📁

رواية الفرار من الحب الجزء الثاني 2 الفصل التاسع 9 بقلم حبيبة الشاهد

رواية الفرار من الحب الجزء الثاني 2 عبر روايات الخلاصة بقلم حبيبة الشاهد

رواية الفرار من الحب الجزء الثاني 2 الفصل التاسع 9 بقلم حبيبة الشاهد

رواية الفرار من الحب الجزء الثاني 2 الفصل التاسع 9

اتكلمت الدكتوره بستغرب 

: ازاي مكنتيش عارفه طول الفتره دي انك حامل محستيش باي اعرض من بتاعت الحمل تـ ـرجيع خمول في الجسم و دايما عايزه تنامي و لا مغص او تقل في بطنك 


أسمهان بصيت لـ رعد بصدمه كبيره  ، بدلها رعد نظرات عاشقه و هوا متقبل صدمتها بحب

: كانت اختها متوفيه و نفسيتها كانت وحشه جدا الفتره اللي فاتت بس العيب من عندي انا اني كنت مشغول عنها في الشغل و ملحظتش تعبها 


الدكتوره 

: تهتم بنفسها اكتر من كدا لان الجنين ضعيف و هي كمان محتاجه تغذية و رعايه 


رعد تابع تعليمات الدكتوره و هوا في قمة ساعدته و خرج من عند الدكتوره هوا و هي و والدته


مادي بسعاده

: أنتي متعرفيش فرحتيني قد ايه بحملك دا اخير هشوف عوضك يا نور عيني ربنا يبركلكم فيه و يقومك بالسلامه يا حبيبتي


أسمهان بصتلها في المرايا  ، و ابتسمت 

: الله يبارك فيكي يا ماما 


رعد وصلها لحد البيت و طلع على البيت بتاعهم  ، كانت قاعده على السرير بتفتكر كلام الدكتوره فاقت من شرودها لما جه رعد قعد قدامها و مسكها من ايديها


رعد بحنيه

: مالك يا أسمهان حسك متغيره من لما كنا عند الدكتوره كانك مش فرحانه 


أسمهان اتكلمت و هي تحت تأثير الصدمه

: انا فرحانه اوي حاسه اني في حلم مش قادره استوعب كلام الدكتوره لحد دلوقتي و ان فيه طفل جوا مني 


سكتت و ضحكت كانها لسه مستوعبه دلوقتي  ، و بصتله بابتسامة 

: هوا بجد الكلام ده صح انا حامل و كلها كام شهر و هبقى ام


رعد بابتسامة جميله 

: اه كلها كام شهر و تبقي أم مش متخيله انا فرحتي عامله ازاي اتجوزت الانسانه اللي بحبها و هبقى اب منها ربنا يخليكي في حياتي 


أسمهان بابتسامة 

: و يخليك ليا يا حياتي بس بابا هقوله ازاي انا مكسوفه و متوتره اوي و فرحانه حاجات كتير دخله في بعض 


رعد ضغط على ايديها بطمئنان

: كل اللي انتي فيه دا طبيعي من الصدمه اهدي و متفكريش في حاجه افرحي و بس و باباكي انا هرن اقوله ان بنتك حامل هيفرح انه هيجيلوا حفيد متتكسفيش هتتكسفي من ايه اصلا 


أسمهان 

: خايفه معرفش اتعامل و اكون مش قد المسؤليه فيه حاجات كتير متلغبطه و اعصابي بتترعش 


رعد بحنيه مفرطه

: لا انتي قد المسؤليه و انا معاكي اول خلفه لاي اتنين بتبقى تجربه بيتعلمه فيها عشان الطفل التاني و التالت لما يجوا يعرفه يتعامله معاه و احنا مع بعض هنعرف نتعامل متخافيش و لا تتوتري ماشي يا روحي 


رفعت وشها بصتله  ، و ابتسمت برقه

: بحبك 


ضحك بسعاده متتوصفش  ، و اتكلم 

: و انا بعشقك يا روح الروح 


قعدت تتكلم معاه و ترتب لغرفة الاطفال و الحاجات اللي هتعوزها و هي في قمة ساعدتها  ، و رعد بيستمع ليها بحب و عشق جارف 


