رواية الخواجه الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسر عوده
روايه الخواجه ( الجزء السابع عشر )
توقفنا قبل كده لما عرف الخواجه ايه اللى عمله عزب فى نور .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
الساعه كانت حوالى 6 صباحا ، عزب كان لسه خارج من الملهى الليلى بتاعه ومروح للفيلا بتعته ، معاه اتنين من الحراسه الشخصيه ، خرج من الملهى وركب عربيته ، وفى وسط الطريق ظهرت عربيتين لونهم اسود ، كل عربيه جواها اربع رجاله ، عربيه منهم وقفت قدام عربية عزب ، والعربيه التانيه وقفت وراه .
نزل من كل عربيه اربع رجاله معاهم رشاشات وملثمين كلهم ، الاتنين الحراس اللى مع عزب نزلوا من العربيه الاول ، ولما شافوا العدد اللى واقف قدمهم ، كل واحد فيهم طلع سلاحه وحطه على الارض ، وكل واحد فيهم نزل على ركبته وحط ايده ورا راسه علامه الاستسلام .
راح واحد من الملثمين يبعد السلاح بعيد عن حراس عزب ، وراح واحد تانى وفتح باب عربيه عزب وقاله : انزل .
عزب : انتم مين وعوزين ايه ؟
الملثم مسك عزب من هدومه ونزله من العربيه بالعفيه ، وفضل يزوق فيه لغايه ما ركبه عربيه من عربيتهم ، وكتفوله ايده وحطوا لزق على بوقه ، وكمان قماشه سوده على عينه ، واتحركت العربيتين بعد ما ركب فيها الرجاله الملثمين وخدوا معاهم عزب .
طول الطريق عزب بيحاول يفهم من الرجاله اللى خطفينه هو رايح فين او مين اللى بعتهم بس مقدرش يفكر في حد معين ، لغايه ما جاتله الاجابه ، لما دخلت العربيتين جوه مخزن ، ونزلوا الرجاله الملثمين عزب وفكوه وشالوا اللزق وقطعه القماش ، ولما بص لقا قدامه الخواجه .
عزب حاول يهدد الخواجه بان ليه علقات ومعارف بكل مكان وانه هينتقم منه ، بس الخواجه مكنش بيسمعله اصلا .
الخواجه شاور للرجاله اللى واقفه ، زى ما يكون معرفهم هيعملوا ايه ، فجابوا برميل فاضى ووقفوا جواه عزب ، وفضلوا يصبوا جوه البرميل اسمنت لغايه ما وصل لقبل رقبته ، عزب حاول يقاوم طبعا بس بدون فايده ، سعتها بس اتكلم الخواجه وقاله : انا مكنتش نسيك يا عزب ، بعد ما عرفته اللى عملته في اختى قررت انى اقتلك ، بس كنت سيبك لبعدين لغايه ما اخلص من الاهم منك ، بس انت غبى ، لما اتعرضت لنور بدرت بدورك ، بعد ما كنت اخر تفكيرى خلتنى افكر اخلص منك دلوقتى ، مهو في ناس اغبيه زيك كده بتعجل بموتها .
عزب : اختك مين انا مش فاهم حاجه ، اكيد في حاجه غلط ، وعلى حكايه نور انا مش هقربلها تانى بس سبنى اعيش .
الخواجه : مبقاش ينفع ، الاسمنت اللى انت فيه ده هياكل في جسمك ، وهتموت وانت بتتعذب منه ، والرجاله دى اللى حوليك بعد ما تموت هيحرقوا المكان ده وانت جواه ، علشان اللى زيك ميستهلش انه يتدفن .
اتحرك الخواجه وساب عزب بعد ما ساب رجاله تحرسه لغايه ما يموت وبعدين يحرقوه زى ما طلب منهم الخواجه .
