رواية صرخات لا يسمعها احد الفصل الثالث 3 بقلم عادل عبد الله
رواية صرخات لا يسمعها احد بقلم عادل عبد الله
#صرخات_لا_يسمعها_احد
الحلقة ٣
حسن : قولتلك يا صفوت بيه ان ممدوح اختفي لمدة اسبوع وبعدها ظهر وحياته بعد كده اتغيرت تماما .
صفوت : ايوه ، حياته اتغيرت ازاااي يعني ؟؟ عايز افهم .
حسن : يعني حسن بعد رجوعه ظهرت
عليه قوة مش طبيعية .
صفوت : قوي مش طبيعية بمعني ايه ؟
حسن : يعني مثلا ممدوح ممكن لو ضر.ب عمود خرسانة بايده او رجله ممكن يهده ، ممكن يتني قضيب حديد من اللي بيمشي عليه القطر بأيده ، وممكن ...
صفوت " مقاطعا " : استني يا حسن ، انت بتهزر ؟!!! قضيب حديد او عمود خرسانة يكسره ازاي ؟؟!!!
حسن : تعالي اوريلك حاجة ... ثم قاما من مكانهما واشار الي قضيب سميك من الصلب وقال : شايف عمود الحديد ده ؟؟
صفوت : ماله ؟
حسن : ممدوح قدامي هو اللي تتاه بأيده بالشكل ده !!!
صفوت : لأ طبعا مستحيل .
حسن : ده غير انه يقدر يرفع عربية نقل علي ايديه الاتنين !!
صفوت " بسخرية " : وايه كمان ؟؟
حسن : شكلك مش مصدق !!
صفوت : طبعا .
حسن : احنا كل يوم بنخرج ساعة الصبح نتمشي في جنينة المصحة ونشم هوا ، هخلي ممدوح يعمل حاجة قدام عينيك علشان تصدق .
صفوت : ماشي يا حسن ، هنفترض جدلا اني صدقت كلامك ، القوة دي جات له منين وايه فايدتها في موضوعنا ؟؟!!
حسن : معرفش القوة دي جاته ازاي !! لكن ممدوح لما الناس بدأوا يحسوا بقوته بعدوا عنه وهو كمان بعد عنهم اكتر لأنه خاف انه يأذي حد بدون قصد .
صفوت : وبعدين ؟ كمل يا حسن .
حسن : ممدوح لما خلص دراسته اشتغل ميكانيكي سيارات و اتجوز بنت جميلة .
ممدوح " بعصبية " : حسسسسسن !!!
حسن : مالك يا ممدوح ؟ انا مش قصدي حاجة !!
ممدوح " بغضب. " : مش لازم توصف !! قول اتجوز وبس .
حسن : حاضر يا ممدوح انا اسف .
صفوت " يبتسم " : بتغير عليها يا ممدوح ؟؟
ممدوح : انت مش شايفني راجل قدامك ولا ايه ؟!!!
صفوت : احنا اسفين يا ممدوح ، كمل يا ابو علي .
حسن : في يوم ممدوح وزوجته كانوا خارجين بيتمشوا في الهوا و اتنين شباب عا.كسوهم ، ولأن ممدوح كان كان متعود يتعرض للمواقف دي كتير فكان بيفضل انه يسكت منعا للمشا.كل !!
صفوت : عين العقل ، هو ده التصرف السليم .
حسن : الشابين ظنوا انه خا.يف منهم ،وواحد منهم قال لفظ مش كويس فزوجته ردت عليه فشت.مها .
صفوت : اوووووبا !!!
حسن : ممدوح قال للشاب عيب كده احترم نفسك ، راح رافع ايده وضر.به بالقلم.علي وشه قدام زوجته !!!
صفوت : ده انسان و.قح !!! وبعدين ؟؟
حسن : ممدوح مش حس بنفسه الا والشاب ده وا.قع ممد علي الارض في د.مه وراسه مف.صو.لة عن جسمه والناس متجمعين حولهم بيبصوا له بر.عب !!!
صفوت : قت.ل الراجل !!!
ممدوح " بعصبية " : لأ .
حسن : هو مكنش يقصد ولا حاسس باللي حصل !!!
صفوت : وبعدين ؟؟
حسن : في المحكمة المحامي اللي بيد.افع عن ممدوح طلب توقيع الكشف الطبي عليه ، والحمد لله التقرير قال انه بتحصله حالة هيا.ج ممكن اثنائها يكون مش مسئول عن افعاله .
صفوت : لكن المفروض انه كان يتحجز للعلاج في مستشفي حكومي !!!
حسن : فعلا ممدوح كان بيتعالج في مستشفي حكومي لكن بعد كده اهله خرجوه منها وجابوه هنا المصحة دي يكمل علاج .
صفوت : شوفت يا ابو علي اني كنت صح ؟!! من الاول قولت ان ممدوح مش طبيعي !!
ممدوح : لأأأ ، انا كويس ، انا مش مجنو.ن !!!
حسن : علفكرة ممدوح طبيعي جدا من يوم ما عرفته هنا من شهور وهو طبيعي جدا ، يمكن كمان يكون طيب زيادة عن اللزوم !!!
يقترب صفوت من أذنه ويقول هامسا : لكن لازم تحرص علي نفسك منه !!!
ممدوح : انت بتقوله ايه في ودنه ؟؟؟
حسن : متخافش يا دوحه ، صفوت بيه لسه مش عارفك كويس ، لما يعا.شرك هيعرفك اكتر ، قولنا انت بقي يا صفوت بيه حكايتك ايه ؟؟؟ و ايه اللي جابك هنا ؟؟
صفوت " يتنفس بعمق ثم يبتسم ساخرا " : انا حكايتي بتتكرر كتيير لكن نهايتها كانت مختلفة ،و لما تعيشها بنفسك بتدوق مرارتها اوي !!
حسن : واضح ان حكايتك مؤلمة ، معلش اللي يشوف بلا.وي الناس تهو.ن عليه بلو.ته .
صفوت : حكايتي بدأت بعد موت مراتي الاولي اللي قعدت متجوزها عشرين سنة ، ماتت وسابت لي بنت وولد ، الولد سافر يكمل تعليمه في امر.يكا بعد مو.ت امه مباشرة ، والبنت عاشت معايا تكمل دراستها هنا في مصر ، كان عندي وقتها ٤٨ سنة وبصراحة كنت لسه محتاج واحدة ست في حياتي .
حسن : اكيد ، ومش عيب.ابدا لو فكرت تتجوز .
صفوت : في الوقت ده هدير اتقربت مني اوي .
حسن " يضحك " : اكيد طبعا هدير دي سكيرتيرتك في الشغل ؟
صفوت " يضحك " : اكيد ، مش قولتلك حكايتي بتتكرر كتير لكن النهاية مختلفة .
حسن : ازاي يا صفوت بيه ؟
صفوت : هدير كانت جميلة ومث.يرة وصغيرة ، مش أخدت في ايديها اكتر من شهر وكنت بطلب منها الجواز !!!
حسن : ياااه !! ده انت و.قعت بسرعة اوي !!!
صفوت : المهم اتجوزنا وقضينا شهر العسل في اوروبا .
حسن : جميل جدا ، يعني عيشت يومين حلوين .
صفوت : يا حسن انا متعود علي الحياة المرفهة دي ، انما هي اللي عاشت ايام عمرها ما حلمت بيها .
حسن : المهم كمل ، عملت معاك ايه هدير ؟
صفوت : طبعا هدير بعد ما كانت مجرد سكيرتيرة صاحب الشركة اصبحت مراته و صاحبة الكلمة العليا فيها ، في الوقت ده حصلت مشكلة كبيرة بينها وبين سليم مدير اعمالي بسبب تداخل اختصاصاتهم هما الاتنين وكان بسببها هيسيب الشركة ، ولأني مقدرش استغني عن سليم لأنه عارف كل كبيرة وصغيرة في الشركة هو اللي بيمشي كل الشغل فكان لازم اني اصالح بينهم .
حسن " بسخرية " : واضح من قبل ما تكمل كلامك انك حطيت النا.ر جنب البنز.ين !!
صفوت : برافو عليك ، هو ده اللي حصل فعلا ، بعدها بنتي اتجوزت وسافرت مع جوزها #الأمارات و كان نفسي اخلف تاني لكن هدير كانت بتتحجج بأنها مش فاضية للخلفة ولتربية الاولاد وانها نفسها شركتنا تكبر اكبر واكبر وتحس انها اضافت حاجة للشركة .
حسن : في الوقت ده علاقتها بمدير اعمالك كانت شكلها ايه ؟
صفوت : كانت طبيعية جدا ومش شكيت للحظة واحدة فيهم انهم بيلعبوا من ورايا !!
ممدوح : كانوا بيلعبوا من وراك ازاي ؟؟
صفوت " يضحك بسخرية " : صمت دهرا ونطق ك.فرا !! " يعني بعد سكوتك ده كله يا ممدوح يكون ده سؤالك ؟!!!
حسن " يضحك " : هقولك بعدين يا دوحه ، ممكن سؤال يا صفوت بيه ؟
صفوت : اتفضل .
حسن : هدير كان عندها كام سنة وسليم كام سنة ؟
صفوت : هدير كانت حوالي ستة وعشرين سنة وسليم حوالي ٣٧ سنة .
حسن : وسليم كان متجوز ؟؟
صفوت : لأ .
حسن " يضحك " : دي جاتلها علي الطبطاب !!
صفوت : و خصوصا لما سافروا مع بعض ، كل شئ بقي مهيئ للخيا.نة !!
حسن : هما سافروا كمان مع بعض ؟!!
صفوت : ايوه ، كنا المفروض نمضي عقد عمل مع شركة في سنغافورة ولأني كنت تعبان في الوقت ده هدير اقترحت عليا انها تسافر مع سليم ويخلصوا الشغل هناك .
حسن : وانت ازاي تثق فيهم للدرجة دي ؟؟
صفوت : زي ما قولتلك سليم كان دراعي اليمين في الشغل وفاهم كل كبيرة وصغيرة وهدير كمان خبرتها في الشغل زادت وقدرت اعتمد عليها .
ممدوح : كمل يا استاذ صفوت ، حكايتك حلوة اوي .
صفوت : استاذ !!! حلوة !!!
حسن " يبتسم " : معلش يا صفوت بيه ، كمل .
صفوت : قبل ما يسافروا كان لازم ....
وهنا ينفتح الباب ويدخل منه اثنان من افراد التمريض بالمستشفي ويقول احدهما : ميعاد الجلسة .
صفوت " بتعجب " : جلسة ايه ؟؟
حسن : جلسة الكهربا .
صفوت : اييييه !!! لأ طبعا مستحيل !!!
الممرض : بقولك ايه مفيش حاجة اسمها مستحيل ، مش عايزين و.جع قلب !! هتاخدوا الجلسة بالدور من سكوت ولاااا ؟؟؟
حسن : لا لا لا ، انا اهو جاهز .
الممرض : طيب يلا تعالي معنا .
يخرج حسن معهما ويغلقا الباب !! ويظل صفوت وممدوح وحدهما بينما يشعر صفوت بخو.ف ورهبة شديدين !!
يحاول صفوت ان يتمالك اعصابه ويسأل : هي جلسة الكهربا دي بتكون ازاي ؟؟
ممدوح : كمان عشر دقايق هتعرف .
صفوت : ولو رفضت اخدها هيعملوا معايا ايه ؟؟
ممدوح : لازم هتاخدها .
صفوت : وافرض رفضت ؟؟
ممدوح " يبتسم " : لازم تاخدها .
بعد دقائق ينفتح الباب ويدخل حسن ويبدو عليه الاعيا.ء بينما ينظر الممرضان نحو صفوت و ممدوح ...
#رواية_صرخات_لم_يسمعها_احد
يتبع
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا( رواية صرخات لا يسمعها احد )