في منزل عائلة الحديدي 

دخلت زبيده المطبخ اتفاجئت بـ غفران واقفه بتحضر الفطار لوحدها 


زبيده بستغرب 

: بتعملي ايه عندك يابنتي سيبي اللي في ايدك و اطلعي لجوزك دا انهارده صبحيتك 


غفران بصتلها و ابتسمت برقه

: صباح الخير يا جدتي انا بحضر الفطار لـ فراس و جدي


زبيده ضحكت على كلمتها  ، و قالت

: جدتك ايه بقا انا دلوقتي مبقتش ستك بقيت حماتك قوليلي يا ماما زي فرقان 


غفران بخجل

: لسه متعودتش على ماما واحده واحده هتعود انا خلصت الاكل هحطه على السفرة و هطلع اصحي فراس 


زبيده بدهشه اكبر

: أنتوا هتنزلوا تفطره معانا كمان خدي فطار جوزك و اطلعي افطري معاه فوق 


غفران بخجل 

: ليه يا ماما هننزل نفطر فعاكوا تحت خليكي أنتي و انا هخرج الفطار على السفره 


زبيده شالت معاها الاطباق

: مصحتيش حد من البنات ليه يساعدك


غفران 

: لا خليهم نايمين يصحوا براحتم و بعدين دا فطار حاجه بسيطه اقدر اعمله لوحدي مش محتاجه حد معايا 


حطيت الاطباق على السفره وطلعت الجناح بتاعهم  ، دخلت الغرفه كان لسه نايم على السرير 

ابتسمت بخجل و راحت على البلكونة فتحت الستاير دخلت اشعت الشمس الغرفه

بصتله و قربت منه و هوا نايم بعمق على السرير  ، قعدت جنبه و هي بصله بتردد 


غفران بنبرة صوت رقيقه

: فراس.. يا روحي اصحى الفطار جاهز يا حبيبي 


فتح عينه بصلها بنوم  ، و ابتسم اول ما شافها

: صباحيه مباركه يا احلى و اجمل عروسه 


غفران بابتسامة و خجل

: صباح النور الفطار جاهز تحت على السفره قوم غير هدومك انا جهزتلك الحمام 


اتلقب على السرير و بصلها  ، و اتكلم 

: ننزل تحت تؤ انتي هتفضلي هنا لحد الاربعين مش هتخرجي من الجناح دا


مسكت ايديه بتزمر طفولي  ، و رقه

: قوم بقا ماما مستنيانا تحت على السفره لحد اما اصحيك متكسفنيش قدامها 


فراس بابتسامة 

: ما هوا بالعقل كدا عريس يوم صبحيته يصحى بدري ليه و ينزل يفطر مع ابوه و امه مش عارف امي دي مالها اليومين دول على حاجات غريبه


غفران بابتسامة 

: لا مش ماما هي اللي عايزانا ننزل لو عليها هي قالتلي اطلعلك الفطار هنا بس انا رفضت و قولتلها لا هننزل 


فراس ابتسم بضيق

: حاضر هقوم اغير و ننزل اوديكي عند امك بالمره ما هوا دا اللي ناقص


ضحكت برقه و قامت من جنبه دخلت غرفة تبديل الملابس  ، و هوا دخل الحمام خرج بعد فتره كانت محضره ليه البس اللي هيلبسه على السرير و مرتبه الغرفه و ريحتها في كل مكان في الغرفه 

استنشق ريحتها اللي دخلت اعماق رائته و هوا مسحور بيها  ، و راح على السرير اخد لبسه اللي كان متكون من ترنج رجالي انيق ينفع يتخرج بيه 


خرجت من غرفة تبديل الملابس و هي بتتلفت عليه  ، بصتله و ابتسمت بخجل

: خلصت 


بصلها و انبهار بجمالها الهادي  ، و ابتسم بحب

: اه يا روحي خلصت ننزل بقا و لا نكسل و نقعد هنا احسن


مشيت بسرعه قدامه و على وشها ابتسامه جميله 

: لا ننزل زمان ماما على وصول


بصلها و هي مشيه قدامه بعشق و خرج وراها  ، نزلوا هما الاتنين و ايديهم في ايد بعض و قعدوا على السفره 

تابعتها زبيده و هيا بتحط لابنها الاكل قدامه براحه  ، حسيت ان حمل كبير كان على قلبها و انزاح خلاص جوزت ولادها الاتنين و اطمنت عليهم 


دخل عليهم سليمان  ، و اتكلم بهدوء 

: انا خارج رايح القاهره ممكن اقعد هناك كام يوم مش هتاخر كتير خلي بالك ياما على عطر و قمر 


عز الدين بستغرب 

: مالك شايل هموم الدنيا كلها ليه على كتافك مش خلاص موضوع نور و اتحل و عرفت هتعمل ايه و بعدين رايح القاهره تعمل ايه ليك ايه هناك ريحله 


سليمان بتنهيده متعبه

: رايح اجيب فرقان اتخنقت معاها امبارح و سابت البيت و مشيت هكلمها و احاول اجبها و انا جاي 


زبيده بصدمه كبيره

: مشيت امتا و ازاي تسيبها منزلتش خلتني اخرجلها ليه و امنعها


سليمان 

: اللي حصل ياما سبيني امشي عشان الحق اوصل قبل الليل ما يدخل 


عطر بتردد

: بس يا بابا التقديم فتح و انا عايزة اروح بكره الكليه و اشوف ايه الورق المطلوب و هقدم 


فراس 

: سيبي التقديم عليا انا هروح بكرا اشوف ايه المطلوب و هقدملك أنتي و غفران 


بصتله غفران بصدمه و ابتسمت بفرحه متتوصفش لانه حقك ليها أمنيه من أمنياتها  


سليمان بخنقه

: خلاص عمك هيروح يقدملك انا ماشي 


خلص كلامه و خرج من السرايا ركب عربيته و انطلق 


_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷. 


في سراية عائلة الجبالي

صحيت نور من النوم بصتله كان صاحي و بيتأملها و هي نايمه 


نور بابتسامة  ، و رقه

: صباح الخير يا روحي صاحي من امتا 


نوح بعشق

: صباح الجمال يا عم الجمال مش مصدق نفسي خلاص كل دا اتحل و بقيتي معايا و مش هتبعدي تاني عني 


نور بصتله برقه  ، و اتكلمت بهدوء 

: انا ممكن اسالك سؤال بس تجوبني بصراحه 


نوح بابتسامة 

: سؤال بس أنتي تسألي براحتك


نور بصتله مطولاً  ، و اتكلمت 

: عايزه اعرف ايه سبب العداوة اللي بين العالتين و باباك يقرب لينا ايه 


نوح بصدمه  

: الواحده اول ما بتصحى بتدلع جوزها و انتي اول ما تصحي تساليني عن التـ ـار.. اللي بين العالتين 


نور بنتبه شديد

: بجد عايزه اعرف من زمان و الحرب قايمه بين العالتين و كل ما اسال حد ميرداش يقولي و مافيش حد هيحكيلي غيرك انت و ايه القرابه اللي بينا و بينكم


نوح بجدية 

: بصي اللي هقوله دا ميخرجش من الاوضه دي كأنه متقالش خالص جدك عز الدين يبقا اخوه ستي ام ابويا الله يرحمها

و ورثها كان مع اخوها و اللي بيديره ابويا مع ورثه من ابوه جت لما ستي مـ ـاتت.. ابويا فضل مع جدك و مقسمش الورث 

جوز عمتي كان ليه في الاثـ ـار.. جه واحد قاله على مكان في الارض تحته مسخـ ـيط.. بفلوس كتير جاب رجاله و جه يحفر باليل من غير ما حد يعرف و تكون الناس نايمه و متحسش بحاجه

لانه مكنش عايز يعرف حد لانه عارف انهم هيرفضه بس حد من رجالة جدك شافهم راح بلع ابوكي و جه هوا و جدك بعد اما بعت حد يجيب ابويا لما وصلوا جوز عمتي بجح 

و قال انتوا ملكوش حاجه في الارض انا حسبتها كويس و الارض دي طلعت من حق مراتي لما جدك عارض الرجاله اللي مع جوز عمتي ادخله و ولعه في الدنيا لحد 

اما رجالة جوز عمتي رفعوا السـ ـلاح... على جدك و طلـ ـقه جت في كتف ابوكي و قصادها كان جوز عمتي واقع ميـ ـت.. وقتها ابنه و اخواته مسكتوش و كان كل شويه حد يقتـ ـل.. حد من رجالة جدك لحد اما جاب ابويا 

و بنا حدود بين العالتين و قسم الاراضي و من وقتها و محدش يعرف حاجه عن التاني كنتي وقتها لسه صغيره كان عندك خمس سنين وقتها 


اتكلمت بدهشه 

: كل ده حصل من طمعه و جشعه في الفلوس عشان كدا العـ ـنه.. مسكه في ابنه و اخرته اتسجن


نوح بابتسامة 

: يااا زمن بقا انتي اخر مره شوفتك فيها كان عندك خمس سنين و يشاء القدر اني ارجع و اقبلك بعديها بـ تمنتاشر سنه 


نور برقه

: احسن انت كبرت خلاص داخل على الخمسه و تلاتين سنه و انا لسه صغيره عندي تلاته و عشرين بس 


نوح ملامحه اتقلبت  ، و اتكلم بجديه

: و بعدين تعالي هنا صحيح افتكرت أنتي مرحتيش الامتحانات ليه و ضيعتي السنه عليكي 


نور بصتله براحه  ، و اتكلمت 

: قولي أنت ازاي جوزي و حب عمري يسبني و مشي و وقفين على الطلاق و عايزني اقعد اذاكر و اروح امتحان و تبقى نفسيتي كويسه الدنيا كلها قفلت قدامي وقتها و مكنتش بفكر غير فيك انا بحبك يا نوح 


قرب منها و قبـ ـل.. راسها بحب  ، و اتكلم 

: بعشقك يا مرات نوح الجبالي 


الباب خبط قام نوح من جنبها فتح الباب  ، و كانت الخادمه


الخادمه

: نوح بيه سليمان بيه مستنيك أنت و الست هانم تحت


نوح بدهشه

: سليمان بيه ماشي روحي انتي و احنا نزلين وراكي 


قفل الباب و دخل و معالم الصدمه على وشه  ، اتكلمت نور بستغرب 

: كانت عايزه ايه


نوح بهدوء 

: بتقول ابوكي تحت عايزني انا و انتي البسي خلينا ننزل نشوفه عايز ايه


نور بصدمه كبيره و ذهول

: بابا 


نزلت بعد فتره و هي مسكه في ايديه بقوة  ، و كل ما تقرب على الغرفه خوفها بيزيد اكتر دخلت الغرفة لاقيته قاعد على الكنبة و بيشرب قهوه مع حماها 

نزلت وشها الارض بنكسار و هي عايزه تخبي وشها قدامهم مش قادره ترفع عينيها في حد منهم بعد اما عرفه حقيقتها 

ضم ايديها بين كفوفه بحنيه و هوا بيطمنها و يقلل من توترها  ، و همس

: متخافيش انا معاكي 


دخلوا هما الاتنين الغرفه  ، و اتكلم نوح بهدوء 

: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


سليمان رفع وشه بصلهم ورد بهدوء 

: وعليكم السلام 


صالح بص بعيد عنهم بضيق  ، و مردش عليهم 

: اسيبك انا يا سليمان البيت بيتك 


سليمان لاحظ ضيقه الشديد من وجودهم  ، و اتكلم 

: خليك معانا شويه انا مش هطول عليكم و همشي 


كانت واقفه ورا نوح و منزله وشها في الارض و الدموع في عينيها  ، و بتحاول انها متنزلش قدامهم 


نوح سحبها من ايديها و قعد و خلاها تقعد جنبه  ، بصلها سليمان و هوا مش عارف يبدا منين  ، و اتكلم نبرة صوت هاديه

: عامله ايه يا نور انهارده كنتي تعبانه امبارح 


كانت بصه في الارض و بتفرق في ايديها بتوتر شديد  ، اتكلمت بصوت مخنوق 

: الحمدلله 


سليمان حس بزعل من نفسه انه كسر.. عينيها قدامهم  ، اتكلم بهدوء 

: انا جاي اعتذر منك و طالب السماح على كل اللي عملته الفتره اللي فاتت 


رفعت وشها بصتله بذهول و هي مش مصدقه ودنها و معرفتش ترد  ، كمل كلامه بهدوء

: لما قعدت رجعت نفسي على اللي عملته معاكي و عرفت اني مكنتش صح من الاول و كان المفروض اخدك في حضني و اطبطب عليكي انا اسف 


نور دموعها نزلت على خدها بوجع  ، و اتكلمت 

: متتأسفش يا بابا أنت معملتش حاجه احنا مبنتعلمش بالساهل و الفتره اللي عدت علمتني حاجات كتير 


قام من على الكنبة و راح عندها ميل لمستواها  ، و قبـ ـل.. راسها بحنيه

: انا اسف على كل اللي عملته معاكي 


نور اتكلمت من وسط دموعها 

: انا مش زعلانه منك والله كل اللي كان مزعلني انك مش راضي عليا و لا بتكلمني انا اللي اسفه اني هزيت ثقتك فيا 


رفع وشها بايديه بحنيه  ، و اتكلم 

: بنتي متنزلش وشها الارض أبداً ارفعي وشك و انسي اللي فات متفكريش فيه خلينا في الصفحه الجديده اللي فتحنها مع بعض 


حضنته بقوة و عيطت في حضنه من كسرتها.. قدامهم  ، ضمها بحنان و ربط على ضهرها بحنيه 

: متعيطيش و تخوفيني عليكي 


نوح حط ايده على كتفها  ، و ربط عليها بحنيه 

: متخافش عليها مش مزعلها و مخلي بالي منها 


خرجت من حضنه و مسحت دموعها  ، و اتكلمت 

: انا كويسه يا بابا متخافش عليا 


نوح بصله  ، و اتكلم بجدية 

: انا بعتذرلك عن كل اللي حصل لانه كان بسببي انا نور ملهاش يد فيه


سليمان بهدوء 

: اللي حصل حصل مش هنفكر في القديم همشي انا و لو احتاجتي حاجه كلميني 


مسحت دموعها و هزت راسها 

: حاضر 


مسك راسها قبـ ـلها.. بحب  ، و اتكلم بحنيه 

: مع السلامه يا حبيبتي 


نور بدموع

: سلام 


نوح بص على والده بحزن شديد و افتكر اهانته ليه قدام الكل  ، و بص على نور و قال بحنان

: مش يلا نطلع جهزي هدومك هنروح الشقه اللي كنا قاعدين فيها مؤقتًا لحد اما نتلاقي مكان نقعد فيه 


بصتله و هزيت راسها بهدوء و اتحركت معاه طالعوا غرفتهم  ، و لمت هدومها و لبست و كان هوا كمان لم هدومه و مستنيها حسيت بزعله شال الشنطه بتاعتها و بتاعته و خرج من الغرفه و هي خرجت وراه 

نزلوا تحت كان صالح قاعد هوا و فهيمه 


فهيمه بخوف

: نوح لامم هدومك و رايحين على فين كدا


نوح بصلهم بجمود و طلع مفتاح عربيته  ، و قرب عليهم حطه على الترابيزه و اتكلم 

: متعودتش اقعد في مكان مش محبوب فيه انا همشي انا و مراتي هنشوف اي حتى نقعد فيها لحد اما ربنا يكرمني و اشوف بيت 

مفتاح العربيه اهوا مش عايز حاجه منكم انا هعرف اشتغل عند اي حد و افتح بيتي بس مقعدش في مكان مكسور.. عيني فيه اشوفكم بخير 


خلص كلامه و رجع على الشنط شالها  ، جريت عليه فهيمه مسكت فيه بلهفه و اتكلمت 

: هتروح فين و تعيش ازاي و انا ههون عليك تسبني لوحدي مين اللي كاسر عينك.. معاش و لا كان اللي يعملها متمشيش قوله حاجه يا صالح متخلهوش يمشي 

مش هطمن عليك طب هتطمن على مراتك ازاي و انت سيبها لوحدها في المكان اللي هتروحوه و تنزل تروح الشغل مش خايف تتعب و لا يحصلها حاجه انا هخلي بالي منها 


نوح مسك ايديها بحنيه 

: متخافيش علينا انا سيبها على الله و مطمن 


اتكلم صالح 

: خلاص كبرت علينا يا نوح و شوفت نفسك عايز تخرج اخرج انت اما مراتك هتقعد معززه مكرمه في بيتها احنا مش واخدنها من بيت ابوها عشان نبهدلها في الشقك الاجار زعلان اني ضـ ـربتك.. مش بربيك


نوح 

: مش زعلان انك ضـ ـربتني.. اللي مزعلني انك مش مديني انا و مراتي وش و ادام مش طايق تشوفي يعني مش عايزني معاك خالص عشان كدا همشي و اريحك مني 


صالح 

: استهدى بالله و طلع هدومك فوق و سيب مراتك تجهز الفطار مع امك عشان يروحه عند اختك و انت تروح تشوف الارض و لا انت عايز تكسر العكاز اللي ابوك ساند عليه طول عمره


نوح ساب الشنط و راح حب على راسه  ، و نور دخلت مع حماتها المطبخ تحضر الفطار 


في المساء وصل سليمان قدام منزل عمه ركن العربيه و نزل  ، وقف قدام البوابه الحديد و بص على البيت من بين الفرغات الحديد و رن الجرس اللي على البوابه برا 

كانت فرقان قاعده على الكرسي وسط الضلمه و سرحانه فيه  ، انتبهت لصوت جرس الباب و استغربت ان حد يجلها فتحت تلفونها كانت الساعه عشره بليل  ، قامت من على الكرسي لبست الشبشب في رجليها و طلعت الدور التاني لبست عبايه و طرحه حطيتها على شعرها و نزلت ، خرجت من البيت فتحت النور و قربت على البوابه و اتفاجئت بيه 


وقفت مكانها و بصتله  ، و اتكلمت 

: جاي ليه يا سليمان 


سليمان مسك في حديد الباب  ، و اتكلم بندم 

: جايلك يا فرقان عشان اخدك و نرجع بتنا مش عارف اعيش من غيرك البيت وحش و انتي مش فيه


فرقان بجمود

: شوفت أنت مقدرتش تقعد من غيري يوم واحد ما بالك بقا بنوح اللي قعد خمس شهور من غير مراته انا مشيت عشان ادوقك من نفس الكاس اللي شربته لابنتك و جوزها 

حسيت بيها دلوقتي عرفت الليل مبيعديش ازاي دماغك وجعتك.. من كتر التفكير و لا قلبك اللي وجعك من بعد حبيبك عنك حسيت بيها عرفت كانت بتتعزب كل يوم ازاي 

انت ضمرت حياتها بسبب اختيارك الغلط ابنها مـ ـات.. و بنسبه بسيطه خالص لو قدرة تحمل تاني مكنتش عايزه اقولك بس الرحم بتاعها تعب مش هيشيل اطفال تانيه 

لانه ممكن ينفجـ ـر.. لو حملت اتحرمت تكون ام و اتحرمت تعيش حياتها زي بقيت البنات كسرت بنفسها و فوق كل دا عايزها تطلق من الانسان اللي استحملت كل دا عشان تبقا ليه 

امشي يا سليمان انا مش هرجع معاك محتاجه ابقا لوحدي فتره و انسى كل حاجه حصلت الفتره اللي فاتت لان اعصابي تعبانه لحد دلوقتي من وفاة تاج 


سليمان بندم 

: انا سمحتها روحتلها انهارده و اتأسفت منها لما قعدت مع نفسي و فكرة عرفت اني زودتها معاها و قسية عليها اوي غضبي عماني اطلعي هاتي هدومك و تعالي ارجعي معايا محتاجك جنبي الفتره دي اوي يا فرقان


لفت وشها و ادته ضهرها و الدموع في عينيها

: امشي يا سليمان مش هرجع معاك لحد اما اعصابي تهدى 


خلصت كلامها و مشيت من قدامه دخلت البيت  ، بصتله نظره اخيره و قفلت الباب سندت على الباب بضهرها و قعدت على الارض و بكت بقوة 


سليمان ضـ ـرب.. الباب الحديد بغضب  ، و هوا بينادي عليها

: افتحي يا فرقان الباب دا انا جيلك و ندمان على كل اللي حصل مني انا بحبك و مش عارف اعيش من غيرك افتحي الباب لو بتحبيني بجد لاني محتاجك يا فرقان افتحي 


ضـ ـرب.. برجله على الباب و رجع العربيه فضل قاعد فيها و عروقه بارزة من فرط غضبه  ، و بصص على البيت فضل على الوضع دا ما يقارب الساعتين  ، شغل محرك العربيه و اتحرك بيها و هوا حاسس انوا مخنوق و عايز يشم هوا 


كانت واقفه في البلكونة بصه عليه و هوا في العربيه بيضـ ـرب.. بايديه الاتنين فيها  ، و بيتحرك بغضب و بعديها اتحرك و مشي من قدام البيت 

دخلت الغرفة بحزن غيرت العبايه و لبست عبايه بيتي مريحه و قعدت على الكرسي جنب التلفون و هي مستنياه يرن عليها 

و هي قاعده سمعت صوت هبده في الجنينه  ، قامت خرجت البلكونة شافت واحد واقف في الجنينه و التاني على السور و بينط  ، رجعت لورا استخبت من عيونهم و هي حاطه ايديها على قلبها برعب حقيقي و ذعر و دخلت الغرفة 

مسكت التلفون بايد مرتعشه و حطيت الايربودز في اذنها و جابت رقم سليمان بالعافيه من اعصبها اللي بتترعش ثواني و رد عليها 


فرقان همست بنبرة صوت منخفضه بذعر

: سليمان الحقني فيه حراميه في البيت تعالى بسرعه

يتبع......

رواية الفرار من الحب الجزء الثاني 2 الفصل العاشر 10 من هنا

رواية الفرار من الحب الجزء الثاني 2 كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات