رواية انتقام الغول الفصل الثامن 8 و الأخير بقلم ياسر عوده
رواية انتقام الغول بقلم ياسر عوده
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
اول لما شاف ادهم الفديوا بتاع اصاحبه الرعب اتملك منه ، هو ميعرف سبب موتهم بس هو دايما كان معاهم ، وعملوا سوا جرائم كتير اوى ، وخاف طبعا ان اللى عمل فيهم كدا يكون ناوى يعمل فيه زيهم ، طبعا اللى حصل دا كان بعد ما ابوه اتقبض عليه ، يعنى المصايب عماله تحل عليه من كل ناحيه ، حتى اخوه خالد مكنش فاضيله علشان يسمعه ، خالد كان مشغول بالمصايب اللى بتحصل خصوصا ان المستشفى بتاعتهم تم قفلها وتشمعها بالشمع الاحمر ، وطبعا دا علشان ارتبطت اسمها بتجاره الاعضاء وقضيه صابر الجمال .
زين كان بيلعب باعصاب ادهم ، علشان كدا منتقمش منه على طول ، استنى اسبوع كامل بعد ما موت اصحابه علشان يحس ادهم ان هو فى امان ويبتدى يتصرف بشكل طبيعى ، ودا اللى حصل بالظبط ، ادهم اتأكد ان مفيش خطر عليك ، وابتدى يعيش حياته بشكل طبيعى ، ديما كان عنده شقه بعيد عن بيت العيله بيروحها وبيسهر فيها ، اوقات مع اصحابه ، واوقات مع بنت من بنات الليل اللى يعرفهم ، وساعات بيسهر فيها لوحده لما يكون مش حابب يقعد مع حد ، ودا اللى حصل ان ادهم راح الشقه دى لوحده ، كان عاوز يقعد مع نفسه بعيد عن كل الناس .
دخل ادهم وخد دوش ولما خرج لقى فى واحد مستنيه فى الاوضه ، اتخض ادهم اول لما شافه ، وساعتها قاله :
انت مين ودخلت هنا ازاى ؟
زين : متستعجلش على رزقك ، هنتكلم ونقول كل حاجه .
ديما ادهم كان بيشيل سلاح معاه ، بس للاسف هو حط السلاح فى الاوضه قبل ما يدخل الحمام ، وطبعا خد زين السلاح وهدد بيه ادهم وطلب منه انه يقعد .
قعد ادهم وسمع كلام زين ، طبعا زين كان لابس قناع ، بس زين قلع القناع من على وشه علشان ادهم يعرفه ، وفعلا ادهم عرفه انه زين خال رحمه ، وابتدى زين الكلام وقاله :
انت عملت اللى عمرى ما هسمحك عليه ابدا ، انت مش متخيل الكره والنار اللى جوايا من نحيتك ، انت دمرت حيات اختى وبنتها وحتى جوز اختى ، كل دا عملته علشان رحمه رفضتك ؟
ادهم : هى الللى كانت غلطانه ، ازاى ترفضنى علشان واحد ملهوش لزمه ، وحتى بعد ما اتخلصت منه هى فضلت رفضانى .
زين : انت تقصد مين بكلامك ؟
ادهم : اللى اسمه عمر ، هو قدم بلاغ ضدى وعلشان كدا اخويا بعت ناس خطفوا اخته ، ولما اتنازل فضلت محتفظ باخته ، وصورتها صور فاضحه وهددته لو مبعدش عن رحمه هنشر صور اخته فى كل حته .
لما سمع زين كلام ادهم قام من مكانه وقرب منه وقاله :
انا مشفتش حد اسوء منك انت وعيلتك ، انتم ايه فكرين نفسكم فوق رقاب الناس .
ادهم : ماتتحماش فى السلاح اللى انت ماسكه ، لو السلاح دا مش معاك انا كنت وريتك انا اقدر اعمل معاك ايه ، كنت علقتك زى الدبيحه فى الشقه .
زين ابتسم لما سمع كلامه وقاله : وانا موافق بس الاول قولى ، الدكتوره شرين مرات اخوك راحت فين ؟
استغرب ادهم من سؤال زين على شرين ، وكان طبيعى انه يسأله :
انت تعرف شرين منين ؟
زين : مش مهم انا اعرفها منين ، المهم هى فين دلوقتى ، هى كويسه ولا عملتوا فيها حاجه .
ابتسم ادهم وقاله : هو انت اللى كانت بتقصده بكلامها ؟
زين : مش فاهم انت تقصد ايه ؟
ادهم : شرين قبل ما نفجر دماغها قالت ان فى شخص هيجى يدور عليها ، كانت بتتكلم بثقه اوى عنها ، حسستنى انك الرجل الخارق مثلا ، وقالت انك هتنتقم منا .
اتصدم زين لما عرف ان شرين ماتت ، الحساب تقل اوى ، وعلشان كدا زين رمى السلاح اللى كان معاه ، وقال ل ادهم : انا لازم اموتك بايدى الف مره .
لما ادهم شاف زين رمى السلاح ، ساعتها هجم على زين بسرعه ، بس اكتشف بعد وقت قليل اوى انه قدام شخص مش عادى ، شخص قوى بشكل مش معقول ، كل محاولات ادهم علشان يضرب زين فشلت ، وكل مره يهجم فيها على زين كان هو المضروب ، وفى الاخر استسلم ، مبقاش قادر يضربه ، مش بس كدا مبقاش قادر يتحرك من مكانه اصلا ، وساعتها زين قاله :
خلاص جبت اخرك ، تعالى بقى افرجك اللى هيحصل فيك .
زين ربط ادهم ، وكمان حط لزق على بوقه ، وابتدى يعذبه بالبطيء ، اول حاجه زين ابتدى يكسرله كل اطرافه ، كان عوزه يتعذب ويتوجع بكل الاشكال الممكنه ، محدش قدر يعرف زين فضل يعذب ادهم قد ايه ، بس كل اللى نقدر نقوله ان محدش وصل لجثه ادهم الا بعدها بكام يوم لما الجيران لقوا ريحه سيئه اوى خرجه من الشقه ، طبعا دى كانت ريحه جثه ادهم ، ولما جت الشرطه لقوا جثه ادهم اللى كانت متشوهه تماما وملامحها ضايعه ومش باينه ، وطبعا كل الاخبار والجرايد نقلوا الخبر ، ومش بس كدا محدش قدر يوصل للجانى لغايه دلوقتى .
فى الوقت دا ابتدى اسلام يفوق من غيبوبته ، وكان بيتابع الاخبار ولما شاف للى حصل ل ادهم واصحابه ، حاله النفسيه اتحسنت اوى ، وحتى الدكتور بلغ مراته ان جوزها بيتحسن بشكل كبير اوى وفرصه العلاج كبيره جدا .
مبقاش قدام زين غير شخص واحد بس ، وطبعا اللى هو الدكتور خالد اللى كان متجوز شرين حبيبه زين الاولنيه ، حظه مكنش احسن من حظ اخوه ادهم كتير ، طبعا بعد ما فقد كل حاجه حتى فلوس والده اتحجز عليها كترت الديون على خالد ، وكان عايش فى بيت العيله لوحده ، وهناك رحله زين وعرفه هو مين ، وخالد مانكرش اى حاجه ، مش بس كدا زين لما راح لخالد مكنش عارف ان خالد خد القرار خلاص ، خالد كان مقرر انه هينتحر ، ولما شاف زين مكنش خايف من الموت ، بالعكس هو كان مرحب بالموت .
خالد ما ابديش اى مقاومه قصاد زين ، واستسلم للموت ، وفعلا مات خالد غرقان فى البانيوا اللى فى الحمام بتاعه ، بس قبل كدا قال لزين على المكان اللى دفنوا فيه شرين .
بموت خالد انتهى انتقام الغول ، حتى ابوهم ابراهيم لما سمع خبر موت ابناءه مات هو كمان فى السجن ، مات بسبب الخوف لانه كان خايف اللى قتل اولاده هيجيله ويقتله ، ومات ابراهيم بشكل غريب واتقيد موته قضاء وقدر .
تانى يوم هنروح كلنا للمستشفى اللى فيها رحمه ، كانت لسه فى العنايه المركزه فى حاله غيبوبه ، دخل زين المستشفى وكان معاه ضيف ، الضيف دا يبقى عمر اللى رحله زين وعرفه انه عارف كل حاجه ، حكى زين لعمر عن اللى حصل لرحمه ، وساعتها انهار عمر وطلب من زين انه يروح يشوفها ، وفعلا راح عمر ودخل لرحمه غرفه العنايه المركزه ، مسك ايديها وهو بيبكى على اللى حصل مع رحمه ، ورغم انها كانت فى غيبوبه بس فضل يتكلم وقال :
اسف يا رحمه ، اسف انى بعدت عنك ، معلش سمحينى كان غصب عنى ، انا منستكيش ولو لحظه واحده ، طول الوقت كنت بفكر فيكى ، بس كنت مجبر ابعد عنك ، ادهم هددنى بفضح اختى لو مبعدتش عنك ، عارف انى غلطت فى حقك ، بس عارف بردو ان قلبك كبير وهتسمحينى ، قومى يا رحمه علشان نكمل حياتنا مع بعض ، انا عاوز اتجوزك واعيش بقيه حياتى جنبك ، قومى علشان نبنى البيت اللى حلمت بيه انا وانتى .
كانت دموع عمر نزله على ايد رحمه اللى كان ماسكها ، وفى اللحظه دى عيون رحمه بداءت تفتح ، خرجت رحمه من الغيبوبه بسبب كلام عمر ، واول لما فتحت عنيها ابتسمت لعمر ابتسامه ضعيفه وكلها عتاب ، وكان واقف بره الغرفه زين ومعاه رحمه وكمان اسلام اللى جه يطمأن على بنته .
مشى زين بعد ما اطمأن ان حيات رحمه هترجع لشكلها الطبيعى ، مش بس كدا اسلام جوز اخته بقى شخص مختلف خالص واتغيرت كل طباعه ، وراح زين يقابل حببته الاولنيه شرين ، راح لمكان قبرها اللى قاله عليه خالد ، وقعد قدام قبرها وعيونه كلها دموع وزعل عليها ، كان قاعد وبيتكلم معاها وبيفكرها بذكرياتهم مع بعض ، وفى اللحظه دى جه اتصال على تليفون زين ، لما شاف المتصل لقاه لمياء ، طبعا كان طبيعى ان لمياء تحس بشعور نحيه زين خصوصا انه انقذ حيتها اكتر من مره وكمان خلصها من اعداءها ، محدش عارف ايه اللى هيحصل بين لمياء وزين ، معقول لمياء هتقدر تاخد مكان شرين فى قلب زين ، ولا زين هيفضل قافل قلبه على شرين وبس ، النهايه دى انتم اللى ممكن تحددوها .
دمتم بخير .
لا تنسى ذكر الله .
اترككم فى رعايه الله .
yasser oda