📁 أحدث الفصول

رواية المجنونه الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم اليا

رواية المجنونه الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم اليا

رواية المجنونه بقلم اليا

 #المجنونة

الفصل الرابع و الاربعون


ملاحظته كانت فمحلها زاي الدوشه مصحتهاش ، لقـو باب الاوضه مقفـول ، قافله على نفـسها حاولو معاها بس مرضيتش تفـتح لحد   و سابوها مغصوبين ..


   هي كانت صحيت على صوت الصريخ بس مطلعـتش دورت بين غراض شمس و لما لقت الكتاب اللي ابـوها كاتبه قفلت على نفـسها عشان تقـراه ..


   أول كم صفحه مشقـوقين ..


   و البداية كانت من يوم الحادث كان كاتب بطريقة تخليها تشوف المشاهد زي فيلم قدام عينيها من وجهـة نظره ..


..................


    مهاب سايق العربيه بيتكلم في التلفون متعصب مش واخد باله من الطريق رفـع وشه لقـا بنته شمـس قدامه و مقـدرش بمحاولاته يوقف العربية و خبطها ده اللي كان فاكره ..


   نـزل جري مش شايف غـيرها قدامه ..


   " شمس بنتي ، شمـس ، اصحي بنتـي افتحي عينيكي .. " 


   شمـس فاقت و هي موجوعه و تعبـانه عيطت و شـاورتله ع لين اللي مكـنش واخد باله من وجودها ..


   مكتوب فالمذكـره بالحرف ..


    _ لما شفتها حسيت بقلبي وجعـني عليها محستش بنفـسي و انا بزحف لعـندها ، كانت اول مره أشوف وشـها بوضوح من لما تولدت كانت صغـيره كـثير أوي مقارنة بشمس لما كانت فنفس عمرها هي  أكيد ماتـ. ـت ..


   _ مستحيل جسمـها الضعيف يستحمل خبطه زي ديه ساعـتها انا اول مره حسيت بذنب كـبير ناحيتها .. قتـ. ـلت طفلة ..


   _ بعدما الاسعاف جت خدتهم ، لقيت نفـسي مستنـي اسمـع عنها أي حاجه كنت بحاول اقنع نفـسي انها مش فارقه معـايا بس حتى بعدما طمننوني عن شمس ، ظليت خايف ، خايف و مستنـي ، لمت نفسي كثير ..

  

   _ هي ذنبها ايه ، ديه طفلة عذبتـ. ـها عشان تنتـ.ـقم مـن اخوك لو كنت ادتهاله ، مكنش كل ده حصل ندمت فكل ثانيـه و هي فاوضة العمليات بدل المـره ألف ، ضميري الميت صحي فجأة ..


    ليـن بتقلب الصفحات بتدور ع الاجزاء المهـمة من القصة .. 


    " بنت حضرتك بتمـ.ـوت و لـو الادوية مجبتـش نتـيجة ، هيكون عندها آمل وحيد حد من اهلها يتبرعلها بجزء من الكـبد .. " 


   _ الجملة ديه ، سمعـتها من الدكتور بعد يومـين من الحادث خلت  دماغي وقفت ، محستش بنفسي و انا بأمرهـم ، يدورو على أخويا كنت مستعد أعمل أي حاجه ترجعـها الحياة كنت مستعد أنسى كل انتقامي و رجعـها لحضن أبـوها بس .. 


   " طلعت انا أبوها المعلومات عن معاذ كانت بتقول انه مبيخلفش ملقتش نفـسي إلا انا أبـوها بعدد ما طلعت نتائج تحليل الأبـوه هي بنتي انا ، يا رب أنا عذ. بت بنتي ، لـين بنتي أنا .. 


   قلبت ما بين الصفحات ..


   _ استنيتها تصحى كـثير اسمع منها كلمت بابا و أعـوضها عن كل اللي فات ، حمدت ربنـا انها عاشت و مقتلتـ. هاش بس كنت غلطان غلطان اوي ..


   _ انا قتلتـ. ـها يومها انا قتـ. ـلت لين بنتـي اللي كانت بجري فكل حته ورايا عشـان بـس أبص فوشـها ماتـ. ـت ، مبتندهليش بابا هي انطفت ، كرهتني و كرهت اختـها بسببي ..


   اتخطت قراءة كـم صفحه ..


   _ رحت جبت زيـاد و عامر من الميتم ع البيت عشان يونسوها و نفسيتها تحسنت و قامت من السرير و رجعت تلعب بس بمجرد ما كانت تشوفني كل مزاجها بيتغـير ..


   _ بس معاهم بتبقى غير ، لقيت نفسي بعمل للي هي كانت تعمله و بستنى بـس حتى المحها من بعـيد ، مكنتش قادر أقرب مكنـتش أستاهل أقرب ، بأي حق هقـرب ..


   _ دخلت أوضتها وهي نايمه مرات كثيره عشان اكون قريب منها كل دقيقه كل ثانيه كنت بتعذب كل شهر بتبعد عني اكثر من الشهر اللي قبله و مكنش في طريق للرجعه ، مفيش حاجه ممكن تتصلح قررت خلاص انسى انـها بنتي ..


   ليـن كاتمه عياطها و هي بتقرا و دموعها مغـرقه المذكره بصعوبه قادره تقـرأ ، قلبت كم صفحه ثاني ..


   _ حاولت تهرب لاول مره و قسيت عليها عـشان متفكرش تعملها ثاني ، زياد ناوي ياخد بنتـي مني عشان كده انا كنت ناوي امـ. وته مكـنتش شايف قدامي ..


   _ بس بعد ما قفلت عليها فالاوضه و هـي بتتجراني معملوش اي حاجه ندهت عليا بابا ، ديه كـانت اول مره تقـلهالي ، من لما عرفت انها بنتي مقدرتش اقتـ. ـله بعدها ، مقـدرتش .. 


   بتقلب الصفحات بهمجية وهي بتدور على أي حاجه تشفعله بس  ملقتش حاجه غير الكلام ع الفـاضي .. 


   _ كنت قريب منها من غير ما تاخد بالـها من غير ما اي حد ياخد باله هربت اكثر من مره بس عمـرها ما قدرت تخلص مني ، بحميها  حتى لو طريقتي فالحب معاها كانت مختلفـه بس أنا حبيتها ، هي بنتي ..


..................


   رمت المذكـره و زعقت ..


   " انت كـذاب ، واحد مـريض و كـذاب ، كـــــــــــذاب .. " 


سمعو صوت زعيقـها ، مكنوش فاهمـين حصلها ايه بيحاولو معـاها تفـتح الباب مـش راضيه و مبـتردش عليهم حتى ، عدنـان راح دور على اي حاجه تنفع يفتحو بيها البـاب و بعد محاولات كـثيره قدرو يفتحوه ..


   زيـاد جري لعندها كانت بتشد فشعـرها و مش حاسه بالوجع هي مكنتش حاسه بوجودهم معاها حتى  " ليـن .. " 


   ليـن زعقت " اطلعـو برا .. " 


   زيـاد بيحاول يقرب منـها " اهدي خلينـا نتكلم الاول .. " 


   ليـن رجعت زعقت " اطلعـو برا ، كلكم كـذارين .. " 


   زينب شافتـها زاي مـش متقبلة وجود أي حد خلتـهم كلهم يطلعو برا شمـس و هي طالعـه شافت المذكره اللي كانت فشنطتها مرمية فهمت سبب انهيارها المفـاجئ ..


   زينب رجعت لها بعد ما اقنعـتهم انها هتتصرف ، قعدت جنبها من غير مقدمات فكت شعرها من بين صوابعـها و هي بتتجاوب معاها " خلاص اهدي .. " 


   " هما كلهـم كـذابين يا زينب ، بيكـذبو عليا .. " 


   حضنتـها " خلاص الكذابين دول مش مستاهلين تعيطي عشانهم متعيطيش .. " 


   " محدش بيحبني .. إن كان ابويا و ميحبنيش مين هيحبـني " 


   " ليـن انت لازم تشيلي الافكار ديه من راسك عشـان تعيشي هما اللي واقفين برا دول ما دام مش بيحبوكي لـيه مسـتنيين برا ، ليه يتعبو نفـسهم .. " 


   " معرفش .. " 


   كشـرت " هو ايه اللي متعـرفيش ، انت مـش واخده بالك انه في كثير ناس راحتك و سلامتك بتهـمهم .. " 


  " ناس زي مين حتى بابا معاذ كان عارف اني هتعـ ذب بسببه بس محاولش يعـمل أي حاجه عشان يساعـدني كـان عارف و محاولش ياخدني منه ، نسي و راح عاش حياته و لا مره فكر يدور و يشوف البنت لي اخوه هيآخدها بذنبه عاملة ايه لـو رجع قبل ثلطاشر سنة كان ممكن كثير حاجات هتتغير .. " 


   " كفاية يا ليـن ، كفـاية تفكري فالماضي ، هو غلط مـره لما سابك بس من لما مديتي ايدك ليه مسكها و مسبهاش ، قلتيله كـون ابويا و بقا ابوكي ، قلتيله احمـيني و حماكي ، حبك من غـير ما تطلبي و مستعد يديكي من حبه و روحه لآخر يوم فحياته خسرتي عشرين سـنه من حياتك ، بس بتصرفاتك ديه هتخسـري الباقي من حياتك كله .. " 


   "بس .." 


   " معـاذ بيه ميقدرش يرجع الزمـن لورا مهـما عملتي بس بيحاول يعـوضك ، بطلي تبصـي للجانب السلبـي فكل واحد و تحاول تلغـي حبه ليكي باي طريقـه .. " 


   كشرت ، علت صوتـها " مبعملش كده .. "


   زينب علت صوتها أكـثر منها " لا بتعملي كده ، يعني زياد اللي برا   ده اخوكي مبيحبكيش ، هو ظل بعيد طول السنين ديه و استغل و رجع مش عشـانك ، ممكن بالفلوس اللي معـاه ياخد اخوه و يمـشي بس هو ظل عشانك " همـست " و ادم و عدنـان بيحبـوكي هثبتلك و هتشـوفي بعدين و تقـولي زينب قالك .. "


   لفت وشـها الناحية الثانية " بطلي هبـل .. " 


   زينب ضحكت " الحلو بيستحـي .. " 


    ركزت فكلامـها و برقت " انت عـرفتي مـنين كـل المعلومات ديه عن بابا و زياد ..


   يتبـع ..

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا (رواية المجنونه )

رواية المجنونه الفصل الخامس والأربعون 45

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات