رواية دفء المشاعر الفصل الأول 1بقلم سلمي سمير
رواية دفء المشاعر بقلم سامي سمير
#البارت_الاول
#دفء_المشاعر
************
عاد بدر إلى شقته وهو يحمل الراقصة التي صدمها بسيارته دون قصد.
مدّدها على الأريكة، ثم ذهب إلى غرفته ليحضر زجاجة العطر.
وعند عودته إليها وجدها جالسةً تبكي، في حالة انهيار تام.
دنا منها وسألها بحدة:
_يعني منتيش غميانه، ممكن أفهم جصدك إيه باللي عملتيه، وليه زعطي نفسك قدام عربيتي؟
رفعت الفتاة عينيها المحمرّتَين من أثر البكاء، وقالت بتلعثم واضطراب واضح:
_أنا مقصدتش حاجه والله، كنت عايزه أخلص من حياتي بعد ما كل إللي ليا في الدنيا ضاعو مني، في لحظة، لكن أنت كنت منتبه زيادة عن اللزوم وقدرت تفرمل في الوقت المناسب، من غير ما تصيبني، وتخلصني من دنيتي الظالمه.. لما قربت مني تفوقني افتكرتك، لأنك نقطتني بمبلغ كبير في الفرح، قلت أسلم أمري ليك يمكن تكون أحن عليا من الأيام، والدنيا إللي شفت فيها السواد..؟
غامت عين "بدر" بشكل خطير وسألها بحذر:
_كيف يعني كل إللي ليكي ضاعو في لحظة، كنت ناضرك في الفرح زينه والضحكه مزينه خلجتك،
حصل إيه في ساعه، كسر فرحتك وخليتك تيأسي وتفكري تموتي روحك كافرة ؟!
نهضت الفتاة فتجلي عودها الممشوق في عباءتها السوداء التي زادت من فتنتها وقالت:
_أنا خلصت الفرح وكنت مروحة معاهم، فطلبت منهم يسبقوني على ما أشتري ليهم أكله حلوة بعد نقطتك الكبيرة، هي نص ساعه وحصلتهم لكن لقيت البيت كوم تراب! بعد ما اتهد عليهم كلهم ومفيش أمل حد يخرج منه حي!
محستش بنفسي غير وأنا بجري في الشارع زي المجنونه شايفه الدنيا سودة قدامي، ساعتها فكرت أخلص من حياتي ورميت نفسي قدام عربيتك، علشان أخلص من حياتي
تنهد بدر بعمق، شاعراً بالشفقة عليها، مقدّرًا صدمتها لفقدان أهلها الذي دفعها إلى التفكير في الانتحار، فسألها بهدوء وودّ:
_طيب يا إنت.. اسمك ايه صوح؟
نهضت عن الأريكة ووقفت أمامه، تنظر إلى عينَيْه الحنونتين الحازمتين في الوقت نفسه، وقالت:
_"راضية" يا بيه... وإنت اسمك إيه يا بلدينا شكلك ابن عز؟!
ابتسم نصف ابتسامة حذرة ورد عليها:
_اسمي" بدر" ، بدر جبران رجل أعمال ، المهم انتي اتوكدتي أن كل أهلك ماتو ولا في أمل يكون حد منهم عايش وانقذوه؟
اخذت نفسُ عميق وعادت الدموع تجري على وجنتيها الناعمتان بغزارة وهتفت بصوت باكي حزين:
_مش عارفه حالهم ايه، لكن أنا مش هتحمل أشوفهم وهما بيخرجوهم أموات، أنا مليش غير أخت وحيدة شقيقه كنت عايشه ليها وبشتغل علشانها،
أما الباقين عشرة العمر اللي اتربيت في وسطهم مليش أهل غيرهم اعرفهم في الدنيا دي
صمتت وهي تجول بنظرها في الشقة الفاخرة وقالت:
_ عارفه اني ازعجتك بمصيبتي، لكني بترجاك تسمح ليا أبات الليلة هنا، والصبح أروح أشوف عملوا ايه. مليش قلب اتحمل أشوف حد فيهم ميت قدامي والله!
جلس "بدر" أمامها، وشبك يديه معًا، ثم صمت فترة وهو مفكر، وبعدها قال وهو يخرج بعض النقود من محفظته:
_خابر أن حالك صعيب لكن مجدرش أجبل اضايفك في شقتي ، أنا راجل عازب وكمان خوي معايا،
ميصحش تقعدي مع اتنين رجالة لحالك، كل إللي أقدر اعمله معاكي خدي القرشنات دي، دبري بيهم حالك لحد النهار ما يطلع وتصرفي أمورك..
حدقت فيه بقوة، ودفعت يده الممدودة إليها بالمال
وقالت بعزة نفس:
_تشكر يا زوق، قلت رجل كريم هتعطف عليا، لكنك زيك زي الكل لو مفيش راجا مني ترميني لكلاب السكك، خلي فلوسك لنفسك متلزمنيش وأنا ليا ربنا يتولاني برحمته ، هو أحن على عبيده من أشباه الرجال إللي زيك....
حدق "بدر" فيها بغضب، وأمسكها من ذراعها وهزّها بقوة، صائحًا فيها بعصبية:
_بقي أنا يا مره يا هامله تقولي عني أنا أشباه الرجال!! إنت خابرة بتحدتي مع مين
غلطت في ايه آني؟ بتقي الله فيكي، انا منيش ههملك إلا لما أطمن عليكي في مكان تباتي فيه، لكنك سليطة اللسان وقليلة الرباية، ملكيش كبير يحكمك، ويعرفك كيف تحترمي نفسك وانتي بتتحدتي مع الغريب إللي مد يده ليكي بالخير،صوح رجاصه وشها مكشوف وقليلة الحيا!
ترك يدها بعنفٍ كالكم المهمل، فصاحت بألم وهي تدلك ذراعها من عنـفه الزائد عليها، وردت عليه بحنق واستهانه ملحوظه:
_لا والله ابن أصول، بقى يا راجل ست تستنجد بيك بتقولك ملهاش مكان تبات فيه للصبح ، تروح تعرض عليها المال علشان تخلص منها؟
ما أنت زيك زي كل الرجاله ملكش فينا غير رغبه لكن إكمني في مصيبه منفعش، لكن لو كنت بعرض عليك جسمي كنت خدتني في حضنك ونيمتني على سريرك، صحيح خسيس!
لم يستوعب بدر ما تفوهت بيه لتوها، فهو يخشى عليها من الغواية، ويتقي الله فيها وفي نفسه، وهي تظن به السوء لم يشعر بنفسه الا وهو يصفعها بشدة، وكانت هذه أول مرة في حياته يقوم بصفع إمرأة !لم يصدق ما فعل وقبل أن يعتذر منها
رآها تفتح الباب، وتخرج مسرعةً، تأفف بضيق غاضبًا على نفسه من عدم سيطرته على انفعالاته،
دلف مسرعا إلى غرفته وأخذ مفاتيح سيارته وخرج مسرعا كي يلحقها، كي يعتذر منها على تطاوله عليها، رغم قلة إحترامها له و سلاطة لسانها عليه،
لكنها كانت استقلت المصعد، انتظر إلى أن عاد أليه و استقله، نزل منه وخرج مهرولا من العمارة باحثا عنها بعينه، لكن قد اختفى أثرها، استقل سيارته وأخذ يبحث عنها في الأنحاء من حوله إلى أن لمحها، قرب أحد الكباري وقبل أن ينزل من سيارته رآها تلقي بنفسها بالنهر، لم ينتظر كثيرا ،نزع عباءته وقفز ورائها في النهر لكي ينقذها
**************
سبح إليها ووصل قبل أن تغرق، ثم سحبها إلى الشاطئ وتركها كي ياخد بضع أنفاسه المتسارعة،
نظر إليها رآها ترتجف بشدة و شفتاها أصبحت زرقاء، نهض من جوارها وحملها بين يديه وذهب بها إلى سيارته، مددها على الأريكة الخلفية، وطلب منها أن تدثر نفسها بعباءته قائلًا بحدة وحزم:
_ اتلجفي العباية واتلحفي بيها، بس لول إخلعي خلجاتك الغرقانه، لجل تدفي زين أنا هبعد لحد ما تشاحيهم.
طالعته بأمتنان وتناولت منه العباءة ، وبدأت في نزع ثيابها، وقد أدار لها ظهره، كي لا تخجل منه
ما إن انتهت قالت له بصوت خافت :
_انا خلصت خلاص ممكن توصلني عند اي بنسيون.
لم يرد عليها "بدر "في حينه واستقل سيارته وقادها إلى شقته دون أن يحدثها، بعد طول صمت سألته" راضية" بحيرة وهو
يوقف سيارته أمام العمارة:
_ انت جايبني هنا تاني ليه؟! قولتلك وديني لاي بنسيون أبات فيه ليلتي السودة دي لحد ما تخلص.
ترجل" بدر" من سيارته وفتح الباب وقال لها بنزق:
_ همي إدلي خلينا نُخلص بدل ما يتفرج علينا الخلق، واكتمي خالص مريدش اسمع منيكي كلمه تفور دمي، بزيداك اللي عملتيه، لحد دلوك.؟
لم ترد عليه بل نظرت إليه بحدة، وغضب عارم جعلها تهابه وتخاف منه، فنزلت مرغمه يحركها خوفها منه، ما ان ترجلت من السيارة لملمت عباءته على جسدها لتستر نفسها وصعدت وراءه، رغم ارتجافها الملحوظ..
دلف" بدر" إلى شقته ولحقته راضية لكنها وقفت أمام الباب ، فنظر إليها "بدر" بحدة وصاح فيها قائلًا:
_ همي ادخلي ولاّ عاجبك واجفتك على الباب بحالك
خضعت إلى أمره، وصارت خلفه بخطوات مترددة إلى داخل الشقة، وقالت بضجر وقلق كامن:
_ نعم اديني دخلت اهو.. ممكن افهم جبتني هنا ليه، انت مش خايف على روحك مني، أصلي كنت هاكلك ؟!
تافف "بدر" من حديثها الساخر وقال ردًا عليه:
_ وبعدها لك يا بت الناس في لسانك اللي متلفحه بيه كي الحيه وحلال فيكي جطعه؟ انا مخايفش على نفسي منيكي، أنا راجل بتقي الله في نفسي وببعد عن غواية الشيطان، أنا جولت أعمل معاكي الأصول، لكن حديتك كان شين في حقي، ونظرتك في الرجاله ظلومه كبيرة ليا، مش كل الرجاله زي بعضيهم أو بتحركهم نزواته وبس،
ثم طالعها بريبة حين لاحظ صمتها وتشبثها بعباءته وتزايد ارتجافها فقال لها بحزم:
_ اسمعي ناضرة الأوضه، إللي في آخر الطرجه، دي أوضة خواتي البنات بيجعدو فيها لما حدا منهم بيدلي مصر، ادخلي دعبسي فيها يمكن تلاجي خلجات تناسبك، إلبسيها على ما خلجاتك تجف من الميه
تنهدت راضية براحه، فأفعاله معها تدل على شهامته فتطلعت إليه بتوتر وقالت :
_ طيب أدخل أنت كمان غير هدومك هتاخد برد
نظر إليها بابتسامه حانية وقال:
_ أنا زين خليكي عندك، وادخلي أنت لول، استري نفسك على ما اعملك حاجه تشربيها تدفيكي .
خجلت من كرمه معها وقالت على استحياء:
_ طيب اوعى تنسى نفسك واعملك حاجه دافية أنت كمان ؟
هز رأسه بالموافقة، فتركته وذهبت إلى الغرفه، وذهب هو إلى المطبخ لصنع كوبين من الكاكاو الساخن،
عاد إلى الصاله وهو يحمل الكوبين، وفي أثناء عودته فنظر إليها وقال ضاحكًا:
_ واه ملجتيش غير الملس تلبسيه، في أكيد خلجات خفيفه عنيه، تقدري تجعدي بيها؟
نكست رأسها بخجل وحزن قائلة:
_ فعلا في فساتين وعبايات، لكن كلها حاجات خاصه مش من حقي ألبسها، وكمان مفيش حاجة سودة غير البتاع ده،
مش مهم بقى هقعد لحد الصبح أهو يدفيني بالمره.
