رواية الثالث من ديسمبر الفصل الأول 1 بقلم هنا محمود
رواية الثالث من ديسمبر الفصل الأول 1
|الثالت من ديسمبر.| الفصل الأول...
_خلي بالك و أنتِ بتعدى الطريق؟...
إبتسمت ليها بحب و جاوبت مامتها..
_متقلقيش يا ماما ريان معايا...
جرت بحماس و هى بتقف تحت عِماره جمبهم ثواني مرت و نزل شاب طويل جسمه متوسط و شعره قُصير رمقها بهدوء و هو حاطط أيده فى جيبه و قال ببرود...:
_فرده شعرك ليه...
مسكته هى و قالت بدلع طفولي.:
_عشان قولتلي أنه و هو مفرود أحلي
إبتسامه جانبيه نمت على ثغره و طلع من جيبه شكولاته من نوعها المُفضل....مدلها أيده :
_إتفضلي دى عشانك...
مسكتها مِنه بحماس طفولي .:
_بجد يا ريان؟!...أنتَ أحلى أخ فى الدُنيا...
حضنت دراعه و مشت معاه بإبتسامه عريضه.....
*************
_يلا با تُقي الأكل جهز...
قامت ببال مشغول و عقلها مش بيفكر غير فيه ...
أسبوع كامل مشفتهوش!!... بطل يوصلها المدرسه و يطلع على جمعته ...ريات مبقاش معاها زى الأول !.....
إتنهدت بضيق و هى قاعده مع ولاد عمها البقين قاعده معاهم لكن عَقلها على الباب مستنيه دخوله!...
قاطع شرودها صوت مُصطفي أبن عَمها ....
_أيه يا توكا هتفضلى بضفاير كده كتير؟...
بصتله بغضب بعد ما إلتمست السُخريه من نبرته...و قالت :
_بطل تقولى توكا يا مصطفى
كمل على نفس السُخريه :
_ليه هتشتكينى لريان..
اومئت ليه بعزيمه اتحولت لسعاده لما شافت ريان داخل عليهم راحت نحيته و قالت و فى بتمسكه من أيده..:
_هشتكيك لأخويا عشان يجبلى حقى منك
كانت بتبص لمُصطفى بإنتصار لكن "ريان" قضي عليه لما سَحب أيده مِنها و قال ببرود...:
_بَس أنا مِش أخوكِ يا تُقي...معنديش أخوات غير مريم
بَعدت إيديها عَنه بإحراج و العيون كُلها عَليها بصت لأخته مريم الى بصتلها بفرحه لانها كانت شايفه ان اخوها مُهتم بيها أكتر
قال "ريان" و هو بيمشى...:
_أنا هروح انام تصبحه علي خير...
إنسحبت وراه بخجل من الموقف و قالت بعد ما بعده عنهم..:
_ريان هو إنتَ زعلان مني؟!...
إلتفت ليها و هو بيحاول يتمالك غضبه ...
إتكلمت تاني لما قبلها صمته...:
_إحنا مش قولنا الأخوات مبيزعلوش مِن بَعض؟..
و هِنا فتح عينه بغضب و قال بِحده...:
_أنا مش أخوكي يا تُقَى فاهمه انا معنديش أخوات غير مريم بطلي تقولى إننا أخوات...
رجعت بخطواتها لورا بحُزن و خوف مِنه أول مره يزعقلها كان دايما هو صاحبها الوحيد و الحامي عَليها أيه اللى أتغير؟!...
**********
أتغيرت الاوضاع هى بقت فى ثاوي و هو أتخرج و سافر مع بابها بيجي أجازات أحيانًا و أتحوله من أقرب أتنين لمُجرد شخصين بيلقه السلام عَلي بَعض.....
_صباح الخير يا حبيبتى
طبعت قُبله على راس مامتها بحُب
قابلت "فاطمه " والدتها سلامها بالصمت..
قعدت علي الكُرسي الى قُصادها و مازالت الإبتسامه مُرتسمه على محياها لكنها اختفت لما شافت تعابير "فاطمه" المُصدومه و الممزوجه بالحُزن
حطت كفها على أيدها و قالت بقلق..:
_مالك يا ماما في أيه ؟!....
رفعت "فاطمه" عيونها ليها بتوهان و قالت بصدمه...:
_أبوكي مات...
صدمه ألجمتها التعابير أختفت علي و شها و الصدمه بقت عنوانها و قالت بتقطع..:
_أن..أنتِ بتقولى أيه؟!....ي..يعني...أيه؟..
دخلت "فاطمه" فى نوبة عياط و قالت ..:
_م...مات و سبنها أبوكي مات....
الدموع أنسدلت من عيونها كانت زى النار و هى بتنزل على وشها حالت مامتها المُنهاره و عياطها الهيستيري خلتها مش عارفه تفرغ حُزنها إكتفت بإنها تقرب مِن مامتها و تدخلها فى حُضنها و تَحتويها بقلب مليان آلم ...
*. *. *
بصت من شباك الطياره و هى سرحانه فى الغيوم مر تلت شهور على و فات بابها مرو بمراره و وحشتهم عَليهم....
إلتفت لمامتها الى كانت نايمه أخدت نفس عميق بتأهل نفسها علي الى هُما داخلين عَليه....
صوت رساله وصلت علي تِليفون "فاطمه" و الفضول أتمكن مِنها كانت الرساله مِن "المُحامي".....
و فيها ....
"رازان محمد السيد هيبقا ليها جزء كبير من الميراث لأنها بنته قانونيًا "
أيديها أترعشت و قلبها ضرباته زادت ألتفت لمامتها بسُرعه و لقتها صحت و بتبصلها بِصمت خايفه تِتكلم غير لما تتأكد مِن أنها عَرفت ...
فأردفت هى بشفاه مُرتعشه..:
_أ..أيه ده ؟
رفعت التليفون فى وش مامتها عشان تشوف الرساله بلعت "فاطمه" ريقها بتوتر و فضلت السكوت ...سكوتها الى أكد شكوك" تُقَى " تتأكد...
بَعدت التليفون عن "فاطمه" و قالت بدموع..:
_يعنى بابا متجوز؟!...و أنا عندى أخت؟!....ب..ابا خانك؟!...
الكلمات كانت تقيله على لسانه مش قادره تتقبل أن بَعد قصه حُب بابها و مامتها يطلع كان بيخونها فى الأخر ....
خرجت مِنها شهقه حاده ألمت حلقها و دموعها إزدادت حست بقبضه بتعتصر قلبها مش قادره تتقبل فكره أن بابها طلع متجوز حد غير مامتها و مخلف مِنها؟!....
نفت "فاطمه" و دموعها بتتسابق بالنزول و قالت..:
_أبوكي مش خاين يا تُقَى عُمره ما كان يَعمل كده ...الدنيا كانت قسيه عليه
سألتها بغضب و حِده..:
_أمال أيه؟...عنده بنت هيكون جابها منين؟!....
قربت "فاطمه " مِنها و هى بتحاول تضمها تَحت إعتراضها اتكلمت و هى بتربت على ضهرها بحنان:
_أبوكى كان متجوز من قَبلى أنا كُنت الزوجه التانيه ....لما اتجوزنا مكنتش اعرف لكن قبل ما يموت بفتره عرفت و عرفت أنه اتجوزها غصب و هى كذلك كانت مغصوبه عليه أنتِ عارفه أنا و أبوكي حبينا بعض أزاى ...
كتمت عياطها فى حُضن مامتها و قالت بحُزن..:
_طب و بنتها كُنتِ عارفه؟... يعنى هى عارفه انه اتجوزك؟..
همهمت "فاطمه " ليها و هى بتشدد على حضنها...:
_أنا عرفت بعد ما مات خاف يقولى أزعل أكتر ....و هى عارفه أنه أتجوز من أول يوم
سألتها من بين شهقاتها عقلها مش قادر يستوعب ..:
_طب هى عارفه أن ليها أخت؟!...
أومئت "فاطمه" ليها بصمت و هى بتطبطب عليها بحُب...
************
بَعد ساعات و صلت طيارتهم فرنسا أخيرًا....
كانت واقفه هى و "فاطمه" قدام المطاره مستانين السواق ....ثواني مرت و وقفت عربيه سودا چيب....
و نَزل مِنها شاب طويل و عريض جسمه رياضي لابس بدله سودا و نضاره شمسس....
وقف قُصادهم بهيبته و قلع نضارته و قال بصوته الأجش...:
_حمد الله على السلامه يا مدام فاطمه...
إزدرادت ريقها لما عَرفت هويته ده "ريان"؟!...
إلتف ليها و هو بيرمقها بهدوء و قال ...:
_عامله أيه يا تُقَى؟....
إكتفت بهزر راسها بصمت من غير كلام بَعد سنين غياب ده كان أول لقاء بينهم عنوانه البرود....
تلات أيام عدى كانت حبيسه أوضتها مش قادره تتقبل الفكره و أن مامتها كمان كانت تَعرف بعد ما عاشت وحيده طول عُرها طلع ليها أخت؟!....
قررت تخرج و تستكشف المكان لبست بنطلون جينز فاتح و عليه بلطو رصاصى طويل و فردت شعرها مع ميكب بسيط.....
كانت بتمشي و هى بتصور كُل حاجه بالكاميرا بتاعتها مبهوره بالطرقات و الأشجار...و بتمارس هوايتها المُفضلة.....
رفعت الكاميرا علي عنيها و هى بتصور البحر مع السما لكنها أتفجئت بحد واقف قدامها بعدت الكاميرا عن عنيها و لقيته هو ريان!...
تحمحمت بإرتباك و بعدت نظراتها عن نظراته البارده..و قال هو :
_بتعملي أيه لوحدك.؟...
حطت الكاميرا فى الشنطه و قالت بإرتباك:
_عَن إذنك...
بُعدها عَنه مش زعل من الماضي هى مُرتبكه منه بالنسبالها بقا شخص غَريب عَنها!..
أتحرك و وقف قُصادها و قال بهدوء..:
_رايحه فين؟...
حست بإرتباك مِنه رفعت أيديها و رجعت خصله من شعرها لورا ودنها وقالت..:
_هروح...
همهم ليها و قال :
_تمام هروحك
نفت بسُرعه و هى متوتره:
_لا مينفعش أنا هروح لوحدى
كان فى دماغه سؤال واحده بس هى مش فاكراه؟...
تجاهل رفضها و قال و هو متابع توترها..:
_أنا قولت كَلمه واحده يلا عشان اروحك...
حست بضيق من طريقته و قالت بحزم:
_و أنا قولت هروح لوحدى....و كمان مش هروح دلوقتي عَن إذنك...
مشت بخطواتها بَعيد عَنه متجاهله ملامحه الى أتهجمت بضيق بسببها و وقف قُصدها تانى و قال ببردو..:
_مِحتاجين نِتكلم أنا و أنتِ قبل ما أتكلم مع مامتك...
كانت لسه هتعترض لكنه اتكلم بِحده..:
_لازم نتكلم ...
بص حواليه و شاور على أول مكان شافه..:
_تعالي نقعد هناك...
أومئت ليه بصمت و مشت وراه ....
حاوطت الكوبايه الى كانت فيها أيس كوفي فى عز البرد ....لما بتتوتر بتحب تشوب حاجه متلجه..
إبتسامه جانبيه نمت علي ثغره لأنها عاده مِن صُغرها بصلها بصمت متابعها و هى بتشرب لحد ما قال و هو بيشاور علي شعرها..:
_قصيتى شعرك ...
بحركه عفويه رفعت أيديها بتتلمس خصلاتها اللى كانت واصله لكتفها و قالت بعد ما افتكرت شعرها كان طويل أزاى و هى صُغيره..:
_بقيت بحبه كدا...
إتكلم تاني بَعد صمت :
_باباكي كاتب وصيه ليكِ و لأختك...
بَعدت الكوبايه عَنها و سألته بهدوء:
_كُنت عارف مُن أمتى أن بابا متجوز و عَنده بنت؟...
إتنهد بضيق بَعد ما شاف الحُزن اللى فى عيونها و قال..:
_من وقت ما جيت هِنا...
أتسعت عيونها وقالت بصدمه:
_مِن عشر سنين؟!... إذا متقولناش....إزاى متقولش لماما دى كانت علي طول بتكلمك
_مكنش ينفع باباكي كان مستأمني علي سره مقدرش أقوله و خصوصًا إنه مكنش مقصر معاكم....
إتكلمت بإنفعال..:
_لا كان مقصر لما كُنت بحتاجه معايا و يكون فى فرنسا لما كان دايما بيتحجج بالشُغل و يسبنا وجاى تقولى مكنش مقصر معانا؟!....
سحبت شنطتها و مشت بغضب مش قادره تتقبل فكرة إن لبابها عيله تانيه !....عايزه تروح لمامتها و تتحامه فيها ...
لحقها بسُرعه و مسكها من أيديها...:
_كلامنا لسه منتهاش
نفضت أيديها بعنف من أيده :
_متلمسنيش لو سمحت...
ضمت أيديها ليها بتوتر مِنه لأحظ هو رعشتها و أفتكرها مِن البَرد...
قلع الكوفيه الصوف الكانت على رقبته و حطه عليها و قال و هو بيطلع شعرها من براها:
_مش متقله ليه ؟...الجو هِنا برد عليكى...
ثواني مرت و هى بصاله بِصمت لوهله أفتكرت طفولتهم مع بَعض ...
أتكلمت بصوت خافت:
_أنا عايزه أروح...
همهم ليها و هو بيرجع غرتها ورا ودنها بعدت هى عنه و قالت:
_مُمكن أروح لوحدى...
رفع أنظاره عليها نفورها منه بالطريقه دى مدايقه بتتعامل كأنهم أغراب!...
قال بِحزم :
_لا مينفعش و يلا عشان أروحك...
كانت صامته طول الطريق و لازقه بجسمها فى الباب و كأنها عايزه تَهرب...
أول ما وقف قُصاد الباب نزلت هى بسُرعه لكنه وقفها لما قال..:
_أنا هاجى عشان أتكلم مع مامتك بخصوص الوصيه...
فى الوقت ده فتحت مامتها الباب صُحبته مُصطفى أبن عَمها ....
إبتسمت "مصطفي" ليها ببشاشه و قال:
_عامله أيه يا توتا ؟...وحشاني...
إبتسمت ليه بخفوت و قالت...:
_الحمد الله يا مُصطفي...
قاطع سلامهم تَدخل "فاطمه" :
_فى حاجه يا ريان؟....
نبرتها كانت حاده و غير مُرحبه فا أنكلم ببرود..:
_أنا جى أتكلم فى الوصيه تُقَى المفروض تعيش مع أختها
أتكلمت "تُقى" و مامتها فى نفس الوقت..:
_يَعنى أيه؟!...
إندفعت تُقَى ليه و قالت..:
_أنا مش هروح فى حته و لا هبعد عن ماما أنتَ سامع أحنا خلصنا الأوراق و هنرجع بلدنا تاني...
إتدخل مُصطفى و وقف قُصاده كأنه بيتحداه..:
_و بأى حق بتقول كده يا ريان؟...
إبتسم "ريات" ليه بتحدى و قال ببرود..:
_بحق أنى الواصى عليها لحد ما تكمل السن القانوني فى الوصيه...
رأيكم؟...
#بقلم_هَنا_محمود
#الثالث_مِن_ديسمبر
#روايات_واسكريبتات_مميزة
رواية الثالث من ديسمبر الفصل الثاني 2 من هنا
اقرأ الرواية كاملة من هنا (رواية الثالث من ديسمبر)