رجع الخواجه شقه نور ومتكلمش عن اى حاجه ، حتى معرفش نور هو عمل ايه ، وكمل الخواجه يومه عادى وتانى يوم وصل للخواجه فديو من رجاله المخزن ولما فتحه شاف عزب وهو ميت من اثر الاسمنت ، وكمان شاف المخزن وهو بيولع وفيه جثة عزب .
الخواجه خلص من عزب للابد ، علشان يعرف يرجع يفكر في انتقامه من ابراهيم النمس ، بس كان لازم حد تانى يشوف الفديو بتاع موت عزب ، وفعلا راح الخواجه لبنت اخته حوريه وسبلها الفديو تتفرج عليه ومشى .
راح الخواجه لقصر فرانك واستغرب ان كل حاجه رجعت لاصلها ، القصر اتجدد بعد الهجوم ، وحراسه اكتر من الاول ، وابراج وترسانه اسلحه وكل حاجه زى الاول واكتر كمان ، ولما سأل الخواجه فرانك ازاى عمل كل ده بوقت قصير قاله : الفلوس تعمل اى حاجه بالدنيا ، اوعى تصدق ان السعاده في القناعه والكلام ده ، السعاده في الفلوس والنفوذ ، لو امتلكتهم هتبقا امتلكت السعاده الحقيقيه .
الخواجه : اخبار ديفيد ايه ؟
فرانك : اتحسن كتير وبيتحرك دلوقتى ، شويه وهيكون هنا .
الخواجه : كويس .
فرانك : نتكلم في الشغل ؟
الخواجه : انا سمعك .
فرانك : خد ده ، وادى للخواجه ورقه مكتوب فيها رقم .
الخواجه خد الورقه وشاف الرقم وقاله : ايه ده ؟
فرانك : ده رقم حساب ليك في بنوك سويسرا ، فتحتلك حساب هناك باسمك ، وحطتلك فيه مبلغ 100 مليون دولار .
الخواجه : ايه الفلوس دى كلها ، انت لسه كنت مدينى مبلغ كبير من يومين ومش عارف اصرفه في ايه ؟
فرانك : لا التانى كان مقابل شغلك في الصفقه بتاعت ابراهيم ، اما المبلغ ده تمن حياه فرانك .
الخواجه : مش فاهم .
فرانك : انت انقذت حياتى يا خواجه ، وكمان انقذت سمعتى في السوق ، وحتى المافيا بقت تقدرنى اكتر بعد ما فشل هجوم رجاله ابراهيم ، كل ده عندى كبير اوى ويساوى المبلغ اللى ادتهولك .
الخواجه : مقبوله يا فرانك .
فرانك : لسه انا مخلصتش ، خد ده كمان .
مسكه الخواجه وسأله : ايه ده كمان ؟
فرانك : ده جواز سفرك ، الباسبور زى ما بتقولوا يا مصرين ، بس ده مختلف شويه ، ده باسبور دبلوماسى ، يعنى يخليك تسافر باى مكان بالعالم من غير ما حد يقولك رايح فين وجاى منين .
الخواجه : مضروب يا فرانك ولا ايه ؟
ضحك فرانك وقاله : انت حبيبى يا خواجه ، دى هديتى ليك ، من النهارده وجودك رسمى باى دوله بالعالم .
الخواجه : تشكر يا فرانك .
في الوقت ده جه ديفيد ، طبعا كان لسه مخفش من الجروح اللى فيه ، وقعد مع فرانك والخواجه ، واتكلم ديفيد وقال : انا وصلت لمخازن المخدرات والاعضاء البشريه بتاعت ابراهيم النمس .
فرانك : اخيرا .
الخواجه : تعجبنى يا ديفيد .
ديفيد : بس مهجمتها مستحيل .
فرانك : يعنى ايه ؟
ديفيد : دى مش مجرد مخازن ، دى مصانع كبيره بيتصنع فيها المخدرات ، ومخازن تتخزن فيها هى والاعضاء البشريه ، دوول مصدر قوه ابراهيم الحقيقيه .
