📁 أحدث الفصول

رواية الخواجه الفصل الأول 1 بقلم ياسر عوده

رواية الخواجه الفصل الأول 1 بقلم ياسر عوده



 #الخواجه ( الجزء الاول )


محدش فينا شرير بالفطره ، كل واحد فينا جواه خير وشر ، وحتى لو في حد شرير هتلقيه اوقات بيعمل خير ، والاهم من كده ان الخير والشر ملهوش مقياس ، يعنى اللى انا شيفه من وجهة نظرى خير ، ممكن انت تشوفه شر ، علشان كل واحد فينا بيحكم على الناس من وجهة نظره هو .

الأول اذكر الله وصلى على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .


بطل روايتنا اسمه سليم محمد صادق ، الشهير باسم سليم الخواجه ، عوزين الحق انا مش قادر احكم عليه انه انسان سيء او انسان كويس ، اوقات كتير الظروف بتخلينا نعمل حاجات مكناش نتوقع اننا هنعملها ، مهو محدش فينا بيتمنا يكون الشرير ، كل واحد فينا شايف نفسه بطل في قصته ، وعلشان محدش فينا هيشوف نفسه وحش ، هسبكم انتم تحكموا على سليم الخواجه بنفسكم .


النهارده كان اخر يوم لسليم الخواجه جوه السجن ، كان محكوم عليه بالسجن 10 سنين ، وخلاص خلص مدته وجه وقت الافراج عنه .


هندخل السجن هنلاقى الشويش جادالله بينادى على اسماء المسجونين اللى هيترحلوا من السجن للقسم علشان يفرجوا عنهم .


الشويش : الاسامى اللى ندات عليها دى هتطلع دلوقتى تركب عربيه الترحيلات ، وياريت منشفش وشكم هنا تانى .


مشى الشويش ووقف قدام مسجون من المساجين وقاله : هتوحشنا يا خواجه ، جميلك اللى عملته معايا .


الخواجه : انسا يا شويش ، وبعدين يمكن ارجع هنا تانى .


الشويش : انت فعلا هتوحشنى ، بس مش عاوز اشوفك هنا تانى ، عيش حياتك يا خواجه بعيد عن السجن .


ابتسم الخواجه بسخريه وقال : كله مقدر ومكتوب ، ومشى الخواجه وركب عربيه الترحيلات ووصل القسم اللى هيخرج منه .


وقف الخواجه مع المسجونين اللى هيخرجوا من القسم في طابور ، وكان واحد من امناء الشرطه بيقولهم : السجن اصلاح وتهذيب ، انا عارف ان انتم شويه وباء ومنتشر بين الناس ، لو كان بايدى كنت حبستكم طول العمر ، بس ملحوقه عارف انكم هترجوا السجن تانى ، مهو اللى ذيكم عمره مايتصلح حاله ابدا .


وقف امين الشرطه قدام الخواجه وقاله : انت اتسجنت في ايه يا حلتها .


بص الخواجه لامين الشرطه وقاله : اسأل الحاجه وهى تقولك .


اتعصب الامين وسحب الحزام بتاعه علشان يضرب بيه الخواجه وهو بيقوله : بتقولى انا الكلام ده يا ابن الجاذ مه ، ولسه هيضرب الخواجه فجه من وراه امين شرطه تانى ومسك ايده وكتفه ومنعه وهو بيقوله : انت اتجننت بتعمل ايه .


وفى ثوانى اتلم عساكر القسم يحوشوا الخواجه اللى اتعصب من شتيمه الامين ويمنعوا بين الامين والخواجه .


على صوت الخناق والزعيق خرج مأمور القسم من مكتبه وهو بيزعق ويسأل ايه اللى حصل ، وسعتها قرب عسكرى منه وحكاله على اللى حصل وسعتها بص مأمور القسم للخواجه وقاله : تعالى يا خواجه عوزك في مكتبى .


دخل الخواجه مع مأمور القسم ، اما امين الشرطه اللى كان بيتخانق معاه فزمايله بيكلموه وقالوله : انت اتجننت ملقتش غير الخواجه وتتشاكل معاه .


سعتها اتعصب عليهم الامين وسألهم مين الخواجه ده اللى خيفين منه ؟


فقاله واحد من زمايله : الخواجه ده شيطان ماشى على الارض ، مفيش حاجه غلط معملهاش ، سرقه ونهب وقتل وبلطجه وسطو مسلح ، كل حاجه غلط عملها ، واللى زى ده شايل راسه على كف ايده ومابيخفش من حد ، المصلحه بتقول انك متعاديش شيطان زيه ، علشان هو ميهمهوش ان كنت امين شرطه او حتى مامور .


هدى امين الشرطه لما سمع الكلام ده ، علشان حس بالخوف ، مهو مش من الحكمه انك تقف قدام القطار وتقول على نفسك شجاع لانه سعتها هيهرس عضمك ولحمك .


ندخل مكتب المأمور ونشوف ايه اللى بيحصل جواه ، هنلاقى المأمور قاعد والخواجه قاعد والمأمور بيتكلم وبيقول : انا مش عاوز مشاكل في ديرتى يا خواجه .


الخواجه : انا معملتش حاجه لسه يا باشا .


المامور : منا بتكلم في اللى هيحصل بعد كده ، بص يا خواجه انا مستعد اسعدك واجبلك شغلانه كويسه اوى تاكل منها بالحلال ، واى حاجه محتجلها انا معاك فيها ، بس بشرط انك تتوب وتبطل خناقات ومشاكل .


الخواجه وهو مبتسم : هى الحكومه بتعوضنى عن سنين السجن ولا ايه يا باشا .


المامور : الحكومه مابتعوضش مجرمين يا خواجه ، اصحى للكلام بتاعك ، مش علشان مقعدك معايا تفتكر ان الروس اتساوت ، ولا تكون فاكر اننا خيفين منك مثلا .


الخواجه : لا سمح الله يا باشا ، حد يقدر يقول كده .


المامور : انت متسجنتش ظلم يا خواجه ، وانت عارف كده كويس .


الخواجه : وانا مقولتش انى كنت مظلوم ، وقام الخواجه من مكانه وقال : لو حضرتك مش عوزنى في حاجه يبقا تسمحلى انى امشى .


وقف المامور وهو مضايق : محبش اشوفك هنا تانى يا خواجه ، وخليك عارف لو غلطت مش هرحمك .


الخواجه : الخواجه مابيخفش يا باشا ، وانصحك متهددهوش علشان منزعلش كلنا .


المامور كتم عيظه وغضبه وقال للخواجه : ماشى يا خواجه ، تقدر تروح دلوقتى .


الخواجه خرج من مكتب المامور ، وبعد ما خلصت الاجراءات خرج من القسم علشان يرجع شقته .


الخواجه كان ساكن في شقه في حى من الاحياء الشعبيه ، لما وصل الخواجه للمنطقه اللى ساكن فيها لقا انها اتغيرت عن اخر مره كان شافها ، بس طبعا كان عارف يوصل للبيت اللى فيه شقته ، وهو ماشى بالمنطقه في ناس عرفته ، وكانوا خيفين لانهم عرفين ان المكان اللى بيظهر في الخواجه بيتقلب حاله بسرعه وبيبقا مكان مليان مشاكل .


دخل الخواجه البيت وطلع لشقته ، ولما جرب مفتاح الشقه اللى معاه لقاه مش عاوز يفتح باب الشقه ، سعتها عرف ان كالون الشقه اتغير ، وخبط الخواجه على باب الشقه ، وفتحله واحد .


الخواجه : انت مين ؟


فرد الراجل وقاله : انت بتخبط على بيوت الناس وتسألهم هما مين ، انت شارب ايه على الصبح ؟


الخواجه : الشقه دى بتعتى .


فقاله الراجل : شقه مين يا عم اللى بتعتك ، هي رايحه منك ولا ايه ، اظبط الكلام بدل ما اظبطك ، ويلا شوف انت رايح فين .


وسك الراجل باب الشقه علشان يقفله في وش الخواجه ، بس الخواجه حط رجليه في طريق باب الشقه ومنعه من انه يتقفل ، وزق باب الشقه بايده ، واتقدم خطوه ، وحط كف ايده على رقبه الراجل من وره وقاله : هو انت بايع روحك يا روح امك ، مش الخواجه اللى تتاخد منه شقته يا ننوس عين امك ، اخشع ياض واعرف انت بتتكلم مع مين .


الراجل حس بالخوف لانه سمع عن الخواجه بس مكنش يعرف شكله ، بس دلوقتى عرف شكله ، واتكلم وقال وهو خايف : انا اشتريت الشقه دى من اختك يا خواجه ، ودفعتلها الفلوس حاضره ، روح اصطفى معاها ، انا مليش دعوه بحاجه ، انتم اخوات في بعض انا مالى .


الخواجه شد الراجل وخرجه بره الشقه وقاله : الكلام ده تروح تقوله في محكمه الاسره يا حيلتها ، اهبأ ياض من هنا ، روح شوف مين نصب عليك وخد فلوسك ، الشقه دى بتعتى .


الراجل : بقولك ايه يا خواجه ، المنطقه ليها كبير ، المعلم سيد وهو كان حاضر لما اديت لاختك الفلوس ، انا هروحله وهو هيتصرف معاك .


اتقدم الخواجه خطوه وقرب اوى من الراجل وقاله : الكبير عندك تحت جزمه الخواجه ، كبيركم " هش خيش وأش " ، وحط ايده في وش الراجل وزقه لوره وهو بيقوله : غور من وشى بدل ما الغبط وش امك .


مشى الراجل وهو بيجرى وخايف ، ودخل الخواجه شقته علشان ينام .


الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم.

يتبع

رواية الخواجه الفصل الثاني 2 من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات