رواية الخواجه الفصل الثامن 8 بقلم ياسر عوده
روايه الخواجه ( الجزء الثامن )
توقفنا قبل كده لما راح الخواجه الملهى الليلى بتاع عزب وضربه هو وحراس الملهى .
الأول اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
مر يومين على وصول الخواجه لايطاليا ، وكان لازم يدور على ابراهيم النمس واخته حوريه ، وعلشان هو ميعرفش لغه ايطاليا كان لازم يطلب مساعده نور ، وعلشان كده قرر يحكلها عن قصته ، وفعلا قعد الخواجه مع نور وحكلها كل حاجه ، من قبل ما يعرف ابراهيم النمس ولغايه سجنه وخروجه من السجن بعد كده واخيرا لوصوله لايطاليا .
نور بعد ما سمعت حكايه الخواجه كان عندها فضول انها تسأله فقالتله : لما تلاقى ابراهيم ده هتعمل معاه ايه ؟
الخواجه : هندمه على اليوم اللى اتولد فيه ، هخليه يتمنا الموت ومش هيطوله .
نور : ولما تلاقى اختك حوريه هتعمل ايه ؟
الخواجه : انا لو شفتها ....... وسكت الخواجه ومتكلمش ، زى ما يكون مش عارف هيعمل ايه ، اصل هو حس نفسه متلغبط ، مهى مش زى صحبه ابراهيم النمس هى تبقا اخته ، اللى كان مسخر كل حياته علشنها .
فهمت نور ان حب الخواجه لاخته لسه جواه ، علشان كده ابتسمت وقالتله : احنا مابنعرفش قيمه الحاجه اللى معانا غير لما بتضيع مننا ، زى ما انا ندمت على فراق اهلى ، اكيد حوريه ندمانه على فراقك يا خواجه .
الخواجه : ويمكن تكون نسيتنى وعيشه مبسوطه مع اللى بعتنى علشانه .
نور : تفتكر كلامك صح ؟
الخواجه : مش عارف بس اللى يبيع صحبه سهل عليه يبيع اى حد .
نور : عندك حق ، علشان كده لازم نوصل لحوريه لانها اكيد مش مبسوطه .
يدوب لسه نور مخلصه كلامها وتليفونها رن ، اللى كان متصل بيها صديق ليها اسمه اياد من لبنان هو عايش بايطاليا وشغال صحفى ، وكانت اتعرفت عليه وهى شغاله بالملهى الليلى بتاع عزب .
بعد ما خلصت نور المكالمه وقفلت مع اياد قالت للخواجه : ده اياد صديق ليا هو لبنانى وعايش هون ، هو زلمه منيح ممكن يساعدنا في موضوعك علشان نلاقى ابراهيم وحوريه .
الخواجه : يا ريت .
نور : طيب انا هكلمه وهخليه يجى هون ونتكلم معاه ونشوف يقدر يساعدنا ازاى .
فعلا اتكلمت نور مع اياد وطلبت منه يجى شقتها وفعلا جه .
قعد الخواجه ونور واياد يتكلموا بعد ما عرفت نور اياد على الخواجه وطلبت منه يساعدهم ، ولما اتكلم الخواجه مع اياد قاله : في واحد جه هنا ايطاليا من حوالى عشر سنين ، اسمه ابراهيم النمس ، انا كنت عاوز اوصله باى شكل .
اياد : اخى اللى انت بتطلبه صعب ويمكن مستحيل ، ازاى هنقدر نوصل لواحد جه البلد هون من عشر سنين ، انا ليا علقات بالبلد دى بس انت محتاج مسؤال شغال بالمطار .
نور : ايه يا اياد ، مالك بتهبط من عزمته ليه ، فكر يا اخى يمكن تلاقى طريقه توصل بيها لابراهيم النمس .
اياد : يا نور افهمى ، لو ابراهيم ده اشتهر هون بايطاليا باسمه اللى كان مشهور بيه بمصر كنت هوصله ، بس معظم الناس بتغير اساميها ، والخواجه ميعرفش اى بيانات تانيه تسهل موضوع البحث عن اللى اسمه ابراهيم ده ، او حته صوره ليه قديمه سعتها الوضع يختلف ؟
الخواجه : هحتفظ بصوره ليه ليه وانا بكره كره العمى ، بس انا حافظ شكله وملامحه مفرقش تفكيرى لحظه وحده .
سكت اياد ثوانى وبعديها اتكلم وقال : لقتها ، انا عرفت هنوصل لابراهيم النمس ازاى .
نور : اتكلم بسرعه ، ازاى ؟
اياد : بكره هنروح انا والخواجه لواحد شغال معى بالجريده ، رسام شاطر ومحترف ، والخواجه هيوصف شكل ابراهيم النمس ، وصديقى عن طريق الكمبيوتر هيرسمه ويطلعلنا صوره ليه ، وسعتها انا هعرف اوصله بعلقاتى .