الخواجه : كلامك بيخلينا لازم نهاجم المخازن دى في اسرع وقت .
ديفيد : انت عارف الحراسه اللى على المخازن دى عمله ازاى ، تقدر تقول كده اربع اضعاف الحراسه على القصر اللى احنا فيه ده ، انت فاهم يعنى جيش كامل ، واسلحه تقيله .
فرانك : كمان لو هيحصل هجوم لازم ميستمرش اكتر من ساعه ، المافيا ليهم نسبه في المصانع دى يعنى هتدخل سعتها وهتمحينا من على وش الارض .
الخواجه : هتفرق يعنى لو المافيا عرفت بعد ما نحرق المخازن دى .
فرانك : تفرق كتير سعتها هعرض عليهم نسبه من مخازنى وهيقبلوا ، هما اللى يهمهم مصلحتهم ، بس لو مقدرناش نخلص قبل ما يعرفوا سعتها هيبينوا قدام ابراهيم انهم معاه واحنا هندفع التمن غالى اوى .
الخواجه سكت شويه بيفكر في الكلام اللى سمعه ، بعدها قال لديفيد : تقدر توفرلى رجاله وسلاح للهجوم على المخازن دى ؟
ديفيد : اقدر اوفرلك يمكن قد نص عدد الحراس اللى على المخازن بتاعت ابراهيم ومعاهم اسلحتهم ومعداتهم .
الخواجه : حلو اوى مقضيه متقلقوش .
فرانك : بتفكر في ايه يا سليم ؟
الخواجه : هعلم على ابراهيم علامه مش هينساها طول حياته .
ديفيد : يعنى هتعمل ايه ؟
الخواجه : اسمع عوزك تحضر الرجاله اللى قولتلك عليهم وعرفهم ان احنا بكره هنهجم على قصر ابراهيم النمس وهنقتله ، وعرفهم ان الخواجه هو اللى هيكون معاهم .
ديفيد : مش فهمك ، انت هتهجم على قصر ابراهيم ولا المخازن .
ابتسم فرانك وبص للخواجه وقاله : فهمتك يا خواجه ، والتفت لديفيد وقاله : نفذ اللى طلبه منك بالحرف ، ومش عاوز حد يعرف حاجه على موضوع مخازن ابراهيم خالص .
الخواجه : عاوز كل الناس تعرف بهجومنا على قصر ابراهيم وانى ناوى اعمله عبره للناس كلها .
ديفيد : تمام كلامك ، هروح اجهز الرجاله والسلاح .
مشى ديفيد وفضل الخواجه وفرانك ، سعتها فرانك قال للخواجه : تفتكر ابراهيم هيبلع الطعم ؟
الخواجه : لما هيعرف ان انا اللى ههجم هيخاف وهيبقا عاوز يحمى نفسه وحياته منى ، وطبعا المعركه اللى فاتت خسر فيها رجاله كتير ، ومش هيطمأن للحرس اللى حولين قصره ، وده هيخليه ياخد من حراسه مخازن المخدرات علشان يحمى نفسه منى ، واللى هيخده هيبقا كتير اوى علشان يضمن الفوز ويقتلنى .
فرانك : عارف يا خواجه ، لو حصل واتحرقت مخازنه سعتها ابراهيم هيخسر اكتر من نص ثروته ، والنص التانى هيدفعه للمافيا والتجار اللى بيوردلهم كتعويض ، ولو معملش كده اكيد هيقتلوه .
الخواجه : محدش هيقرب من ابراهيم ، ده بتاعى انا وانا بس اللى هقتله ، بس الاول يخسر كل حاجه عنده .
فرانك : ماشى كلامك يا خواجه .
يتبع
رواية الخواجه الفصل الثامن عشر والتاسع عشر 18 و 19 بقلم ياسر عوده من هنا