رواية بينا وعد (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم سلسبيل أحمد
رواية بينا وعد الفصل الثاني 2
راح عند الشجره وبصلي وبعدين خبي وشه: خلاويص ؟
" فضلت اضحك وانا بصه عليه و جريت بسرعه عشان استخبي و لكن خبطت ف جسم قوي اوي رفعت عيني لقيته حد ب بدله و جمبه عربية خطيرة "
- انا اسفة مختش بالي
" مردش عليا معرفش هو مش بيتكلم ولا اية قربت عند زياد "
= يلا نمشي يا زياد الشخص ده مرعب عامل زي تجار الا**عضا**ء
- طيب يلاا
اتحركنا عشان نمشي لحد ما سمعت صوت عالي"
- هو ده البيت يا مروان ؟؟
اتجمدت فمكاني و مكنتش عارفة اتحرك انا خايفه اللف ابصله تاني يعني معقول رجع زياد بيضغط على ايدي وانا مش في وعيي لحد ما ضربني فكتفي جامد: فووووقي ! هو ده !!! ده مروان !!!؟
لفيت ابصلة كان واقف بضهره و الظاهر ان الي بيكلمه باباه؟؟ عمو عادل ؟؟
لاقيته بيقرب مني: لو سمحتي مش ده كان بيت ال ******
عيوني كانت بتدمع و مش قادره اتكلم فا رد زياد: أيوه هو بس بيتباع و هيتهد يعني
رد بصدمه: يتهد؟!
- يلا نمشي يا بابا المكان ده مقرف حقيقي و انا مش فاكر اي حاجه
اتنحنح: اسف ده مروان ابني
اتكلمت بدموع: وانا.. كارما
عينه وسعت بذهول: كارما؟ ما شاء الله كبرتي اوي!! وفين بابا و ماما ؟
- بابا مسافر احنا عزلنا و ده زياد اخويا
شد مروان بسرعه: مروان دي كارما كنتو بتلعبوا سوا
" عنينا اتقابلت لثواني كنت حاسه بكذا شعور مختلف مستنيا انوه يفتكرني يفتكر اي حاجه!! "
لكنه ابتسم إبتسامه صفرا واتكلم بعدم اهتمام: اها أهلا يلا يا بابا
اتجه لعربيته و عمو عادل بصلي: معلش اصلة مش فاكر اي حاجه
- مش فاكر اي حاجه يعني اية؟؟
= عمل حدثة و احنا ف ألمانيا بقاله شهور حالته وحشه و عصبي مش متقبل حياتة و هو فاقد الذاكرة
اتصدمت- فاقد الذاكرة !!!!
اتنهد بيأس: كنت فاكر لو جبته هنا هيفتكر حاجه لكن واضح انوه لاء ، عمتا خدي ده الكارت بتاعي لو احتجتوا اي حاجه كلميني يا حببتي
" زياد مسك منه الكارت وانا فضلت واقفة مش مصدقة الى بيحصل! "
- لاء استني! ممكن تسبوني معاه؟؟
" مكنتش مدركه بعمل اية ولا هما فاهمني لكن مش هسيبه يضيع مني! مش بعد كل ده !!!! "
زياد بصلي و عمو عادل ابتسم: اكيد
- انتي مجنونة يابنتي مش هسيبك معاه ده خلقه في مناخيره اصلا!
قولت والدموع بتلمع في عيني: متقلقش خليك قريب انا لازم اكلمه يا زياد لازم يفتكرني انا مش هقدر اسيبه بعد كل ده انا لازم على الأقل ارتاح!
- طيب اهدي حاضى لو حصل حاجه رني عليا مش هبعد
و فعلا جه مره تانيه مروان و بصلي بستغراب: في اية؟
- انا فكراك
= اها سوري بس انا مش فاكر حاجه
- طيب ممكن نقعد خمس اقولك علي كام حاجه؟
= ماشي
كنت بتأمل ملامحه بقي حلو اوي كبر و بقي جميل!
- احنا كنا صحاب اوي واحنا صغيرين تعالي معايا
"خته قدام الشقق فوق"
= انا عارفه انكوا مش عارفين تدخلوا دلوقتي
بس بص كنت ساكنه هنا انا كنت بتخرج من البيت ده و تخبط عليا و بتقعد ترزع جامد لما يتأخروا عليك ماما بتفتح تلاقيك فا تناديني و ننزل انا وانت
شاورت على السلم: و مره وانت نازل بسرعه اتخبطت هنا فالحديده دي
قربت منه و بصيت عند جمب وشه اليمين كان شعره مغطي دماغه
- لو تسمح بس
مسكت ايده رفعتها عند مكان الخبطه و شلت شعره فا حس بيها
= دي فعلا أثر خبطه
- وقتها روحت للدكتور مكناش بنعرف نلعب خالص كنت بجيلك انا معظم الوقت البيت و بنلعب بألعابك العربيات و المسدسات بقي كان في لعبة انت بتحبها انا امسك المسدس و انت تمسك مسدس وكأننا بنضرب على بعض والى يقول طخ فاللحظه الى يشوف فيها التاني قبل ما يستخبي في ركن يبقي كأن الطلقه جت فيه و طبعا انت كنت بتكسب يغدار!
