رواية ايلين الفصل الخامس 5 بقلم مريم عبد الله
رواية ايلين الفصل الخامس 5
حسيت الجو تقيل فحبيت أغير الموضوع وقلت بابتسامة:
ــ "بالمناسبة، مقلتيش… جايبة الأوتفيت التحفة ده منين؟"
ضحكت وقالت:
ــ "بجد؟! وإنتِ كمان لبسك جميل قوي."
وفجأة قالتلي....
قالتلي أيسل:
– "إيلين، ضروري تيجي عندي بكرة."
استغربت وبضحكة خفيفة سألتها:
– "ليه؟"
ابتسمت بسرّ وقالت:
– "عشان عيد ميلادي… وكنت عايزة أخليها مفاجأة."
اتسعت عيني بفرحة وقلتلها:
– "بجد! طب ليه مقلتيش من الأول؟"
ضحكت وقالت:
– "المفاجآت أحلى… وبالمرة تعرفي إن عيد ميلاد حيدر كمان بكرة، وهيبقى حفلة كبيرة، يعني لازم تيجي."
أومأت برأسي موافقة وقلتلها:
– "حاضر، إن شاء الله."
رجعت البيت وحكيت لماما، ووافقت من غير تردد خصوصًا إن مكان الحفلة قريب مننا.
تاني يوم، اخترت طقمي المفضل… كان شيك وبسيط، وخرجت. حاولت أوصل مكان الحفله بس معرفتش الطريق، فاتصلت بإيسل. اعتذرت وقالت إنها مشغولة في التحضيرات، وأضافت:
– "استني… هبعتلك حيدر يستقبلك، قوليلي بس لابسة إيه عشان يعرفك."
بسرعة قلتلها:
– "الخمار بيج."
بعد خمس دقايق، شُفت حيدر جاي ناحيتي ببدلة سوداء أنيقة… بجد وقفت مكاني منبهرة لوهلة قبل ما أغض بصري بخجل.
وقف قدامي وسأل بهدوء:
– "إيلين؟"
رديت وأنا باصة للأرض:
– "أيوة."
ومشيت وراه…
مكان الحفلة كان فوق الخيال: إضاءة هادية، ديكور راقي، وضحك وبهجة مالية الجو.
إيسل دخلت عليا بفستان رقيق يليق بيها جدًا، لابسة حجاب كامل، وفعلاً كانت قمر. حضنتها، وإديتها هديتي. ابتسمت وقالتلي:
– "ليه تعبتي نفسك يا إيلين؟"
ضحكت:
– "ده أقل حاجة."
اتعرفت على أصحابها، كانوا لطاف جدًا. لكن وأنا بفكر أمشي، استوقفتني:
– "إيه… لسه بدري."
اعتذرتلها بابتسامة:
– "معلش يا إيسل، مش عايزة أتأخر عالبيت."
اتقبلت كلامي وقالت:
– "تمام."
وأنا خارجة، لقيت حيدر قدامي. قلبى دق بسرعة من المفاجأة.
قرب وقال بصوت هادي لكن فيه نبرة أمر:
– "يلا، أوصلك."
اتوترت جدًا… حسيت الموضوع مش مجرد عرض، ده كأنه قرار. بسرعة شكرتُه ورفضت، ومشيت.
رجعت البيت، قلبي مليان فرحة غريبة… يمكن من الحفلة، يمكن من المواقف اللي بتحصل من غير ما أخطط.
ومرت الأيام… بقيت بروح الشغل عادي، أحيانًا ميرا تستفزني وأحيانًا لا.
عدى شهرين، وبابا رجع من السفر… فرحتي بيه ما تتوصفش. حضنته، وكان يوم من أجمل الأيام.
لكن بعد أسبوع، قالي فجأة:
– "إيلين، عايزك في موضوع مهم."
سألته بقلق:
– "خير يا بابا؟"
قال وهو باصص في عيني:
– "في حاجة لازم تعرفيها…"
يُتبع…
يُتبع
اضغط (هنا)
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية ايلين )