📁 أحدث الفصول

رواية منعطف خطر الفصل العشرون 20 بقلم ملك إبراهيم

رواية منعطف خطر الفصل العشرون 20 بقلم ملك ابراهيم

رواية منعطف خطر بقلم ملك ابراهيم

 #منعطف_خطر


#بقلمي_ملك_إبراهيم


ياسمين أول لما سمعت صوته، لفتله بدهشة وعنيها بتلمع من الزعل وقالت: أنا مش فاهمة... إنت ليه اتعصبت عليا كده؟! خالد يبقى...


ما لحقتش تكمل كلامها، يحيى قرب منها بسرعة، وحط إيده على شفايفها بهدوء قاسي، كأنه بيأمرها تسكت، وقال بعصبية مكتومة:  أولًا... اسم خالد ده مش عايز أسمعه منك تاني!.. وتنسي إنه ساعدكم وكل الكلام ده... كل ده كان موضوع وعدّى وخلاص... عايزك تركزي بس في حياتك الجديدة معانا ومتفكريش في أي حاجة تانيه... مفهوم؟


ياسمين اتوترت أول ما حسّت إيده على شفايفها، وبعدت عنه بسرعة خطوتين لورا، وقالت بحدة وهي رافضة طريقته: إنت مالكش حق تقولي أفكر في إيه ومفكرش في إيه... أنا حرة، ولازم تبقى فاهم ده كويس!  وياريت كمان تاخد بالك من كلامك معايا ، وايدك دي متلمسنيش تاني... مفهوم؟ 


لفت عشان تمشي وهي متعصبة، بس فجأة يحيى مد إيده ومسكها من دراعها، جذبها ليه بقوة مش متعودة عليها. عنيها اتسعت من الصدمة وهي شايفاه بيقرب منها بالشكل ده، وصوته جه قوي وجاد:  دي آخر مرة صوتك يعلى عليا يا بنت عمي..، فاهمة ولا لأ؟


ياسمين اتوترت أكتر من قربه ونبرة صوته اللي كانت مليانة تحكم وقوة، سحبت نفسها بسرعة من إيده، وجريت على الفيلا من غير ما تبص وراها.


دخلت وهي بتنهج من الجري، طلعت على أوضتها على طول وقفلت الباب عليها، قلبها بيخبط في صدرها بقوة ومش قادرة تهدى.. 


خافت منه...


أول مرة قلبها يدق بالخوف بالشكل ده، مش مجرد خوف عادي، لا، ده خوف حقيقي حسّت بيه في قلبها اللي كانت حاسه انه هيقف.. 


نظرات عيونه كانت زي السهام، بتخترقها وتهزها من جواها، كأنها بتكشف كل نقطة ضعف فيها من غير ما يتكلم.


ولما قرب منها خطوة...


جسمها تجمد، وقلبها اتقبض بقوة غريبة، كأن في إيد خفية بتضغط على قلبها لحد ما النفس بقى تقيل.


واضح إنها مش هتعرف تعيش مرتاحة في البيت ده.


خصوصًا في وجود يحيى ابن عمها. 


رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 


أما يحيى، فوقف مكانه ساكت، أنفاسه سريعة ومتعصب، مش فاهم إزاي اهتمامه بيها كبر فجأة بالشكل ده.


معقول؟ هو فعلاً غار عليها من الظابط ده؟


مش قادر يتحمل فكرة إنها وقفت واتكلمت مع راجل غيره، حتى لو مجرد كلام رسمي.


جواه شعور تملك غريب، عنيف، مش قادر يفسّره،


بس هو متأكد من حاجة واحدة: البنت دي مش مفروض تكون لحد تاني.


ومن أول لحظة شافها فيها، وهو شايف إنها ملكه هو،


رغم عنادها، وقوتها، وبرودها معاه أوقات كتير،


إلا إن كل ده بيجذبه ليها أكتر.


بس رغم كل ده… هو مقتنع إن اللي جواه مش حب.


هيحبها إزاي وهو لسه يعرفها من كام يوم؟


يمكن الغيرة اللي حاسس بيها دي غيرة طبيعية،


لإنها بنت عمه، من دمه،


ويمكن جواه إحساس بالمسؤولية أو الحماية مش أكتر.


بس الحقيقة…


هو مش قادر يفصل،


ولا يهرب من عصبيته اللي بتفضح غيرته،


ولا من الشعور اللي كل يوم بيكبر جواه غصب عنه.


لف ناحية عربيته، ركبها وهو بيشد على الدركسيون بغضب، وكأن الدنيا كلها بقت متلخبطة في دماغه.


رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 


عند خالد.


كان قاعد في مكتبه في القسم، حاطط ملف عيلة الشرقاوي قدامه، وعنيه متسمرة فيه.


ده كان ملف قضيته الجديدة... واللي نقلوه القسم ده مخصوص عشانها.


كل التحريات اللي في الملف كانت بتأكد إن عيلة الشرقاوي بيتاجروا في السلاح... بس مفيش ولا دليل واحد عليهم رسمي. ولا حتى غلطة صغيرة!


خالد عدّى صباعه على سطور الورق قدامه وهو بيقرأ بسرعة وتركيزه عالي.


يحيى جلال الشرقاوي... اللي مات من سبع سنين برصاص الشرطة وقت مداهمة كبيرة لقضية اتجار سلاح .


العيلة كلها نكرت إن كان ليهم علاقة بشغله...


والتحريات فعلاً أكدت إن راشد الشرقاوي، أخو يحيى، ملوش دعوة بالشغل ده...


وإنه طول عمره مسافر مع مراته عند بنته في أمريكا، وسايب ابنه يحيى اللي دلوقتي بقى عنده ٢٨ سنة، عايش مع جده وبيساعده في إدارة شركات العيلة.


اتنهد خالد بضيق وهو ماسك الملف بين إيديه، عينه بتركز في كل كلمة مكتوبة.


كان فالأول رافض يستلم القضية دي، 


لأن ببساطة، كارما يحيى الشرقاوي... بنت خالته... تبقى من نفس العيلة دي.


وده معناه إن موقفه هيبقى صعب جدا قدام جده وخالته وبنتها، خصوصًا لو التحقيقات وصلت لحاجات خطيرة.


بس مدير الأمن أصر... أصر إنه هو بالذات اللي يمسك القضية دي ويحط النقط على الحروف.


خالد مسح وشه بأيده وهو بيحاول يهدى دماغه اللي مليانة تفكير.


الأغرب من كل ده... واللي دماغه مش عايزة تهدى غير لما يعرفه...


هو إيه علاقة ياسمين بعيلة الشرقاوي؟!


إزاي كانت راكبة عربية تبعهم، وكأنها واحدة منهم؟!


في اللحظة دي، خبط الباب خبطة خفيفة، ودخل مهاب، شايل ملف في إيده.


قرب من المكتب وقعد قدام خالد، ومديله الملف وقال بابتسامة خفيفة: اتفضل يا باشا... ده الملف اللي فيه كل حاجة عن البنت!


خالد مد إيده بسرعة وخده منه بلهفة واضحة، فتحه بسرعة وعينيه بتجري على السطور.


مهاب قعد بيراقبه بدهشة. 


أول حاجة وقعت عليها عين خالد كانت اسمها بالكامل:


(ياسمين يحيى جلال الشرقاوي)...


عنيه اتسعت من الصدمة، بسرعة لف الملف التاني بتاع عيلة الشرقاوي، وقرا اسم "يحيى جلال الشرقاوي" الابن الأصغر لجلال الشرقاوي...


وفكر بسرعة... ده مات من سبع سنين على إيد رجال الشرطة.


رجع تاني يبص في ملف ياسمين... لقى مكتوب إن والدها متوفي من سبع سنين.


خالد رفع عينه لمهاب بذهول وقال: معقووول!! يعني ياسمين تبقى بنت يحيى جلال الشرقاوي؟! واخت كارما! 


خالد بدأ يكلم نفسه، كأنه مش قادر يستوعب: طب ازاي؟؟ المفروض إن يحيى جوز خالتي ماكنش متجوز غيرها... ومعندوش غير كارما بس! ازاي فجأة تطلعله بنت تانية؟!


قلب بسرعة صفحات ملف ياسمين بعصبية، لقى كل حاجة متطابقة:


نفس اسم الأب بالكامل... نفس تاريخ الوفاة...


وكمان هي بنفسها قالتله قبل كده إنها دلوقتي عايشة مع جدها...


والرخصة اللي اتفحصت كانت باسم جلال الشرقاوي...


مهاب كان قاعد قدامه، مش فاهم نص كلمة من اللي خالد بيقوله.


وخالد كان خلاص هيطق، عقله مش عارف يربط ولا يفهم!


وقف خالد فجأة وقال بحركة سريعة: أنا لازم أرجع البيت حالًا!


مهاب قاله وهو مذهول: ترجع فين يا بني؟ مش إحنا اتفقنا هنتعشى مع بعض؟


رد خالد بسرعة وهو بيجمع أوراقه وبيتحرك ناحية الباب: مش هينفع... أنا لازم أفهم إيه الحكاية دي دلوقتي حالًا!


طلع خالد من القسم بخطوات سريعة، وركب عربيته، وضغط على البنزين وهو سايق بسرعة ناحية بيتهم، عقله شغال بأقصى طاقته...


أسئلة كتير بتخبط في دماغه، ومفيش إجابة واحدة واضحة!


رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 


عند ياسمين.


كانت نايمة في أوضتها، ضامة نفسها في السرير، وعينيها مفتوحة وهي حاسة بالخوف بعد كلام يحيى معاها.


رغم إن الفيلا اللي عايشين فيها كبيرة وفخمة وشكلها مريح،


بس جواها كانت مخنوقة...


كانت بتحن لشقتهم الصغيرة القديمة،


اللي كانت بتحس فيها بالأمان، بالحضن، باللمة.


حاسة إنها غريبة هنا...


مكان مش بتاعها... حتى لو شكله من بره مثالي.


قعدت تفكر شوية...


وقررت تقوم وتروح تتكلم مع مامتها، يمكن تلاقي عندها طبطبة أو حتى حل يرجعهم بيتهم اللي بيشبههم.


قامت بهدوء، وخرجت من أوضتها متسللة ناحية أوضة مامتها.


ماكنتش تعرف إن في واحدة من الخدم كانت مرقباها بعينين مترقبة.


وأول ما شافتها داخلة أوضة سماح، قربت الخدامة من الباب، وحطت ودنها عليه تحاول تسرق كلمة من هنا ولا جملة من هناك.


ياسمين دخلت الأوضة، لقت مامتها نايمة على سريرها، باين عليها التعب،


مبقتش تقدر تتحرك كتير من ساعة ما تعبت...


والتلفزيون قدامها شغال، بس صوته واطي، وكأنه مجرد خلفية للصمت اللي مالي الأوضة.


قربت ياسمين من السرير، وقعدت جنب مامتها، ومدت إيدها تمسك إيدها بحنية، وقالت بصوت هادي: عاملة إيه دلوقتي يا ماما؟


سماح بصتلها وابتسمت ابتسامة بسيطة، وقالت وهي بتحاول تطمنها: الحمدلله يا حبيبتي... كويسة.


بس عنيها كانت شايفة أكتر من كلامها،


شايفة القلق اللي مالي وش بنتها.


سماح سألتها بقلق واضح: مالك يا حبيبتي؟ في إيه؟ شكلك متغير يا ياسمين؟


اتكلمت ياسمين بحزن وهي عنيها بتلمع من الدموع: ماما... أنا تعبت، زهقت من هنا.. نفسي نرجع شقتنا تاني. أنا مش مرتاحة هنا خالص ومش قادرة أتعامل معاهم... أرجوكي، خلينا نرجع بيتنا.


سماح وشها اتشد من القلق، وقربت منها وسألتها بلهفة: ليه بس يا حبيبتي؟ إيه اللي حصل يخليكي عايزة تسيبي كل ده فجأة؟ أنا شايفة إن حياتكم هنا بقت أحسن بكتير... أنتي ارتحتي من الشغل والشقا، بقيتي بتشتغلي في مدرسة محترمة، وأحمد كمان في نفس المدرسة... وعايشين في فيلا، وخدم بيخدموا علينا! إيه اللي مضايقك؟ مش فاهمة!


ياسمين نزلت عنيها للأرض، وقالت بصوت مكسور: مش مرتاحة يا ماما... حاسة إني غريبة هنا... مش مكاني.


سماح نفخت بضيق وقالت وهي بتحاول تقنعها: لا كده بقى دلع يا ياسمين! عايزانا نسيب العز ده كله ونرجع للشقى برجلينا؟ ده أنا لما صدقت جدكم يرضى بينا ويفتحلنا بيته... أنا كنت عايشة عمري كله خايفة يعرف عنكم حاجة وياخدكم مني...دلوقتي إنتوا قدام عيني، وأنا مطمنة عليكم... ومرتاحة إنكم عايشين زي الناس، ومش محرومين من حاجة .


ياسمين بصتلها بعيون حزينة وسكتت، مش قادرة ترد.


سماح مدت إيديها وضمتها لصدرها بحنية وقالتلها: تعالي يا روحي نامي في حضني...ومتفكريش تاني في الحكاية دي... إفرحي بالعز اللي إنتي فيه... الله يرحمه أبوكي، كان حرمنا من كل ده.


ياسمين رفعت راسها وبصتلها بدهشة وسألتها: ليه يا ماما؟ ليه بابا حرمنا من كل ده؟ وليه كنا عايشين مش عارفين إن لينا جد وعيلة؟


سماح اتلخبطت واتوترت، وردت بسرعة وهي بتحاول تهرب من السؤال: مالناش دعوة يا حبيبتي... دي قصص قديمة بين أبوكي الله يرحمه وبين جدك...المهم دلوقتي روحي إنتي أوضتك، وابقي شوفي أخوكي نام ولا لأ... ولو لسه صاحي وماسك التليفون بيلعب بيه خديه منه وخليه ينام.


ياسمين قالت بإحباط وهي بتحاول تبلع غصتها: حاضر يا ماما...


قامت وخرجت من الأوضة، وبعد ما قفلت الباب وراها، سماح ما قدرتش تمنع دموعها إللي نزلت وهي بتبكي بهدوء. وبصوت خافت وهمسة وجع، قالت: أنا آسفة يا بنتي... كان لازم أعمل كده عشان أحميكي إنتي وأخوكي...


وفضلت تفتكر اللي حصل يوم ما كانت لسه خارجة من المستشفى...


فاكرة كويس تهديد جلال الشرقاوي، لما وقف قدامها وقال ببرود:"هتيجي تعيشي معانا انتي وعيالك، وممنوع تفتحي بوقك بحرف واحد عني ولا عن أبوهم، ولا عن شغل العيلة، ولا عن سبب موت أبوهم ولا وصيته ليكي انك تبعدي احفادي عني... ولو فكرتي تقولي كلمة واحدة ل بنتك او ابنك او شجعتيهم انهم يبعدوا عني او يخرجوا من بيتي.. انا هحرمك منهم العمر كله ومش هتشوفيهم لحد ما تموتي... بقلمي ملك إبراهيم. 


... يتبع 

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية منعطف خطر )

مامت ياسمين عايشه في بيت الشرقاوي بالتهديد وغصب عنها💔


وياسمين لسه متعرفش الوجه الحقيقي ل جدها ويحيى ابن عمها هيزيد الضغط عليها آكتر 😥


شكلنا كده محتاجين تدخل رجال الشرطه بسرعة عشان ينقذو بنتنا🙈😂♥️


ياريت كل متابعين الرواية يظهروا هنا على البارت ده عشان تشجعوني انزل بارت بكره ان شاء الله ولا ناخد الجمعة اجازة ولا ايه🤔

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات