رةاية عشقت بودي جترد الفستان الأبيض الفصل الخامس والعشرون 25
رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض الفصل الخامس والعشرون 25
#عشقت
#بودى جارد #الفستان #الأبيض
الفصل 25
كان طاهر شايل رحمة في حضنه زي المجنون، ملامحه متشنجة وصوته بيرتعش من القلق.
قربت منه حنين بخوف، عينيها مليانة دموع وهي بتلحقه عند الباب:
ـ "طاهر... خدني معاك، أرجوك. مش قادره أقعد هنا وأختي في الحالة دي."
وقف طاهر لحظة، قلبه بيتقطع من منظرها، بس شد نفسه وقال بصوت حازم وهو بيخبّي انفعاله:
ـ "لأ يا حنين... إنتي لازم تفضلي مع أمك. لو خرجتي دلوقتي وحست إن في حاجة غلط، ممكن تعبها يزيد."
بصت له برجاء، إيدها كانت عايزة تتشبث بكتفه:
ـ "طب على الأقل أطمن عليها بنفسي، دي مش أي حد، دي أختي... أنا اللي عارفة كل تفاصيلها."
ابتلع طاهر غصته، وزفر نفس طويل، صوته هدي شوية لكن عينيه فضلوا متوترة:
ـ "أنا فاهم... بس مش هقدر أتحمل أشوف أمك تنهار فوق ده. صدقيني، أنا مش هسيبها لحظة، وهرجع أطمنك أول ما أعرف حاجة."
دموع حنين نزلت غصب عنها، وهي تهز راسها باستسلام:
ـ "أمانة يا طاهر... خلي بالك منها. دي بالنسبة لي الأب والأم والاخت وكل حاجة."
رمقها طاهر بنظرة سريعة، فيها اعتراف صامت إنه هو كمان قلبه مش مطاوعه يسيبها كده، وبعدها جري بيها على العربية.
كان قلبه بيخبط في صدره من الخوف. الدكتور لحقه في الطريق على المستشفى.
وصلوا قدام المستشفى الخاصة الكبيرة، بوابة زجاجية واسعة، نور أبيض قوي مغرق المكان، صالات استقبال واسعة وريحتها خليط بين مطهرات وهدوء مش مريح.
صرخ طاهر أول ما دخل:
ـ حد يجيب ناقلة بسرعة!
خرجوا المسعفين بسرعة بلبسهم الأبيض، وحطوها على الناقلة ونقلوها على غرفة الإفاقة.
كان الدكتور وصل، بدأ يعلقلها محاليل ويظبط مستوى السكر اللي كان ملخبط جدًا. الأجهزة بتصدر أصوات متقطعة، شاشة القلب بتتحرك بخطوط خضراء سريعة، وطاهر واقف مش قادر يرمش من الرعب.
في البيت:
بعد ما رفض طاهر إن حد ييجي، حاول نامق يقنع الكل:
ـ متقلقيش عليها، طاهر معاها… بس بلاش تروحوا دلوقتي عشان والدتكم وصحتها.
نزلت دموع حنين وهي بتتكلم بصوت مبحوح:
ـ هو كان بيقول إيه؟ بيهزر ولا بيتكلم بجد؟… إزاي يعني "كوما سكر"؟! رحمة عندها سكر ومقلتش لحد؟ إمتى… إزاي؟! عمرها ما قالت إنها بتشتكي ولا أخدت علاج!
تنهد نامق وقال بهدوء:
ـ مش شرط تاخد علاج… في مراحل أولى للسكر بيكون التحكم في الأكل والشرب. لو أهملت، بيتعب الجسم.
قربت الأم منهم، وهي بتحسس على الطريق بعصايتها، وقالت تنادي:
ـ يا رحمة… يا حنين… تعالوا كلوا، أهل جوزكوا جابوا العشا.
قامت حنين بسرعة، مسكت إيد أمها بخوف:
ـ أنا جاية معاكي يا ماما.
سألتها الأم:
ـ فين رحمة يا بنتي؟
مسحت حنين دموعها وقالت:
ـ خرجت مع جوزها يا أمي، واضح إنه عايز يخليها في مكان هادي بعيد عن الزحمة.
الأم ضربتها ضربة خفيفة على إيدها:
ـ اختشي يا بت! يارب يهدي سرهم. تعالي كلي معايا، بس اتصلي بيها خليها تاكل حاجة.
ابتسمت حنين بدموعها:
ـ هتاكل يا أمي… يمكن خدها على مطعم وجو رومانسي وشموع.
ضحكت الأم وقالت:
ـ أكيد اتحسدوا… ربنا يسترها وما ترجعليش جثة بسببك
شهقت حنين وخافت:
ـ بعد الشر يا أمي! متقوليش كده… هترجع بخير إن شاء الله.
قعدوا يتجمعوا مع بعض، نامق فضل قاعد معاهم عشان ميكونوش لوحدهم. حنين كانت بتأكل أمها بإيديها، لكن عينيها طول الوقت معلقة بالباب، مستنية رحمة ترجع. زعلت من نفسها إنها خلتها تمثل التعب، وهي دلوقتي بتتمنى تكون مجرد تمثيل مش حقيقة.
في المستشفى:
عدّى وقت طويل وهم بيجهزوا التحاليل. الممرات مليانة دكاترة وممرضين لابسين أبيض، صدى خطواتهم بيرن على البلاط اللامع. ريحة الكلور والمطهر ماليه الجو، وقلق طاهر بيزيد كل ثانية.
بدأ يركّب المحاليل ويقيس السكر، وملامحه متوترة:
ـ "مستوى السكر مش مظبوط... محتاجين نثبت الحالة الأول قبل أي حاجة."
طاهر كان واقف ووشه باهت، ماسك بيده شعرها ومش عارف يهدى. كل لحظة يفتكر نظرتها، صوتها الهادي، ضحكتها الصغيرة اللي سرقت قلبه من أول أيام قليلة.
بعد شوية، فاقت رحمة. بدأت تتحرك يمين وشمال وهي مش فاهمة هي فين. حاولت تقوم، بس إيدها اتشدت.
مسكها طاهر بسرعة وقال وهو بيبص لها بلهفة:
ـ انتي رايحة فين يا بنتي؟! استني لما المحلول يخلص.
بصت له بعينين تايهة:
ـ هو إيه اللي حصل؟! أنا مش فاكرة غير إني كنت واقفة والدنيا لفت بيا.
قرب منها طاهر أكتر، وصوته كان مليان خوف:
ـ حصل إنك وقعت من بين إيديا… وافتكرت للحظة إني ممكن أخسرك.
بصت له بدهشة وقالت بخفة:
ـ تخسرني إزاي يا طاهر؟ هو أنا بضاعة غالية عندك؟
شد على إيدها:
ـ غالية أوي… أكتر مما كنت متخيل.
وسرح لحظة… افتكر كل لحظة شافها فيها: ضحكتها وهي بتلعب مع الأطفال، كلامها الهادي اللي بيطمن، نظرتها اللي بتشبه نور هادي وسط العتمة. مجرد أيام قليلة، لكنها قدرت تسرق قلبه.
رجعت رحمة تبصله باستغراب، وحاولت تسحب إيدها بخجل:
ـ كفاية كلامك ده… أنا مش فاهمة إيه اللي بيحصل.
ابتسم ابتسامة صغيرة وقال:
ـ اللي بيحصل إنك محتاجة ترتاحي… وأنا مش هسيبك لحد ما أطمن عليكي.
دخل الدكتور في اللحظة دي، قطع كلامهم:
ـ إحنا عملنا تحاليل دم… السكر مرتفع بس لسه مش واضح إذا كان بداية مرض سكر ولا عرض مؤقت. محتاجين نراقبها يومين.
طاهر شد نفسه وقال بحزم:
ـ يومين، أسبوع… اللي يطمنها يحصل. بس أنا عايز كل التقارير تبقى عندي.
---
هز الدكتور راسه بإيجاب وخرج يكتب الملاحظات، وساب رحمة نايمة على السرير.
طاهر فضل واقف جمبها، عينه مش سايبة إيديها ولا جهاز المحلول.
فجأة رحمة وهي لسه تعبانة حركت الفوجي بيدها كأنها مش واخدة بالها، الإبرة اتحركت حركة بسيطة.
طاهر اتجمد مكانه، قلبه وقع، اتقدم بسرعة ومسَك إيدها برعب:
ـ "إنتي رايحة فين يا بنتي؟ اصبري لحد ما المحلول يخلص."
بصت له رحمة بضعف، عينيها لسه تقيلة من التعب:
ـ "هو إيه اللي حصل؟"
بصت له رحمة بعيون نصها غصب ونصها دلال وقالت بصوت واطي:
ـ "ماهو تقيل… ومش بحبه."
هزت رحمة راسها موافقة، وابتسامة صغيرة ارتسمت على وشها.
طاهر شد الكرسي وقعد قريب منها، إيده لسه ماسكة إيدها:
ـ "تقيل ولا مش تقيل، مش مهم… المهم إنك تبقي بخير. أنا مش ناقص رعب تاني النهارده."
ثم ابتسم طاهر ابتسامة فيها خوف وحب، وحاول يطمنها وهو يفتكر كلام أختها ويعيده عشان يلهيها:
ـ "حظك وقعتِ في عيلة بخيلة... على رأي حنين، اتأخرنا على الأكل فتعبتي."
ضحكت رحمة ضحكة بسيطة وقالت:
ـ "بس عادي... أنا ساعات بجوع، بس مش للدرجة اللي تخليني يغمى عليّا."
مسك إيديها بقوة وكأنه بيستمد منها طاقة وقال بحنان:
ـ "هش... هش، مش عايز أي صوت، ممكن؟ علشان خاطري."
اتسعت عيون رحمة شوية وهي شايفة الخوف واضح في صوته لأول مرة، وحست إن الحدة اللي كان بيكلمها بيها قبل كده مش غيران ولا متحكم… لأ، ده خايف عليها بجد.
ابتسمت ابتسامة صغيرة وقالت تهزر:
ـ "يعني هتفضل ماسك إيدي كده لحد ما يخلص؟"
طاهر شد نفسه بسرعة، ساب إيدها وهو يزفر بعصبية:
ـ "ما تضيعيش وقتك في الرغي… خليكِ ساكتة عشان ترتاحي."
بس وهو بيرجع الكرسي لورا، عيونه غصب عنه رجعت تركز على وشها، وكأنها أكتر حاجة مربياه ومش قادر يبعد عنها.
دخل الدكتور ومعاه ممرضة، أخرج عينة دم وقال:
ـ "فيه انخفاض في نسبة السكر، لكن مش قادر أحدد هل إنتي مريضة سكر ولا لأ. اللي واضح إنه فيه خلل في الإنسولين... ممكن يكون بسبب إجهاد أو توتر. لازم بكرة ناخد منك تحليل صايم وبعدها بساعتين فاطر، عشان نحدد."
سأله طاهر بسرعة وهو متعلق بكلمة "إجهاد":
ـ "يعني ممكن يكون بس بسبب التعب؟"
ابتسم الدكتور بهدوء:
ـ "ممكن، بس الأفضل نصومها عالريق، وتكون نايمة عدد ساعات كافي، وبإذن الله خير."
بعد ما اتظبط مستوى السكر وقامت رحمة، أصر طاهر إنه ياخدها على مطعم تاكل فيه. هي رفضت وقالت:
ـ "بلاش موضوع المطعم... هاكل في البيت، أنا كويسة. يمكن كل ده بسبب الإجهاد."
ضحك طاهر وهو بيحاول يغير الجو:
ـ "هنروح، مش هنلاقي أكل في البيت. وبعدين متغركيش المطاعم، في القانون أي حد يقعد في فندق لازم يدفع تمن أكله وشربه وإقامته."
سكت شوية وبأسلوبه الساخر زوّد:
ـ "ولو رجعنا البيت 😂 هتلاقي الست هالة لمّت هدومها ومشيت."
بصت له رحمة باستغراب:
ـ "مين هالة؟ وهتمشي ليه؟"
قال ببرود متعمد:
ـ "دي الشغالة... وأنا طردتها عشان مبعتتش أكل ليكم. المهم، أنا جعان ومش هرجع غير لم ناكل. اتفرجي عليا لو عايزة، وممكن كمان تاخدي صورة."
رحمة انفجرت ضاحكة وهي تقول:
ـ "لااا، مش لدرجة صورة... هاكل خلاص."
وفعلاً قعدوا ياكلوا سوا، رحمة بتاكل بخجل وطاهر بيراقبها بنظرات كلها إعجاب كأنه شايفها لأول مرة. بعد الأكل، قرب منها وقال بجدية:
ـ "بصي... موضوع عينة عمّك نامق أنا هتصرف فيه. متشغليش بالك."
ردت رحمة بابتسامة ماكرة:
ـ "على أساس إني وافقت أو رفضت؟ إنت كده كده بتسبق الأحداث."
هز راسه بالنفي:
ـ "يا بنتي الموضوع مش كده... جوزي منك بعيد عن ده خالص. الصدفة هي اللي جمعتهم، مش أكتر. وبعدين كده كده مسافرين، وهناك فيه ألف متبرع وألف عينة."
رحمة تنهدت:
ـ "ماشي... نعمل التحليل بكرة ونشوف."
---
🌙 البيت بالليل
رجعت رحمة وهي مرهقة. حنين كانت نامت من التعب في حضن أمها، والأم نفسها غلبها النوم. دخلت رحمة أوضتها ونامت هي كمان. طاهر طلع نام في أوضته بعد يوم طويل مليان خوف وتوتر.
---
☀️ تاني يوم الصبح
صحى طاهر بدري، أول حاجة عملها إنه دخل على رحمة قبل ما تاكل عشان ياخد منها عينة تحليل السكر الصايم.
دق الباب فجأة. قامت رحمة وهي لسه مش مدركة إنها مش في بيتها. فتحت الباب وهي لابسة بيجامة حرير بيج، شعرها سايب على ضهرها، ملامحها طبيعية من النوم ووشها متورد.
ضحكت وهي تقول بنعاس:
ـ "نعم يا ست الكل... أنا صحيت أهوه، هاروح على المحاضرة."
اتصدم طاهر من منظرها، قلبه ولع من غيرته. دخل بسرعة وقفل الباب بعصبية وهو يصرخ:
ـ "إنتي إزاي تخرجي كده؟!"
رحمة فتحت عينيها وبدأت تستوعب المكان، ردت بنعاس وهي مش فاهمة:
ـ "إيه ده؟ في حد ييجي على الفجر يزعج الناس؟ مش هنشتري لبن النهارده؟"
---
اقترب طاهر منها بخطوات سريعة، صوته واطي لكن فيه غيظ ممزوج برغبة مكتومة:
ـ "انتى بتتحديني يا رحمة؟"
رفعت حواجبها بتحدي طفولي وهي تمسك شنطتها بإيدها:
ـ "أيوة... وريني بقى هتمسحهم إزاي!"
مد إيده بسرعة، مسك وشها بين كفيه، قرب لدرجة إنها حسّت أنفاسه بتخبط على خدها. قلبها دق بقوة، بس عنادها مخلاش تبين ده.
قالها بصوت مبحوح:
ـ "يا بنتي انتى خطر... خطر عليا أنا قبل ما تكوني خطر على نفسك."
شد نفسه فجأة ولف وراه، كأنه بيهرب من لحظة ضعف كانت ممكن تفضحه، وقال بصوت عالي وهو بيرجع لعصبيته:
ـ "يللا بقى، ما عنديش وقت لرغيك. عشر دقايق... وإلا هتشوفي أنا ممكن أعمل إيه."
ضحكت رحمة بخبث وهي بتحرك شفايفها قصدًا:
ـ "طيب... لو عدّيت العشر دقايق، هتعمل إيه؟ ها؟"
بص لها بحدة، لكن ملامحه فضحته إنه بيكتم ابتسامة:
ـ "هتشوفي... وهتندمي إنك لعبتي بالنار."
اتجهت رحمة ناحية الباب وهي بتضحك وتقول:
ـ "أنا اتعودت ألعب بالنار... بس الظاهر النار المرة دي بتلعب بيا."
وقف طاهر في مكانه، عيونه متسمّرة عليها وهي خارجة، وحس جوه نفسه إن البنت دي مش مجرد "مهمة"، دي قادرة تقلب كيانه كله بكلمة أو حتى بابتسامة صغيرة.
وقف طاهر في مكانه، عيونه متسمّرة عليها وهي خارجة، وحس جوه نفسه إن البنت دي مش مجرد "مهمة"، دي قادرة تقلب كيانه كله بكلمة أو حتى بابتسامة صغيرة.
التفتت له رحمة بسرعة، لمحت نظراته، وقالت بابتسامة صغيرة فيها غلاسة:
ـ "إيه يا بيه، واقف كده ليه؟ شكلي عجبك في اللبس ده ولا إيه؟"
شد طاهر نفسه فورًا ورجع نبرته الجادة:
ـ "متركزيش في نفسك قوي… مفيش وقت للرغي."
قربت منه وهي شايلة شنطتها، وقالت بنبرة هادية لكن مليانة دلال:
ـ "طب ما هو إنت اللي واقف تبص، أنا مالي؟"
غص على أسنانه، وحاول يخبّي ارتباكه:
ـ "أنا مش ببص… أنا بتأكد إنك ماشية على رجلك كويس بعد اللي حصل."
ضحكت رحمة وهي عاملة نفسها مصدقة:
ـ "آه طبعًا، سلامة قلبي أهم عندك من أي حاجة… صح يا طاهر؟"
اتكهرب المكان للحظة، ووشه اتغير وهو بيرد بحزم:
ـ "بلاش هزار في الكلام ده يا رحمة."
بس وهي خارجة، رجعت تبص له بنص ضحكة ونص جد:
ـ "ما تزعلش… أنا عارفة إنك قلبك طيب حتى لو عامل فيها قاسي."
طاهر فضل ثابت مكانه، يتابعها بعينه، جواه صوت بيقول: "هي مش فاهمة إنها كل يوم بتسرق مني حتة… وأنا مش قادر أعمل حاجة."
---طاهر شد نفسه فجأة وحاول يغيّر الموضوع بسرعة، صوته طلع ناشف:
ـ "يلا يا آنسة، الطريق طويل… ما تضيعيش وقتنا."
رحمة ضحكت بخفة وهي ماشية قدامه:
ـ "طب خلاص يا بيه… ما تتحمقش كده، أنا عارفة إنك بتتهرب."
وقف لحظة، بص لها بنظرة غاضبة مترددة:
ـ "بتتهرب؟ أنا؟ من إيه يعني؟"
رجعت تبص له ببراءة مصطنعة، وعينيها كلها لمعة غلاسة:
ـ "من نفسك يا طاهر."
الكلمة وقعت عليه تقيلة، حس بخبطة جوا قلبه، بس حاول يخفي ده وهو يعدّل ياقة قميصه:
ـ "كفاية هري… ركزي في طريقك وخليكي عاقلة."
رحمة غمزت وهي بتكتم ضحكتها:
ـ "عاقلة؟ معاك إنت؟ صعبة شوية."
مشي هو قدامها بخطوات سريعة عشان يهرب من كلامها، بس ضحكتها فضلت بتدور في ودنه وتوجعه أكتر من أي حاجة.
---
تتبع
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية عشقت بودي جارد الفستان الأبيض )