رواية ليس لها ذنب الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميلي ميس
رواية ليس لها ذنب بقلم ميلي مي
الفصل الثاني عشر
كان مازن راجع بسرعة للقصر بعد ما قضى ساعات يدور ورا العدو التاني لسليم، عقله مليان تساؤلات… لكن أول ما وصل، وقف فجأة ووشّه اتشد من الصدمة.
مازن (بقلق): فين الحراس؟! أنا سايبهم هنا من نص ساعة بس!
(ليكمل بغضب مكتوم) سليم باشا باعتهم فين؟ مش كان لسه حاططهم هنا؟!
دخل وهو بياخد خطواته بحذر، وكل خطوة كانت تقرّبه من كارثة ما كانش متوقعها…
فتح باب القصر ودخل… وفجأة اتجمّد مكانه.
رجالة غريبة، ملامحهم قاسية، لابسين سودا، ماسكين سلا*ح وموجّهينه على أمه ، وأخته ، وزمرد ونور، والدادة، ونسرين…
كلهم مرعوبين، قاعدين على الأرض ووشوشهم بتقول إن في مصيبة على وشك تنفجر.
مازن (بصوت هادر، والغضب ماليه): إنتو عارفين إنكم بتوجّهوا سلاح*كم على مين؟!
يا حثالة!
وفجأة، صوت بارد جه من آخر الصالة، لرجل قاعد على الكنبة، رجله فوق رجله، بيشرب كأنّه في استراحة:
الرجل (بهدوء ساخر): شرفت يا سليم بيه… كنا مستنيينك، جه الوقت نوصلك للزعيم.
وفي نفس الوقت، على بعد كم دقيقة بالعربية، كان سليم سايق بعصبية، والتليفون على ودنه، بيكلم معتز.
سليم: ها، في جديد؟ وصلت لحاجة؟
معتز (بصوت قاطع): لأ، بس واضح إن في خائن وسط شركتك… واحد بيوصل أخبارهم من جوّا.
سليم (بعصبية): إحنا كنا متوقعين تحرك منهم، بس مش لهدرجة! دول هجموا علينا من كل جهة، حتى ما رحموش بيتي! و لا راعو حرمات
معتز: الموضوع بقى كبير يا سليم، لازم نضرب شركة "..." قبل ما يتحركوا أكتر، ونعرف مين الرأس اللي ورا البلاوي دي.
سليم (وهو بيوصل عند بوابة القصر): تمام، هقفل دلوقتي…
خلّيك مع ليلي والأولاد…
سليم نزل من العربية بسرعة، وملامحه كلها استغراب وقلق.
بص حواليه وقال في نفسه:
– "إيه الهدوء الغريب ده؟ فين الحراس؟ أنا سايبهم هنا من شوية!"
قرب من البوابة، ولاحظ إنها مفتوحة على آخرها ومفيش أي حد واقف عليها.
سليم (بصوت منخفض وهو بيجري):
– "فيه حاجة غلط… جدًا!"
دخل بسرعة من باب القصر، وما إن حط رجله جوه، حتى وقف متجمد من الصدمة.
عيلته كلها واقفين في النص… وأسلح*ة متوجهة عليهم!
أمه، ، نور، الدادة، سمية ، سارة،نسرين، الدادة فاطمة … كلهم محاصرين من رجال غُرب، والسلاح مرفوع عليهم.
أما مازن، فكان راكع على ركبته والسلاح على دماغه
مازن رفع راسه بصعوبة وهو بيضحك نص ضحكة، وقال بنبرة سخرية:
"هاااه، أهو جه سليم أفندي! خُدوه بقى وريحونا ، وسلمولي على رئيسكم ويا ريت تخلوه عندكم شوية… بس خلو بالكم منه! الراجل واخد ميدالية في الـ كيك بوكسينج ، يعني ممكن يطيرلكم سنانكم بلطشة!"
سليم وهو واقف على باب القصر، عنيه مولعة غضب، ووشه متعصب ومشدود، صرخ بصوت عالي خلّى القاعة كلها تسكت:
"إنتَ بتتريق يا مازن؟! شايف الوضع؟ شايف السلا*ح متوجه لمين؟!"
بص حواليه، شاف أمه و نور واقفين وخايفين، والسلاح موجه عليهم، قلبه ولع، ومسك أول واحد من الرجالة بعينه، وقال بنبرة فيها تهديد:
"لو حد قرب منهم… هخليكم تندموا إنكم اتولدتوا!"
مازن وهو لسه على ركبه، رفع حاجبه وقال بنص سخرية ونص جد:
"أنا مش بتتريق… بس هو إنت شايف إنك لسه هتعرف تحلها بالعضلات؟ دول داخلين يلعبوا سياسة وسل*اح مش كيك بوكسينج!"
اتكلم الراجل اللي كان قاعد على الكنبة، وهو بياخد رشفة شاي بكل برود، كأن اللي قدامه مش رهائن وسلاح مرفوع:
"ششش... إنت وهو! كلمة كمان وهخلّص عليهم كلهم واحد واحد."
ضحك ضحكة باردة، ونظراته مليانة تهديد.
سليم انفجر غضب، صوته طلع عالي ونبرته كلها قهر:
"يا واطي! خلّي الستات برا الموضوع ده، وواجهني رجل لرجل !"
مازن، اللي كان لسه على ركبته والسلاح لسه موجه لرأسه، رفع صوته بسرعة كأنه بيقدم لهم الهدية على طبق من فضة:
"مش كنتوا مستنيين سليم؟ أهو جهلكم بنفسه، خدوه وريحونا بقى"
طَلقة دوّت في السقف، والجميع اتجمد في مكانه!
الرجل اللي كان قاعد على الكنبة وقف ببطء، ووجه المسد*س على رأس نور، وقال بصوت بارد لكن مليان تهديد:
"كلمة كمان، يا سليم بيه... وهطير دماغ الحلوة دي!"
نور اتجمدت مكانها، ودموعها نزلت غصب عنها، وسليم عينه اتعلقت بيها، قلبه اتحرق وهو شايف الرعب في وشها، وإيده اتحزمت على جنبها وكأنها عايزة تتحرك بس عقله بيقوله: "هدي اللعب دلوقتي... متسرعش."
مازن قال بصوت عالي وهو بيحاول يشتّت انتباه الراجل:
"يا عم ما تلم نفسك! إنت مش كنت عايز سليم؟ أهو جه... سبوا البنت، مالهاش ذنب!"
الراجل بص للكل بنظرة شر وقال بصوت حاد:
"الواضح إنكم ما بتفهموش بالكلام!"
سليم بسرعة، ووجهه متوتر:
"خلاص! ابعدوا عنهم وخدوني أنا! مش أنا اللي أنتم عايزينه؟!"
رنّ تليفون الراجل... سكت الكل، والتوتر كان ملموس في الهوا.
الراجل طلع الموبايل ورد:
"أيوه يا زعيم... حاضر، تمام تحت أمرك."
قفل السكة، وابتسامة باردة على وشه، وبص لسليم:
"يلا، هناخد سليم الأسيوطي..." وبعدها أشار لمازن:
"...وده كمان، هييجي معانا."
مازن اللي كان لسه على ركبه، رفع راسه بذهول وقال:
"أنا؟! أنا ليه؟! هو أنا عملت إيه؟! دي مشكلتكم مع ده، أيا كان عمل فيكم إيه، معاكم حق، والله العظيم واقف في صفكم!"
الراجل رفع حواجبه باستغراب.
مازن كمّل بسرعة، وهو بيبعد عن سليم كأنه فيروس:
"ده سليم يا جماعة! سليم! يعني كوابيس الصبح! اتفضلوا خدوه، و… و زورونا في وقت تاني، يعني لما تكونوا جايين من غير سلا*ح!"
سليم لف له بنظرة خنق وقال ببرود:
"ده بدل ما تقول كلمتين رجولة؟"
مازن اتنهد وهو بيقوم من على الأرض:
"رجولة؟ دي تطلع منين وأنا شايف حياتي بتعدي قدام عيني بسببك؟!"
الراجل ابتسم بسخرية:
"خلصوا الكلام؟ يلا بينا قبل ما الزعيم يزهق."
مدة، سليم بدأ يفتح عينه ببطء… دماغه بيدوّخ، وكل حاجة حواليه ضباب.
شاف نفسه قاعد على أرض طرية، التراب مغطي هدومه، وجنبه أشجار عالية كأنهم في نص غابة مهجورة.
صوت عصافير بعيدة، وريحة رطوبة وضلمة خفيفة كأنهم في مكان منسي من العالم.
سليم حط إيده على دماغه، وافتكر فجأة…
"رشّوا عليا مخدّر في العربية…"
وهو بيتمتم لنفسه، بص جنبه بسرعة…
"مازن!"
لقاه واقع على جنبه، ووشه شاحب كأن الدنيا لسه مغيّبة عنه.
سليم مدّ إيده وبدأ يهزّه:
"مازن! مازن فوق! فوق يا عم، إحنا فين؟!"
مازن بدأ يأن، تحرك شوية، وبصعوبة بدأ يفتح عينه:
"آاااه... دماغي... إيه اللي حصل؟!"
سليم بسرعة:
"خطفونا يا عبقري، وخدونا على آخر الدنيا! فوق بقى، لازم نفهم إحنا فين ونفكر نعمل إيه."
مازن وهو بيتمطّى بصعوبة:
"يعني ده مش كابوس؟!"
سليم بسخرية:
"كابوس؟ لا يا حبيبي… دي الحياة الحلوة مع سليم الأسيوطي!"
سليم وقف، ونفض هدومه من التراب وقال بنبرة حازمة:
"يلا، لازم نفهم إحنا فين ونلاقي طريق نرجع بيه... مش هنقعد هنا مستنين اللي جاي!"
مازن قام وهو بيأن، ومسك ضهره:
"آااه يا ضهري... يا عمّ إنت متأكد إنهم ما كسروشلي ضلعين؟!"
سليم تجاهله وبدأ يمشي وسط الغابة، ومازن تبعه وهو بيتمتم:
"الله يلعن اليوم اللي قررت فيه أرجع من ألمانيا! والله من يومين كنت أنا اللي بخطف الناس وبهدد... النهارده أنا اللي مخطوف!"
سليم لف له بنظرة:
"يعني حبيت تغيّر الروتين؟"
مازن بتنهيدة طويلة:
"إنت قتلت لحد أبوه ولا خطفتله مراته ولا إيه؟! يعني مين اللي بيكرهك للدرجة دي؟! ده لو مسلسل أكشن مش هيكون كده!"
سليم ببرود:
مش عارف بس واضح اللي بيني وبينهم قديم
مازن وقف فجأة وقال:
"طب اسمعني... لو حسّيت إنهم جايين يقتلونا، سبّقني بالجري... علشان أنا مش فاضي أموت وأنا لسه ما عملتش حفلة رجوعي!"
سليم ضحك بخفة وهو بيكمل مشيه:
"وإنت سايبهم يخطفوك كده ليه؟ ده إنت موهبة!"
بعد ما مشوا عدة كيلومترات وسط الغابة، مرهقين وعرقانين، كانوا بيتتبعوا إشارات سهام خشبية مثبتة على الشجر، كانت بتدل على طريق معين كأن حد بيقودهم لهدف مش معروف.
وأخيرًا، وقفوا يرتاحوا تحت شجرة كبيرة، والهدوء كان سيد المكان إلا من صوت أنفاسهم المتعبة.
سليم جلس على حجر، وبص قدامه بشرود، وصوته خرج حزين:
"هو إنت لسه فاكر... إني السبب؟"
مازن، اللي كان بيشد في نفسه عشان ما يثورش، لف له وقال بجمود:
"قصدك إيه؟"
سليم بص له بنظرة فيها وجع:
"سبب سفرك... لخمس سنين، وسكوتك، ورجوعك فجأة كده. أنا عارف سبب رجوعك ."
مازن بغضب :
"كويس إنك عارف... سبب سفري، وسبب رجوعي كمان. واللي لازم تتأكد منه، إننا لو طلعنا من المصيبة دي عايشين، هنتواجه، وهتشوف إني مش ناوي أرحمك."
رفع عينه وبص له بثبات:
**"والبنت اللي ظلمتها، واللي أنت واخدها غصب، هحررها منك... سواء عاجبك أو مش عاجبك."**
سليم عض على شفايفه، ووشه اتبدل، وصوته طلع ناري:
**"إياك... إياك تجيب سيرة مراتي تاني، فاهم؟ اللي بينا حساب... بس هي بعيد عن لعبتك دي."**
مازن ضحك بسخرية، وقال بهدوء بارد:
**"مراتك؟ ولا ضحيتك؟
سليم وقف، والغضب مالي عينيه:
**"كلامك انتهى! حقدك واضح، ومش هرب منه… وإنت قلتها، المواجهة جاية… ووقتها، كل حاجة هتتحسم."**
مازن وقف قباله، ومابينهم مسافة بس قلوبهم نار:
**"استعد… عشان أنا مستني اللحظة دي من سنين."**
ليكملوا الطريق وسط تعب شديد… رجليهم مش قادرة تكمل، والشمس بدأت تميل، والجو بقى خانق، بس الأمل في الخروج كان هو اللي بيديهم دفعة.
وفجأة، بعد ما عدّوا تلّة صغيرة… الأشجار بدأت تقل، والضوء زاد، لحد ما خرجوا من حدود الغابة.
بس ما كانوش متخيلين المنظر اللي هيشوفوه قدامهم...
ساحة واسعة، أرضها ترابية، وحواليهم عدد كبير من الرجال… كلهم لابسين لبس أسود، ماسكين سلا*ح، وعنيهم كلها حذر وتهديد.
وكان في خمس سيارات سودا، صفوف واقفة كأنهم في استقبال رسمي… استقبال مش مبشّر.
سليم وقف، ومازن جنبه، والاتنين بصوا لبعض بقلق…
وفجأة، باب واحدة من العربيات اتفتح ببطء…
ونزل منه راجل طويل، شيك جدًا، لابس بدلة رمادية أنيقة، ونضارة شمس سودة… مش باين ملامحه.
مشى بخطى بطيئة ناحية سليم مازن و بدأت ملامحه تظهر لهما و.... يتبع
بقلم ميلي ميس
الفصل الثالث عشر
اقترب الرجل منهم ببطء، وكل خطوة كان فيها ثقة وغموض… ومع اقترابه، بدأت ملامحه تبان بوضوح تحت ضوء الشمس اللي كانت على وشه مباشرة.
راجل في أوائل التلاتينات، وسيم، بشرته قمحية، عينه حادة، ونظرة فيها نفس البرود اللي في نظرات سليم.
الغريب بقى… إنه فعلاً كان بيشبه سليم، بس بإصدار أغرب شوية… كأنه نسخة مشوهة منه أو ظل قديم.
مازن بصله بصدمة وهو بيرفع حاجبه:
"مين إنت؟!"
الراجل ابتسم ابتسامة هادئة، ونبرة صوته كانت واثقة:
"سليم الأسيوطي."
مازن فتح بُقه، اتخض للحظة، وقال بسخرية:
"كأن واحد ما كانش كفاية! طلع في نسخة تانية كمان!"
سليم تقدّم خطوتين، ووقف قصاد الراجل، وعينه ما بتتحركش عنه:
"إنت مهووس بيا؟ يعني لدرجة إنك تسمي نفسك بأسمي؟!"
الرجل بابتسامة باردة:
"أنا ما سمتش نفسي، أنا دايمًا كنت موجود… إنت اللي خدت اسمي وهويتي."
سليم باستهزاء وهو بيضحك بسخرية:
"هو إنت هربت من مستشفى المجانين ولا إيه؟"
الشخص بغضب، وصوته بيعلى:
"لأ يا أخويا… يا ابن أبويا!"
سليم (بصدمة من الكلام اللي سمعه):
"واضح إن حالتك متأخرة جدًا… محتاج علاج ضروري قبل ما تأذي حد أو تأذي نفسك."
الرجل (بعصبية):
"أنا مش مجنون! أنا سليم الحقيقي… ابن الحاج عبد الرحمن الأسيوطي. وإنت مجرد نسخة، صنعها أبوك مع مراتُه. يا أخويا!"
سليم (باهتمام ممزوج بالغضب):
"نُسخة؟!"
الرجل (بعينين بتولع نار):
"أنا الإبن الكبير لأبوك من حبيبته… بس أهله كانوا رافضينها عشان مش من مستواه. اتجوزها سر، وولدتني… وبعدها صاحبة أمي، الست اللي كانت شغالة عندها، عجبتها حياة صديقتها، عجّبها جوزها، قررت تاخده… وفعلاً وصلت لهدفها.
وبما إنها من عيلة كبيرة وغنية، عيلتها ما سكتتش… أبوك اضطر يطلق أمي ويتجوز مراتك دي، وفي يوم فرحه أمي انتحرت… مستحيل أنسى!"
سليم اتجمد مكانه، ومازن سكت من هول الكلام.
الرجل (بعصبية مرعبة):
"كنت طفل، عندي خمس سنين، دخلت أوضة أمي… لقيتها معلقة في السقف!
وبعدها أبوك جه، خدني للبيت… مراتك رفضتني، كانت بتعذبني كل يوم. في الآخر، وداني للميتم. كان بيزورني من وقت للتاني… لحد ما مراته باعت ناس عشان يقتلوني! بس اللي راح كان طماع… باعني لعصابة ما تعرفش يعني إيه رحمة.
وبعد سنين… خلفكم، وماعرفش ليه سمّاك على اسمي!"
سليم (بغضب وهو بيشد نفسه):
"كلامك كله هُراء!"
الرجل (بضحكة شيطانية):
"استعد يا حبيب قلبي... جه وقت التجربة!"
يطلع أحد الحراس من العربية، ومعاه سبع كلاب ضخمة، شكلهم متدرب وشرس.
الرجل (بصوت بشري وقاسي):
"الكلاب دي جعانة بقالها أيام… وبتنفذ أوامري بالحرف. يلا يا وحوشي… إلحقوهم!"
الكلاب انطلقت عليهم، ومازن صرخ:
مازن:
"يعني هكون وجبة في بطن كلب؟! سليم اهرب!!"
سليم:
"اجري! بسرعة!!"
يجروا بكل قوتهم، قلبهم بيدق كأنهم بيعدّوا آخر لحظات حياتهم، لحد ما لمحوا كوخ قدامهم، دخلوا عليه بسرعة وقفلوه.
مازن وهو بيشهق:
"نجينا... بصعوبة!"
لكن فجأة، طلع صوت من جهاز لاسلكي في الكوخ، وكان صوته صوت نفس الرجل:
الرجل (من الجهاز):
"مين قال إنكم نجيتوا؟ بصّوا فوق رأسكم…"
يرفعوا راسهم يلاقوا كاميرا فالسقف، والرجل يكمل:
الرجل:
"بص تحت السرير… في مفاجأة مستنياكم."
سليم ينزل تحت السرير، يلاقي قنبل*ة إلكترونية، عدّادها بيعد تنازلي… 10 دقايق.
الرجل (بيضحك):
"يا تتحولوا رماد… يا تخرجوا للكلاب!"
مازن ياخد الجهاز ويرد عليه بسرعة:
"هوه يا ابن عمي الحبيب… أبوه لهذا اللي خان أمك واتخلى عنك، وأمه اللي ظلمتك… أنا ذنبي إيه؟ أنا مالي؟!"
الرجل:
"آه… نسيت أقولكم حاجة مهمة.
أبوك؟ عمره ما حبني! مع إني كنت ابن أخوه… ونفسه هو اللي خدني من الميتم وباعني مقابل شوية فلوس!"
مازن (بصوت هادي و بسخرية):
"أنا ابنه وما حبنيش… تفتكر هيحبك إنت؟"
وفجأة، سليم رمى الجهاز اللاسلكي على الأرض، فتحطم على طول.
مازن بذهول: هو إنت غبي؟! كسرت وسيلة التواصل الوحيدة بينا وبينه!
سليم وهو بيتنفس بصعوبة: وإيه اللي كنا هنستفيده من الكلام معاه؟ غير إنه يزودنا توتر فوق اللي إحنا فيه؟
مازن ضحك بسخرية وهو بيبص للسقف: يا سلام! بعد شوية هموت وأنا جنب أكتر واحد بكرهه في حياتي!
سليم وهو بيضحك بمرارة: وكأني مبسوط إني هموت معاك!
وفجأة سمعوا صوت طلقات نار من برّه.
مازن بسرعة بص من شق في باب الكوخ الخشبي، عنيه وسعت وهو بيقول:
الكلاب! الكلاب كلها ماتت!
فتح الباب بحذر وبص برّه، لقاهم فعلاً كلهم واقعين على الأرض، ما فيش نبضة حياة.
سليم اتوتر: إيه اللي حصل؟
مازن وهو بيبص للقنبل*ة: باقي 6 دقايق ودي تنفجر!
سليم بسرعة: يلا نخرج من هنا بسرعة!
خرجوا من الكوخ وهم بيجروا، وفجأة ظهر قدامهم سيف، ماسك سلا*ح ومعاه مجموعة من رجّالته.
مازن عيونه لمعت وفرح: سيف! يا ابن خالتي، كنت عارف إنك هتيجي!
جرى عليه وحضنه بقوة.
وفجأة، طلع معتز هو كمان ومعاه رجّالة، سليم ابتسم وهو بيجري عليه:
سليم: معتز!
معتز وهو رافع حاجبه: مش هتحضني ولا إيه؟
سليم ضاحك وهو بيجري: مش وقت حضنات دلوقتي، في قنبل*ة هتنفجر كمان 4 دقايق!
جروا كلهم بسرعة، وكل ما يشوفوا كاميرا، سيف أو معتز يضربوا عليها بالنار لحد ما وصلوا للسيارات.
مازن بص لسيف وهو بيركب جنبه:
أنت جيت إزاي؟!
فلاش باك:
سيف نزل من الطيارة، وعلى طول اتصل بمازن، بس التليفون كان مقفول. قلق، وركب عربيته واتجه للقصر.
في نفس اللحظة، زمرد كانت اتصلت بمعتز وقالت له اللي حصل.
قدام القصر، معتز وسيف وصلوا في نفس الوقت، عينيهم مليانة تحدي وكره.
معتز دخل يجري من غير حتى ما يبص لسيف، وسيف مشي وراه.
دخلوا، لقوا العيلة كلها في حالة انهيار.
سمية أول ما شافت سيف، قامت تبكي:
يا ابني يا سيف، مازن اتخطف، خدوه!
سيف مسك إيديها بهدوء: اهدي يا خالتي، قوليلي مين خدوه ورايح فين؟
سارة، ببكاء وهي بتتكلم بسرعة: مجموعة مسلحين اقتحموا البيت وخدوا مازن وسليم!
سيف مصدوم: نعم؟!.. متخافيش، هلاقيهم وهجيبهم!
معتز بسخرية: الله! باتمان دخل الفيلم!
سيف بهجوم: عيد اللي قلته يا غالي!
زمرد صرخت فيهم: كفاية! إخواتكم مخطوفين وانتوا بتتخانقوا؟ المفروض تبقوا إيد واحدة مش ضد بعض!
معتز اتنفس بعمق: دول مش تايهين في ملاهي، دول اتخطفوا من ناس خطرين!
سكتوا لحظة، لحد ما سيف فجأة قال:
الموبايل!
معتز باستغراب: ماله؟
سيف: مازن مركب جهاز تتبع في تليفونه.
فتح التليفون، وفعلاً لقى الإشارة. لما اتخطفوا، وقع موبايله جوه العربية.
على طول نادى على رجّالته، ومعتز نادى على رجّاله، واتجهوا كلهم للمكان اللي بيظهر على الخريطة.
فضلوا يرقبوا المكان من بعيد، شافوا الراجل وهو بيتكلم مع سليم ومازن، وبعدها طلع الكلاب عليهم.
قرروا يلفوا من ناحيه تانية للغابة، عشان يوصلوا لهم من غير ما حد يشوفهم...
وبكده وصلوا في اللحظة المناسبة!
نهاية الفلاش باك
لينتلقو للقصر و... يتبع
بقلم ميلي ميس
😍
هاه هما فصلين سخنين نازلين طازة 🔥
مليانين أكشن وتشويق وانفجارات 😎💣
قلت أهو نغيّر الجو شوية ونفك من الرومانسية والدموع والظلم والحرقة اللي كنا فيها 😂
حبّيت أديكم كده طعم جديد، مغامرة قلبت الدنيا، رجالة وسلاح وهروب وقنبلة بتعد وراهم!
عارفة إن في ناس بتحب الأكشن... فالفصلين دول ليكم مخصوص يا محبّي الحماس والإثارة 💥💪
استنّوا رأيكم في الكومنتات بقى،
هل عايزين أكتر من النوع ده؟
ولا نرجع نبكي تاني ونحب ونتعذب؟ 😂
يلا مستنياكم تقولولي رأيكم بكل حب 😘👇
يتبع
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية ليس لها ذنب )