رواية الخواجه الفصل السادس عشر 16 بقلم ياسر عوده
روايه الخواجه ( الجزء السادس عشر )
توقفنا قبل كده لما ساب الخواجه يوسف يمشى من غير ما يقتله .
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
بعد كل الاحداث اللى فاتت رجع الخواجه لشقه نور ، دخل الشقه لقا نور وحوريه نيمين ، فدخل اوضته ونام .
الخواجه قدر ينام اما بقا ابراهيم النمس كان نايم لما خرج يوسف من غير ما يقوله ، بس كان بعتله رساله يعرفه هو ناوى يعمل ايه ، ولما صحى ابراهيم تانى يوم لقا الرساله اللى بعتهاله يوسف قراها ، وعجبته الفكره ، مهو لو فعلا فرانك هو اللى مساند الخواجه وقدروا يقتلوا فرانك سعتها هيعرفوا يخلصوا من الخواجه ، طبعا يوسف لما انضرب من سليم مرجعش على قصر ابراهيم ، مهو هيروح يوريه اللى حصله ده ازاى ، فراح لشقته وبات فيها بعد ما طلب دكتور جاله في البيت وضمد جروح يوسف .
تانى يوم لما صحى ابراهيم زى ما قولنا وعرف اللى ناوى يعمله يوسف حاول يتصل بيه كتير اوى علشان يعرف عمل ايه وايه نتيجه الهجوم ، بس يوسف مردش على اى اتصال من ابراهيم ، طبعا مكنش عارف هيرد على ابراهيم يقوله ايه .
ابراهيم لما زهق وقلق كمان على يوسف قرر يرحله بنفسه لشقته ، خد حراسه وراح لشقه يوسف ، ولم سمع يوسف خبط على الباب فتح الباب ولقا قدامه ابراهيم ، طبعا كانت مفجأه للاتنين ، مهو لما لقا ابراهيم ان يوسف مربط في دراعه وراسه عرف ان الهجوم اللى عمله منفعش .
دخل ابراهيم شقه يوسف وهو ساكت متكلمش باى كلمه ، ولما قعد وقعد قصاده يوسف بصله ابراهيم وقاله : انت كويس يا جو ؟
يوسف في كسوف وخجل من نفسه هز راسه ليعرف ابراهيم انه كويس .
ابراهيم : طبعا لما شفتك عرفت ان الهجوم بتاع امبارح فشل ، مش مهم متقلقش هى الفكره عجبتنى بصراحه ومحتاج اعرف تفاصيل اللى حصل .
ابتدا يوسف يحكى لابراهيم كل تفاصيل المعركه بتاعت امبارح وابراهيم مستمعله .
نسيب يوسف يحكى لابراهيم ونرجع للخواجه اللى لسه صاحى من النوم بس صحى على صوت خبط على باب اوضته ، فقام وفتح باب الاوضه ولقاها حوريه بنت اخته .
حوريه : عوزه اتكلم معاك ؟
الخواجه وهو مستغرب من تصرفها لانه عارف انها مش بتحبه ، بس خلها تدخل الاوضه وقعدت وقعد هو كمان وابتديت حوريه كلمها وقالتله : انت عارف يا سليم .
هنا قاطعها الخواجه وقالها : سليم كدا حاف ، مفيش خالى ؟
حوريه : هقولك يا خالى لما احس ان انت خالى فعلا ، مهو خالى مش بس كلمه .
الخواجه استعجب من طريقه كلام بنت اخته ، رغم سنها الصغير بس بتتكلم كويس اوى ، ورغم انها بتهجمه بس من جواه كان فرحان انها بتكلمه ، علشان كده كان مطول باله عليها اوى وقالها : ماشى يا حوريه ، انتى عندك حق ، لما تحسى انك عوزه تقوليلى يا خالى ابقى قوليها .
حوريه : انت عارف يا سليم ماما علمتنى اتكلم عربى ليه ؟
الخواجه : معرفش .
حوريه : علشان كانت عوزه تبعتنى ليك في مصر ، كانت ديما بتقول ان اخوها اكتر واحد تقدر تطمأن عليا وانا معاه ، وكانت مستنيه تتاكد انك خرجت من السجن .
عارف يا سليم انا ليه مش حبه اعيش معاك او اشوفك ؟
الخواجه : ليه ؟ مع انى معملتلكيش حاجه ؟
حوريه : مهو انا مش عوزه اشوفك علشان انت مابتعملش حاجه ، انت زى ابراهيم النمس كل اللى يهمك نفسك وبس .
الخواجه : ابوكى واطى ، انا مش واطى ، وبعدين انتى عوزانى اعمل ايه ؟
حوريه : عوزاك تجيب حق اختك وحقى .
الخواجه : من مين ؟
حوريه : من ابراهيم .
الخواجه : من ابوكى ؟
حوريه : انا مش معتبراه بابا .
الخواجه : متخفيش ابراهيم مش هيفلت منى ومش هرحمه .
حوريه : وباقى الناس اللى ظلموا ماما .
الخواجه : امك اللى ظلمت نفسها لما بعتنى علشان خاطر ابوكى .
حوريه : ماما اتعذبت بما فيه الكفايه ، ولازم كل واحد ياخد عقابه .
الخواجه : انتى تقصدى مين ؟
حوريه : عزب .
الخواجه : ماله ؟
حوريه : عوزاك تقتله .
اتفاجيء الخواجه من رد حوريه ، مبقاش فاهم ازاى طفله في سنها بتفكر في كده ، ولما بص في عنيها شاف انها قاصده كل حرف بتقوله ، علشان كده حب يطول الكلام معاها ويحاول يعرفها اكتر .
الخواجه : وعوزانى اقتله ليه ؟
حوريه : علشان كل اللى عمله في ماما قبل كده ، مش هى حكتلك هو عمل معاها ايه .
الخواجه : اه حكتلى ، ومش ناسيه ، بس كنت مأجله شويه ، كنت هعقبه عقاب مينسهوش .
حوريه : العقاب اللى يستهله هو الموت يا سليم ، اللى عمله بماما مكنش شويه ، انا شفته كتير وهو بيعذب ماما علشان مش عوزه تشتغل معاه ، وكمان كان بيهددها انه يشوه وشى لو هى مسمعتش كلامه ، انا بكره زى كرهى لابراهيم ويمكن اكتر ، وعوزه اخد حقى وحق امى منه .
الخواجه : سيبى الانتقام والدم لصحابه ، انتى لسه صغيره ، عيشى طفولتك .
حوريه وهى متعصبه : هو انت معندكش احساس ، ازاى انت بارد اوى كده بعد كل اللى قولتهولك ده .
قامت حوريه من مكانها علشان تخرج من اوضه سليم ، وقالتله قبل ما تخرج : علشان تبقا عارف يا سليم ، عزب ده مش بس عذب ماما ، حتى نور مسلمتش منه ، لو حضرتك فاضى ممكن تروح لنور وتشوف عمل فيها ايه وهى مخبياه عنك .
خرجت حوريه من الاوضه ومقعدش الخواجه في اوضته ثوانى وخرج يدور على نور في الشقه ، وملقهاش في اى مكان فعرف انها في اوضتها وراحلها الاوضه وخبط على الباب .
نور كانت فكره ان حوريه اللى بتخبط فقالتلها ادخلى يا حوريه .
فرد الخواجه من غير ما يفتح باب الاوضه وقالها : ده انا سليم .
انتفضت نور بسرعه وقالتله استنا يا سليم بغير هدومى ماتفتحش .
بعد دقيقه فتحت نور وبصت لسليم وقالتله : في حاجه يا سليم .
الخواجه : اه كنت عوزك في كلمتين .
نور : خير ، طيب اتفضل ادخل .
دخل سليم اوضه نور وساب باب الاوضه مفتوح وقعدت نور بس سليم ماقعدش وقالها : انتى مخبيه عنى حاجه يا نور ؟
نور : مش فهمه تقصد ايه ؟
الخواجه : عزب اتعرضلك تانى .
نور حست بتوتر وقالتله : لا .
الخواجه : متأكده ؟
نور : في ايه يا سليم مالك ؟
الخواجه : مفيش معلش هسيبك ترتاحى .
التفت سليم علشان يخرج من الاوضه لقا حوريه وقفه على باب الاوضه وقالتله : نور بتكدب عليك ، وعلشان تصدقنى بص على كتفها اليمين وهتشوف كلامى صح ولا غلط .
رجع الخواجه لنور وقالها : ورينى كتفك .
نور : جرى ايه يا سليم ، انت هتتلكك علشان تشوف جسمى .
الخواجه : اخلصى يا نور .
بصت نور لحوريه وقالتلها : انتى وعدتينى متقوليش حاجه لسليم ، ليه عملتى كده ؟
حوريه : علشان مش عوزه اشوفك يحصلك زى اللى كان بيحصل لماما .
كلمه حوريه هزت سليم اوى ووجعته ، ومد ايده لكتف نور وشد التشيرت بتاعها وشاف علامه حرق في كتفها وشكلها معموله من وقت قريب اوى ، سعتها قال لنور : ايه اللى حصل قولى ؟
نور : محصلش حاجه انا اتحرقت وانا بطبخ .
سليم مسك نور من دراعتها وضغط عليهم ووجعها اوى مسكت سليم وشدها عليه وهو بيزعق بصوت يخوف : اتكلمى وبطلى كدب مين اللى عمل فيكى كده وازاى ؟
نور مقدرتش تمسك دموعها وقالتله : عزب .
سعتها سبها سليم وقالها : امتى الكلام ده ؟
نور : اول امبارح كنت بشترى طلبات للبيت ، ولما خلصت وانا مروحه لقيت عربيه وقفت وواحد ركبنى العربيه بالعفيه ، ووصلنى لعزب وحرق كتفى بسكينه كانت محطوطه على النار وقالى ان ده تمن اللى حصله ، وكمان هددنى لو انت اعترضت طريقه سعتها هيشوه وشى .
الخواجه : وخفتى منه ومقولتليش ؟
نور : لا .
الخواجه : طيب ليه مقولتليش ؟
نور : انت مشغول يا سليم ، وعندك اللى مكفيك وزياده ، مش عوزه اشيلك همى كمان .
الخواجه : غبيه ، هم ايه اللى اشيله ، انتى متعرفيش معزتك عندى قد ايه ، انا من ساعه ما جيت البلد دى محدش وقف جنبى زيك ومن غير مقابل .
نور : انت تستاهل الوحده تضيع عمرها علشانك يا زلمه .
ابتسم الخواجه وقال : محدش يقدر يقربلك وانا موجود ، والتفت لحوريه وقالها : طلبتى الدم ياريت تبقى قده .
يتبع