غمغم بضيق وأشار إلى كوب المشروب وقال:
_طيب اجعدى اشربي الكاكاو وهو سخن لجل يدفيكي على ما ادخل اغيري خلجاتي عن اذنك.
تركها "بدر" ودلف إلى غرفته، يغير ثيابه وعاد إليها وهو يرتدي بنطال خفيف، وتشيرت قطني طالعته "راضية" بابتسامه خجوله وقالت له بإعجاب:
_ ماشاء الله عليك اللي يشوفك يقول مصراوي، رغم شياكتك في البدل اللي كنت لبسها تحت العباية، لكن لبسك ده كاجول بيلبسه شبابنا باستمرار؟
ضحك" بدر " بسماحة، واستغرب نظرتها إلى شباب الصعيد الذي يضاهي ثيابهم شباب أهل مصر وقال لها بفخر وثقه:
_ومين قال إننا نقل عنهم تمدن و ثقافه وذوق وشياكه، بالعكس إحنا زيهم في كل حاجه واحسن منهم كمان، من أبناء الصعيد والأرياف بيخرج العالم، والمخترع و العبقري، والطبيب والمحامي والسفير اللي بياخدو وضعهم، بذكاءهم الفطري،
انتم إللي آفاقكم ضيق ومتخيلين أن كل واحد اتمسك بتقاليد وزيه الرسمي تخلف، أو عدم تحضر!
المهم اشربي الكاكاو وبعديها ادخلي انعسي في اوضة خواتي والصباح رباح
_ ألله أنت قلبت صعيدي ليه ما انت بتتكلم مصراوي .
وقفت أمامه بتحدي وقالت :
_ اشمعني دلوقتي.. هتخليني أبات هنا ؟ ايه خلاص مش خايف على نفسك من الشيطان، ولا كلامي أثر فيك؟
ضحك "بدر" واخذ يضرب يده كف بكف، وقال بتهكم:
_ استغفر الله العظيم و اتوب اليه، يا بنت الناس نقي الفاظك وبلاش حديتك الماسخ ده اللي يحرق الدم ده، كل الحكاية أنا وافقت تباتي الليلة، لأني مرايدش اتحمل ذنبك، إنتي واحدة مش خابرة صالحها ومتهورة
ادليتي من أهنه غضبانه من حديتي معاكي، وبدل ما تعقليه وتفهميه زين وتوحدي الله، روحتي رميتي نفسك في الماي،
بعدين حديتك ما أثرش فيا لأني على حق، بس أنت اللي مش واخده بالك أننا قربنا على الفجر ،وكلاتها ساعتين والشمس تطلع وكل واحد منينا عيروح لحاله فهمتي؟!
زفرت بملل وقالت :
_اه فهمت تشكر يا حضرت بس غريبة انك مش خايف إني أهرب منك بعد ما اسرق شقتك وانت نائم ، معقول أنت مآمن ليا أوي كده؟
ولا ناسي إني رقاصه قليلة الحيا ومليش غالي؟!
ابتسم "بدر "نصف ابتسامه وأخرج من جيب بنطاله
سلسلة مفاتيح وقال بتحدي و عناد :
_ اتفضلي وريني عتهربي كيف، ايه عتكسرى الباب ولا عتفطي من التاسع بس المرادي هتتكسر رقبتك وتموتي و أخلص من لسانك اللي زي المبرد ده.
غامت عيناها بذعر ملحوظ وقالت بتوتر وقلق:
_ يعني إنت هتحبسني معاك، اومال ايه بقى دمك حر و بتتقي الله فيا وانت حبسني بدون اذني؟!
ضغط" بدر" على أسنانه بغيظ:
_يا بت اتلمي احسلك، انا بس مسلم فطن ،صوح انت غواية لكني قتلت شيطاني بذكر الله..
لكني مضمنش شيطانك يوزك تسرقيني أو تقتليتي وتهربي، فالافضل للكل احبسك لحد الصبح
اتفضلي يلا على اوضتك انعسي يا "راضية". اطمني ولو خايفه على روحك خافي عليها من نفسك مش مني، أنا راجل عمري ما أخون ثقة حد فيا حتى لو عدوي مش حال انت حرمه ضعيفه ومكسورة الجناح
لجأت لي، و طمعانه في كرمي أخذلها؟.. لا واصل مش أنا !
لم يعجب" راضية " حديث "بدر" عن ضعفها وقالت بتحدي وعناد واضح:
_ هي مين ده إلِلي مكسورة الجناح أسمع مش معني أني طلبت مساعدتك ابقي .....
قطعت حديثها حين دفعها "بدر" إلى آخر الرواق، وفتح الغرفه وأدخلها فيها وسلمها مفتاحها وقال:
_لاه انتي ملكيش حل واصل، حرمه مجنونه ربنا مسلط عليها نفسها ولسانها سمها، إدخلي إنعسي واقفلي الباب عليكي ومريدش أسمع ليكي حس للصبح تتصبحي بالخير يا "راضية"..
أغلق الباب خلفه وغادر إلى غرفته، عصبية مفرطة لا يعلم سببها، دلف. .. إلة داخلها وتمدد على الفراش محاولًا أن ينام، لكنه أخذ يتقلب بضيق كثيرًا إلى أن غفى بعد طول عناء.
*********
استيقظ "بدر" شاعراً بشعورٍ غريب و مريب يحيط به و بوضعه،
مع إحساسه بثقل على جبهته ويد على أقدامه ،
تحسس جبهته بحيرة فلمس فوطه مبلله عليه، استغرب ذلك فرفع رأسه ليرى ما على أقدامه
فصدم حين رأى "راضيه" جالسه عندها ويدها عليه، من وتحتها فوطه مبلله أخرى تلامس قدميه انتفض بذعر وسألها:
_ راضية انتي هنا ليه، ومين سمح ليكي تدخلي اوضتي بدون إذني، انت فكرة نفسك ايه ؟
اشرق وجهها بابتسامة جميلة وتنهدت براحة قائلة:
_حمدالله بالسلامه أخيرًا فوقت، أنا كنت بموت من قلقي عليك، وخفت تموت وأشيل ذنبك، شكلي نحس عليك؟
نهض "بدر" وجلس على طرف الفراش، لكنه شعر بدوار عنيف يضرب رأسه فمال على قائم الفراش وسألها:
_ أخيرًا فوقت ، قصدك ايه هو انا حصلي إيه و انتي هنا في اوضتي بتعملي ايه انطقي؟!
اخذت "راضية" نفس عميق وحاولت معه برجاء أن يعود إلى الاستلقاء، لكنه رفض وبشدة فقالت بقلة حيله:
_ أنا بقالي اسبوع تحت رجلك بعملك كمادات و بمرضك، بس وحياة كل غالي عليك نام .. الدكتور محذر من أنك تتحرك قبل ما تسترد صحتك..
الدور كان تقيل أوي، وجسمك ضعف ومكنش هيتحمله لولا عناية الله ورعايتي ليك، انقذتك من الموت ، زي ما انقذتني أنت مرتين.
حدق فيها "بدر" بذهول ورددعلى حديثها بريبة وعدم تصديق:
_ سبوع ؟..انا بقالي سبوع بعيد عن خواتي والبلد كيف ده، مستحيل أنا اكيد بحلم،ةلو حديتك صوح فين خوي "طايع" معقول مسألش عني ولا جه بعد.يومين كي ما متفج معايا؟
نظرت إليه بارتباك و نكست رأسها لتهرب من نظراته
فصاح فيها سائلًا:
_ انطقي يا "راضية" فينه خوي "طايع" كيف هملني ليكي تراعيني بدون وجه حق؟!
تلعثمت وقالت بصوت مهزوز و بذعر:
_ أصل أصل .....؟!
********
يتبع....
#سلمي_سمير