رواية انتقام الغول الفصل السادس 6 بقلم ياسر عوده
رواية انتقام الغول بقلم ياسر عوده
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
لو روحنا لزين اللى كان بيدور على اخته وبنتها هنلقيه قدام بتهم ، كان واقف فى الشارع ، فى اللحظه دى سمع صوت تليفونه ، كان فى حد بيتصل عليه ، كان المتصل اسلام جوز اخته ، رد على الاتصال بسرعه ، وساعتها سمع صوت اخته حبيبه ، صوت كله حزن وكسره والم ، سمعها وهى بتقوله :
تعالى يا زين ، انا فى المستشفى ، تعالى بسرعه .
زين متكلمش كتير ، عرف من اخته عنوان المستشفى وراح على طول ، ووصل للمستشفى وقابل اخته ، واول لما شاف شكلها عرف انها شافت الصور ، وقعدت حبيبه معاه وحكتله كل اللى حصل معاها ، زين كان سامع وهو مش مصدق ، كل دا حصل معاها ومتعرفهوش ، وبعد ما حكت كل حاجه قالتله :
مليش حد غيرك يا زين ، انا عوزه حقى وحق بنتى وحق جوزى ، حقنا فى رقبتك يا ابن والدى .
كلمات حبيبه وقعت على قلب زين زى البركان ، كيونه كانت بتبكى دموع وحرقه ، حس انه مخنوق ومش مستحمل اللى سمعه ، كان فى بركان نار وغضب جواه ، شكل اخته اللى قدامه خلته ناوى يحرق كل اللى اتسبب فى ازيه رحمه بنتها .
زين راح قدام غرفه العنايه وشاف رحمه وهى نايمه فيها ، كان عاوز يزود غضبه ، وبعد كدا راح لغرفه اسلام ، وطلب من الدكتور انه يدخله لمده دقيقه ، دخل زين وقعد على الكرسى قدام اسلام اللى كان فى غيبوبه ، طبطب زين على ايد اسلام وقاله :
عارف ان العلاقه بنا مش ويسه ، وعارف انك مش بتحبنى ، بس انا عمرى ما كرهتك يا اسلام ، مينفعش اكرهك لانك جوز اختى ، انت واخد وحده من لحمى ودمى ، مينفعش تقع بالشكل دا يا اسلام ، لازم تقوم بسرعه ، بنتك ومراتك محتجينك ، ومش عوزك تقلق اللى اتسببوا فى ازيتك انت واسرتك ، هوريهم العذاب الوان .
وقام زين علشان يخرج ، بس حصلت حاجه غريبه ، لقى اسلام حط ايده فوق ايد زين ، زى ما يكون بيقوله حقى فى رقبتك ، وفهم زين ان اسلام كان سمعه .
زين عرف من حبيبه عنوان الفندق اللى كانت فيه رحمه ، وراح على الفندق دا ، واتقابل مع مدير الفندق واتكلم معاه وقاله على اللى حصل فى الفندق بتاعه ، وطلب يشوف تسجيلات كميرات المراقبه للدور اللى كانت قاعده فيه رحمه فى الليله اللى حصل معاها عمليه الاعتداء ، ومدير الفندق كان متعاون لابد حد ووافق على طلب زين ، ولما راحوا لغرفه المراقبه اكتشفوا ان الفديوهات ممسوحه من على الكاميرات فى اليوم دا ، ساعتها اتعصب المدير على الموظف المسؤل عن الكاميرات ووقفه عن العمل .
زين متكلمش كتير ، هو بس عرف الموظف ومشى ، هو عرف هيبداء بمين .
الموظف كان اسمه حسام ، وعرف زين عنوانه ، وساعتها قرر انه يستجوبه بنفسه بطريقته ، ولبس زين قناع على وشه علشان محدش يعرف شكله ، وراح لبيت حسام اللى اتفاجيء بشخص ملثم غريب بيهدده ، فى البدايه حسام حاول ينكر كل حاجه ، بس زين ضربه بشكل مبرح وساعتها اعترف حسام ان فى شخص شغال معاه اسمه ايمن هو اللى طلب منه يمسح الفديوهات ، وعرف زين من حسم عنوان ايمن ورحله .
وصل زين لعنوان ايمن ، وعمل معاه نفس اللى عمله مع حسام ، وفى الاخر اعترف ايمن وقاله كل حاجه ، بس زين مسبهوش ، لان ايمن الشخص اللى فتح ل ادهم الغرفه بتاعت رحمه ، وكان موجود لما ادهم واصحابه اعتدوا على رحمه .
تانى يوم اتنشر خبر ان فى شخص لقوه ميت فى شقته ، طبعا الشخص دا كان ايمن .
زين عرف كل اللى حصل ، وقرر انه ياخد حق بنت اخته ، واول حاجه عملها انه جمع تحرياته عن ادهم واصحابه ، ولما عمل كدا اتصدم لما وصل لمعلومه ، ادهم يبقى اخو الدكتور خالد ، وكان عارف خالد دا كويس ،اصله يبقى جوز شرين حببته اول حب فى حياته .
رجع زين لشقته علشان يدور الذكريات اللى كان شايلها فى الشقه اللى بتجمعه مع شرين ، كان بقاله فتره كبيره اوى مرحش شقته ولا عرف اخبار لمياء ايه ، دخل الشقه وراح على اوضته من غير ما يطمأن على شيماء ، وفتح درج الكوميدينو اللى حاطت فيها صوره هو وشرين ، وابتدى يفتكر اللى حصل بينه وبين شرين .
حكايه زين وشرين بداءت من ايام الجامعه ، لما شاف شرين بالصدفه واول مره شفها فيها اعجب بيها ، بس شرين كانت مغروره اوى ، كانت بتتعامل مع معظم الناس بغرور ، كانت شايفه نفسها احسن من اى حد ، وفى يوم كانت بتحضر حفل زفاف صديقه ليها ، وشفها زين اللى حضر هو كمان وكان من المعازيم ، حاول زين يتكلم معاها بس هى صدته واتعملت معاه بتكبر ، اسلوبها ضايق زين اوى ، وقرر ساعتها انه ميحولش يتكلم معاها تانى ، وبعد ما خلص حفل الزفاف ، وكان الوقت متاخر ، مشى زين علشان يروح طبعا شرين كانت جايه بعربيتها الخاصه ومشيت ، اما زين فاستنى سياره اجره ، وعقبال لما جت وركب مع السواق ومشى ، فى الطريق شاف حاجه غريبه ، شاف شرين وقفه فى الطريق ، واضح ان عربيتها عطلت ، طلب من السواق يقف ، ونزل من العربيه وراح لشرين علشان يعرف ايه اللى حصل معاها ، ويدوب لسه بيكلمها وبيقولها :
خير يا انسه حصل حاجه ؟
ردت عليه شرين بكل عصبيه وتكبر : وانت مالك ، ليه بتدخل فى شئون الناس ، حد طلب مساعدتك ، ولا هو اى حجه علشان تتكلم معايا .
زين مكنش متخيل الرد اللى هترده شرين ، فعلا هى انسانه مغروره ومتكبره ، هو مسك اعصابه بالعافيه ، ومتكلمش خالص ، مشى من غير ولا كلمه .
بعد ما مشى زين بدقيقه شرين حست انها مكنتش زوق فى كلامها معاه ، هى متعرفهوش كويس ، بس هى اتعودت ان اى شاب لو حاول يقرب منها يبقى اكيد بيعاكس ، ودا اللى كان بيخليها تتعامل مع اى حد غريب عنها بالشكل دا ، واوقات بتبان انها شخصيه متكبره ومغروره .
العربيه بتاعتها كانت عطلانه ، واتصلت بوالدها واللى كان شغال مستشار وهو قالها انه هيبعتلها سواق بعربيه ياخدها ، وعلشان كدا كانت وقفه على الطريق ومقبلتش مساعده زين .
مامرش خمس دقايق وظهرت عربيه غريبه ، كان فيها مجموعه شباب ، وشافوا شرين اللى كانت وقفه على الطريق لوحدها ، وقفوا ونزلوا من العربيه ، وكان باين من سلوكهم انهم شربين خمره ومعظمهم مش فايق ، وابتدوا يرخموا على شرين ، هى كانت بتزعقلهم علشان يمشوا ، ولما حاول شاب فيهم يشدها من ايديها ساعتها ضربته بالالم ، فى اللحظه دى كل الشباب قرروا يعلموها الادب ويعتدوا عليها ، وفهمت شرين دا من طريقتهم لما حاولوا يخدوها معاهم ، ساعتها مفكرتش كتير وحولت تهرب ، فضلت تجرى باقصى سرعه ، وجزء من الشباب جرى وراها وجزء تانى رجع للعربيه علشان يلحقوها اسرع ، جريت شرين باقصى سرعه ولقت شخص ماشى قدامها بمسافه ، حولت تجرى علشان توصله يمكن يساعدها ، او يمكن لما الشباب يشوفوه ساعتها يخافوا ويبعدوا عنها ، وشافت العربيه بتاعت الشباب اللى خلاص يعتبر وصلولها ، بس هى وصلت للراجل اللى ماشى واول ما لمسته والتفت ليها عرفته ، هو نفس الشاب اللى اسمه زين وكان عاوز يساعدها وهى اتعملت معاه بشكل سيء ، وفى اللحظه دى خافت يرفض يساعدها .
طبعا ممكن حد يسأل يقول هو زين ازاى لسه موجود اصلا ، الاجابه انه لما نزل من التاكسى علشان يساعد شرين طلب من سواق التاكسى يمشى ، ولما زعقت شرين معاه كان متضايق وفضل يمشى شويه لغايه لما يهدى ، ودا كان من حسن حظ شرين ، ولما شافها زين ولقاها بتاخد نفسها بصعوبه سألها فى ايه وقالت :
الحقنى ارجوك فى شباب بيطاردونى .
وقف زين وخلى شرين وراه ، وحضر الشاب كلهم وطلبوا منه يسلملهم البنت ، بس زين رفض وطلب منهم يمشوا احسن ، بس هما رفضوا وهجم واحد منهم على زين بس زين قدر يضربه بسهوله ، ساعتها الكل هجم عليه ، هما كانوا كتير بس معظمهم واقف بصعوبه بسبب الشرب ، دا غير ان زين مش مجرد شخص عادى ، وفى خلال وقت قليل كان زين اتغلب عليهم ، وخد شرين ومشى .
زين وصل شرين لغايه باب بيتها ، ولما حولت تشكره مردش عليها وسابها ومشى ، شرين فهمت انه عمل كدا بسبب اسلوبها ، ولما دخلت بيتها وابوها عرف اللى حصل استخدم نفوذه علشان يوصل للشباب اللى حاولوا يعتدوا على بنته ، وبردو بسبب علقاته قدر يوصل ل زين ، عرف يوصله عن طريق حفل الزفاف اللى كان معزوم فيه زين وشرين ، وطلب المستشار مقابله زين علشان يشكره على اللى عمله مع بنته ، وزين قاله انه معملش غير الواجب ، ومن اليوم دا حسيت شرين انها مديونه لزين بحياتها كلها ، ومش بس بقت معجبه بيه ، دى بقت تحبه اوى ، وابتدت شرين المتكبره تطارد زين فى كل مكان ، وابتدت علاقه حب بنهم .
بعد ما اتخرج زين وابتدى يشتغل ، فاتح شرين انه عاوز يتجوزها ، ساعتها شرين وفقت طبعا وطلب منها انه يروح يتقدم لوالدها ، وفعلا راح زين يتقدم لسياده المستشار ، بس اتصدم زين من رد والد شرين اللى رفضه ، وقاله :
من اليوم اللى عملت تحريات عنك وصلتلى معلومه مهمه اوى ، انت اسمك زين هلال كريم على الغول ، جدك الكبير على الغول ، كان اكتر راجل مطلوب للعداله ، وابوك يبقى هلال الغول ، اللى اتسجن فى تهمه قتل ، وقدر يثبت برائته .
انا فاهم ان انت شخص كويس ، بس تاريخ عيلتك الاجرامى يمنعنى اوافق على الجوازه دى ، انا شغلتى مستشار يعنى بطبق القانون ، ومستقبلى المهنى اخاف يتأثر لو وافقت انك تكون جوز بنتى .
رواية انتقام الغول الفصل السابع 7 من هنا
لا تنسى ذكر الله .