📁 أحدث الفصول

رواية الخواجه الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسر عوده

 رواية الخواجه الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسر عوده



روايه الخواجه ( الجزء الثالث عشر )


توقفنا قبل كده لما رجع لخواجه لشقه نور فى وقت متأخر بعد ما نجح فى سرقه وحرق مخازن السلاح بتاعت ابراهيم النمس .

اذكر الله وصلى على الحبيب .

بعد كام ساعه صحيت حوريه ولقت نفسها نايمه جنب خالها سليم ، اتفزعت حوريه وقامت جرى تدور على نور وتسألها ازاى هى نايمه جنب خالها سليم ، فعرفت نور ان حوريه بتخاف من خالها .


صحى الخواجه على صوت حوريه وهى بتتكلم مع نور وسمعها بتقول عليه انه مجرم زى ابوها وهى بتخاف منه .


الخواجه سمع كلام حوريه وكان واقف ورا الباب ، ومظهرش نفسه قدمها سمع الكلام من بنت اخته ورجع لسريره من غير ولا كلمه .


نور كانت بتحاول تهدى حوريه وتفهمها ان خالها مش مجرم وان الظروف هى اللى خلته كده ، وان هى شيفاه رجل شهم وجدع علشان وقف جنبها من غير مقابل .


بس حوريه مكنتش بتسمع لنور اصلا ، كانت مقتنعه باللى بعقلها .


بعد ساعه تقريبا خرج الخواجه وراح يقابل فرانك في قصره ، وقعد الخواجه مع فرانك وديفيد كان معاهم وبداء فرانك يسأل الخواجه وقاله : فهمنى بقا ايه اللى حصل ، وازاى جبت الاسلحه دى كلها وازاى ؟


الخواجه : حكى لفرانك كل حاجه ، وفرانك كان مبهور باللى بيسمعه من الخواجه ، مش مصدق ان في حد يقدر يفكر بالشكل ده وبالسرعه دى .


اكيد كلنا عوزين نعرف ايه اللى حصل وازاى ، بس مش هنسمع للخواجه لاء هنرجع مع بعض ليوم العمليه ونعرف ايه اللى حصل وقتها .


الخواجه كان عامل حسابه ان يمكن يكون في خاين وسط رجالته ، وكمان كان عاوز المخازن بتاعت ابراهيم مش الصفقه بس ، علشان كده بعت عشره رجاله من عنده يهاجموا الصفقه وسعتها اتفضح الكمين اللى كان عملينه رجاله ابراهيم النمس وقتلوا الرجاله اللى بعتها الخواجه ، سعتها باقى الرجاله اللى مع الخواجه طلبوا منه انه يخليهم يهجموا على الصفقه ، وطبعا دلوقتى مش هيبقا في كمين عملينه رجاله ابراهيم تانى ، بس الخواجه رفض الكلام ده ، كان عاوز يوصل للمخازن اللى هتتحط فيها الاسلحه ده ، علشان كده فضل الخواجه ورجالته مستخبين ومشيوا ورا العربيات اللى كانت محمله صفقه الاسلحه ، وطبعا رجاله ابراهيم مكنوش مدين خوانه ، مهما خلاص قتلوا الناس اللى كانت عمله كمين ، او ده كان تفكرهم .


المهم وصل الخواجه اخيرا لمكان مخازن الاسلحه ، سعتها الخواجه وكل الرجاله اللى معاه هجموا على مخازن الاسلحه وكانت معركه كبيره اوى ، ومات ناس كتير من الطرفين ، والخواجه كان زى المجنوون تشوفه وهو بيضرب نار والرصاص حوليه من كل مكان تقول عليه انه واحد عاوز ينتحر ، والغريبه انه طلع من المعركه دى من غير خدش واحد حتى ، زى ما تقول اللى مش حابب الحياه سعتها الحياه هى اللى بتحبه .


بعد ما قدر الخواجه يقتل معظم الرجاله اللى بالمخازن ، خلا رجالته تحمل كل الاسلحه اللى في المخازن لغايه ما امتلت كل العربيات اللى كانت معاهم ، وكان لسه في فالمخازن اسلحه كتير تانيه ، سعتها قرر الخواجه ان يحرق المخازن دى علشان يحرق قلب ابراهيم النمس عليها ، وفعلا بمجرد انه ولع بالمخازن كان الانفجارات كبيره وضخمه بسبب الاسلحه واتفحمت المخازن وكل اللى فيها .


الخواجه كان اتخلص من كل الرجاله حراس المخازن لما سبهم يموتوا في الانفجارات اللى حصلت الا راجل واحد بس ، الخواجه سابه يعيش علشان يبلغ ابراهيم النمس رساله كان بعتها الخواجه لابراهيم .


وطبعا خد الخواجه الاسلحه اللى اتحملت على العربيات بتاعت فرانك ووداها لمخازن فراك اللى مكنش مصدق نفسه بسبب اللى عمله الخواجه .


نبعد عن الخواجه وفرانك ونروح للطرف التانى ، ابراهيم النمس عوزين نعرف اتقبل خبر الصفقه والمخازن ازاى ، وكمان الرساله اللى بعتهاله الخواجه كان مكتوب فيها ايه .


زى ما قولنا قبل كده ابراهيم النمس كان عايش بقصر ضخم بروما ، كان امبراطور سوق السلاح والمخدرات وغيرها من الاعمال المشبوهه ، ابراهيم انسان شكاك بطبعه ومخون كل اللى حوليه ، طبعا لانه خان ناس كتير فكان بيخاف انه يتعرض للخيانه ، علشان كده كان حذر من كل الناس الا لشخص واحد بس ، ابراهيم كان بيثق فيه ثقه عمياء ، اسمه يوسف ، ديما بيقوله ابراهيم يا ( جو ) يوسف شاب مصرى من اصول مغربيه ، كان ابوه من المغرب وعاش بمصر فتره واتجوز في مصر وخلف يوسف ، ولما ماتت مراته خد ابنه وسافر على ايطاليا ، وبعديها بفتره مات وساب يوسف اللى شاف بهدله كتير واتعرف على ابراهيم النمس ، كان يوسف مخلص اوى لابراهيم ، وعنده استعداد يضحى بحياته بكل بساطه علشان ابراهيم ومن غير ما يتردد لحظه وحده .


يوسف هو اللى جتله معلومه ان رجاله فرانك هتهاجم صفقه السلاح ، طبعا كان ليه جاسوس وسط رجاله فرانك ، ولما عرف يوسف عمل كمين لرجاله فرانك ، ومعرفش ابراهيم بحاجه شاف انه موضوع سهل وميستهلش ان يشغل ابراهيم بيه .


كان يوسف مع ابراهيم لما جالهم خبر ان رجاله فرانك هجموا الصفقه بس الكمين اللى كان محضره يوسف انقذ الموقف سعتها وان العربيات كملت طرقها عادى بعد ما فشلت رجاله فرانك في الهجوم .


ابراهيم استغرب من المعلومه وقال ليوسف : انت ليه معرفتنيش بالموضوع ده يا جو ؟


يوسف : دى حاجه صغيره يا كبير ، وبعدين ده لعب عيال وحلاوه روح ، فرانك بيحلم يمسك السوق من تانى ، بس هيفضل مجرد حلم .


ابتسم ابراهيم وقاله : يا جو انا عارف انت بتحبنى قد ايه ، بس مينفعش حاجه زى دى معرفهاش ، انا لازم اكون عارف كل كبيره وصغيره ، الا سعتها مش هبقا الكبير ، ولا ايه يا جو ؟


يوسف : غلطه ومش هتتكرر يا كبير .


ابراهيم : طيب لازم نعمل فرانك عبره للسوق على تطاوله عليا ومهجمه صفقه شيله اسم ابراهيم النمس .


يوسف وهو مبتسم : كفايه عليه يا كبير ان كل الرجاله اللى بعتها ماتوا .


ابراهيم : لا يا جو مش كفايه ، انا لو سبته سعتها ممكن غيره يتجراء ويعمل اللى عمله ، ونبقا ملطشه للسوق كله .


يوسف : محدش يجراء يا كبير .


ابراهيم : مهوا فرانك اتجراء وعملها ، لازم يتربى .


يوسف : اللى تشوفه يا كبير ، بس فرانك مش مجرد واحد ، ده اسمه كبير في تجاره السلاح بايطاليا ، وليه علاقات كبيره بالسلطه وبالمافيا .


ابراهيم : ميهمنيش ، وبعدين كلهم هيسبوه لما احط عليه ، فرانك خلاص شكله كبر وعقله فوت وناسى انا اخر مره عملت فيه ايه ، المرادى مش بس هخليه يركع قدامى ده هخليه يبوس جزمتى واعمله فديو وهو بيعمل كده علشان لما شيطانه يوزه يفتكر سعتها الفديو ويتلم هو وشطانه .


يوسف : اللى تشوفه يا كبير ، هسيبك تنام واروح انام انا كمان .


مشى يوسف من قصر ابراهيم ، وتانى يوم بعد غروب الشمس كان الخواجه خد الاسلحه من مخازن ابراهيم النمس وحرق باقى الاسلحه والمخازن ، وجه الخبر لابراهيم النمس ان مخازن السلاح بتاعته اتحرقت .


خبر حرق مخازن السلاح كانت صدمه لابراهيم ، اتصل بيوسف انه يجيله بسرعه وفعلا ده اللى حصل ، الاتنين مكنوش عرفين اللى حصل ده حصل ازاى ، لغايه ما اتصل واحد من حراس قصر ابراهيم النمس وقال لابراهيم ان في واحد عوز يقابله وبيقول من اللى شغلين معاه ومن حراس المخازن المحروقه .


ابراهيم طلب من الحارس انه يسيبه يدخل بسرعه ودخل القصر ، وطبعا ابراهيم وجهه اسأله كتير واهمها ايه اللى حصل المخازن اتحرقت ازاى ومين السبب ؟


الحارس : في مجموعه هجمت المخازن وقتلت معظم الحراس واللى فضل منهم حطوه في المخازن وحرقوا المخازن بعد ما خدوا منها اسلحه كتير اوى .


ابراهيم : انت تعرف الناس دى ، تعرف تبع مين ، وكمان ازاى وصلوا لمكان المخازن ؟


الحارس : معرش .


يوسف : واشمعنا انت اللى فضلت عايش ، انت هربت منهم ؟


الحارس : لا انا مهربتش منهم ، هما اللى سبونى .


يوسف : وليه سبوك ؟


الحارس : واحد منهم وتقريبا هو ريسهم سابنى وادانى رساله اسلمها لابراهيم باشا .


ابراهم : رساله ايه ؟


الحارس : قالى اقولك الخواجه .


يوسف : بس كده ، نفهم ايه احنا يعنى ، وبص يوسف لابراهيم النمس علشان يسأله بس لقا ابراهيم النمس زى ما يكون مخضوض ولونه متغير وكانه سمع اسم ملك الموت .


 يتبع 

رواية الخواجه الفصل الرابع عشر 14 من هنا

مجمع رواية الخواجه من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات