📁 أحدث الفصول

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 الفصل الرابع 4 والأخير بقلم فيروز عادل

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم فيروز عادل

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 الفصل الرابع 4 والأخير بقلم فيروز عادل

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 الفصل الرابع 4 والأخير

-اتجمعتوا واتكلمتوا وعرفتوا ان كل اللي بيحصل ده لعبة وبرضو بتقولوا ننفصل ازاي يعني؟!


كنت قاعدة جمب حمزة وقدامنا جدي وجده وهما بيفهمونا والباقي كلهم لسه بره البيت،


اتنهد جدي وهو بيتعدل وبيتكلم:علشان تعرف توقع اللي بيلاعبك ياحمزة لازم تعيشه الوهم، يبقى متخيل انه ماشي صح واللي عاوزه بيحصل.


بصينا لجدو ماجد لما بدأ يكمل الكلام:كام يوم بس.. كام يوم زينة هتفضل في بيتهم وكأن المشاكل زادت متحلتش، لو فعلاً ولاد الألفي اللي ورا كل ده فهيكونوا عارفين بخصوص الرصاصة اللي اتضربت في السما.


صالح بص لماجد وهو بيضحك:كنت بضربها تحية خلي بالك.


ماجد ضحك بطريقة عجوزية عارفينها كلنا وهو بيسلم عليه وضحكتهم بتعلى اكتر:ياراجل اكيد تحية امال هتكون اي…


قاطعهم حمزة وهو بيتنهد:جدي.. جدي الله يباركلك مش وقته والله العظيم.


وقفوا ضحك وماجد بيبص لصاحبه تاني وبيهمس بصوت كلنا سامعينه:معلش اصل المدام بتاعته هياخدوها منه كام يوم.


كتمت ضحكتي فحمزة بص ليا:انتي كمان؟


رفعتله كتفي:معملتش حاجة!


رجع بص ليهم تاني:يعني هو مفيش حل غير ده؟


قاموا هما الاتنين وقفوا فوقفنا احنا كمان،


صالح اتكلم وهو بيحط ايده على كتفه:قبل ما تبقى مراتك فهي بنتنا متخافش هنخلي بالنا منها كويس.. وعلى العموم ساعات باب المطبخ بيكون مفتوح باليل.


ابتسم قبل ما يخبط على كتفه ويسيبه ويخرج وماجد بيقرب منه:جاي على اهم يومين تصبر فيهم ومش قادر يا ابن القاضي؟


-وحياة عيالك واحفادك والعشيرة كلها مين قالكوا على مكاننا ياجدي؟


شاور بحواجبه على الشباك اللي ورانا:العصابة بتاعتكوا بعد ما تأكدوا ان مفيش خلاف بينا خلاص.


مشي ناحية الباب هو كمان:متتأخروش عاوزين نوصل قبل الفجر.


وقفت قدام حمزة بعد ما سمعت الباب بيتقفل وانا ببتسم:لسه شكل مكتوب علينا وجع القلب شوية كمان.


قرب مني وهو بيحضني:هتتحل عالطول.. زي كل مرة.


اتنهدت براحة:عارفة.

…….


قبل اذان الفجر بدقايق كنا واقفين قدام باب البيت،


عمر اتكلم من جمبي وهو بيقفل باب العربية:كلهم في اوضتك.


بصتله:هما عرفوا انكوا اللي عملتوا كده؟


-وهي في حاجة بتستخبى على اللي جابوهم.. كله من فارس حبيب اخوه وقلبه الحنين.


ضحكت وانا داخلة وطالعة على اوضتي اللي اول ما فتحتها جم ناحيتي.


ومابين كلام كتير واحضان كنا قاعدين كلنا بعدها بربع ساعة انا على الارض وهما كلهم حواليا.


-كنت حاسة اني في حلم.. رغم كل المشاكل انا مكنتش شايلة هم وانا معاه.


ملك اتكلمت وهي بتمسك ايدي:كل حاجة هتتحل.. وبسرعة كمان.


-الا صحيح يازينة متعرفيش اي جديد؟


رفعت كتفي وانا التوتر بيتسلل ليا بعد ما بدأت استوعب تاني:معرفش.. بيقولوا ممكن يطلعوا الألفي دول!


منة اتعدلت في قعدتها وهي بتقرب من الدايرة بتاعتنا باهتمام:الألفي؟!


ماجي بصتلها:ايوه انتي يابت عارفة كل العائلات اللي هنا.. مين دول بقا؟


قربت اكتر وهي بتتكلم بهمس:كانت تيتة حكيالي قبل كده ان جدنا اللي بدأ الأملة اللي احنا فيها دي مكانش بادئ مع القاضي وبس كان معاهم شريك تالت، بس قالتلي انه معمرش معاهم لانه كان طماع وخبيث ومش بيحب الخير يطولهم هما التلاتة هو الاول ولما يوصل للي عاوزه يبقى هما بعده.


سألتها بنفس الهمس:بينهم عداوة يعني؟


-معرفش بس اكيد الغل ده متورث عندهم من ناحية العيلتين عيلتنا وعيلة جوزك.


سلمى اتنهدت:اممم اصلنا ناقصينهم، انا بقول يبنات نقوم ننام ونسيب زينة تنام وترتاح شوية.. يلا.


قاموا كلهم الا فريدة اللي فضلت قاعدة جمبي، كله خرج وانا بصيت لفريدة اللي كانت بصالي بقلق.


بصتلها باستغراب:في ايه؟


-بتقولي انه الألفي؟


اتنهدت:بس اكيد مش ده السبب.


اتكلمت بانفعال:زينة انتي ناسية؟ ده كان اهبل ومختل!


-ايوه يافريدة بس ده بيسنيز كبير وشركات وشراكات وقصص اكيد اللي حصل مش هيكون بسبب الواد ده!


-واللي حصل محصلش قبل كده من شهر ولا حتى كام سنة ليه؟ اشمعنا قبل فرحك بكام يوم؟


حطيت ايدي على راسي وانا بغمض عيني:مش عارفة.


-حمزة ميعرفش؟


-سألته عنه وقالي انه يعرفه.


-وبعدين؟


بصتلها:ماهو مفيش بعدين حمزة هيعرف يافريدة.


اتنهدت وهي بتقوم تقف:براحتك يازينة.. فكري فيها علشان لو عرف من حد تاني الموضوع هيبقى اسوء.


سابتني وقامت لاوضتها وانا فضلت قاعدة زي ما انا.. دماغي مش هتسيبني في حالي طبعاً.


غمضت عيني على سريري وانا باخد نفس طويل خرج مني بتعب:يارب اصحى الاقي كل حاجة اتحلت.


……….

صحيت على اصوات كنت مفتقداها نوعاً ما..

ابتسمت وانا لسه عيني مفتحتش من النوم وانا سامعة صوت رجليهم اللي نازلة واللي طالعة، 

اللي بتتكلم من المطبخ واللي بتتكلم من الحوش وصوت الشباب والعربيات اللي قدام باب القصر،

لحد ما قاطع كل ده صوت خبط على بابي وهي بتقول:اصحي ياعروسة.. الفطار.


وكالعادة دقايق وكان الكل قاعد بياكل..

لحد ما حازم قام وهو ماسك تلفونه ورجع بعد شوية همس جمب ودن جده،

فقام وقف:طيب احنا هنمشي بقا… ادعولنا.


بص ليا وهو بيبتسم:هتتحل بسرعة.


هزتله راسي وانا ببتسمله قبل ما يمشي وكل رجالة العيلة وراه.. بصيت لتيتة صباح لما بدأت تتكلم.


-الهم سيبوه لاصحاب الهم.. وريني الحنة بتاعتك ياعروسة.


ضحكت وانا بقوم وراحة اقعد جمبها بحماس وانا بوريها ايدي ورسمة الحنة اللي لسه عليها وكل بنات وستات العيلة بيقربوا مننا.


-ده مش بيحبك بس… ده دايب.


بصينا لماجي اللي اتكلمت:يعني ياتيتة يترفع عليه سلاح وياخدها ويهرب بيها وميبقاش عاوز يرجعها وبيحل المشكلة بإيده وسنانه وفي الاخر ناخد الدليل انه دايب فيها من الحنة اللي مش بهتانة والله عيب!


اتكلمت وهي بتمسك السكينة اللي قدامها:امسكولي البت دي علشان بقالها يومين مش عجباني.


مسكت ايديها وانا بضحك:خلاص حقك عليا انا.. امسحيها فيا.


بصت ليا ورجعت ملامحها تلين وهي بتبتسم تاني، طبطبت على ايدي بحنان:يارب عالطول بتضحكي يازينة البيت.


……..

الشمس بدأت تغيب.. محدش منهم رجع البيت وبرضو معرفش اي حاجة عن حمزة من ساعتها،

كنت قاعدة مع فريدة وماجي واحنا بنشرب نسكافيه في بلكونة اوضتي.


-تفتكروا كل ده هيخلص امتى؟


بصوا ليا هما الاتنين وماجي بتتكلم:مادام المشاكل اللي بينا وبين القاضي اتحلت يبقى هيخلص قريب.


فريدة اتكلمت وهي بتبص للسما:كله بيخلص متخافيش.


ماجي بصت قدامها هي كمان وهي بتبرطم:حوار الألفي ده اللي غريب بجد انا حاسة اني مش اول مرة اسمع الاسم ده.


رجع السكوت بينا تاني لحد ما اتعدلت مرة واحدة بخضة خضتنا احنا الاتنين،


بصتلنا:معاذ.. مش كان اسمه معاذ الألفي برضو؟


فريدة هزت راسها وهي بتبصلي:يازينة طبيعي دي اول حاجة تيجي في بال اي حد كان عارف باللي بيحصل زمان، متعمليش مشكلة مع حمزة من مفيش.. مش يمكن كل حاجة تتحل لما تحكيله!


ماجي بصتلها:لا ثواني…. هي ليه مش عاوزة تقول لحمزة؟


سيبت اللي في ايدي وانا بتعدل:يعني هو طبيعي اروح احكيله على واحد كان قارفني وحالف يتجوزني ومريض نفسي!


-ما لو هو هيبقى سبب في كل اللي بيحصل ده يبقى طبيعي اه.. افرضي معاذ ده عمل ولا قال حاجة كده ولا كده! هتتبسطي لما تحصل مشكلة بجد بينك وبين جوزك!


اتنهدت:انتو عارفين انا عملت ايه قبل كده بطلوع الروح علشان الموضوع ده يخلص من غير ما حد يعرف علشان وقتها كنت متأكدة ان مش هيحصل كويس.


-ماشي وكنا موافقينك وانا كفريدة لو كان الموضوع متقفلش كنت انا اللي هحكي لولاد عمك بس اتقفل لما سافرنا وبطل يحاول الحمدلله وقولنا نسي، الوضع دلوقتي ياحبيبتي غير قبل كده.


سندت ضهري وانا بتنهد وبفكر في الكلام… وشكلي كده هقوله فعلاً!


……..

كان الفجر باقي عليه شوية وانا واقفة قدام اوضتي بعد ما سمعتهم رجعوا للبيت،


نزلتلهم بسرعة:اتأخرتوا كده ليه؟ وليه مش راجعين كلكوا؟


عمر اتكلم وهو طالع لاوضته وشبه نايم:شوية وهيرجعوا.


بصيت لكريم:في حاجة؟ في مشكلة؟ حصل حاجة جديدة؟


-لا يحبيبتي مفيش حاجة اطلعي انتي نامي.


-يعني.. يعني مش هعرف اشوف حمزة؟


-مظنش.. هو لسه في الشركة وشكله مش هيروح اصلاً.


هزتله راسي:طب اطلع نام انت كمان شكلك تعبان.


طلع وانا قعدت وانا بمسك تلفوني وبرن عليه،

وتلقائي ابتسمت اول ما سمعت صوته لما فتح المكالمة:وحشتيني.


-علشان كده مسألتش عليا من امبارح صح؟


-اممم دي مشكلة كبيرة فعلاً ياترى اصالحك ازاي!؟


-لا خلاص مش زعلانة.


-ما اصالحك بالله عليكي.


-ياعم مش زعلانة مش زعلانة الله…. انت لسه في الشغل؟


اتنهد:اه.


-طب ارجع البيت نام شوية علشان خاطري.. هتتحل انا عارفة بس مش منطقي تفضل مطبق لحد ما تتحل يعني ياحمزة!


-حاضر.


رفعت حاجبي:انت بتمشيني؟


ضحك:والله لا شوية وهرجع البيت وانام.. نامي انتي بس انتي لسه صاحية ليه!


-عاوزة اشوفك.. بكره يعني، عارفة انك مشغول بس انا عا..


قاطعني:ده الدنيا كلها تقف علشان ست البنات.


-مش هتعرف تيجي البيت صح؟


-عند الشجرة؟


ابتسمت:عند الشجرة.


……….

فتحت عيني على صوت العصافير اللي حالفة ما تمشي من قدام الشباك الا لما تصحيني..

يوم جديد في بيت المالكي، البيت اللي مصمم ممشيش منه تقريباً.


وعلى عكس الكام يوم اللي فاتوا البيت كان هادي..  نسمة الهوا هادية والشمس صافية،

دخلت المطبخ لقيتهم قاعدين على حوالين الترابيزة اللي فيه.


-صباح الخير.. بتفطروا هنا ليه؟


ملك بصت ليا:تعالي هعملك شاي.


روحت قعدت جمبها وسلمى بتتكلم:ما مفيش حد موجود ف تيتة يسرية قالت مش مهم فطار رسمي الحمدلله.


-هما لسه مرجعوش من امبارح؟


جت حطت الكوباية:منهم اللي رجع ومنهم اللي لا.. بس حتى اللي جم منهم ناموا شوية وبعدين قاموا مشيوا.


ماجي قربت مننا كلنا وهي بتهمس ف كلنا قربنا منها علشان نسمع:كريم قالي انهم بيدوروا على ورق معين الورق ده لو لقوه كل حاجة هتتحل.. ورق عندنا وورق عند عيلة جوزك ف زي بيراجعوا كل حاجة عملوها بقالهم كام سنة.


برقت:يالهوي! كام سنة؟


-اشربي الشاي يزينة اشربي.


فريدة همست جمب ودني:معرفتيش تكلميه؟


-هشوفه باليل.


ابتسمت وهي بتغمزلي وبتبعد تاني:ابقي سلميلنا على الشجرة.


بصيت قدامي وانا بضحك بقلة حيلة:مفيش خصوصية ابداً، ده حتى جدو صالح عارف المطبخ والشجرة.


بعد ساعة او يمكن اكتر قومت من معاهم وطلعت لاوضتي تاني اللي اول ما قفلت بابها سمعت صوت رسالة جاية على تلفوني،

قربت منه بسرعة وانا الابتسامة بتترسم على وشي، بس بدأت تختفي لما ملقتش الرسالة منه وكانت من رقم غريب.. وبدأ يظهر ملامح الاستغراب اللي اتحولت بقلق وخوف في الاخر.


قعدت على السرير وانا بحاول اهدى لحد ما جه رسالة تاني مسكت التلفون بخضة اكبر وانا بشوف ايه تاني بس المرة دي ضربات قلبي هديت لما لقيتها رسالة منه هو.. من حمزة.


"بعد المغرب هكون هناك مستنيكي."

……


وقفت مكاني بعد ما كنت ماشية اول ما لمحته، مديني ضهره وواقف ساند على الشجرة.


قربت بهدوء لحد ما وصلت لعنده واتكلمت:اللي واخد عقلك.


لف ليا وقابلتني احلى ابتسامة في الدنيا:ايه ده اللي واخد عقلي بذات نفسه؟


عقدت حواجبي:انت فاكر لما تاكل عقلي بكلمتين هنسى انك مبتكلمنيش ولا حتى بتسأل عليا من ساعة ما رجعنا؟ عارفة انك مشغول ومش بتنام علشان المشكلة تتحل ونبقى مع بعض بس مش مبرر يعني!


قربني منه وهو بيحضني:وحشتيني.


ابتسمت وانا كمان بحضنه:خلاص سنسامحه لأنه وسيم.


خرجت من حضنه:لسه مفيش اي جديد؟


هز راسه ب لا:لسه… زينة عاوزة تقولي ايه؟


-ل..ليه بتقول كده؟


-ياحبيبتي انا عارفك اكتر ما انتي عارفة نفسك.


بلعت ريقي وانا باخد نفس علشان اهدى:بس هتسمعني للاخر ماشي؟


قعدنا جمب الشجرة وانا بدأت اتكلم:قبل ما نيجي ونستقر هنا انت عارف احنا كنا بنيجي هنا بس في المناسبات او كل شهرين اسبوع.. في وفاة تيتة ذكية جينا وقعدنا هنا فترة وكنت انا وفريدة بنيجي كتير هنا علشان ناخد من الزرع اللي جدو زارعه.. في مرة قولنا نجرب نتمشى في الشوارع يعني كنا العصر، ف واحنا ماشين عربية مرة واحدة فرملت علينا كانت هتخبط فريدة، نزل منها واحد وانا فضلت ازعق معاه بس هو مكانش بيرد عليا ف فريدة قالتلي سيبك منه يلا نرجع البيت، رجعنا ومكانش فدماغنا اي حاجة بس بقيت بشوفه في اي حتة بروحها واقف وباصصلي من بعيد لدرجة اني كنت بخاف.. سواء خارجة لوحدي او حتى مع بنات عمي كنت بشوفه.


مسك ايدي لما حس اني بدأت اتوتر.. بصتله فحسيت اني بقيت مرتاحة وهو بيتكلم:وبعدين؟ متخافيش اتكلمي عادي.


-وبعدين فضل كده انا مكنتش عارفة اقول ايه او اقول لمين خصوصاً ان اول مرة لما شوفناه انا وفريدة كنا خارجين من غير ما يعرفوا، لحد ما فمرة جه واتكلم معايا.. قالي انه من عيلة اسمها الألفي وانه عرف ان زينة بنت المالكي وانه كمان عرف حاجات عني كتير اوي وانه هيتجوزني.. ساعتها انا فكرته انسان عادي وقولتله اني مش عاوزة ده وانه يبطل يظهر حواليا علشان ده مش مريحني بس كأنه فرح لما عرف اني مش مرتاحة وعاد كلامه تاني انه هيتجوزني وبعدين سابني ومشي.. ومن يومها المكالمات على التلفون زادت والرسايل وكنت كل ما اعمل بلوك يبعت ويتصل من تلفون تاني لحد ما قفلت تلفوني خالص وبعدها بفترة كان حداد العيلة خلص وسافرنا.. وانا نسيت وكنت فاكرة انه نسي لما رجعت فتحت تلفوني تاني وقعدت فترة قبل ما اغير الشريحة او اي حاجة في التلفون وطول الفترة دي مكانش بيجيلي اي حاجة.


سيبت ايده وانا بطلع تلفوني من جيبي:لما سمعت اسم الألفي وسألتك عليه افتكرت كل ده ولما رجعت البيت كمان فريدة افتكرت وقالتلي انه ممكن يكون سبب مكنتش مقتنعة وكنت هحكيلك علشان بس تبقى عارف ومتعرفش من حد تاني وانا مش عاوزاك تزعل مني.. بس لحد ما اتبعتلي دي الصبح.


اخد مني التلفون وهو بيقرأ الرسالة "اتطلقتي.. وكل ماحد يفكر يتجوزك هطلقك منه حتى لو مش معايا يابنت المالكي محدش هيطولك."


كنت بصاله وهو بيقرأ.. قلبي واقع في رجلي دلوقتي،

هدوئه وسكوته دي اكتر حاجة ممكن تخوفني في المواقف اللي زي دي.


قام وقف ومد ليا ايده ف وقفت انا كمان:طب ياحبيبتي انا هاخد تلفونك معايا وهبقى ارجعهولك.


-بس كده! مش هتقول حاجة!


مسك ايدي:لما ترجعي البيت جهزي فستان الفرح.. اتفقنا؟


اخدت نفس طويل:هتعمل ايه ياحمزة؟


-هجيب امه ياقلب حمزة.


كنت بصاله بقلق ف مسكني من ايدي واحنا ماشين:يلا بس وحياة عيلتك نفر نفر علشان انا على اخري.


ركبنا العربية وهو بدأ يسوق ف اتكلمت:هتوصلني؟ يعني هتيجي البيت؟


-الموضوع خلص خلاص ياحبيبي.


سندت ضهري وانا بتنهد وببص للسما:ربنا يسترها.


وصلنا قدام باب البيت، نزلت وهو نزل معايا.


-هتدخل؟


-عاوز ولاد عمك وعرفت انهم في البيت.


مسك ايدي وهو بيطمني بعينه.. كالعاده:كل ده هيخلص والنهارده كمان، مش عاوزك تقلقي ماشي؟


-زعلان مني؟


ضحك وهو بيشدني علشان ندخل:هزعل منك ليه يازينة استهدي بالله ويلا.


دقايق من الهرج والمرج، واقفة فوق باصة عليهم لحد ما كلهم خرجوا من البيت ورجع البيت هادي تاني في خلال كام ثانية.


-ايه اللي حصل؟


لفتلها بعد ما سمعت صوتها فسألت تاني:حكيتيله؟


هزيت راسي:اه… خد تلفوني والعيال ومشيوا، انا مش متفائلة.


سندت على السور قدامها وهي بتبتسم:عسل جوز اختي والله ده هيطفحه الكام يوم مرار اللي شافهم بسببه.


مشيت وسبتها وانا داخلة اوضتي:مش وقتك يا ماجي حلي عني.


-مش هيقتله متخافيش.. هيقرص ودنه اتوقع هتكون قرصة جامدة شوية.. شويتين تلاتة!


بصتلها وهي بتضحك ونازلة على تحت:غيري هدومك وانزليلنا تحت هنشرب شاي.


دخلت اوضتي وانا بهز راسي بقلة حيلة عايشة في كتاب الامبالاة مش بيت لا.


وعلشان اهدى وابطل تفكير نزلتلهم فعلاً،

قادرين يهونوا اي حاجة مهما كانت صعبة القعدة معاهم تسوى الدنيا وكأن كل الهموم في اللحظات اللي بتبقى معاهم بتتمحي،

معترفة اني محظوظة.. محظوظة بعيلة تستاهل كل الحب اللي في الدنيا يتحبوا بعيوبهم ومميزاتهم مقدرش اتخيل نفسي من غير اي حد فيهم،  هما الصحاب والاخوات وكل حاجة.. كل دقيقة في حياتي هما موجودين فيها وبتمنى من كل قلبي كل دقيقة جاية في حياتي يكونوا موجودين ونفس صوت ضحكتهم مسمع كل ركن في البيت.


-مالك ياعروسة سرحانة في ايه.. اللي واخد بالك.


بصتلهم بعد ما فوقت من سرحاني:مفيش، هي الساعة بقت كام؟


-اتنين ونص.


برقت عيني بخضة:الفجر!!


بصت حوالينا وبعدين بصتلي:لا الضهر.. انتي شاربة ايه يابنتي ما الفجر اه.


-اتأخروا ياجماعة اتأخروا اوي هيكون ايه اللي حص..

قاطع صوتي نفس الصوت اللي سمعناه قبل كده ونفس صوت صويت البنات كلهم، قلبي اتخلع من مكانه.. صوت ضرب نار تاني! في بيتنا تاني!!


خرجت للحوش بره وانا قلبي هيقف من الرعب وكل البنات ورايا وباقي الستات نازلين من فوق بنفس الخضة.. بس وقفنا كلنا بصدمة لما لقيتا جدو واقف في نص الحوش بيضرب نار في السما وشباب عيلتنا وعيلة القاضي واقفين حواليه الضحكة من هنا لهنا.


-البيت ساكت ليه واحنا عندنا فرح بكره؟


قربت منه خطوة وانا لسه بحاول استوعب اي حاجة:ف..فرح ايه ياجدي؟


ضحك وهو بيبص لينا كلنا تاني وبيتكلم بصوت اعلى من اللي قبله:فرح ابن القاضي وبنت المالكي بكره.


اتملت صوت الزغاريط اللي خلت الجيران يصحوا من صوتهم العالي.. مباركات واحضان لحد ما قرب مني وهو بيحط تلفوني في ايدي وبيتكلم.


-اخر يوم في بيتكوا بقا ولا ايه لو مظبطش المرة دي مش مسؤول عن اللي هعمله في اهلك واهلي.


ضحكت وانا الدموع في عيني مش عارفة استوعب:انت عملت ايه؟


-اللي يبصلك بصة ازعله على عينيه عمره كله.. محدش يقدر ياخدك مني حتى لو حاول بعيلته كلها.


بصيت لعمر ابن عمي لما جه وقف وحط ايده على كتف حمزة وهو بيضحك:تقريباً مفيش راجل في الألفي هينام في بيتهم النهارده كله اتكلبش، تزوير وغسيل اموال وحركات،


بص لحمزة وهو بيكمل:بس احدهم اتكلبش وهو متشلفط على الاخر اتوقع هيروح على المستشفى الاول.


بصيت لحمزة تاني وانا عيني بتوسع:ضربته؟


بعد عمر عنه وهو بيرجع يبص ليا تاني:فستان الفرح يازينة.. عملتي ايه في الفستان!

……..


طبل، رقص، اغاني، زغاريط….

الشربات اللي بيتوزع على كل الستات والبنات،

الشال الأبيض محطوط على راسها وبينقشوا على ايديها الحنة بإسمه "فارس"


مسكت السلسلتين اللي في رقبتي وانا ببتسم وسرحانة بفتكر تفاصيل نفس اليوم.. يومي انا.


لحد ما فوقت على صوتها وهي جاية تقف جمبي:فارس ابن عمك.


-ماله؟


-تحت ومصمم يدخل.


-يعني ايه مصمم يدخل ياملك؟


-وربنا ما قادرة عليه انزليله.


مشيت من جمبها وانا بشتمه في سري وماشية بهدوء علشان محدش ياخد باله.


لحد ما خرجت من باب البيت وانا بقفله ورايا بهدوء:انت متخلف يافارس تدخ…


كلامي اتقطع لما لفيت بعد ما قفلت الباب ولقيته واقف قدامي..


لو عدى مية سنة قلبي لسه بيتخض اول ما المحه ولهفتي بتبان على وشي،

قربت ووقفت قدامه وانا ببص حواليا وبعدين ببصله:بتعمل ايه هنا مينفعش.


-انتي ليه حلوة كده؟


رجعت خطوة وانا بلف اوريه:شكلي حلو؟ اخت عروسة؟


مسك ايدي وهو لسه باصص في عيني.. تايه وشكله هيودينا في داهية.


-دايماً شايفك عروسة.. عروستي.


ضحكت:طيب اتفضل امشي بقا ونشوف الموضوع ده بعدين.


-انا مبحبش الافراح بتاعتكوا بأمانة يازينة… يعني برضو حتى بعد الجواز اقعد بالكام يوم مشوفكيش ليه؟


-اخت العروسة بقولك اخت العروسة.


مسك ايدي ومشي وهو بيتكلم:طب يلا.


-يلا ايه ياحمزة الله يهديك لازم ادخل.. هنروح فين؟


وقف وبص ليا بعد ما وقفنا قدام باب العربية:هاخدك ونهرب.


ضحكت:ماشي هنهرب بس خليها بكره.


ضحك وهو بيفتح الباب:مش بهزر.. فاكرة اخر مرة مرضيتيش اخدك واهرب حصل فيها ايه؟


-ما احنا دلوقتي متجوزين وفي بيت واحد مش هيحصل حاجة صدقني.


فتح باب العربية:الناس اللي جوا دول مبيجوش غير كده.. متخافيش هنرجع على الفرح.


ركبت في العربية وهو لف ركب وبدأ يسوق،

بصتله بحماس:هنروح فين؟


بص ليا وهو بيغمز:مفاجأة.


ضحكت وانا ببص قدامي للقمر اللي في السما.. شكله حلو وهو بدر بس جمبي حاجة احلى من القمر بصراحة.


سندت راسي وانا ببص عليه ونفس الصوت الواطي لأم كلثوم طالع من راديو العربية…


-وقابلتك انت لقيتك بتغير كل حياتي

معرفش ازاي حبيتك

معرفش ازاي.. ياحياتي!-

…….

تـمت💗

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات