رواية انتقام الغول الفصل السابع 7 بقلم ياسر عوده
رواية انتقام الغول بقلم ياسر عوده
انتقام الغول ( الجزء السابع )
بقلم ياسر عوده
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
رد عليه زين وقاله :
فعلا عيلتى تبقى عيله الغول ، ودا معناه ان جدى الكبير على الغول قضى حياته كلها يساعد المظلومين ، عمره ما ظلم حد ، وعمره ما خاف من ظالم ، وابويا هلال الغول كان زى جده على ، عمره ما خاف من ظالم ، ولما اتهم زور انه قتل حارب الدنيا كلها واثبت براءته ، انا عيلتى تشرفنى يا سياده المستشار ، وحقك انك تخاف على شغلك ، بس بد سنين كتير محدش هيفتكرك او يفتكر اسم عيلتك ، اما انا حتى بعد ما اموت هيفضل الناس تتكلم عن اسطور الغول طول العمر .
قام زين ومشى بعد ما قال كلامه ، وتانى يوم لقى شرين وقفه على باب بيته ، استغرب لما شافها ، لقاها بتقوله :
يلا نتجوز يا زين .
زين : نتجوز ازاى ؟
شرين : زى الناس ، هنروح للماذون ونتجوز .
زين : وابوكى ؟
شرين : هنحطه قدام الامر الواقع ، انا مش فارقه عيلتك كانوا مين ، انا اللى يهمنى انت وبس ، يلا نتجوز يا زين .
زين : مش خايفه ابوكى يقاطعك او يتبرى منك .
شرين : هو فعلا ممكن يعمل كدا ، بس مع الوقت هينسى ويسامح .
زين : اسف يا شرين ، انا اتربيت فى بيت اتعلمت منه ادخل البيت من بابه ، مقدرش اسرقك من ابوكى ، لو موفقش انى اتجوزك ، يبقى مستحيل اتجوزك بدون رضاه ابدا .
شرين : انت كدا بترفضنى وبتهنى يا زين ؟
زين : لا يا شرين ، انا كدا بعمل الاصول .
شرين : انا غلطانه انى نزلت من قمتى وكرمتى وجيت عرضت عليك الجواز .
ومشيت شرين من ساعتها ، بس زين كان بيحاول يعرف اخبارها من بعيد ، وعرف انها اتجوزت بعد كدا الدكتور خالد ، وبعد فتره جت لزين فرصه للسفر وسافر فعلا .
كل دا وزين كان بيفتكر اللى حصله مع شرين ، وكان عارف انه اكيد بسبب اللى عمله ادهم هيتصادم هو وشرين ، ومكنش يعرف ان شرين اصلا دلوقتى ميته ، وكان شايل شريحه تليفون اللى كان عليها رقم شرين ، فطلعها من الدرج وحطها فى التليفون ، وساعتها جتله رساله صوتيه على الرقم ولما سمعها لقاها شرين بعتاله رساله بصوت مرتجف وخايف وبتقوله :
زين انا محتجالك اوى ، انا خايفه يا زين ، من ساعه لما مات بابا ومبقليش حد غير جوزى وعيلة جوزى ، كنت فاكره انه هيبقى سندى ، واشتغلت مع جوزى فى المستشفى بتاعت حمايا ، ومع الوقت كنت بلاحظ حاجات غريبه ، كنت بلاحظ ان فى مرضى كتير بيحصلهم حاله وفاه مفاجأه رغم ان حالتهم كانت مستقره ، وكل المرضى دوول كانوا من القسم المجانى اللى فى المستشفى ، ودا قسم عمله حمايا يتعالج فيه المرضى اللى حالتهم الماديه صعبه ، فى الاول افتكرت انهم بيموتوا كنوع من الاهمال ، بس لما اشرفت على القسم دا بنفسى عرفت السبب الحقيقى لموتهم ، المرضى فى القسم دا كان بيتسرق منهم اعضاء ، بيتعملهم عمليات وبيفقدوا فيها اعضاء داخليه زى الكليه ، ومش بس كدا اللى بيموت فيهم بيتاخد منهم اعضاء كتير زى القلب والكبد وقرنيه العين ، انا اتصدمت لما عرفت دا ، ولما واجهت حمايا باللى وصلتله لقيته بيهددنى ، وعرفت انه عارف كل حاجه ، ومش بس كدا انا عرفت انى جوزى خالد وحتى اخوه الصغير اللى اسمه ادهم كلهم متورطين فى سرقه وتجاره الاعضاء ، انا خايفه يا زين ، كلهم هددونى لو اتكلمت مع حد هيقتلونى ، مش بس كدا طلبين منى اساعدهم فى شغلهم ، انا مقدرش اعمل كدا يا زين ، انا هستناك يا زين تجي تلحقنى ، اوعى تتاخر عليا ، انا خيفه يموتونى ، بس لو حصل وانت ملحقتنيش ، مش عوزاك تسبهم ، عوزاك تاخد حقى وحق كل الناس اللى اتسببوا فى موتهم ، هما ميعرفكش كويس بس انا عرفاك وعرفه انت تقدر على ايه ، حاول ماتتأخرش عليا ارجوك .
انتهت الرساله اللى قالتها شرين بصوتها ، اول لما سمعها زين قلق وخاف على شرين ، وكان محتاج يروح يطمأن عليها بسرعه ، وفى الوقت دا كان الليل كله عدى ، وطلع النهر وخرج من اوضته ، وقبل ما يخرج من الشقه افتكر ان لمياء مسمعش صوتها نهائى طول الوقت اللى كان فيه فى الشقه ، فراح لاوضتها يطمأن عليها ، ولما خبط على الباب محدش فتح ، فقلق وفتح الباب بس لما دخل شاف انها متبهدله ، حس ان حصل فيها خناقه ، وساعتها عرف ان لمياء مش بخير ، وحس بالذنب لانها كانت مسئوله منه وانه اهملها فتره .
المشاكل كترت اوى حولين زين ، بقى مطلوب منه يجيب حق رحمه ، وكمان يسأل على شرين ويطمأن عليها ، دا غير لمياء اللى اختفت ومطلوب انه يحاول يلاقيها .
اول حاجه عملها زين انه حاول يوصل لاى معلومه عن شرين ، مكلمتها كانت تقلق ، وكمان مكنش عارف تاريخ المكالمه ايه ، وابتدى تحرياته على شرين فى البدايه ، وعرف زين ان شرين مختفيه بقالها فتره ، وان جوزها عامل محضر اختفاء لمراته ، وان الشرطه لغايه دلوقتى موصلوش لاى حاجه خالص ، وكل الحاجات دى خلت زين يحس ان شرين حصلها حاجه ، وابتدى يحس بالذنب نحيتها لانه مشفش الرساله بتاعتها فى وقت بدرى عن كدا .
الوصول لمكان شرين او معرفه هى حصلها ايه كان هياخد وقت ، علشان كدا زين فكر انه يلحق لمياء الاول ، هو كان عارف مين الشخص اللى اكيد خطفها ، طبعا كان رجل الاعمال صابر الجمال ، وابتدى يرقبه علشان يخطفه ويعرف منه لمياء فين ، ولما رقبه شاف انه ديما بيمشى بحراسه باستمرار ، بس الوقت الوحيد اللى مش بيكون معاه حراسه لما بيروح لشقه بشكل سرى ، والشقه دى بتاعت وحده من الرقاصات اللى صابر على علاقه بيها ، وطبعا دا كان المكان المناسب اللى يصطاد فيه زين صابر ، ولبس زين القناع ورحله وهو عندها .
كان صابر قاعد مع حببته فى شقتها ، وخبط باب الشقه ، فقامت حببت تفتح الباب ، كانت بتفتح بشكل طبيعى ومش متوقعه يحصل اى حاجه ، ولما فتحت الباب لقت قدمها شخص ملثم ، وقبل ما تحاول تستنجد بصابر هجم عليها زين وكتفها ومنعها من الكلام ، ودخل بيها جوه وضربها على راسها ففقدت الوعى .
صابر محسش باى حاجه ، واتفاجيء بالملثم قدامه ، حاول صابر يوصل لسلاحه الشخصى بس زين كان اسرع منه وكتفه هو كمان وربطه فى كرسى ، وابتدى زين يستجوبه ويسأله على لمياء ، فى البدايه حاول صابر ينكر معرفته بيها ، بس زين كان بيضربه ضرب مبرح ، ومقدرش يستحمل صابر كتير وقاله انها محبوسه فى مخزن من مخازن الشركه بتعته ، وعرف زين من صابر عنوان مخزنه ، وبعد ما خلاه يسجل اعترافه بكل الجرايم اللى عملها ، زين شاف ان اللى زى صابر ماينفعش يعيش ، ولازم ينتقم لكل شخص هو اتسبب فى قتله ، وعلشان كدا شال زين صابر ورماه من البلكونه ، وعلشان الشقه كانت فى الدور العاشر نزل صابر ميت فى الشارع ، ونزل زين من الشقه من غير ما اى حد ياخد باله ، وحتى لما حصلت تحقيقات بعد كدا لقت الشرطه اعترافات صابر بجرايمه موجوده جنب الرقاصه اللى كانت مربوطه فى الشقه ، ومقدروش يوصلوا لشخصيه الملثم .
تانى يوم انتشر خبر موت صابر الجمال ، وطبعا الموظفين فى الشركه بتعته عرفوا ، وطبعا لازم نسأل نفسنا ، حصل ايه مع لمياء ، علشان تعرف حصل معاها ايه تعالوا نرجع سوى لليله اللى فاتت ، بعد ما موت زين صابر الجمال ، وفى نفس الليله راح للمخزن اللى خد عنوانه من صابر علشان يلحق لمياء .
اللى كانوا بيحرسوا لمياء شخصين بس ، علشان كدا كان سهل ان زين يتسلل من وراهم ويهجم عليهم من غير ما ينتبهوا ، وفعلا فقدوا وعيهم بسرعه ، وفك زين لمياء اللى كانت متربطه ، وخدها وخرج بيها من المخزن ، وبموت صابر الجمال مبقاش فى اى خطر على لمياء ، وعلشان قصتها تكتمل ، راحت لمياء بكل المستندات اللى معاها اللى بتدين صابر الجمال وقدمتها للنيابه ، اللى فتحت تحقيق علشان يتمسك كل شخص كان متورط مع صابر ، وحتى الاستاذ راشد رئيس الجريده اللى شغاله فيها لمياء اتقبض عليه لما اعترفت لمياء عليه فى التحقيقات ، والحاجه اللى مكنش متوقعها زين ان الشرطه قبضت على رجل الاعمال ابراهيم صاحب مستشفى اللى كانت شغاله فيها شرين ، طبعا ابراهيم كان حماها وابو خالد جوزها ، والسبب انه كان من الناس اللى بتورد ل صابر الجمال اعضاء بشريه ، وخبر القبض على ابراهيم كان مصيبه بالنسبه لابناءه ، واللى مكنوش يعرفوا ان اللى مستنيهم اكبر بكتير من اللى حصل .
زين ابتدى مشوار انتقامه من الكل ، بعد ما خلص لمياء وقتل صابر جه الدور على اللى اعتدوا على رحمه بنت اخته ، الاول بداء بالاتنين اصدقاء ادهم ، كان عاوز يسيب ادهم لوحده علشان يعيشه الرعب الحقيقى ، وفى يوم الناس صحيت على خبر فظيع ، اتنين شباب من عيله غنيه تم دهسهم عن طريق قطار ، ولما حققت الشرطه لقت انهم تم تكتفهم ووضعهم على السكه الحديده وتم دهسم تحت عجلات القطار ، واتقطع جسمهم واتنشرت اجزاء من جسمهم فى كل مكان على السكه الحديديه .
علشان نفهم اللى حصل نروح سوى لزين لما استغل ان الاتنين دوول كانوا مع بعض فى مكان واحد ، كانوا سهرانين فى احدى الملاهى الليله ، وكانوا فى حاله سكر شديد ، وقدر زين يستغل الموقف دا ويهجم عليهم ويضربهم لغايه لما اغمى عليهم ، وخدهم فى عربيه تبعهم وراح بيهم لمكان مقطوع على سكه القطار ، وفوقهم زين وابتدى يتكلم معاهم ويعرفهم هو مين ، الاتنين لقوا نفسهم مربوطين على سكه القطار ومحدش فيهم قادر يتحرك ، حاولوا يستعطفوا زين ويطلبوا منه انه يسبهم ويسامحهم ، وكمان قالوا انهم هيروحوا للشرطه يعترفوا بكل اللى عملوه ، بس كل كلامهم مكنش مهم بالنسبه لزين ، هو كان واخد القرار ، كان عارفميعاد اللى هيمر فيه او قطار ، وفضل زين موجود علشان يشوفهم وهما بيموتوا ، الاتنين حولوا يصرخوا كتير علشان حد يسمعهم ويلحقهم ، بس للاسف كل صراخهم كان بدون فايده ، الموت كان بانتظارهم ، وفعلا بعد نصف ساعه من انتظار الموت اخيرا وصل ، ودهسهم القطار اللى شتت اجزاء جسمهم فى كل مكان ، وكان زين بيصور اللى بيحصل ، وتانى يوم الكل شاف فديو لشابين بيتدهسوا تحت عجلات القطار ، بالنسبه للناس كان المجرم اللى عمل كدا عديم الرحمه ، محدش فيهم عارف الشابين دوول عملوا ايه ، ولما نشر زين الفديوا كان علشان حاجتين ، الاولى ان ادهم يشوف الفديو ويعيش الرعب الحقيقى ، طبعا هو معرفش هما ليه ماتوا ، بس اكيد لما هيشوف الفديوا هيعيش اسواء لحظات حياته ، وتانى سبب كان علشان حبيبه اخته تشوف الفديو ، وساعتها هتعرف ان اخوها منساش طلبها منه .
يتبع
لا تنسى ذكر الله .
رواية انتقام الغول الفصل الثامن 8 والأخير من هنا