رواية انتقام الغول الفصل الخامس 5 بقلم ياسر عوده
رواية انتقام الغول بقلم ياسر عوده
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
مكنتش مصدقه اللى حصل معاها ، متخيلتش ان الكابوس اللى كانت بتحلم بيه حقيقه مش مجرد حلم ، كانت بتصرخ من اللى حصل معاها ، صوتها كان عالى وسمعه ناس كتير اوى ، حولت تكتم نفاسها بايديها خيفه من الفضيحه ، هى مش عرفه اللى حصل دا حصل ازاى ، تخيل انها كانت بتصرخ وفى نفس الوقت بتحاول تمنع خروج صوتها ، كانت فى موقف عمرها ما اتخيلت انها ممكن هتمر فيه ، مكنتش عارفه تعمل ايه ، تفكرها كان عاجز تماما ، ولما حاولت تفكر اتصلت ب امها حبيبه ، اتصلت بيها وقالتلها اللى حصل معاها ، فى اللحظه دى حبيبه كانت بتصرخ هى كمان من اللى سمعته ، جوزها اسلام مكنش موجود ساعتها ، وطلبت من بنتها انها متخرجش من الاوضه بتاعتها ، وقفلت حبيبه الاتصال مع بنتها واتصلت بجوزها ، اللى لما سمع الخبر دخل فى حاله صدمه ، فضل قاعد ساعت لمده خمس دقايق مش بيتكلم ، كان بيفكر فى اللى هيحصل لبنته ولنفسه لو اللى حصل دا اتعرف ، مستقبل بنته اتدمر ، مش بس كدا مستقبله هو كمان اتدمر لو الخبر اتنشر .
اول حاجه فكر فيها اسلام انه يستر الخبر بسرعه ، وراح لبنته للمكان اللى كانت فيه ، وبكل هدوء راح للاوضه بتاعت بنته وطلب منها تلم حاجتها علشان يرجعوا لبتهم حالا ،وفعلا دا اللى حصل ، وروح اسلام مع بنته رحمه من غير ما يتكلم معاها ويقولها اى كلمه ، وال لما وصل البيت وشافت حبببه بنتها خدتها بالحضن وضمتها جامد اوى والاتنين كانوا بيعيطوا بحرقه ، ودخلت حبيبه بنتها اوضتها وقعدت مع اسلام وقالتله :
هتعمل ايه دلوقتى :
اسلام : لازم مفيش حد يعرف باللى حصل ، لو حد عرف باللى حصل اسرتنا هتتدمر .
حبيبه : المهم عندى تجبلى اللى عمل كدا فى بنتى علشان اكله بسنانى .
اسلام : مش يمكن الغلط يبقى غلطته بنتك مش غلطه حد تانى .
اتعصبت حبيبه من كلام اسلام وردت عليه بعصبيه :
ايه الكلام الغريب اللى انت بتقوله دا ، ازاى غلطته بنتى ، هو انت متعرفش بنتك كويس ولا ايه يا اسلام ، بنتنا عمرها ما هتعمل حاجه غلط .
اسلام : انا مبقتش عارف حاجه خالص ، دى غلطتك انك خليتى بنتك تسافر لوحدها .
حبيبه : هى سفرت تبع الجامعه بتاعتها ، وخلينا فى الموضوع الاساسى ، انا عوزه اعرف مين اللى عمل كدا فى بنتى ، لازم نوصله باى شكل .
اسلام : مقدرش اعمل حاجه .
حبيبه : ازاى متقدرش انت ضابط شرطه .
اسلام : لو حاولت احقق بصفتى ضابط ساعتها فى ناس هتعرف اللى حصل لبنتى ، وساعتها الفضيحه هتدمرنى .
حبيبه بعصبيه : دا كل اللى همك ، خايف على مستقبلك الوظيفى وبس .
ساعتها قام اسلام واتكلم معاها بعصبيه هو كمان وقالها : ايوه هممنى مستقبلى طبعا ، بس مش بس مستقبلى ، هممنى مستقبل بنتى ، لما الناس تعرف اللى حصل معاها ، تفتكرى هى هتقدر تتعايش تانى ازاى ، تفتكرىهتقدر تقابل الناس ازاى وكل واحد فيهم هيسألها الف سؤال ، لو مسألوهاش بالسنتهم هيسألوها بنظراتهم ، كل واحد فيهم هيقول الكلام اللى هيريحه ، هيقولوا لولا ان بنتك مش محترمه مكنش حد فكر يعتدى عليها ، هيقولوا اشمعنا بنتك بس اللى اتعرضت للاغتصاب مع ان كان معاها زمايلها بنات كتير ، اكيد السبب فيها ، اكيد سلوكها واخلقها هما السبب ، وهيبقى فى كلام اكتر واكتر كلام لا انا ولا انتى ولا بنتك هنقدر نعيش معاه ، عرفتى ليه مش هقدر احقق فى الموضوع ؟
حبيبه : يعنى عاوزاى دمر حيات بنتك يعيش حياته مبسوط وبنتك تموت الف مره فى اليوم ؟
اسلام : انا عاجز ، اول مره احس بالعجز .
حبيبه : لو انت عاجز انا عارفه هطلب المساعده من مين .
اسلام : تقصدى ايه .
حبيبه : زين ، لازم اتصل بزين ، هو اللى هيجيب اللى عمل كدا فى بنتى .
ساعتها اتعصب اسلام وقالها : اوعى تجبيله سيره انتى فاهمه ، اخوكى تصرفاته متهوره ، واكيد هيفضح الدنيا ، مش عاوز حد يعرف حاجه ، لغايه لما اقعد وافكر اعمل ايه .
سكتت حبيبه ومتكلمتش ، وبعد لحظات مشيت حبيبه ودخلت اوضه بنتها علشان تطمأن عليها ، وساعتها سمع اسلام صوت حبيبه وهى بتصرخ ، قام اسلام بسرعه يشوف فى ايه ، ولما دخل اوضه رحمه لقاها وقعه على الارض وفى دم بينزف منها ، رحمه بنته كانت سمعه كل كلامه هووحبيبه ، وعلشان كدا حبت تريحهم من العار اللى جبتهولهم وحاولت تنتحر وقطعت شريان ايديها علشان تنزف وتموت .
شال اسلام بنته رحمه وراح بيها لاقرب مستشفى بسرعه ، كان عاوز يلحق ينقذها ، ولما وصلوا للمستشفى كانت حبيبه فى حاله انهيار تامه ، ومش بس حبيبه حتى اسلام اللى قلبه جامد بقى فى حاله انهيار ، حس انه السبب فى ان بنته حولت تموت نفسها ، دخلت رحمه غرفه العمليات علشان يحولو ينقذوا حيتها ، بس كانت فقدت دم كتير نتيجه النزيف ، ولما سألت رحمه الدكتور على حاله بنتها قالها ان حالتها حرجه وهما بيحولوا ينقذوها باى شكل ، وطلب منها تدعلها .
اسلام لما سمع الكلام دا حالته سائت اكتر ، كانت اول مره حبيبه تشوف جوزها اسلام وصل للحاله دى ، واول مره يصعب عليها فعلا وحولت تهديه وتطمنه .
كل اللى كان بيحصل دا زين مكنش يعرف عنه حاجه خالص ، بس حصلت حاجه هى اللى عرفته كل اللى بيحصل من وراه .
تانى يوم فى صور اتنشرت على جميع مواقع التواصل الاجتماعى بشكل غريب ، مكنتش مجرد صور عاديه ، كانت صور فاضحه ومكتوب عليها ، شاهد بنت ضابط فى الشرطه فى وضع فاضح ، كانت صور رحمه اتصورتلها وهى فى حاله التخدير ، الصور انتشرت بشكل كبير اوى ، كانت فضيحه بمعنى الكلمه ، وفى الوقت دا كان زين فى شغله ، وفجاه وهو بيتصفح موقع من المواقع ، ظهرت قدامه صور رحمه بنت اخته ، اول لما شافها مكنش مصدق ان دى رحمه ، فى البدايه تخيل انها وحده تشبهها ، بس الكلام اللى كان مكتوب على الصور كان متطابق مع رحمه ، ابوها ضابط فى الشرطه ، فى اللحظه دى اتصل زين على تليفون رحمه اكتر من مره ، بس كان جرس ومحدش بيرد ، حاول يتصل برحمه اكتر من 10 مرات ، بس كل مره مكنش فى حد بيرد ، هو كان عارف ان رحمه مسافره فى رحله ، ففكر انه يتصل باخته حبيبه يمكن تعرف حاجه عن رحمه ، بس مكنش عاوز يقولها على اللى شافه ، كان عارف ان حبيبه ممكن ماتستحملش الخبر وتتعب .
اتصل زين على تليفون اخته حبيبه اكتر من مره ، بس هى كمان مردتش عليه ، الموضوع دا خلاه يتوتر اكتر ، كان حاسس ان فى مصيبه حصلت فعلا ، وفكر ان ممكن تكون حبيبه عرفت باللى اتنشر ، ومقدرش يستنى اكتر من كدا ، نزل من شغله وراح على بيت حبيبه ، فضل يخبط كتير على باب الشقه ، بس محدش رد عليه نهائى ، وساعتها زين وصل لمرحله صعبه اوى ، وكان متردد يتصل على تليفون اسلام جوز اخته ، اصله مكنش عارف ايه هيكون رد فعله .
لو سبنا زين اللى بيحاول يوصل لاخته ونروح بسرعه للمستشفى ، علشان نعرف لما يشوفوا الصور اللى اتنشرت هيعملوا ايه .
جت رساله على تليفون اسلام من رقم غريب ، لما فتح اسلام الرساله لقاها عباره عن صور لبنته ، ومش بس كدا لقى روابط وصلته لصور بنته على جميع مواقع التواصل الاجتماعى ، وشاف اسلام ازاى صور بنته منتشره فى كل مكان ، وكان مكتوب عليها كلام يبين انها بنت ضابط شرطه ، الخبر كان صادم على اسلام ، مكنش عارف يلاحقها منين ولا منين ، هو متكلمش ولا قال اي حاجه لمراته حبيبه ، كان قاعد فى حاله ذهول ، وفضل يفكر فى اللى هيحصل بعد كده ، بس عقله مستوعبش كل المصايب دى ، وفاجأه وقع اسلام من على الكرسى على الارض مغمى عليه ، شافته حبيبه وصرخت ساعتها ، وطلبت حد يساعد جوزها ، وشالوه ودخلوه غرفه العنايه المركزه .
فضلت حبيبه محتاره تطمأن على بنتها ولا تطمأن على جوزها ، طبعا مكنتش تعرف هو ايه اللى عرفه جوزها ووصله للحاله دى ، كانت وقفه قدام غرفه العنايه المركزه ، كانت فيها بنتها اللى اتنقلت ليها بعد ما خرجت من غرفه العمليات ، وكان فيها اسلام اللى كان حلته حرجه هو كمان .
مسكت حبيبه تليفون جوزها ، وشافت الرساله اللى كانت عليه وشافت الصور ، فى اللحظه دى فهمت اللى حصل لجوزها وايه سببه ، قعدت على الارض وهى بتعيط وتصرخ .
حبيبه كانت سيبه تليفونها فى البيت ، علشان كدا مشفتش اتصالات اخوها زين ، وبعد كدا لقت الدكتور خارج من عند جوزها ، وسألته عن حالته وقاله :
للاسف يا مدام ، واضح كدا ان جوز حضرتك اتعرض لصدمات كتير اوى زعلته ، وواضح انه مقدرش يتحمل كل الصدمات دى .
حبيبه وهى خيفه قالت : انت تقصد ايه ، اسلام ماله حصله ايه ؟
الدكتور : الضغط اللى كان عليه خلاه يحاول يلاقى حل يهرب منه ، وكان احسن حل انه يدخل فى غيبوبه علشان يهرب من الصدمات اللى كانت محوطاه .
حبيبه : يعنى جوزى فى غيبوبه ؟
الدكتور : للاسف غيبوبه ومنعرفش هيفوق منها امتى ، ومش دى المشكله الوحيده اللى عنده .
حبيبه : ايه حصله تانى ؟
الدكتور : جوزك للاسف حصله مجموعه تجلطات فى اماكن مختلفه فى جسمه ، ودى هتأثر عليه فى الحركه وفى النطق ، بس احنا حاولنا نزيب التجلطات دى .
حبيبه وهى منهاره من العياط : تقصد ان اسلام اتشل ؟
الدكتور : مش بالمعنى اللى تقصديه ، المقصود ان هياخد فتره علاج علشان يتحرك بشكل سليم ، ويتكلم بشكل كويس ، واهم خطوه للعلاج انه ميتعرضش لاى صدمه تانى ، وكمان اى خبر يزعله لازم ميعرفهوش ، وياريت كل اللى هيسمعه تكون اخبار مفرحه ، دا لو عوزينه يخف بسرعه .
حبيبه كانت بتسمع كلام الدكتور وهى مش متخيله كميه الصدمات اللى عماله تقع عليها ، لدرجه انها حست ان ممكن يحصلها زى ما حصل لجوزها اسلام ، فى اللحظه دى حولت تتماسك ، مينفعش تقع هى كمان ، ودورت على تليفونها وبعديها افتكرت انها نسيته فى البيت ، فاتصلت من تليفون جوزها على اخوها زين .
رواية انتقام الغول الفصل السادس 6 من هنا
لا تنسى ذكر الله .