبودى جارد الا هو انا ،خالى بالكم من نفسكم ومحدش يقرب منكم، من بدل الرجال الا هناك دى ، وتنظر الى البدل وقالت وانتم كمان اوعوا تتحرش بيهم مفهوم ..
ابتسم طاهر وكان بيضحك على كلامها ، على طفولتها وجنانها وكلامها مع الفساتين ..
ام السائق انتهز الفرصة، علشان يخرج طاهر من الكسرة الا عاشها الفترة الا فاتت وقال
حضرتك البنت بريئة، و حلم اى بنت بيكون الفستان دا اوعى تكون مضيق من تصرفاته
اتنهد طاهر وبستفسر وقال:
هو انت ليه محكتش لي انك قبلت رحمة قبل كده وأنها هى السبب فى الفضيحة الا حصلت
تنهد السائق وقال
حضرتك بلغتك وقتها لكن انت نسيت
ربنا يكون في عيونك
وقتها كانت زوجتي مريضة وأنا سمحت لي اروح بدرى وكنت ماشي مستعجل وهى كمان ف انصدمت فيها وهى وقعت بالعجلة بتاعتة
والبنت عشان طيبة زى ما انت شايف مبلغتش وقالت بسيطة وبعد ركبت معايا وصلتها ل الاتيلية ونزلت العجلة لكن كانت نسيت الشنطة من الاستعجال
ضحك طاهر بسخرية
وممكن تكون مقصودة عشان ترجع ليها وممكن عرفت أن العربية بتاعت طاهر محمد سليمان صاحب اكبر فنادق في البلاد
ضحك السائق
بزمتك يا ابنى واحدة زى رحمه فاكرنى سواق اوبر ومتعرفش انك صاحب الفندق ومن شهور تشتغل والا حاولت تقرب منك ولا تعرفك تكون بالشكل ده
شعر بحيرة طاهر
لكن انا بردوا الغلطان انى طوعت مجنونه، ممكن تثبت الإشاعات عليا
قال بودى جارد الفستان ،دى مجنونه رسمى ..
ابتسم السائق وقال:
طيب ايه رايك تكون بودى جارد ليك ومش تفرقك لحظة زى الفستان
التفت طاهر مرة واحدة وانصدم من كلامه وقال:
نعم يا عمى صالح ،انت بتهرج عل الصبح ..
مازال السائق بنفس الابتسامه وقال:
لا يا فندم بتكلم جاد انا عارف الضغط، الا انت متحوط فيه وتصميمهم يتجوز فى نفس القسم بتاعك ،وكمان ينتقلوا كمان اسبوع على القصر انت محتاج ،وحدة تكون كل شغلها انها تشغلك عن التفكير ،فيها وكمان تكون حارس عليك لتقع فى الغلط ..
ابتسم طاهر وقال:
والله يارجل يا طيب انت لولو ابى موصين عليك
وقلب وجهه مرة واحدة، كنت زمانى طردك على تدخلك فى حياتى
ابتسم السائق وقال:
موافق لكن تكون آخر توصلي لى ، وانا بوصلك انت وهى على القصر والكل مصدوم، بوجودها معاك دى ضربة معلم ،وهتعرف وقتها إن كان جوز يمني حقيقي ولا مجرد لعبة، علشان تخليك تغير من اياد
وكمان تنفعل على اياد ويبدأ يظهر على حقيقته وهى هتعرف أنه قاصد يكوش على كل حاجة دورها يا ابنى فى عقلك ،والبت غلبانة وطيبة
نظر طاهر على رحمة وهو يفكر فى كلام السائق
تمام ❤️
كان السواق سايبهم برا الاتيليه، بيقف في هدوء عند الرصيف…
رحمة جوه بتودّع الفساتين كأنهم صحابها، وبتكلّمهم برقة وضحك حقيقي.
أما طاهر، فكان واقف بعيد شوية…
بيشرب من زجاجة مية، بس عنيه مش سايبة رحمة
بيراقبها وهي بتتنقل من فستان لفستان،
تتكلم، تبتسم، تهزر،
تتعامل مع المكان وكأن فيه روح…
روحها.
حاجه جواه بدأت تتغير
مش قادر يفهم هى سذاجة؟
ولا طفولة؟
ولا نقاء محتاجه؟
بس الأكيد إنها مختلفة… وده مش بيحصل معاه كتير.
كان بيبص على ملامحها البريئة، وملامحها في الإضاءة الخافتة
وشعرها الملفوف جوا الطرحة
ووشها اللي مش متزين… بس فيه جمال مريح،
وهو، لأول مرة من سنين، حاسس براحة وهو ساكت.
وفجأة…
📱 رررن… رررن…
اهتز موبايله في جيبه
بص عليه
"قلب ❣️ بتتصل"
رد بصوت هادي:
— أيوه يا قلب…
جاله صوتها القلقان:
— طاهر، انت فين؟ أنا بقالى ساعة بكلمك، ومحدش بيرد… مالك؟
صوتك غريب!
اتنهد وقال:
— عادي يا قلب، كنت في حاجة كده…
— (اتكلمت بسرعة) إنت لسه في الفرح؟
— لأ… خلص من بدري.
سكت لحظة، وبص ناحية رحمة وهي خارجة من جوه المحل…
شايلة شنطة فيها حاجات، وبتهز راسها لنفسها كأنها بتكلم نفسها،
ولما شافته، ابتسمت له تلقائي.
رجع طاهر يكلم أخته وقال:
— هبقى أكلمك تاني يا قلب… ما تقلقيش، تمام.
قلب بصوت مش مطمن:
— انت مش تمام… بس ماشي، خليك فاكر إنك مش لوحدك، ماشي؟
— حاضر.
قفل الموبايل…
وحطه في جيبه
وبص تاني على رحمة وهي جاية ناحيته
شايلة معاها شنطة… وضحكتها معاها.
في اللحظة دي بس
قال في سره:
هي البت دي… هتبوظ الجدول اللي مرسوم في حياتي.
تابع
رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الخامس 5
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا (رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض )
انتهى الفصل الرابع الكاتبة صفاء حسني ....