ضحكت غصب عني و هو ابتسم: انتي لطيفه اوي بس انا حقيقي مش فاكر كل ده
بصتله بعد ما اتنهدت: بس انت لازم تفتكر انا بقالي كتير مستن..
سكت فا بصلي: بقالك كتير اية ؟
- لا لا مفيش هو انت عملت الحدثه ازاي ؟
= عربية خبطتني وانا بسوق هناك ف ألمانيا كنت سايق بسرعه للأسف مش فاكر حتي كنت مستعجل على اية
- طب هو انت ليه عشت هناك كل ده ليه مرجعتش؟
= مش فاكر لكن يمكن عشان شغل بابا او شغلي
- انت بتشتغل اية
= كنت قربت ابقي دكتور هناك
- طيب هو انت متجوز او حاجه؟
= لا اشمعنا
ابتسمت بتوتر: اصل.. اصل كانت تبقي مشكلة يعني لو متجوز ونستهم او كدا
اتنهد: انا مش متجوز لكن بابا بيقولي اني كنت بحب
بصتله بصدمه: بتحب مين؟
= انا مش فاكر بس لما سألته انا متجوز او في حياتي اي شخص مهم قالي لا بس انت كنت رافض تتجوز عشان حبيت حد هناك و مكنتش بترضي تقولي مين
- يعني انت بتحب واحده ألمانيه
= انا مش عارف يارتني بطلت رخامه عليه و عرفته هي مين كنت اتمني تبقي معايا دلوقتي
حاولت امسك نفسي و دموعي لكن هو بدء يلاحظ: هو انتي كويسة؟
- اها.. بس انا اتأخرت و لازم امشي .. بعد اذنك
نزلت بسرعه و رنيت على زياد لكن لاقيته فوشي تحت البيت و قعدت اعيط بطريقة مش طبيعيه واحنا ماشين
- يا كارما اهدي بقي كفايا عياط! اهدي هنروح ازاي بشكلك ده
اتكلمت وانا بعيط: بعد كل ده يا زياد! بعد كل السنين دي فجأة كل ده يروح انا كنت بحبه اوي! كنت مستنياه و مش قادره اتعلق بحد غيره! هو الوحيد الى كان فاهمني وانا طفلة و بيحب يلعب معايا كل صحابي فالمدرسة كانوا بيكرهوني و مكنتش اعرف غيره
فضل يطبطب عليا وحضني: ربنا مش بيجيب حاجه وحشه صدقيني وانتي قلبك ابيض و حنينه تستاهلي احسن حاجه الدنيا مش هتقف عليه والله يا كارما فكري انك كدا ارتحتي و هتبطلي تعب و تفكير فيه!
مسحت دموعي وحاولت اهدي: معاك حق
**********************************
مقدرتش انام يومها الحب فعلا اكبر جاذبية على الارض بيكسر القلب او بيخليه يطير! مكنتش قادره اتخطي مروان كنت معتقده انوه ممكن يفتكرني فضلت افكر الليلة دي لو افتكرني هيحصل اية بس هو بيحب واحده!
حاولت انام بالعافيه لكن صحيت الساعه 7 الصبح على جرس الباب و لما فتحت لاقيتة مروان قدامي!
- مروان؟!
"قلبي فضل يدق جامد هو ازاي جه هنا هو افتكرني؟؟ "
= زياد موجود انا كلمته و..
"قاطعنا زياد و هو بيرحب بيه و بيدخله"
- انا مش فاهمه؟!
- عمو عادل خد رقمي امبارح يا كارما و لقيت مروان كلمني عاوز يسلم على ماما هناديها
زياد دخل و انا فضلت ابصله: انت مش فاكرها ليه عاوز تسلم عليها
- مش عارف بس عاوز اشوف كل الى كنت اعرفهم يمكن افتكر حاجه.. و كنت محتاجك معايا هفتح الشقة قبل ما امشي و ابص عليها
" مكنتش قادره ارفض لي طلب رغم اي حاجه خصوصا وهو بيطلب مني بهدوء و بحنيه كأنه لسه صغير ولحنا بنلعب سوا! "
- ها قولتي اية؟
فوقت من تفكيري و ابتسمت له: اكيد مفيش مانع.
ماما جت و انبهرت لما شافته: كبرت يا حبيبي الله و اكبر
" وبعد كلام كتييير بينهم انا كنت مركزه معاه و بس ساكته و هو كل شوية يخطف نظرات ناحيتي؟! "
********************************
صلي على محمد.
- مقلتش ليه انوه جي يا زياد
= ملحقتش هو جه بسرعه اوي
- انا هاروح معاه يمكن دي تبقي اخر مره اشوفه فيها
= يمكن يفتكرك؟
- حتي لو وقتها برضو هيفتكر الى بيحبها!
= متزعليش انتي ألف واحد يتمناكي يحبيبتي والله.!
" ابتسمت و هو خرج و سابني فتحت العلبة الى كان فيها السلسلة و خرجتها "
*********************************
استغفرالله العظيم.
" الساعة 9 الصبح و قبل طيارة مروان ب كام ساعة "
- مالك؟
= مش فاكر اي حاجه من البيت
اتنهدت بيأس وهو لاحظ
= انا اسف
بصتله بستغراب: على اية!
- حاسس انك كنتي مستنيا شخص غيري صديقك وانا خيبت ظنك
عيوني لمعت: احنا فعلا كنا صحاب قريبين بس عادي هفضل فكراك
= انتي جميلة اوي انا ممتن انك صحبتي حتي لو مش فاكرك!
ابتسمت وانا عاوزة اعيط جامد: هو انا ممكن اجي معاك لحد المطار؟
هز راسه: أكيد
" و فعلا روحت معاه هو وعمو عادل "
- هتوحشينا اوي يا كارما مش قادر انسي و انتوا بتجروا تلعبوا وفجأة كبرتوا
= و انا كمان يا عمو حقيقي افتقدنا وجودكم اوي!
- كنت اتمني نفضل اكتر من كدا لكن شغلي هناك
= انا فاهمة ربنا معاكوا
بصيت لمروان: و ان شاء الله مروان ترجعله الذاكره
" مشي و سابنا عشان يخلص حاجات و كانوا مفروض بعدها هيطلعوا الطيارة مقدرتش اسيطر على مشاعري و وقفت فجأه و مروان وقف و بصلي"
- في اية
" دموعي بدأت تنزل بخنقه "
- كارما؟؟ انتي كويسة حصل اي؟؟
"فتحت ايدي و مدتها و حطيت في ايده السلسلة
رفعها و هو مش فاهم "
- اية دي؟
بعياط: دي بتاعتك انت قولتلي اخليها معايا عشان.. عشان.. افتكرك بيها علطول لكن انت الى نستني
مكنش عارف يعمل اية ولا فاهم حاجه: طيب اهدي ارجوكي انا حقيقي مش فاكر كل ده و
قاطعته وانا بحاول اهدي : انا عارفة بس مش هقدر اخليها معايا لو افتكرتني في يوم ممكن اخدها منك انا شلتها كل ده عشان ترجعلي عشانها انا مقدره انك مش فاكر حاجه بس عاوزك تقدر اني كنت مستنياك بقالي 15 سنة و فالاخر..
" مكنتش فاهم حصل اية فجأه و لكن حاسس بيها و بوجعها الى انا سببته و حاسس بحاجات تانيه لكن بكدب نفسي هي فجأة اتحركت من قدامي بسرعه رهيبة اختفت في ثواني و ملحقتش اروح وراها فجأه كان بابا قدامي و بقينا فالطيارة "
- مالك يا مروان في اية ؟؟
= مش عارف يا بابا واضح اني غلطت لما نزلت و سببت وجع لشخص ملوش ذنب فحاجه
- تقصد اية؟ فهمني ؟
= كارما كانت مدايقة اني فاكرها انا خذلتها من غير قصدي و..
- مروان اهدي الضغط مش كويس عليك ده غصب عنك و مش مفروض تلوم نفسك و لو على كارما فا أكيد بس اديقت عشان اتفاجئت
" فضلت ساكت هو مش هيفهمني انا حسيت بحاجات هو مش هيفهمها! انا...!!! حسيت بيها! وحسيت بمشاعرها! "
" طلعت السلسلة و فضلت ماسكها و ببصلها بتركيز بضغط على مخي عشان افتكر لازم افتكر! لازم!!! انا مش هينفع افضل كدا"
" مفيش فايده انا هفضل طول حياتي كدا ".
********************************
" و فات شهر و كارما بتحاول ترجع لحياتها و تنسي كل الى حصل عشان تقدر تتخطي..! و بقت مؤمنه ان مش كل الى الإنسان بيبقي عاوزة ينفع يخده.!)"
يتبع..