📁

رواية قلبه لم يكن لي الفصل الثالث 3 بقلم آلاء محمد حجازي

رواية قلبه لم يكن لي عبر روايات الخلاصة بقلم آلاء محمد حجازي

رواية قلبه لم يكن لي الفصل الثالث 3 بقلم آلاء محمد حجازي

رواية قلبه لم يكن لي الفصل الثالث 3

-آية واقفة قدامه، جسمها بيرتعش، صوتها مليان كسرة ووجع: 

إنت اتجوزتني ليه يا مالك؟! قول لي!

إنت اخترتني ولا أنا اللي لقيت نفسي لعبة في حياتك؟!

كنت مراتك ولا مجرد بديل؟!


~مالك بارتباك: 

إنتي إنتي عرفت الكلام ده منين؟. 


-آية بوجع: 

إنت كل اللي فارق معاك عرفت الكلام منين؟

مش فارق معاك سنتين عذاب؟!

مش فارق معاك كل مرة كنت بستناك تكلمني، تضمّني، تقولي كلمة حب، وما حصلش؟!

إنت شخص أناني يا مالك، عمرك ما شوفت غير نفسك!


~مالك بصوت عالي وغضب: 

أنا حاولت! حاولت أديكي حقك، حاولت أحبك والله!


-آية تقاطعه بعصبية، دموعها مخنوقة في صوتها:

حاولت؟!

الحب يا مالك ما بيتحاولش، الحب بيجي من القلب، مش من دماغك!

أنا كنت زوجة على الورق بس، إنما الحقيقة؟ كنت استبن! كنت ظل واحدة تانية، عايش معايا بجسدك، وقلبك معاها هناك؟ 


~مالك  بتهور وغضب: 

أهلي!

أهلي ما وافقوش عليها، ضغطوا عليا، فرضوكي عليا!

قلت يمكن أحبك، يمكن أتعوّد، بس ما عرفتش، ما قدرتش!


كلامه نزل زي مياه النار علي قلب آية بتتجمد ثواني، وبعدين تضحك ضحكة وجع كبيرة، الدموع نازلة زي المطر:

-يعني أنا طلعت مجرد خطة بديلة!

بيت اتبنى على كذبة، وحياة اتسرقت منّي!

كنت فاكرة نفسي زوجة، وأنا في الحقيقة كنت عقابك من الدنيا!

إنت قتلتني يا مالك، قتلتني وأنا عايشة!

حسبي الله ونعم الوكيل علي حرقه قلبي دلوقتي بسببك انت واهلك، منك لله يا مالك، انا عمري ما هسامحك ابدا. 


مالك الكلمه تنزل عليه زي جردل المياه الساقعه في عز الشتا. 


-آية تقرب منه خطوة، عينيها كلها دموع، بس صوتها قوي:

طلقني يا مالك، طلقني!


~مالك يهتز، وعينه فيها لمعه دموع ويقول بصوت مبحوح: 

لا! لا يا آية، ما تقوليش كده، أنا مش هطلقك! إنتِ حياتي دلوقتي!


آ-ية تصرخ بوجع:

دلوقتي؟! دلوقتي افتكرت إني حياتك؟!

فين كنت من سنتين وأنا بموت كل يوم جنبك؟

فين كنت لما كنت بحلم بضحكة صغيرة تملأ البيت، وكنت تهرب مني؟

فين كنت لما كنت بقول لك: يلا نخرج، يلا نضحك وكنت بتصدني؟!


بتسكت لحظة،وبعدين تكمل بصوت مكسور:


إنت حتى حرمتني من الخلفة، عشان ما يكونش بينا رابط…

ليه؟! ليه عملت فيا كده؟! إيه ذنبي؟!


~مالك يدفن وشه في إيده، صوته مكسور:

أنا… أنا ضايع يا آية، كنت ضعيف، كنت بخاف! حاولت أتعوّد عليكي، بس، قلبي عمره ما اتحرّك زي ما المفروض!