ابتسم الخواجه وقاله : الله ينور عليك ، وبص لنور وقالها : شكلها قربت .
نور : انا بكره هروح معاكم ، بصراحه نفسى اشوف شكل ابراهيم ده .
اياد : اتفقنا بكره اعدى عليكم ونروح كلنا لصديقى .
تانى يوم راح الخواجه ونور مع اياد ، وقابلوا صاحب اياد ووصف الخواجه ابراهيم النمس ، ومشى الخواجه هو ونور وروحوا شقه نور علشان صديق اياد قالهم ان الموضوع بياخد ساعات علشان الصوره تطلع شبه الحقيقه .
الخواجه فضل مستنى بشقه نور على احر من الجمر ، واخيرا جرس الباب ضرب ، قامت نور بسرعه علشان تفتح ، هما اتوقعوا ان اياد هو اللى واقف على الباب ، بس لما فتحت نور الباب لقت ان اللى جاى وحده كانت زميله ليها في الملهى الليلى بتاع عزب ، استغربت نور من الزياره الغريبه دى ، وحتى زميلتها مكنتش لوحدها كان معاها بنتها سنها حوالى 10 سنين تقريبا .
نور : اهلا مايا ، انتى عمله ايه ؟
مايا : انا عوزه اشوف الخواجه .
نور اتصدمت من كلام مايا وسألتها : عوزه ايه من الخواجه ، وانتى تعرفيه منين ، وعرفتى ازاى انه عايش معايا هنا ؟
مايا : انا شفته معاكى في اليوم اللى جه الملهى بتاع عزب ، وانا مكنتش اعرف انه عايش معاكى ، انا كنت جيه اطلب عنوانه منك ، مهو مدام الخواجه جه للملهى وعمل كل اللى عمله علشانك يبقا تعرفيه كويس وتعرفى عنوانه ، علشان كده انا جيت اسألك عنه .
نور : طيب انتى عوزه منه ايه ؟
مايا : عوزه منه كتير ، زى ما هو عاوز منى كتير .
نور : انا مش فهمه حاجه ؟
مايا : خلينى اقبله الاول يا نور ، وهو هيفهمك .
نور : طيب ينفع نأجل الموضوع ده كام يوم ، احنا مستنين حد مهم جايب اخبار مهمه ، لو جيه تطلبى من الخواجه انه يسعدك في مشكله ولا حاجه استنى يومين بس ، لانه اكيد مش هيبقا مركز معاكى او مع اى حاجه تانيه غير الموضوع بتاعه .
مايا : قوليله انا عرفه مكان حوريه اخته .
نور اول ما سمعت كلام مايا واسم حوريه اخت الخواجه مكنتش مصدقه نفسها ، وسعتها قالتلها تعالى خشى بسرعه ، ودخلت مايا قفلت نور الباب وراها ودخلت جرى قبل مايا علشان تقول للخواجه .
دخلت نور وكان الخواجه مستنى دخول اياد وقالها : فين اياد ؟
نور : اللى جه مكنش اياد ، كانت مايا .
الخواجه : مين مايا ؟
نور : كانت زملتى بالملهى الليلى بتاع عزب .
الخواجه : كانت عوزه ايه ، تزورك يعنى ؟
نور : لا كانت عوزاك انت .
الخواجه استغرب من كلام نور وقالها : عوزانى انا في ايه ؟ وتعرفنى منين اصلا ؟
نور : بتقول انها تعرف مكان حوريه اختك .
طبعا اتصدم الخواجه هو كمان وقالها : هى فين خاليها تيجى بسرعه .
ندت نور على مايا وقالتلها : تعالى يا مايا .
دخلت مايا واول ما شفها الخواجه اتصدم ، حتى هو مقدرش يفضل واقف ، قعد على كرسى من المفاجأة .
اتكلمت مايا وقالت للخواجه : وحشتنى اوى يا سليم .
نور كانت وقفه ومش فاهمه حاجه ، ووجهت كلمها للخواجه وقالتله : انت تعرف مايا منين يا خواجه .
بس الخواجه مردش على نور ، كان لسه بيبص على مايا وبيتاملها ، نبضات قلبه سرعت اوى ، ومشاعره متلغبطه ، حتى رجليه مش مطوعاه انه يقف عليها ، حس نفسه ان روحه ريحه منه ، وعقله مشوش .
سعتها بس ردت مايا على نور وقالتلها : انا اسمى مش مايا ده الاسم اللى اخترته لنفسى لما جيت ايطاليا ، انا اسمى حوريه انا ابقا اخت الخواجه .
يتبع
رواية الخواجه الفصل التاسع 9 من هنا