-آية بتهز راسها، وتضحك بس الدموع مش بتقف:

يبقى أنا ماليش مكان في حياتك من الأول

يبقى وجودي جريمة.

وإنت مش هتفضل تقتلني بالبطء ده!


وتصرخ فجأة: 

وغصب عنك يا مالك هتطلقني  أنا مش هكمّل دقيقة واحدة في الجحيم ده.


~مالك يهتز، يمد إيده نحوها كأنه بيتعلق بقشة، وصوته بيتكسّر:

لا، لا يا آية، ما تقوليش كده!

أنا، أنا هحاول! أيوه، هحاول عشانك، استني!

اديني فرصة، هحاول أحبك، هغير كل حاجة، س ما تسيبينيش!


آية تبص له بضحكة موجوعة، تهز راسها ببطء:

إنت بقلك سنتين بتحاول…

ولو ما عرفتش تحبني سنتين،

مش هتعرف دلوقتي.


الكلمة بتقع زي الخنجر في صدر مالك.


وآية بتمسح دموعها بسرعة، وتاخد نفسها بصعوبة وتقول بصوت مبحوح:

أنا رايحة عند أهلي… ورقتي توصل لي.


وتمشي بخطوات تقيلة، تقفل باب أوضتها بعنف.


مالك يفضل واقف متجمد، عينه على الباب، بيصرخ:

إزاي وصلت بينا للدرجة دي؟!

إزاي ضيّعت كل حاجة… وإزاي هرجعها؟!

ينهار على الأرض، دموعه تنزل على وشه المكسور ويقول: 


أنا اللي خرّبتها…أنا اللي كسرت أحسن ست في حياتي.

هي رايحة، وأنا مش قادر أخسرها.

-------------


تاني يوم بعد ما آية سابت البيت…

ومالك من وقتها مش عارف يعيش. حاول يروح لها كذا مرة، يكلمها، يبعتلها… وهي كل مرة تقفله الباب أو ترفض تقابله.

بعد محاولات كتير فاشلة، يقرر يروح لها من غير مواعيد.


آية بتفتح الباب، وشها باين عليه إنها تعبانه بس ثابتة.

هو يدخل بسرعة قبل ما تقول كلمة.


~مالك بصوت عالي وهو مرعوب:

آية! إنتِ لحد إمتى هتفضلي كده؟! أنا اتجننت من غيرك والله!


-آية ببرود ساخر:

اتجننت؟ يا سلام. سنتين وأنا بتجنن كل ليلة جنبك، وإنت ما أخدتش بالك. دلوقتي بس حسيت؟


~مالك وهو بيمد إيده ناحيتها:

آية بالله عليكي،تعالي نرجع، أنا غلطت، أنا هحاول أصلح—


-آية تقاطعه بعصبية وانفجار:

هتحاول إيه يا مالك؟! هتحاول تحبني؟! الحب ما بيتعلمش، الحب بيتحس! وإنت عمرك ما حسيت بيا، عمرك ما شفتني أصلاً!


~مالك بصوت مكسور:

ما تقوليش كده، إنتي كل حياتي—


-آية وهي  بتصرخ:

حياتك؟! حياتك كانت فين لما كنت كل يوم أبكي من غير ما تحس؟ لما كنت أفتح معاك موضوع الخلفة وأنت تتهرب زي العيل الصغير؟ لما كنت بقولك نفسي في طفل يملأ البيت ضحك وأنت تسيبني وتروح عند أمك أو تمسك تليفونك؟! كنت فين وقتها؟!


~مالك وهو بيتنفس بسرعة، وبيحاول يقرب:

كنت  كنت خايف، كنت محتار…


-آية تصرخ بأعلي صوت عندها من القهرها:

كنت جبان!! آه جبان، وحرمتني من حقي أبقى أم. حرمتني من حقي أفرح. حرمتني من حقي أعيش زي باقي الستات! عشت سنتين بدور على كلمة منك تخليني أصدق إنك بتحبني… وما لقيتش!


~مالك يتراجع خطوة، وصوته بيرتعش:

آية، بالله عليكي سامحيني؟ وديني فرصة؟"


-آية بضحكة مليانة وجع:

فرصة؟! سنتين وأنا بأديك فرص، وكل مرة كنت بتثبت إنك ما تستهلش. دلوقتي جاي تقوللي فرصة؟!


~مالك وهو بيصرخ فجأة:

أنا مستعد أعمل أي حاجة! أخلف، أجيب طفل، أعملك اللي إنتِ عايزاه كله! كفاية تبعدي عني!


-آية تبص له بعيون كلها دموع وكسرة:

الخلفة مش كانت ناقصة بس طفل يا مالك، الخلفة كانت محتاجة حب! وإنت عمرك ما اديتني الحب! هتجيب طفل إزاي وإنت قلبك مش معايا؟! هتربي إيه جواه؟


~مالك بنهيار، وصوته يتكسر:

أنا، أنا مش قادر من غيرك.


-آية تصرخ آخر مرة، صوتها يرتعش بالوجع:

كنت سيبني من الأول يا مالك!! ما كانش ذنبي أبقى بديل في حياتك! كنت طلقتني ووفرت عليا العذاب ده. لكن إنت أناني، فكرت في نفسك، في كلام أهلك، في صورتك قدام الناس وأنا اتحرقت.


توقف لحظة، وبصوت حاد قاطع:

طلقني يا مالك. طلقني دلوقتي. دي آخر كلمة عندي.


مالك بيتجمد مكانه، كأنه اتشل، والدموع بتغرق عينيه.


آية بتدير وشها وتدخل لجوا، وتقفل الباب وراه.

وهو بيسيب نفسه يقع على الأرض، صوته يطلع مبحوح:

أنا خسرتك، أنا فعلاً خسرتك.

--------------

بعد أسبوع…

البيت كله متوتر. أهل آية قاعدين، ومالك داخل ووشه شاحب، جنبه المأذون، وعيونه مش قادرة تبص في عيونها.

آية قاعدة في هدوء، ملامحها جامدة، بس جواها حرب.


المأذون يبدأ الكلام بصوت رسمي:

يا جماعة، قبل ما نمشي في الإجراءات دي، عايز أقولكم، إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ودي خطوة كبيرة. هل راجعتم نفسكم كويس؟


يسود الصمت، مالك يفضل ساكت لحظة طويلة، قلبه بيتقطع.


المأذون يكمل:

طيب، لو ده قراركم النهائي، نبدأ الإجراءات.


يبص لمالك:

قول ورايا يا أستاذ مالك: أنتِ طالق.


مالك يبلع ريقه، يرفع عينه بالعافية لآية، قلبه بيتقطع.

بصوت متكسر يبدأ يقول:

إنتِ… طا—"


فجأة آية ترفع إيدها وتوقفه:

لحظة يا شيخنا.


المأذون يبص لها باستغراب:

خير يا بنتي؟


آية تاخد نفس عميق، تبص لمالك بثبات، وصوتها مليان قهر:

أنا عايزة مالك في كلمة.


الكل يسكت…

المأذون يتراجع بخطوة، وعيون الكل رايحة من آية لمالك.

ومالك يتجمد مكانه

----------

#يتبع. 

يترا ايه اللي هيحصل؟ 

ويترا آية قررت ترجع لمالك، ولا عاوزه في إيه. 

كل ده هنعرفه في البارت الجاي باذن الله. 

------------+

رايكم في الكومنتات يالطاف ♥

#حواديت_لولو

رواية قلبه لم يكن لي الفصل الرابع 4 من هنا

رواية قلبه لم يكن لي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات